سبح اسم ربك الأعلى…

بسم الله الرحمن الرحيم

[ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ (3) ]

صدق الله العظيم

إذا أعطي لك إنسان حبلا طوله ضعف المسافة من الارض للشمس و قال لك ضعه في خازنة ارتفاعها أقل من 2 متر وزعرضها أقل من نصف متر و سمكها أقل من 20سم .

هكذا وضع الله الحمض النووي بهذا الطول داخل خلايا لاتري بالعين المجرد

لو وجد انسان كاميرا بسيطه جدا ملقاه هل يستطيع ان يقول انها ليست ملك أحد وانها تكونت بالصدفه

فما بالنا بعين الانسان تعالوا لنري الاعجاز في خلق الانسان

يتكون جسم الانسان من حوالي 37.2 تريليون خليه

من 200 نوع مختلف من الخلايا

و100بليون خليه عصبيه في المخ

مسؤوله عن 60 الف فكره يوميا

تحتوي العين علي 127 مليون خليه شبكية

تجعلنا نستطيع ان نميز بين 10 مليون درجه من الالوان

وتحتوي ايضا علي 120مليون خليه عصويه

و7 مليون خليه قمعيه

و1000 خليه استقبال للشم

تجعلنا نستطيع التمييز بين 50الف رائحه مختلفه

ويحتوي جسدنا علي 6لتر من الدم أو 1.6جالون دم

و 42 بليون وعاء دموي

تحتوي علي 30 تريليون خليه دم حمراء

ونلتقط يوميا من هواء الله 23 الف نفس

وينبض القلب 115,200 نبضه في اليوم

ويضخ قلبه 1.5مليون برميل دم في حياتك

ويمكن لقلبك ان يظل حيا لمده 3دقائق بدون اكسجين خارج جسمك.

ويحتوي الجسم علي 640عضلة و360مفصل

و100 ألف بصيله شعر

بينما تتساقط 100 خصله شعر يوميا

ويفرز الجسم 800مل من العرق يوميا اي اكثر من لتر الا ربع

ويحتوي جسم الطفل علي 300عظمه والبالغ علي 206عظمة

يفرز الجسم من اللعاب مايملأ حمامي سباحه خلال حياته او 23الف لتر او أكثر من 6 جالونات.

جسم الانسان يحتوي علي حديد مايمكنه صنع مسمار سميك طوله 7.6سم

خلال اليقظه يولد مخ الانسان كهرباء تكفي لاناره لمبه كهربائيه.

ودرجه وضوح رؤيه العين البشريه تماثل كاميرا 576 ميجا بيكسل

كل يوم يولد قلبك طاقه تكفي لقياده شاحنه كبيرة لمسافه 32كم

تحتوي خلايا جسمك علي حمض نووي لو تم توصيله ببعضه لوصل طوله لان يصل الي الشمس ذهابا وعوده

يستطيع الهارد ديسك لمخك ان يحتفظ بكميه من المعلومات تصل الي واحد كوادريليون بايت من المعلومات اي مليون مليار بايت.

تصل حساسيه انامل اصابعك انها تستطيع ان تشعر باشياء قطرها 13 نانوميتر.

خلايا التذوق علي لسانك تتجدد كلها بشكل دوري كل 10أيام

اذا وضع حمض المعده علي بطنك من الخارج لثقب البطن حتي يصل الي الامعاء.

⭕سبحان الله العظيم خلق فابدع. فسبحان الله عما يشركون.

FB_IMG_1566243045059.jpg

مقال العشرات فى غارة لطائرة بدون طيار فى جنوب ليبيا؟

قتل 42 شخصا على الأقل في غارة جوية بطائرة بدون طيار على جنوب غرب ليبيا نفذتها قوات موالية للقائد العسكري لقوات الكرامة ، بحسب ما يقوله مسؤولون محليون.

وأصابت الغارة اجتماعا كان يعقد في المجلس المحلي بمدينة مرزق، بحسب بعض التقارير.

وتقول قوات حفتر، التي تتمركز في شرق ليبيا، إنها استهدفت المدينة مساء الأحد، لكنها تنفي استهداف مدنيين.

وقد مزق الصراع البلاد بعد الإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي، الذي استمر أكثر من أربعة عقود، في 2011.

وخلفت الغارة، التي أصابت المجلس المحلي في منطقة القلعة "42 قتيلا، وأكثر من 60 جريحا، حالة 30 منهم خطيرة".

وكان يحضر الاجتماع أكثر من 200 شخص، كانوا "يسعون إلى حل خلافات اجتماعية فيما بينهم"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن إبراهيم عمر المسؤول في المجلس.

وأفادت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، بأن الغارة ضربت حفل زفاف.

ونددت حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، على وسائل التواصل الاجتماعي بالهجوم واتهمت قوات حفتر بتنفيذه.

وحثت الحكومة الأمم المتحدة على "بدء تحقيق في الجرائم التي ارتكبتها مليشيات حفتر في مرزق".

وقالت وسائل إعلام موالية لحفتر إن الهجوم استهدف مرتزقة تشاديين، وهو الوصف الذي تستخدمة للإشارة إلى جماعة التبو العرقية المعارضة لحفتر.

وقد قتل في المعارك، التي تتواصل منذ أشهر، بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، أكثر من 1000 شخص منذ أبريل/نيسان، بحسب ما تقوله منظمة الصحة العالمية.

وهذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي تؤدي فيها غارة جوية إلى إصابات كبيرة بين المدنيين.

ففي شهر يونيو/حزيران، قتل 44 شخصا في مركز احتجاز مهاجرين في ضواحي طرابلس.

في يونيو/حزيران ضربت غارة مركز احتجاز مهاجرين وقتلت 44 شخصا

وكانت قوات حفتر قد سيطرت على مرزق أوائل العام، خلال الهجوم الذي شنته من أجل السيطرة على الجنوب الليبي المنتج للنفط، لكنها انسحبت فيما بعد.

ما أسباب الحرب في ليبيا؟

مزق العنف والانقسام أوصال ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وقتله في 2011.

ولا توجد سلطة في ليبيا تحكم سيطرتها على البلاد كلها، التي أصبحت غير مستقرة، وممزقة بين عدد من الفصائل السياسية والعسكرية.

ولا يزال حفتر شخصية نشطة في الساحة السياسية الليبية منذ أربعة عقود، وكان أحد حلفاء القذافي المقربين، حتى أجبر، بعد خلاف في أواخر الثمانينيات، على ترك ليبيا والعيش في المنفى في الولايات المتحدة.

وبدأ بعد عودته إلى البلاد في أعقاب اندلاع الانتفاضة في 2011، في بناء قاعدة له ولسلطته في شرق ليبيا، وتمكن من كسب تأييد فرنسا، ومصر، والإمارات.

من هو خليفة حفتر؟

مع بدء الانتفاضة على القذافي في عام 2011، رجع حفتر إلى ليبيا، وحارب حفتر إلى جانب جماعات المعارضة الإسلامية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي، قبل أن يتحول إلى عدو لدود لها.

خليفة حفتر خلال تنصيبه قائدا للجيش في 2015

وفي فبراير/ شباط 2014 ظهر عبر التلفزيون في تسجيل مصور وهو يعرض خطته "لإنقاذ البلاد"، داعيا الليبيين إلى النهوض في وجه المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان المنتخب الذي تشكل بعد الثورة.

وفي مايو/ أيار 2014، أطلق حفتر ما أسماه "عملية الكرامة" في بنغازي وفي الشرق على جماعات إسلامية مسلحة من بينها جماعات مقربة من الإخوان المسلمين، ونجح في تقديم نفسه على الساحة الخارجية باعتباره خصما للإسلاميين في ليبيا، وكسب دعم الإمارات ومصر.

وفي مارس/ آذار 2015، عينه مجلس النواب الجديد (الذي حل محل المؤتمر الوطني العام) قائدا عاما لقوات "الجيش الوطني الليبي"، الذي تمكن بعد نحو عام من طرد الفصائل الإسلامية المسلحة من معظم أنحاء بنغازي.

وفي سبتمبر/ أيلول 2016، قاد حفتر عملية "البرق الخاطف" للسيطرة على منشآت النفط الرئيسية في منطقة "الهلال النفطي".

ولا يعترف حفتر بحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، التي يعترف بها المجتمع الدولي، إذ يصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة لحكومته.

وتتركز الأنظار اليوم على طرابلس، العاصمة الليبية، حيث تعهدت الفصائل المسلحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا بالتصدي لقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.

ويأتي ذلك بعد إعلان حفتر، في 4 أبريل/ نيسان، إصداره أوامر لقواته بالتحرك نحو الغرب، والسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.

المسلمون في تشاد.. أهداف سهلة لحملات التنصير


th.jpg

عندما وضَع المخططُ التنصيري العالمي هدفَه الرئيس منذ عدة عقود، لتنصير القارة الأفريقية وتحويلها إلى قارة مسيحية بحلول عام 2000م، كانت تشاد في مقدمة الدول التي نالت اهتمامًا كبيرًا من المنظمات التنصيرية؛ باعتبار موقعها الاستراتيجي بالنسبة للقارة، وما تحتويه أرضُها من بترول وذهب، فقد دخلت تشاد الآن عصرَ البترول والذهب، وهي الآن أمام طفرة اقتصادية كبيرة، وهذه الطفرةُ تمثل تحديًا أمام المسلمين؛ لأنّ القوى التنصيرية تُراهن على استغلالها لدفع عجلة التنصير إلى الأمام.

فقد كانت الميزانيةُ الأولية المخصّصة للانطلاقة التنصيرية (3.5) مليار دولار، وكان نصيب تشاد وحدها من هذه الميزانية ثلاثة مليارات دولار؛ نظراً للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لها، وفي هذا الصّـدد يقـول القس "أشو غيري" -وزير خارجية الفاتيكان-: "إنّ ما ننفقه في تشاد الآن لكونها من أفقر دول العالم، نستردّه بكلّ يسر خلال السنوات الأربع القادمة، لأنَّ أراضي تشاد من أغنى الأراضي في أفريقيا، والموظفين التشاديين كلّهم أو 90% منهم من مدارسنا".

ومما يرجح نجاح المخططات التنصيرية في تشاد وغيرها من الدول الأفريقية، ما يتمتع به المسيحيون من سيطرة على الحياة السياسية والتعليمية والاقتصادية في عدد من دول القارة، وقد أعلن هذا الهدفَ صراحةً البابا "بولس الثاني" في كلمته التي ألقاها بمناسبة ذكرى ميلاد المسيح في روما عام 1993م، لدى استقباله وفدَ أساقفة أفريقيا إذ قال: "ستكون لكم كنيسة أفريقية منكم وإليكم، وآن لأفريقيا أن تنهض وتقوم بمهمتها الربانية، وعليكم أيها الأساقفة تقع مسؤوليةٌ عظيمة؛ ألا وهي تنصير أفريقيا كلها"، وجند النصارى كل طاقاتهم التنصيرية والمادية والعلمية بالتنسيق الكامل بين الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي وغيرها من الهيئات التنصيرية من أجل تحقيق مطامعهم في تنصير القارة، وقام البابا السابق بثلاث زيارات خلال خمس سنوات زار فيها أفريقيا شرقًا وغربًا.

- استراتيجية جديدة للتنصير

وعندما جاء عامُ 2000م دون أن يتحقق هذا الحلمُ التنصيري الكبير، إذ استعصت القارة المسلمة على أن تتحول بسهولة إلى قارة مسيحية، سارع المخطط التنصيري إلى تغيير خططه وأساليبه، ووضع استراتيجية جديدة لتنصير القارة عام 2010 أو 2015م، وحسب هذه الاستراتيجية الجديدة هناك خطط جديدة لتنصير المسلمين في تشاد لكونـهم أهلَ شوكة في هذه المنطقة. فعندما أجمع الكرادلة في روما لوضع خطّة شاملة لتنصير أفريقيا كلّها، أشاروا إلى ضرورة تنصير الجزء المسلم من تشاد، فقالوا: إنّ تشاد منطقة هامة، وإنّ أيّة فكرة تظهر فيها تلقى سرعة انتشار كبيرة لوقوعها في مفترق الطرق في قلب أفريقيا، وهي مقبلة على مرحلة جديدة من الحياة الاقتصادية، وربّما تُصبح ثالث أهمّ منطقة اقتصادية في أفريقيا حسب الدوائر الاقتصادية الأمريكية.

وتقع تشاد في قلب القارة الأفريقيّة في المنطقة الفاصلة بين أفريقيا الشمالية وأفريقيا جنوب الصحراء، تَحُدّها شمالاً ليبيا، وشرقًا السودان، وغربًا كلّ من النيجر ونيجريا والكاميرون، وجنوبًا أفريقيا الوسطى. وتأتي في المرتبة الخامسة بين دول القارة من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها 1.284000كلم2، ومع أن الأراضي التشادية من الأراضي الغنية بالثروات الطبيعية، إلا أن تشاد تُعد من الدول الفقيرة، وذلك بسبب الحروب التي دامت مدّة طويلة، ولم تستطع تشاد خلالَها استغلالَ هذه الثروات.

يبلغ عددُ سكان تشاد 9 ملايين نسمة، حسب إحصائية عام 2001م، وتُعد كلٌّ من الفرنسية والعربية لغتين رسميتين للدولة، والعربية لغة التعامل والتخاطب بين شرائح المجتمع التشادي كافّة، وهي الدولة الوحيدة الناطقة بالعربية خارج إطار جامعة الدول العربية.

ووصول الإسلام إلى تشاد جاء في وقت مبكر، وبالتحديد في القرن الأول الهجري عام (46هـ-666م)، وقامت فيها ثلاثُ ممالك إسلامية حكمت البلادَ 900 سنة. ولوقوعها في وسط القارة أصبحت نقطةَ انتشار للإسلام في نيجريا والنيجر والكاميرون وأفريقيا الوسطى، حيث قامت هذه الممالك الإسلامية بأثر كبير في نشر الإسلام في هذه المناطق.

ومع قدوم موجات الاستعمار إلى أفريقيا وآسيا في مطلع القرن الماضي، خضعت تشاد للاحتلال الفرنسي عام 1918م، الذي بدأت طلائعُه الأولى منذ عام 1892م، واستمرّت السيطرة الفرنسية على البلاد لمدّة ستين سنة، وطوال هذه الفترة مارست فرنسا كلّ أنواع الترهيب والترغيب مع المسلمين ليستجيبوا لها، لكنّها لم تنجح، فقامت بإلغاء العمل بالشريعة الإسلامية ورسمية اللغة العربية، وإحلال الثقافة الفرنسية مكانـها، وعندما استعصى المسلمون عليها قامت بإزالة آثار الممالك الإسلامية، وذلك بحرق المساجد والخلاوي والمدارس القرآنية، وقتل العلماء والفقهاء في مجازر جماعية.

وأمام مقاومة الشعب التشادي وإصراره على الاستقلال، مُنحت تشاد حكماً ذاتياً محدوداً ضمن مجموعة الرابطة الفرنسية عام 1959م، ثمّ نالت استقلالَها التام عام1960م.

- اهتمام تنصيري كبير

وفي العقود الثلاثة الأخيرة، ومع موجات الجفاف والمجاعات التي تعرضت له أفريقيا، ازداد الغزوُ التنصيري لدول القارة، وركزت الحملاتُ التنصيرية تركيزًا خاصًّا على تشاد –كما ذكرنا– وبدا ذلك واضحًا في الميزانية المخصصة لها من قبل المخطط التنصيري التي بلغت عام 1993م ثلاثة مليارات دولار، كما بدا واضحًا في عدد المنظمات التنصيرية العاملة هناك التي بلغت عام 2002م (2160) منظمة كنسية من أهمّها: أوكسفام والإغاثة الكاثوليكية، وورد فيزيون وهذه بلغت ميزانيتها عام 2002م (40) مليون دولار أمريكي. أما عدد المنصّرين فقد بلغ في العام نفسه (6534) منصّر، بينهم (260) منصر يتقنون اللغات المحليّة، و(15) يتقنون اللغة العربية الفصحى، و(7) يحفظون القرآن الكريم، و(3) علماء في الحديث وأصول الفقه، و(30) منصر من أبناء المسلمين الذين تعلّموا في مدارسهم وتنصّروا بعد أن ارتدوا عن الإسلام. وهؤلاء جميعًا يحصلون على رواتب عالية، ويزودون بوسائل المواصلات الحديثة من طائرات خفيفة وطائرات شحن، وسيارات وقوارب ودراجات نارية عادية أو صحراوية.

- مؤسسات ومنظمات تنصيرية

وإذا نظرنا إلى المؤسسات والمنظمات التنصيرية التي تعمل في تشاد، وتقود الحملة التنصيرية الشرسة عليها نجد ما يلي:

1- منظمة الآحاد التوراتية التشادية التي أنفقت مبالغ طائلة في مجال تطوير اللهجات المحلية.

2- حركة ضد المجاعة التي أنفقت ما يزيد عن 114779071 فرنك سيفا في مجالات الصحة ورعاية الأمومة والطفل وإنشاء مشاريع التنمية لصالح الحركة، وقد آوت ما يزيد عن 2401 من الأطفال بغية تنصيرهم في المستقبل.

3- حركة التعاون من أجل التنمية، وهي متسترة تحت غطاء: مساعدة السكان المضطهدين لرفع مستواهم المعيشي، ومكافحة مرض فقد المناعة (الإيدز) بتوزيع كميات كبيرة من أكياس الوقاية، وتنظيم ندوات ثقافية لتوعية السكان تهدف إلى تنصيرهم في المستقبل.

3- منظمة اتفاق الكنائس والبعثات التنصيرية في تشاد، وهي متسترة بغطاء الاهتمام بالجوانب الصحية والاجتماعية والتعليم والتنمية، ولأجل تحقيق هدفها أنفقت 56 مليار فرنك سيفا.

4 - المعهد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهدفه تطويع اقتصاد الدولة لصالح المؤسسات الكنسية، ويعمل في مجالات مختلفة: منها البحوث العلمية والتنمية الزراعية وتوعية سكان الريف.

5 - أطباء بلا حدود، وهي منظمة بلجيكية تابعة للكنيسة البروتستانتية، تهدف إلى الدعم في مجال الصحة ومساعدة المشاريع الوطنية الهادفة.

6 - أطباء بلا حدود - لكسمبورج، وهي تعمل في مجال الصحة.

7 - البعثة الكنسية ضد مرض الجذام، وهي منظمة بروتستانتية تعمل في مكافحة مرض الجذام، وتقدم الأحذية التي تناسب المصابين بهذا المرض.

8 - منظمة الإغاثة الكاثوليكية للتنمية، وهي تقوم بإنشاء مراكز مهنية للمسيحيين فقط، وتساعد المسلمين بهدف تنصيرهم وقت المجاعات والكوارث الطبيعية. وتقدر نفقة مشاريعها بـ1419717198 فرنك سيفا.

9- النظرة العالمية البروتستانتية، ومهمتها رعاية الأطفال وتخزين الغلال وحماية البيئة من التلوث وبناء المستشفيات، وقد أنفقت في سبيل ذلك 102955800 فرنك سيفا.

10- منظمة بلاك الكنسية، وهي منظمة مكونة من خمس أسقفيات تعمل في جنوب تشاد، هدفُها الهيمنة على مجال الزراعة والتعليم وتكوين قواد مسيحيين تحت غطاء التنمية الريفية والثقافية والاجتماعية، ولها ميزانية أكبر من ميزانية الدولة ففي عام 1999م وحده أنفقت ما يزيد عن 1198281500 فرنك سيفا.

11- منظمة التعاون العالمي التي مقرها إيطاليا، وهي تعمل تحت ستار الصليب الأحمر الدولي وإغاثة المنكوبين وتقديم المعونات للدول النامية، وقد أنفقت 124000000 فرنك سيفا لتحقيق أهدافها.

12- الصليب الأحمر السويسري، الذي يعمل في دعم مجال الصحة وبناء مراكز للصحة وترميمها، وفي ذلك أنفقت 245272000 فرنك سيفا.

13- جمعية بتسال البروتستانتية، وهي تقدم الدعم في مجال رعاية الأيتام بإنشاء مدارس خاصة للأيتام، وفي مجال تعليم رجال الكنيسة في القرى وإنشاء مراكز لحضانة الأطفال، وبلغت نفقاتها 45464000 فرنك سيفا.

14- الجمعية التشادية من أجل تحسين أحوال الأسرة، وهي تعمل تحت ستار الحملة المكثفة في أوساط الشباب لمكافحة مرض فِقدان المناعة (الإيدز). وتقوم بتدريب الشبان والشابات على استعمال كيس الوقاية الذي يدعو إلى الإباحية والانحلال الخلقي، مستعملين وسائل اللهو وعرض الأفلام الخليعة التي تشمئز منها النفوس.

15- جمعية دعم المبادرات المحلية للتنمية، وهي تابعة للكنيسة البروتستانتية، وتعمل تحت هذا الغطاء، وأنفقت 3225763 فرنك سيفا.

16- مكتب الدعم الصحي والبيئة، وهي جمعية سويسرية تتستر في غطاء الصحة ومكافحة تلوث البيئة، وأنفقت في سبيل تحقيق ذلك 173447759 فرنك سيفا.

17- الجمعية التشادية للتنمية، وهي تعمل في مجال الزراعة، وتقدم للمزارعين قروضًا مالية ومعدات زراعية.

18- الجمعية العالمية للغات، وهي جمعية هدفها تطوير اللغات المحلية، وقد اختارت (11) لغة محلية في تشاد، ولها نشاطات تنصيرية خطيرة تقوم بها في تشاد، وتتلقى الدعم من أمريكا وألمانيا وسويسرا وإنجلترا وكندا والمكسيك وفرنسا والنرويج وأستراليا ومن جميع الكنائس المسيحية. وهي أخطر الجمعيات التنصيرية في تشاد، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف أنفقت 42386871 فرنك سيفا.

19- جمعية يرين تشاد، ومقرها في ألمانيا، وهي تعمل في مجال دعم المشاريع التنموية بتقديم القروض المالية لبناء المدارس ومراكز التعليم والمنح الدراسية، ولهذا الهدف أنفقت 30000000 فرنك سيفا.

20- الجماعة من أجل تقدم قوندي، وهي منطقة تابعة لإحدى المحافظات التشادية تقوم بتمويلها الكنيسة الكاثوليكية مستترة بغطاء الصحة، وتتلقى الدعم من البعثة التنصيرية الإيطالية.

21- دعم مجلس الكنائس العالمي، فقد نشرت الصحف العالمية أنه أنفق عشرة آلاف مليون دولار خلال عام واحد لتنفيذ خطة مرسومة، وعمل منظم، واستراتيجية طويلة الأمد، يشارك في تنفيذها عشراتُ الآلاف من المنصرين من جميع أنحاء العالم، وكان هدفها تنصير المناطق التي يسكنها مسلمون 100%.

- نشر الثقافة الأمريكية

ويُضاف إلى هذه الغارة الصليبية الهائلة، الصراع الفرنسي الأمريكي للهيمنة على ثروات تشاد، وسعي أمريكا الحثيث لنشر الثقافة الأمريكية والعلمانية وسط المسلمين، لتمثل تحدّيًا آخر أمام حركة الإسلام والمسلمين في تشاد، ومحاولة وضعها قوانين ولوائح تضمن لها البقاء في تشاد وفرض هيمنتها الصليبية البروتستنتية. ومن تلك المحاولات الداعية إلى العلمانية: محاولتها عرض قانون تنظيم الأسرة (الأحوال الشخصية للمسلمين)، ومن أخطر بنود هذا القانون الحريّة الجنسية التي يدّعونـها ويسمّونـها بغير اسمها وهي تحرير المرأة!

ولتأكيد فرض هيمنتها على تشاد فإن 97% من مشروع بترول تشاد الذي تُقدّر تكلفتُه بنحو (5.24) مليار دولار، ممولة من مجموعة الشركات الأمريكية (أكسون موبيل 40% وبتروناس 35% وشفرون 25%). أمّا الثروات الأخرى كالذهب فإن هناك شركات كورية تعمل لحساب أمريكا بدأت عملها في مناطق شاسعة من البلاد.



جريمة الاختطاف فى ليبيا…؟

جريمة الاختطاف، واحدة من أكثر الجرائم انتشارا في ليبيا، في ظل حالة الانفلات الأمني والانقسام السياسي والنزاع المسلح الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.

ومع انتشار السلاح في كل بيت ليبي تقريباً، شهدت عدة مدن وعلى رأسها العاصمة طرابلس، اختطاف مسؤولين ودبلوماسيين وصحفيين وحقوقيين، بل وطال الأمر الأطفال والنساء والشيوخ.

ويصعب حصر الدوافع وراء هذه العمليات في قالب واحد، فهناك حالات الخطف من أجل المال فقط، وحالات من أجل النزعة القبلية، و حالات أخرى انتقاماً وثأراً، كما تحمل حالات الاختفاء القسري دوافع سياسية أو إيدولوجية.

من ذلك،اختطفت مجموعة مسلحة مجهولة، الأربعاء، وزير النفط الليبي السابق عبد الباري العروسي من أمام منزله بالعاصمة طرابلس، وسط غموض حول مصيره ودوافع اختطافه.

وتعد حوادث الاختطاف شائعة في العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة وتخضع لحماية الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وتطال خاصة الوزراء والمسؤولين السياسيين والحكوميين.

عمليات الخطف هذه التي   يمارسها قطّاع الطرق، و"عصابات الحرابة"، فضلاً عن تشكيلات مسلحة بخلفيات دينية وجهوية مختلفة،باتت تطال جميع الفئات في ليبيا.فقد ضمت قائمة المخطوفين، خلال الأشهر الماضية، عسكريين، وأمنيين، وصحافيين، ومواطنين بينهم رجال وأطفال، وامتدت أيادي الخاطفين أيضاً إلى الفنيين الأجانب العاملين في شركات الكهرباء والنفط بمدن الجنوب، ولم يفرقوا بين الليبيين، وغيرهم من جنسيات عربية وأجنبية، مستغلين الانفلات الأمني في البلاد.

من جانبها،أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها العميق إزاء تزايد حالات الاختطاف والاحتجاز التعسفي وحالات الاختفاء القسري منذ اندلاع القتال في طرابلس، لافتة إلى أنّ تلك الحالات تطال مسؤولين وناشطين وصحفيين، حيث تنذر هذه الحالات بتدهور سيادة القانون في ليبيا.

وشددت البعثة، وفق بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني في شهر مايو الماضي ، على أن "القانون الدولي لحقوق الإنسان ينص على أن لكل شخص الحق في الحرية والأمن الشخصي، ولا يجوز إخضاع أي شخص للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي. كما يحظر القانون الدولي الإنساني حالات الاختفاء القسري، شأنها شأن عمليات الخطف والاختطاف".

وأوضحت البعثة أنها سجلت، منذ بداية النزاع الحالي في طرابلس، زيادة حادة في عمليات الاختطاف والاختفاء والاعتقالات التعسفية، لافتة إلىأن "ما لا يقل عن سبعة مسؤولين وموظفين ضحية للاعتقال التعسفي أو الاختطاف في شرق ليبيا وغربها"، منوهة بأن "مصير جميع هؤلاء الضحايا لا يزال مجهولاً، وقد يكون آخرون قد اختفوا في ظروف مماثلة".

ففي العام 2017، سجل جهاز البحث الجنائي التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية وقوع 1038 جريمة قتل، إضافة إلى خطف 676 شخصاً في طرابلس وضواحيها. 

وبحسب تقرير صادر عن مكتب التحرى بوزارة الداخلية الليبية بطرابلس، تم تسجيل 1400 مابين جريمة خطف وسطو بالعاصمة طرابلس خلال الفترة مـا بـيـن 15 ديسمبر 2016 حتى 31 يناير 2017. كما بلغ عدد جرائم الاختطاف الـتى تعرض لها المواطنون 293 جريمة خطف مـنها 11 حالة اختطاف لسـيدات مـتزوجات وعدد 21 جريمة اختطاف لفتيات.

وعادة ما يستهدف المختطفون مسؤولين محليين ورجال أعمال وتجارا وناشطين وأطفالا ونساء وموظفين حكوميين، إما للحصول على الفدى أو لتصفية الحسابات السياسية والاجتماعية.

ويرى مراقبون أن تواجد أكثر من 16 ألف سجين محكوم عليهم جنائياً، تم إطلاق سراحهم أثناء أحداث فبراير 2011، ما خلّف حتما في إرتفاع حجم و مستوى الجريمة والفوضى التي يتسبب بها المدانون الفارون من السجون.

حيث يعقب معظم حالات الاختطاف في ليبيا طلب الخاطفين فدية مالية ضخمة لذوي المخطوف، مقابل إطلاق سراحه، وفي بعض الحالات وبعد دفع الفدية، تتم تصفية المخطوف وإبلاغ ذويه عن مكان جثته.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه هذه الظاهرة المخيفة،يقتصر الدور الامني على استقبال الشكاوي وتوثيق حالات الخطف فيما يفتقر الى نجاعة الأجراء إلا فيما ندر لذلك توالت الدعوات إلى إنشاء جسم إداري معني بشؤون المدن والقبائل، ليصبح بمثابة المظلة الاجتماعية لردع أبناء القبائل و المدن، وعدم حماية المجرمين المنتمين إليهم.

أسرار تفكيك القاعدة العسكرية الفرنسية في النيجر

safe_image.jpg

لا يزال الغموض يخيم على حقيقة مغادرة القوات الفرنسية من قاعدة «ماداما» العسكرية (شمال النيجر)، والتي تقع على مقربة من الحدود الليبية. إذ يتصاعد الجدل حول قرار إغلاق القاعدة التي كانت تعمل على «التحكم في تدفق إمدادات الجماعات الإرهابية».

ولم ينجح التفسير الذي قدمه وزير دفاع النيجر كالا موتاري في توضيح السبب الحقيقي لمغادرة القوات الفرنسية من القاعدة، وفي معرض شرحه لخلفيات هذا القرار قال إنهم «ناشدوا باريس قبل خمس سنوات المساعدة لتأمين المنطقة بسبب الوضع في ليبيا».

وقال كالا موتاري إنه في سياق الوضع الأمني المضطرب في ليبيا قبل سنوات، وفي إطار التضامن الدولي «ناشدنا فرنسا أن تأتي وتساعدنا في تأمين هذه المنطقة الواسعة جدًّا لمدة تتراوح بين أربع وخمس سنوات»، وفقًا لوزير الدفاع.

واستدرك: «لم يكن للوضع في ليبيا تأثير كبير على النيجر بعدما تمكنا من حماية هذا الجزء الكبير جدًّا من البلاد خلال هذه المدة، ولفترة من الوقت، كان الوضع جيدًا»، مضيفًا أنه «لذلك أبلغت النيجر الفرنسيين بضرورة الانتقال إلى المناطق الأكثر تدهورًا في مالي».

وقام الفرنسيون بتفكيك القاعدة العسكرية «لتقديم يد المساعدة لمالي، وأصبحت منطقة ماداما مرة أخرى تحت سيطرة الجيش النيجيري» حسب قول الوزير النيجري.

يأتي ذلك على النقيض من تحذيرات رئيس النيجر محمدو إيسوفو، في تصريحات إعلامية هذا الشهر، والتي تحدث فيها عن «نهب 23 مليون قطعة سلاح من ليبيا وهي الترسانة التي يتم الاتجار بها عبر بلدان الساحل، والتي تقع في أيدي الإرهابيين، وتقع أيضًا في أيدي المواطنين العاديين».

وأكد أن «الأسلحة المهربة هي السبب في تغذية النزاعات الطائفية التي كانت موجودة دائمًا وحولتها إلى مذابح في المنطقة وخاصة في مالي».

وانسحبت فرنسا من قاعدة «ماداما» العسكرية التي تم تشييدها العام 2014 على حدود النيجر وتشاد وليبيا، التي كانت تهدف للتصدّي لأنشطة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وفق تصريحات فرنسية، بينها «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي»، وجماعة «أنصار الدين» وجماعة «التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» و«بوكو حرام» (مجموعة مسلحة نيجيرية)، وضمان سلامة الشركات الناشطة في قطاع المناجم، بما في ذلك مجموعة «أريفا» الفرنسية، ومقرها في منطقة أغاديز بأقصى شمال النيجر. لكن النيجر لا تزال تحتضن منذ أكثر من عام، قاعدة عسكرية فرنسية، لطائرات الاستطلاع دون طيار.

ونظمت شهر يونيو الماضي العديد من منظمات المجتمع المدني بالنيجر وقفة احتجاجية، رفضًا لأي تواجد عسكري أجنبي على أراضي البلاد التي يوجد بها أكثر من 4 آلاف عسكري فرنسي.

ويحتمل أن توجه قوات قاعدة «ماداما» العسكرية لدعم القوات الأفريقية لدول الساحل الخمس وهي النيجر ومالي موريتانيا وتشاد وبوركينافاسو وضمن تغييرات استراتيجية في عملية «برخان» التي بدأت نشاطها في أغسطس 2014، وتتألف من 3000 من القوة الفرنسية الدائمة ومقرها إنجمينا عاصمة تشاد.

وفي منتصف مايو الماضي، قال وزير الداخلية النيجيري، عبدالرحمن دامبازو، إن الاضطرابات المستمرة التي تشهدها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي أدت لتدفق مختلف أنواع الأسلحة إلى بلاده وانتشار الأنشطة الإجرامية في دول غرب أفريقيا

أحداث مدينة مرزق بأقصى الجنوب الليبى…؟


تثير الأحداث المتصاعدة في مدينة مرزق منذ دخول قوات حفتر؛ مخاوف من الانزلاق في حرب أكثر عنفا بعد وقوع اشتباكات متكررة بين مكونات المدينة أدت إلى مقتل نحو 60 شخصا و نزوح عدد من المواطنين من منازلهم؛ منذ الــ20 من فبراير وهو تاريخ دخول مسلحي حفتر للمدينة، وما أثاره ذلك من خلافات واحتقانات جديدة داخل مرزق بين من ناصرهم ومن عارضهم.

مسؤولية حفتر

المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أعرب عن رفضه وإدانته لما تشهده مدينة مرزق من أعمال عدائية وانتهاكات؛ محملا مسؤولية ذلك لقوات حفتر التي تزعم سيطرتها على المنطقة الجنوبية، وفق البيان.

وقال المجلس في بيان له الخميس إنه بذل جهودا نجحت إلى حد كبير في ترسيخ السلم الاجتماعي بين مكونات الجنوب الاجتماعية؛ إلا أن القوات الانقلابية التي جاءت من الرجمة دخلت مرزق بسلاح الفتنة وتركتها بعد أن أثارت داخلها نزاعات قبلية، وفق نص البيان.

ودعا المجلس الرئاسي إلى وقف الاشتباكات وحقن الدماء، مطالبا بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحقيق في هذه العمليات العدائية لمحاسبة مرتكبيها والواقفين وراءها، وفق البيان.

دعوة لضبط النفس

من جهتها دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كل الأطراف بمدينة مرزق إلى ضبط النفس والوقف الفوري للقتال.

وأعلنت البعثة عبر موقعها الرسمي؛ استعدادها للعمل مع جميع الأطراف من أجل تسوية أي خلافات عبر الحوار، معبرة عن أسفها لوقوع ضحايا نتيجة ما سمته استمرار الأعمال العدائية في مرزق.

تحذيرات من مجزرة

عضو مجلس النواب عن المدينة محمد لينو حذر من كارثة كبيرة ومجزرة إن لم يتم التدخل بشكل عاجل بكل الوسائل لحل الخلافات عن طريق الجهود الاجتماعية؛ وقال في تصريحات لليبيا الأحرار إن الصراع في مرزق بالأساس قبلي؛ لكن ما أثاره وحركه مؤخرا هو دخول قوات حفتر إلى مرزق ثم الخروج منها في مارس الماضي ما خلف ضحايا بلغ عددهم نحو 60 قتيلا وهو ما يفوق ما تم تسجيله طيلة سنوات، ناهيك عن الخسائر المادية والشرخ الاجتماعي بمدينة مرزق.

مخاوف !

أحداث مرزق وحيثياتها في الوقت الذي تعيش فيها عاصمة البلاد حربا تشغل حكومة الوفاق المعترف بها دوليا منذ نحو 4 أشهر؛ يثير مخاوف كثيرين من تطور الأوضاع في غياب قوة مركزية تساهم في فض الاشتباكات، كما أن الأوضاع الأمنية في الجنوب بشكل عام بكل ما يحيطه من تهريب عبر الحدود وتمركز جيوب لجماعات إرهابية من أبرزها “تنظيم الدولة” الذي أكد حضوره هناك، فضلا عن التركيبة القبلية المعقدة.. تزيد من مستوى القلق والمخاوف ليس محليا فقط بل على مستوى دول الجوار والإقليم.

تقرير هام ...؟جماعة الإخوان جزء هام من من أدوات المشروع الأمريكى...؟

تقرير هام جداً


المخابرات الروسية: جماعة الاخوان جزء اساسي من ادوات المشروع الامريكي والسعوديون يحفرون قبر عرشهم بايديهم .

2019/06/19

*تقرير مدير المخابرات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف لمشروع جماعة الإخوان*

*توقع مدير المخابرات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف،* *نهاية مشروع جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن "المعركة الآن في دورتها الأخيرة*."

*وكان المسؤول الروسي يتحدث في ندوة مغلقة مع السفراء الروس في العالم العربي والإسلامي، وقال إن بريطانيا دعمت جماعة الإخوان منذ البدء لمواجهة تنامي التيار القومي العربي*.

*وأوضح أن الإخوان لم يقروا أو يسلموا بهزيمة مشروعهم السياسي، بل إنهم ما زالوا يراهنون على أن مشروعهم هو المشروع البديل لكل المشاريع التي تطرح في المنطقة وأنه هو المشروع الأقوى والمدعوم دولياً، والذي شق طريقه خلال 8 عقود من العمل المتواصل، وأن ما يلاقيه المشروع الآن من تراجعات سيتم التغلب عليها، لأنها عقبات مختلفة اوجدتها قوى تهدف الى تدمير المشروع الإسلامي في المنطقة*.

*ويستند هذا الاطمئنان، بحسب مدير المخابرات الروسية، لدى الجماعة بالدرجة الأولى على دعم القوى العالمية الاكثر تأثيرا في العالم وهي أميركا*.

*وأشار إلى أن محطات العلاقات الأميركية الإخوانية على الفترة الطويلة، استنادا إلى تقرير أمني روسي تطرق الى هذه العلاقة، وأثبت أن جماعة الإخوان المسلمين جزء اساسي من أدوات المشروع الاميركي للهيمنة على العالم العربي والإسلامي*.

*ويقول المسؤول الروسي إنه في عام 1928 وعندما انطلقت فكرة الإخوان المسلمين في مصر، لاقت الاحتضان الكبير والدعم اللامحدود من الاستعمار البريطاني في تلك الفترة والذي كانت سياسته "الاستعمار البريطاني" تقوم على سياسة "فرق تسد"، واعتبر أن إنشاء مثل هذه الجماعة ستمكنهم لاحقا من التصدي للخطر الاساسي المتوقع في المنطقة وهو التيار القومي العربي، "فلا بد ان تواجه هذا التيار بتيار الإخوان المسلمين الذي كان منذ بدايته الأولى مناهضا للقومية العربية*."

*وفي بداية أفول نجم بريطانيا العظمى في الخمسينيات من القرن الماضي، أصبح الوريث الشرعي لبريطانيا في المنطقة هي الولايات المتحدة الأميركية القوة الصاعدة المهيمنة حديثا، فالعلاقة مع الإخوان المسلمين ورثت من البريطانيين إلى الأميركان*.

*وفي خمسينيات القرن الماضي وبعد نجاح ثورة جمال عبد الناصر واشتباكها مع الإخوان المسلمين التي فشلت محاولتها بالهيمنة والسيطرة على هذه الثورة، بدأ المستشار حسن الهضيبي، المرشد العام للإخوان المسلمين، في تلك الفترة بتجديد العلاقات ما بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة، واتفق الطرفان على أرضية التعامل المشترك ضد ثورة "23 يوليو" كونها تهدد المصالح الأميركية في المنطقة، ومن جانب آخر تستهدف حركة الإخوان المسلمين في مشروعها السياسي*.

*وتواصلت العلاقات ما بين الطرفين وتعمقت ووضعت الإشكاليات والمصاعب أمام ثورة جمال عبد الناصر ليس في مصر فحسب، بل في بلدان عربية أخرى مثل "السعودية واليمن والأردن"، في محاولة لوقف مد هذه الثورة وانتقالها وتدعيمها في مناطق أخرى في العالم العربي*.

*وأوضح أنه في بداية سبعينيات القرن الماضي وعند وفاة جمال عبد الناصر واستلام أنور السادات للحكم من بعده، شعر بأنه مستهدف من قبل رفاقه في الثورة وأن أيامه ليست طويلة في الحكم*.

*وأشار حسن التهامي، وكان مستشارا له، بأكثر من سيناريو للانقضاض على مراكز القوى المناهضة له في مصر*.

*أما السيناريو الرئيسي الذي وافق السادات عليه هو تعميق العلاقة مع الحسن الثاني ملك المغرب واللجوء له، مستندا إلى تقارير كانت تصله بصفته رئيساً للمخابرات المصرية تفيد بأن الحسن الثاني هو الاكثر قربا في هذه المرحلة للولايات المتحدة واسرائيل والقوى اليهودية في كافة انحاء العالم*.

*ومن هذا الباب، بدأ أنور السادات اتصالاته بالحسن الثاني، ويُقال إنه في شباط 1972 عقد أول لقاء سري بين السادات والأميركان برعاية الحسن الثاني، وكان هذا اللقاء فاتحة للعلاقة بين السادات والأميركان بشكل رسمي وشرعت هذه العلاقة بقنوات مصرية أميركية كان أهمها قناة حسن التهامي*.

*وبعدها، نصح الأميركان السادات أنه إذا كان جادا بالتصدي لمراكز القوى وبالتغيير الجذري للسياسة المصرية، فما عليه إلا التعامل والتعاون مع الإخوان المسلمين الذين يشاركونه نفس الهدف في المرحلة الحالية وأنهم "أي الأميركان" سيساعدونه في ذلك*.

*وفي تلك الفترة، كان المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر هو عمر التلمساني الذي انفتح على السادات بطلب وبرغبة أميركية، وع ّمق الطرفان العلاقات فيما بينهم، ووجد الإخوان في ذلك فرصة للثأر من عبد الناصر ومراكز القوى التابعة له فاندفع بقوة مع السادات وكان اتفاقهم يقوم على نقطتين، هما فك التحالف مع الاتحاد السوفييتي في تلك الفترة كونه اتحادا كافرا ملحدا، والعمل على تصفية النفوذ الناصري*.

*ودعم الإخوان المسلمون في مصر السادات بكل قوة حتى في زيارته لإسرائيل وتوقيع الاتفاقيات، وإن كانوا في العلن يعارضون فهم في السر صامتون أو مؤيدون، فالقوة الرئيسية التي كانت قادرة على التصدي للسادات ومنعه من أي اتفاقية مع إسرائيل هم الإخوان المسلمون ولو عملوا بجد لنجحوا لكن الطرفين كانا معنيين بما حصل*.

*ونجح الإخوان والأميركان في قلب السياسة المصرية جذريا وقطعت "مصر السادات" تدريجيا علاقاتها مع الاتحاد السوفييتي، ما يعني الارتماء في الحضن الأميركي، وأضعف المواجهة كثيرا مع إسرائيل وبدأت ثقافة دعمها الإخوان بقوة في مصر وهي ثقافة مصر أولا*.

*علاقة المخابرات الامريكية بإخوان الإردن*

*في بداية الثمانينيات وبالتحديد عام 1982 وأثناء حرب بيروت، ُعقد لقاء هام واستراتيجي في الأردن بين الإخوان المسلمين والمخابرات الاميركية ممثلة برئيسها، وحضر من الإخوان المسلمين عبد المجيد ذنيبات الذي لم يكن المراقب العام بل كان نائباً لعبد الرحمن خليفة "الذي رفض حضور هذا اللقاء"، وعبد الله عزام وأحمد نوفل والدكتور علي الحوامدة وزياد أبو غنيمة وعبد الرحيم العكور*.

*وكان هذا اللقاء بداية رسمية للتعاون ما بين الإخوان المسلمين في الاردن والمخابرات الأميركية*.

*وفي هذا اللقاء، تقرر فرز عبد الله عزام كقناة اتصال وتنسيق بين الإخوان المسلمين والمخابرات الأميركية*.

*أما العلاقة بين الإخوان المسلمين والمخابرات الأميركية فكانت وجهتها في تلك المرحلة التعاون في التصدي للنفوذ السوفييتي في أفغانستان والمنطقة وضرورة التصدي له إسلاميا دون الحاجة إلى تدخل أميركي مباشر، بل ستوفر أميركا كل أنواع الدعم للمقاتلين الإسلاميين في مواجهة الاحتلال السوفييتي*.

*وتولى عبد الله عزام، الذي كان أبرز قادة الإخوان المسلمين في تلك الفترة، هذا الملف بالتنسيق مع الأميركان وشخصياً مع مستشار الأمن القومي بريجنسكي الذي التقى بعزام أكثر من مرة في باكستان ونسق وإياه ولادة تنظيم القاعدة في أفغانستان الذي كان عنوانا لذهاب كل المقاتلين الإسلاميين من دول عربية وإسلامية لمواجهة الاحتلال السوفييتي لأفغانستان وحرف النظر عن المعركة مع إسرائيل*.

*وعبد الله عزام هو من أوجد القاعدة وقيادتها أسامة بن لادن في تلك المرحلة بالتنسيق مع الأميركان، وبالرغم من اغتيال عبد الله عزام الذي اتهمت المخابرات الأميركية السوفييت بقتله إلا أن قنوات الاتصال بقيت وما زالت بين الإخوان المسلمين في الأردن والأميركان ولم تكن هذه العلاقة في مرحلة من المراحل بمعزل عن متابعة القصر لها*.

*دور الغنوشي والعلاقة مع الغرب*

*صعد نجم راشد الغنوشي كأحد أبرز وجوه الإخوان المسلمين في المغرب العربي وكان زعيم تنظيم النهضة التابع للإخوان المسلمين في تونس وبعد اعتقاله والضغوط التي مورست على الحكومة التونسية لاطلاق سراحه والسماح له بالتوجه إلى فرنسا كلاجئ سياسي فرزه التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كقناة اتصال مع الغرب وبالذات مع أميركا*.

*وخاض الغنوشي مرحلة طويلة من الحوارات والنقاشات مع مراكز الدراسات والأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة وأوروبا، وكان قادرا على ان يبدد لهم مخاوف تستهدفهم وتستهدف مصالحهم من الإخوان المسلمين، بل على العكس من ذلك، أثبت لهم أن مشروعهم "أي الإخوان والمشروع الغربي" يلتقيان في مواجهة التيار القومي الذي ينظر له الغرب وأميركا على أنه الخطر الاكبر لهم في المنطقة، .

| الخارجية الأمريكية : الوفاق متواطئة مع تجار البشر ولا تسيطر على مليشياتها ؟


ليبيا – أكدت وزارة الخارجية الأمريكية ، في تقريرها السنوي عن الاتجار بالبشر الصادر اليوم الجمعة أن الجماعات المسلحة ومسؤولي حكومة الوفاق الوطني ، ممثلة برئيس الوزراء فايز السراج ، تتعاون مع الشبكات الإجرامية في مجال الهجرة غير الشرعية مستشهدة بحالات متعددة عن تورط الحكومة في هذا الصدد .


ويبدوا من خلال هذا التقرير بأن حكومة الوفاق ورغم الملايين التي أنفقتها على عقود شركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة والإجتماعات التي دأب على عقدها ” اللوبي الليبي – الأمريكي – الإخواني ” بقيادة العضو في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عصام عميش مع أعضاء ولجنان فرعية في الكونغرس لم تأتي بأي نتيجة لتحسين صورتها في دوائر القرار الأمريكي ، ويبدوا بوضوح مدى سوء صورتها السوداوية من هذا التقرير الرسمي الذي يمثل وثيقة رسمية صادرة عن أهم وزارة أمريكية سيادية على الإطلاق  .


وفي الجزء المطول المتعلق بليبيا والذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد من الإنجليزية للعربية قالت الخارجية الأمريكية أن هذا التعاون يساهم في إزدهار نشاطات الاتجار بالبشر.


وأكدت وزارة الخارجية أن ارتفاع معدل الفساد في حكومة الوفاق وعدم وجود سيطرة حقيقية للسراج على الجماعات المسلحة التابعة لوزاراته ، حال دون مواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر بالشكل المطلوب.


وذكر التقرير أنه في مراكز احتجاز المهاجرين ، التي تديرها سلطات مكافحة الهجرة غير الشرعية أو تلك التي تسيطر عليها ” ميليشيات المجلس الرئاسي ”  كانت هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المهاجرين.


وأشار التقرير إلى فشل حكومة الوفاق في السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الليبية ، لأنها لم تمارس سيطرتها في عدة أجزاء من البلاد مع تعطل النظام القضائي وعدم عمله بشكل كامل  وكذلك المحاكم في المدن الكبرى .


وترى الخارجية الأمريكية أن المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون إستمرت في ملء الفراغ الأمني   تحت مسميات متعددة وارتكبت أيضًا انتهاكات لحقوق الإنسان ، بما في ذلك القتل غير القانوني.


وخلال السنة المشمولة بالتقرير ، كانت هناك تقارير عن شبكات إجرامية مرتبطة بالمسؤولين الحكوميين تناولت أوضاع اللاجئين وطالبي اللجوء وتعرضهم للعبودية والإنتهاكات الجنسية وأعمال السخرة ( العمل بالإجبار ) .


ساهم الفساد المستشري في الحكومة ونفوذ الميليشيات على الوزارات الحكومية في عجز الجهات العامة الوطنية عن التصدي للاتجار بالبشر بصورة فاعلة ،هكذا ترى الخارجية الأمريكية حكومة الوفاق وضعها الداخلي في طرابلس .


وتؤكد الولايات المتحدة في هذا التقرير مجدداً بأن النظام القضائي الجنائي الليبي لم يعمل بشكل كامل في عام 2018. ولم تكن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ، التي كانت مسؤولةً اسمياً عن جهود إنفاذ القانون لمكافحة الاتجار بالبشر ، قادرة على تنفيذ أي عمليات لمكافحة الاتجار بالبشر خلال الفترة المشمولة بالتقرير.


ولم تكن قوات الشرطة الليبية التابعة لها مزودة بالموظفين أو التمويل الكافي وفي أواخر عام 2018 ، شكلت وزارة الداخلية مكتبًا لحقوق الإنسان ، مُنح سلطة الاعتقال ومسؤولية التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ، بما في ذلك جرائم الاتجار بالبشر ، التي يرتكبها ضباط الشرطة التابعين لها.


ولتحسين القدرة على إنفاذ القانون ، تحصلت الوفاق  بالشراكة مع المنظمات الدولية على تدريب على مكافحة الاتجار بالبشر لعدة مئات من ضباط الشرطة في طرابلس في ديسمبر 2018. ولم تعلن وزارة العدل عن إحصائيات حول المقاضاة أو الإدانات لمجرمي الاتجار بالبشر ، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين الذين يزعم أنهم متواطئون في جرائم الاتجار أو الميليشيات المتحالفة مع الحكومة وغيرها من الجماعات المسلحة التي جندت واستخدمت الأطفال.


وكشفت الخارجية الأمريكية عن تواطؤ كبير بين المسؤولين الحكوميين الضالعين في عمليات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ، بما في ذلك مسؤولو خفر السواحل الليبيون وضباط الهجرة ومسؤولو الأمن ومسؤولو وزارة الدفاع وأعضاء الجماعات المسلحة المدمجة رسمياً في مؤسسات الدولة ، وكذلك مسؤولون بوزارة الداخلية وأجهزة مكافحة الهجرة غير الشرعية.


كما أكدت الوزارة أن مسؤولي سجن وحراس معسكرات الاحتجاز التابعة لحكومة الوفاق أجبروا المهاجرين واللاجئين المحتجزين على العمل في مراكز الاحتجاز التي يديرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وفي المزارع ومواقع البناء.


يضيف التقرير : ” وفقاً لمنظمات دولية ، فإن قوة الردع الخاصة ، التي تعمل اسمياً بموجب وزارة الداخلية ، كانت متورطة في الاتجار بالمهاجرين المحتجزين واستفادت من مدفوعات الابتزاز التي أرسلها أفراد أسر المهاجرين عبر حوالات من دولهم للإفراج عنهم ” .


بالإضافة إلى ذلك خلال الفترة المشمولة بالتقرير ، واصلت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق تشغيل وحدة مكافحة الهجرة غير القانونية مع انتماء قوي إلى واحدة من الجماعتين المسلحتين المتورطين في تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في شمال غرب ليبيا ووفقاً للتقرير فقد سمح هذا الغطاء للجماعات المسلحة بتحويل أنشطتها باستمرار من ارتكاب جرائم التهريب والاتجار ، إلى مراقبة الشرطة للحكومة! .


وفي يونيو 2018  فرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة عقوبات على قائد بارز في  خفر السواحل الليبية في مدينة الزاوية ( عبدالرحمن الميلادي – البيدجا القائد الميداني الحالي بقوات الوفاق في طرابلس )  وزعيم ميليشيا أخرى أدارت مركز احتجاز المهاجرين الذي تسيطر عليه حكومة الوفاق ، بسبب تورطه في تهريب البشر وتهريب المهاجرين.


وتقول الخارجية الأمريكية أن حكومة الوفاق أقالت مسؤول خفر السواحل هذا من منصبه ، لكنها لم تشرع في إجراء مزيد من التحقيقات أو مقاضاة أي من المسؤولين عن هذه الادعاءات.


يضيف : ” لم يكن لدى الحكومة أي هياكل سياسية أو قدرة مؤسسية أو موارد لتحديد وحماية ضحايا الاتجار بشكل استباقي بين الفئات الضعيفة ، مثل المهاجرين الأجانب واللاجئين وطالبي اللجوء والنساء والفتيات اللواتي أُستخدمن في الدعارة والأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي بما فيه تجنيدهم واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة كما لم توفر الحكومة وضع الإقامة الدائمة أو المؤقتة لضحايا الاتجار ” .


أيضاً ، تؤكد الخارجية الأمريكية  وقوع النساء المهاجرات كضحايا الاتجار وغيره من الجرائم من مضايقات جنسية ومعاملة اعتداء مهينة من قبل معظم المسؤولين عن إنفاذ القانون والموظفين القضائيين في ليبيا.


استمرت الحكومة في تشغيل مراكز لإعادة تأهيل النساء المهاجرات اللواتي عملن في الدعارة وضحايا الاتجار بالجنس وغيره من أشكال الاعتداء الجنسي ؛ ومع ذلك ، ورد أن هذه المراكز تعمل كسجون فعلية ، وقام المراقبون الدوليون بتوثيق حوادث سوء المعاملة في هذه المراكز ، يقول التقرير .


يتابع : ” تقوم الحكومة بانتظام بالقبض واحتجاز ومعاقبة الضحايا بسبب أعمالهم غير القانونية التي أجبرهم بها المهربون على ارتكابها ، مثل انتهاكات الهجرة والبغاء وتدير مكافحة الهجرة أكثر من 20 مركز احتجاز رسمي حيث احتجزت بشكل تعسفي وإلى أجل غير مسمى حوالي 5000 من الذكور والإناث والأطفال المهاجرين خلال الفترة المشمولة بالتقرير ” .


وانخفض ، بحسب التقرير ، عدد المهاجرين في مراكز الاحتجاز انخفاضًا كبيرًا من 20000 محتجز مهاجر تم الإبلاغ عنهم في نهاية عام 2017 بسبب الجهود المتضافرة التي بذلتها المنظمات الدولية والدول المانحة لإعادة المهاجرين طوعاً إلى أوطانهم طوال عام 2018 ومع ذلك ، عانت مرافق الاحتجاز هذه من الاكتظاظ الشديد ، ونقص البنية التحتية الأساسية ، ومشاكل الصرف الصحي القاسية ، ونقص الغذاء.


ولم يتمكن المهاجرون المحتجزون – بمن فيهم ضحايا الاتجار – من الحصول على الرعاية الطبية والمساعدة القانونية وغيرها من أشكال خدمات الحماية و تعرض حراس الهجرة غير الشرعية للمحتجزين بسوء المعاملة الشديدة والعمل القسري والقتل غير المشروع والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.


ولم تستخدم أي مراكز احتجاز التابعة لحكومة الوفاق حراسًا من النساء ، باستثناء مركز اعتقال طريق السكة ، حيث عين في يناير 2018 عددًا غير معروف من الموظفات للعناية بقسم المركز المخصص للنساء والأطفال المهاجرين.


ونوه التقرير لإستمرار سياسة الإفلات من العقاب على العنف الجنسي ، وغياب الضمانات في هذه المراكز ماخلق بيئة كانت فيها النساء والفتيات المحتجزات معرضات بدرجة

مطار معيتيق ساحة صراع بين المليشيات...؟

تجددت الجمعة الاشتباكات بين مليشيا البقرة -التي يقودها القيادي الإخواني بشير خلف الله- ونظيرتها “الردع” التابعة لحكومة السراج، قرب قاعدة معيتيقة العسكرية بطرابلس.

ووفقا لمصادر صحفية محلية من طرابلس فإن مليشيا البقرة اتهمت الردع باعتقال بعض متطرفيها الأربعاء الماضي، ما تسببت في اشتباكات بين الطرفين استمرت حتى أمس الجمعة.

واستهدفت البقرة مقرات قوة الردع الخاصة بما فيها مواقع بالقرب من مطار معيتيقة بعدة قذائف، على الرغم من كونهما تتبعان حكومة السراج، ولم تتبين نتائج القصف حتى الآن.

وتعد مليشيا البقرة المعروفة رسميا بـ”رحبة الدروع” أو “أسود تاجوراء” أحد أبرز المليشيات المتطرفة في المنطقة الغربية، وتعتمد على عمليات الخطف والابتزاز لتمويل تحركاتها، كما تربطها علاقات وطيدة بالتنظيمات المتطرفة الأخرى.

وأشارت العديد من الصحف الليبية إلى أن مليشيا الردع عملت على اختطاف العديد من الشيوخ السلفيين في طرابلس، لإجبار مليشيا الردع التي يتبع معظم منتسبيها للتيار السلفي على الإفراج عن متطرفين من السجن الذي تسيطر عليه بقاعدة معيتيقة ويضم إرهابيي تنظيمي القاعدة وداعش.

مليشيا “الردع”.. انقسامات الولاء
تأتي أهمية قوة “الردع” كونها أحد أكبر الجماعات المسلحة في طرابلس، ويبلغ عدد مسلحيها نحو 5000 عنصر، وتسيطر على العديد من المنشآت الليبية الكبرى في طرابلس.

وينظر كثير من الباحثين المختصين في الملف الليبي والحركات الإسلامية إلى مليشيا “الردع” بأنها أقرب الكيانات العسكرية داخل العاصمة طرابلس للانضمام إلى الجيش الليبي، باعتبار أن غالبية منتسبيها من التيار السلفي الذي يختلف منهجيا مع الجماعات المتطرفة من تنظيمات القاعدة وداعش والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم الإخوان.

وزاد من هذا الترجيح أن مليشيا “الردع” أخذت على عاتقها محاربة جرائم التنظيمات المتطرفة خاصة تنظيم داعش، ومحاربة الجرائم المنظمة والعمل على مقاومة جرائم السرقة والحرابة والقتل، إلا أن هذه الافتراضية لم تحدث على أرض الواقع.

فتزامنا مع إطلاق الجيش الوطني الليبي عملية “طوفان الكرامة” 4 أبريل/نيسان 2019 لتحرير العاصمة من المليشيات والجماعات المتطرفة، انقسمت مليشيا الردع -حسب مصادر استخبارية ليبية- إلى فصيلين كبريين، يرى أحدهما بقيادة “عبدالرؤوف كاره” الانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي تحارب الجيش الوطني الليبي، والآخر بقيادة “محمود حمزة” آثر الوقوف على الحياد من الحرب وانتظار المنتصر.

“كارة”.. سلفي في صف الإرهابيين
حسب المصدر الاستخباراتي فإن الفصيل الذي يقوده عبدالرؤوف كارة المعروف بـ”الشيخ الملازم” يقف ضد الجيش الليبي في صفوف قوات الوفاق.

ويسيطر “كارة” على الجزء العسكري من مطار معيتيقة، وهو نفسه الجزء الذي تنطلق منه الطائرات التركية المسيرة التي تحاول قصف الجيش الوطني الليبي، الذي استهدف طائرتين في هذا الجزء أثناء محاولتهما الهبوط.

ويعد الفصيل الذي يقوده “كارة” هو الفصيل الأكبر من مليشيا “الردع”، ويتولى تأمين البنك المركزي ووزارة الخارجية وعدد من المؤسسات الليبية الكبرى، وهو من يحافظ على سيطرة الإخوان على طرابلس رغم اختلافه المنهجي والفكري مع الجماعة.

قوات حمزة.. من يسجن الدواعش لا يساندهم
أما الفصيل الآخر فيقوده وفقا للمصدر محمود حمزة وعلى رأسه فرقة 20/20، ورغم ادعاءات الإخوان أنها تقاتل في صفوف الجماعات المسلحة ضد الجيش الليبي، إلا أن المصدر الاستخباراتي أكد أنها ترفض المشاركة في المعركة، وترى أنه لا يجوز القتال في جانب أي من الطرفين، مكتفية بالحفاظ على الأمن داخل العاصمة.

ويعد هذا الفصيل هو الأهم والأقوى رغم قلة عدده مقارنة بفصيل “كارة”، وذلك أنه يعتبر الذراع العسكرية الطولى لمليشيا الردع من حيث التجهيزات والتدريب، فهي مدربة تدريبا جيدا على الاقتحامات والقنص والعمل الجماعي.

ويسيطر هذا الفصيل على سجن معيتيقة الذي يحتوي على أكثر من 2000 متطرف ينتمون إلى تنظيمي القاعدة وداعش ما تسبب في خوضه معارك العديد من المليشيات التي حاولت تهريب إرهابيين للمشاركة في العمليات ضد الجيش الليبي في طرابلس.

يذكر أن مطار معيتيقة هو في الأصل قاعدة عسكرية، تم تحويل جزء منها إلى مطار مدني بعد تدمير مليشيا الصمود للإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي مطار طرابلس الدولي عام 2014 ضمن عمليات “انقلاب فجر ليبيا”، وتضم القاعدة سجنا ضخما تسيطر عليه مليشيا “الردع”.

وحاولت قوات طرابلس إقحام فصيل حمزة للمشاركة في صف المجموعات المسلحة وخداع منتسبي الفصيل وإيهامهم باستصدار فتاوى من شيوخ السلفيين بصحة محاربة الجيش الليبي، ولكن حمزة وعى هذه المحاولة وبقي على حياديته في طرابلس.

وتقول شعبة الإعلام الحربي للجيش الليبي إن مصطفى حمزة قيادي “الردع” بفرقة 20/20 تم اعتقاله بعد رفضه قتال القوات المسلحة الليبية في صفوف المليشيات، ما دفع مليشيا البقرة لقصف سجن معيتيقة لإجبار الردع على إخراج المساجين بعد سجن حمزة

upload.jpg

هل يخسر المرشال حفتر الجنوب الليبى..بسبب فقد ولاء قبائل التبو له وهجوم داعش على قواته ؟

اطمأن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن العملية العسكرية التي شنتها قواته على بلدات الجنوب الغربي خلال فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2019 قد مكنته من السيطرة إلى حد ما على بعض مناطق جنوب ليبيا، فانتقل بعد ذلك إلى معركة طرابلس، وألقى فيها ثقله العسكري.

لكن الرجل الذي سوق جيدًا لهذه السيطرة لديه الكثير من المشاكل التي نجم عنها تلقى قواته في الجنوب – الهش أمنيًا – عدة ضربات وتحديات، لا تقتصر فقط على هجمات «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، بل وصلت إلى حد الخلاف مع القبائل التي تحالف معها، وكذلك الاقتتال بين القوات المحسوبة عليه.

«داعش» يزعزع قبضة حفتر على الجنوب

في الرابع من مايو (أيار) 2019 كانت قوات معسكرتدريب ـ تابع للكتيبة 160 المنضوية تحت قوات حفتر ـ تؤدي مهامها كالمعتاد قبل أن تباغتها عناصر من تنظيم (داعش) بالهجوم على المقر، وقتل تسعة منهم بالذبح أو الرصاص، ثم اطلاق سراح 200 سجين، من بينهم عناصر من التنظيم.

Embed from Getty Images

عناصر قتالية في ليبيا

يشكل الهجوم على سبها ـ التي تبعد عن طرابلس 650 كم ـ جزءًا محدودًا مما أصبح ينال من أجزاء كثيرة في جنوب ليبيا من هجمات (داعش)، حتى أنه بعد خمسة أيام فقط من الهجوم السابق شن التنظيم هجومًا على بلدة غدوة، وقتل ثلاثة أشخاص، وأحرق المجلس البلدي للمدينة، وعددًا من المنازل.

فمنذ انطلق حفتر في معركته للاستيلاء على العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي، وأهل الجنوب الليبي يدركون جيدًا أن (داعش) يتمركزون في أعالي جبال الهروج، التي تقع تحت سيطرة حفتر، ويأتون إليهم وقتما يشاءون، يتجولون بسياراتهم ويلوحون براياتهم السوداء في أكثر من مدينة بجنوب ليبيا. وذلك بعد أن غير التنظيم تكتيكه القتالي من السيطرة على المدن والمناطق الصحراوية الشاسعة إلى حرب العصابات بالهجوم على البلدان، ثم الانسحاب منها سريعًا؛ لتفادي الخسائر البشرية.

وفيما يقرأ المحللون توسع التنظيم مرة أخرى في ليبيا بأنه ناجم عن استغلاله لمعركة طرابلس، تظهر الوقائع على الأرض أن هذا التنظيم لن يكف عن توجيه ضرباته الخاطفة على خاصرة الجنوب الليبي الرخوة والهشة أمنيًا، حيث وجد في الفوضى الأمنية بالجنوب فرصة لتكثيف هجماته أكثر من أية منطقة أخرى في ليبيا، خاصة أن قوات حفتر تعاني من تباعد بلدات الجنوب، وطول خطوط الإمداد، وتشتت كتائبها في مناطق شاسعة؛ مما يسهل استهدافها في هجمات خاطفة.

يؤكد المحلل السياسي الليبي عماد بلعيد على أن حفتر استغل بعض الخلافات القبلية وقام بتقوية ودعم طرف على الآخر من أجل إحداث نوع من الدعاية بأن قواته تسيطر على الجزء الأكبر من الأراضي الليبية، أما الحقيقة – حسب بلعيد – فهي أن حفتر تسبب في صراع قبلي ـ بالجنوب الليبي ـ سيحتاج لسنوات حتى يتم علاجه، وتعاون مع تجار الهجرة غير الشرعية لإغراق المنطقة الغربية من ليبيا بالمهاجرين غير النظاميين، بالإضافة لما فعله سابقًا بالتحالف مع قوات «العدالة والمساواة» السودانية ومشاركتها معه في حروب بنغازي، والهلال النفطي، والآن طرابلس.

ويشدد بلعيد ـ خلال حديثه لـ«ساسة بوست» ـ على أن ما سبق كان من الطبيعي أن يستغله بقايا (داعش) المطرودة من سرت، والتي تنتشر خلاياها في الجنوب، وتقوم بعمليات على البلدات الصغيرة هناك، والتي تعجز قوات حفتر عن تأمينها بسبب الدفع بكل قواته في حربه على طرابلس، بالإضافة إلى إعاقة جهود حكومة الوفاق الوطني لتأدية دورها الطبيعي.

انفراط عقد التحالف مع «فلول القذافي»

حاولت القوات التابعة لحفتر إظهار عملية قتل قائد «اللواء 26»، العميد مسعود الضاوي ورفاقه ـ من أنصار نظام القذافي ـ في يوم 23 مايو 2019 وكأنها وقعت بمناطق الاشتباكات في محور عين زارة جنوب طرابلس، حيث تدار المعارك هناك للسيطرة على العاصمة.

Embed from Getty Images

لافتة منددة بعمليات حفتر

لكن الدلائل سرعان ما أظهرت أن الرجل ورفاقه قتلوا في منطقة «فم الملغة» في الحدود الإدارية لمدينة ترهونة، وأن الجثامين قد تلقت طلقات متعددة من سلاح «بي كي تي (BKT)». بيد أنه قبل أن يهدأ احتقان قبائل ورشفانة (ينتمى لها الضاوي) التي اتهمت مليشيات حفتر في ترهونة باغتيال ابنها ورفاقه؛ خرجت اعترافات آمر «لواء الشهيد محمد المدني» بالزنتان غربي ليبيا، إبراهيم المدني، لتؤكد في تسجيل مصور بأن قادة تابعين لحفتر طلبوا منه اغتيال نجل القذافي الأكبر سيف الإسلام.

لذا شكلت الحادثتان دلائل على وجود انعدام للثقة بين شخصيات محسوبة على نظام القذافي متحالفة مع حفتر، كانت قد سعت لحشد الدعم المسلح لحفتر بين قبائل الجنوب، وخاصة القبائل الموالية للقذافي.

ويزيد خطر هذا الخلاف مع معرفة أن قوات حفتر تتشكل في الأساس من خليط غير متجانس، موزع على عدة جبهات؛ ما يعني أن اشتعال هذه الجبهات في آن واحد يأتي على حساب جبهة على أخرى، وأول جبهة يتوقع خسارتها هي مدن الجنوب الهشة أمنيًا، ناهيك عن أن الجنوب بمساحته الشاسعة يسهل فيه فقدان السيطرة والتحكم في تمركزات هامة، وفقدان خطوط الإمداد للقوات.

حتى أن زيادة الهجمات من قبل كتائب التبو المدعومة من المعارضة التشادية المسلحة – كما سيأتـي الذكر – وهجمات (داعش)، دفعت حفتر  إلى إرسال تعزيزات إلى الجنوب كانت تشارك في معركة طرابلس، إذ يتخوف الرجل من فقدان السيطرة على  منطقة الهلال النفطي، والتي تتواجد بها الموانئ النفطية.

بيد أن أخطر ما نجم عن هذه الخلافات هو: حالة نزاع عسكري، إذ تتحدث مصادر ليبية عن وجود خلافات بين كتائب متحالفة مع حفتر على توزيع الذخائر والرجال على محاور القتال في معارك طرابلس، كالخلاف الذي وقع بين «اللواء التاسع» من مدينة ترهونة (المنطقة الغربية)، وكتائب من مدينة أجدابيا (المنطقة الشرقية)، والذي دفع الأخيرة إلى سحب 20 آلية برجالها من محاور القتال والعودة بهم إلى أجدابيا، إذ من السهل أن يؤدي طولفترة المعركة في طرابلس، واحتكاك هذه الكتائب فيما بينها، بما تمثله من تناقضات جهوية وقبلية وإيديولوجية، إلى تفجر الصراع بينها من الداخل.

قبائل الجنوب الليبي وحفتر.. «للصبر حدود»

إذا ما مررت في شوارع مدينة مرزق ـ 180 كيلو مترًا جنوب غرب سبها ـ فإنه من الطبيعي أن ترى عناصر كتيبة«خالد بن زياد» التابعة لحفتر منتشرين في طرقات المدينة بسياراتهم العسكرية وكامل عتادهم الحربي.

المشهد الذي قد يشي بأن الأمن هنا مستتب، والأوضاع الأمنية مُسيطر عليها. لكن الأهالي وحدهم يعلمون أن هذا الانتشار ناجم عن الخوف من عمل انتقامي من الأهالي الذين زاد احتقانهم بسبب تنفيذ قوات حفتر لجرائم تصفية واعتقالات قسرية بحقهم منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

الصورة السابقة للوضع في جنوب ليبيا ناجمة عن الفوضى الأمنية بفعل الاختلافات القبلية، التي حاول حفتر الاستفادة منها في إحكام قبضته على الجنوب، ثم خرجت الأمور عن سيطرته. فالرجل ـ الذي يعي أن أيّة ثورة في الجنوب ستمتد نتائجها حتى إنهاء مشروعه العسكري في الغرب والشرق ـ يهدد إحكام سيطرته على الجنوب عامل الوقت الخاصة بمعركة طرابلس. إذ إن الكتائب التي سترفض تقديم المزيد من الضحايا تشكلت على أسس قبلية تحكمها مصالح جهوية، من الطبيعي أن تتضارب مع امتداد الوقت؛ لكونها غير مندمجة وفق عقيدة قتالية موحدة.

وفيما يخص القبائل فلم يستطع حفتر نزع ولائها له في الجنوب، فقبل أن يذهب الرجل إلى معركته في طرابلس كان قد شن عملية عسكرية تحت ذريعة تطهير «التنظيمات المتطرفة وعصابات التهريب»، فاعتبرتها إحدى أكبر القبائل بالجنوب الليبي (قبيلة التبو) تهدف إلى تطهيرها العرقي وإبادتها، متهمة حفتر بالاستعانة بقبائل لها عداءات قديمة معها لقتالها، كقبيلة أولاد سليمان وقبيلة الزوية.

وتتصاعد مخاطر هذه الخلافات القبيلة مع زيادة مساحة الجنوب الليبي على 500 ألف كيلومتر مربع، يعيش فيها طيف قبلي متنوع، حتى أن حفتر اضطر مع اشتداد الضربات على قواته في الجنوب لسحب «كتيبة خالد بن الوليد» من جبهات القتال في طرابلس للتوجه إلى مرزق في أقصى الجنوب لصد الهجوم الذي أخذ طابعًا قبليًا وانتقاميًا، وشنته كتائب التبو على المدينة.

يقول الإعلامي الليبي ياسين خطاب: «إن حفتر لم يتمكن من السيطرة علي الجنوب بشكل كامل أو يؤمنه، خاصة وأن تأمين الجنوب له علاقة بتفاهمات مع دول الجوار باعتبارها رقعة شاسعة تحتاج حدًا أدنى من التفاهم بين القبائل المتواجدة فيها، وهو ما يجعل تأمينه مكللًا بالتحديات الداخلية والخارجية، ويتجاوز الشق الأمني البحت إلى مسألة سياسية تخضع لاعتبارات دولية».

ويوضح خطاب لـ«ساسة بوست» أن فشل حفتر في جنوب ليبيا يعود إلى أنّ مطامعه منذ أن دخله كانت منصبة نحو طرابلس، وكان يريد فقط أن يؤمن الجنوب من أجل ضمان التحرك في طرابلس، ويعقب: «في ظل ذلك تبدو الهجمات الأخيرة وهمية، إلا من تصريحات فارغة لحفتر بأنّه استطاع أن يُحرر الجنوب ليتمكن من الوصول إلى طرابلس. وقد بدا ذلك جليًا بعد الهجومات المتكررة، بالإضافة إلى خروج القوات المناهضة لحفتر، التي ما انفكت تعلن رفضها لسياساته ولوجوده»، مضيفًا: «إن الأمر ليس كما يُصور؛ فالجنوب من أكثر المناطق تهميشًا وظلمًا، ليس في حرب ليبيا فقطـ وإنما في أي حرب تُخاض في أية بقعة من العالم»، وهو ما أسماه خطاب: «لعنة الجنوب تجاه الشمال».

بعد ست سنوات من عملية اختطافه زيدان يذكر الحقيقة؟

90312.jpg


كشف رئيس الحكومة السابق علي زيدان عن ملابسات إختطافه في طرابلس مرتين ، مرة كان في عهد نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر العام وأعلن قيادي في غرفة عمليات ثوار ليبيا عبدالمنعم الصيد مسؤوليته عنها وهي غرفة مقربة من الجماعة الليبية المقاتلة والأخرى كانت لمدة عشرة أيام في عهد رئيس الرئاسي فائز السراج .

وفي مقابلة تلفزية قال زيدان  بأن عملية خطفه الأولى سنة 2013 نفذتها مجموعات من الجبل الغربي وتاجوراء وطرابلس بطلب من أبوسهمين وفقاً لما أكده القيادي الإسلامي عمر الحاسي في تسجيل مسرب قال فيه ( نوري خطف زيدان ولا تركه ولا قتله وأراحنا منه ) مطالباً أبوسهمين بالرد وإيضاح موقفه من هذه العملية التي نفذها عملياً عبدالمنعم الصيد القيادي في غرفة الثوار .

أما العملية الثانية في سنة 2017 فقد أكد تورط كتيبة ثوار طرابلس التابعة لداخلية الوفاق بقيادة هيثم التاجوري في الموضوع مؤكداً بأن الكتيبة حاصرت فندق كان يقيم فيه ليلة تامة ورفض مسؤولي الفندق تسليمه قبل أن يتفاقم الأمر إلى التهديد باقتحام المكان فطالبوه بالخروج معهم وتسليم نفسه لهم .

وأضاف بأنه بقي محتجزاً في مكان تابع للكتيبة لمدة عشرة أيام دون توجيه أي إتهام رسمي له مشيراً إلى أن محمد البكباك القيادي في الكتيبة هو من حاصر الفندق وقاده إلى المكان الذي أحتجز فيه مع أحد مرافقيه طيلة هذه المدة .

وبينما كان الرئاسي حينها ينفي علمه بالجهة الخاطفة ويصدر بيانات قال فيها بأنه يبحث عنه  ، كشف زيدان عن لقائه بكل من هيثم التاجوري وعبدالهادي عوينات بل ومع هاشم بشر المستشار الأمني حينها للسراج خلال فترة الخطف وقال بأنهم حاولوا التوصل إلى بعض المواضيع مؤكداً بأن كل هذه الملفات التي طالبوه بالكشف عنها تتعلق بالمال أسوة بعملية خطفه في المرة الأولى وقال : ” كل شيء متعلق بالأموال ، حديثه كله عن المال ” .

وروي زيدان في اللقاء ملابسات عن فترة الخطف منها ظروف الإقامة ونزع هواتفه الشخصية منه التي قال بأنها بقيت بحوزة البكباك حتى اليوم دون أن يعيدها له كما تحدث عن محاولتهم ضرب مرافقه لرفضه منحهم هواتفه وغيرها من التفاصيل عن الأيام العشرة .

وأكد بأنه وبعد هذه الأيام تقدم بنفسه لمكتب النائب العام الذي أكد له بأنه غير مطلوب على ذمة أي ملف أو قضية ما يعني أن فترة إحتجازه كانت خارج إطار القانون وبدون أي أمر عدلي أو قضائي بعكس ما أشيع في تلك الفترة .

أما فيما يتعلق بملف تمويل مليشيات الدروع المتطرفة التي تحولت لاحقاً إلى أنصار شريعة وداعش وغيرها من التنظيمات فقد أكد زيدان بأنه وجدها أمامه وقد شكلتها حكومة عبدالرحيم الكيب وشرعنتها رئاسة أركان يوسف المنقوش وبأنه تعامل معها كواقع موجود أمامه عند توليه الحكومة .

ونوه زيدان إلى أن مبلغ 900 مليون أو ما يعرف بقضية تمويل الدروع يتحمل مسؤوليتها نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر السابق لكونه هو من أصدر رسالة تخولهم بالحصول على المبلغ مؤكداً بأنه رفض تسييله مالم يكن بإجراء صحيح لأنه كان خارج بند الميزانية وعندها تعرض مدير المصرف للتهديد بالقتل ،  فيما توكه عناصر الدروع إلى وكيل وزارة المالية امراجع غيث ووضعوا قاذف آر بي جي فوق رأسه وخيروه بين الصرف والقتل ، وبعد تهديد وترهيب وإجراءات قانونية ( صورياً ) تحصلت الدروع على هذا المبلغ الذي ناهز مليار دينار وقال : ” في ذلك الوقت من يستطيع تحدي هؤلاء ؟ ” .

كما دافع زيدان عن نفسه من تهمة الفساد والهدر بتأكيده على أن كل ما صرفه لم يتجاوز 33 مليار دينار منها 25 مليار دينار على بند المرتبات ومن بينها مرتبات المليشيات التي قال بأنها كانت تتقاضى الأموال على أنها ( جيش وشرطة ) بعد أن شرعنتها الحكومات السابقة والمجلس الوطني الإنتقالي .

وعن سبب عدم بناء الجيش في فترة حكمه ، قال زيدان بأن ” الثوار ” كانوا يسمونه جيش القذافي ومارسوا الارهاب والاهانة على الجنود بينمل كانت الحكومة تحاول إقناعهم بأنه جيش ليبيا ولكن دون جدوى مؤكداً بأنه حاول قدر المستطاع التعامل مع هذه المليشيات مالياً وفق القانون وختم قائلاً في هذا الصدد : ” كنّا نعمل مابوسعنا لتجنب سفك الدماء والحروب ونتحرك وفق القانون ، لا أحد يستطيع التصدي لهؤلاء ، المجلس الرئاسي اليوم لديه سلطة مطلقة ، فهل يستطيع التصدي لهم ؟ طبعاً لا ” .

كيف يبدو الموت ...؟

كيف يبدو الموت؟ لم يعد أحد من الموت ليخبرنا عن وجهه، لكن لدينا شهادات ثمينة لقلة نادرة عادت تقريباً من الموت لعل آخرها شهادة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الذي كشف الأحد عن توقف قلبه بضع دقائق حين خضع لجراحة زرع رئة، لكنه عاد مرة أخرى إلى الحياة بحسب ما شرحه له أطباؤه.

ويؤمن العلماء أنه عند توقف القلب عن النبض، وضخ الدم إلى الدماغ، ينتهي الوعي على الفور، متفقين على أن الإنسان، في تلك اللحظة، يعتبر ميتاً من الناحية الطبية، لكن في السنوات الأخيرة، أعلن علماء متخصصون في علم الموت، أنه في بعض الحالات يمكن إعادة المريض إلى الحياة مرة أخرى، واصفين هذه التجربة باسم الاقتراب من الموت (بالإنجليزية:Near death experience)

وبحسب ما أعلنه عريقات في حوار تلفزيوني لبرنامج أول مرة الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة على فضائية الأردن اليوم، فإن الأطباء أكدوا له أن المدة الزمنية التي توفى فيها كانت ثلاث دقائق و20 ثانية، مؤكداً أنه تم تحويله لاحقاً لأحد الأقسام، كي يدلي بما رآه أثناء موته، لكنه رفض ذلك، مبرراً رفضه بخوفه من أن يقال عنه في المستقبل، إنه تحدث يوماً وكان مهلوساً، بحسب تعبيره.

وتحدث عريقات عن تجربته مع الموت، قائلاً إن هناك أموراً تحدث بعد الموت، لكنه رفض أن يذكر هذه الأمور على الهواء بالتفصيل، مشيراً إلى أنه قال لزوجته إنه "قابل وجه ربه في ذلك اليوم"، لكنه مازحها قائلاً إنه لم يمت وإنه سيدفنها هو، في إشارة إلى أنها ستموت قبله.

تابع عريقات: "لم أخرج من جسمي، لأنه لا يوجد جسم. كنت أمشي بسرعة الريح، ولكن ليس في السماء، بل في شيء يشبه الفراغ"، مضيفاً أنه رأى وجوهاً معيّنة كان قد ساعدها في الماضي، لكنه أكد أنه لم يتذكر أسماءها.

وفي العام 2013، قال علماء من بلجيكا إن تجربة الاقتراب من الموت حقيقة أكثر من الحقيقة ذاتها وإن من عاشوا هذه التجربة الفريدة تغيرت شخصياتهم تماماً وأصبحوا أكثر سعادة ولا يهابون الموت.

تجربة الاقتراب من الموت

لسنوات طويلة، روى الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت عن ذكريات بشأن ما حدث لهم، لكن الأطباء رفضوا الاقتناع بهذه القصص، قائلين إنها ضرب من الهلوسة، كما تجنب الباحثون الخوض في دراسة تجربة الاقتراب من الموت، لسبب رئيسي هو أنه شيء يقع خارج نطاق البحث العلمي.

لكن قبل بضع سنوات، قرر سام بارنيا، الطبيب المختص بشؤون الخدمة الصحية ومدير بحوث الإنعاش في كلية الطب بجامعة ستوني بروك في نيويورك، بالتعاون مع زملائه في 17 مؤسسة في الولايات المتحدة وبريطانيا، تحليل أكثر من 2,000 حالة توقف للقلب، أي اللحظة التي يكون فيها المريض مُتَوفّىً من الناحية الطبية.

ومن هؤلاء المرضى، استطاع الأطباء إعادة 16 في المئة إلى الحياة، وتمكن بارنيا وزملاؤه من إجراء مقابلات مع 101 منهم، أي الثلث.

في العام 2015، وبعد 4 سنوات من البحث، أعلن بارنيا أن الهدف من البحث كان محاولة فهم ما هي التجربة الذهنية والمعرفية للموت، مؤكداً أن 50 في المئة من الذين أجريت عليهم الدراسة تمكنوا من تذكر شيء ما. واستطاع بارنيا وزملاؤه تصنيف ما مر به هؤلاء الذين اقتربوا من الموت إلى سبعة أنواع، هي: الخوف - رؤية حيوانات أو نباتات - ضوء ساطع -عنف وقمع - الشعور بالمرور بالتجربة من قبل - رؤية العائلة - استذكار الأحداث التي تقع بعد توقف القلب.

كيف يبدو الموت؟ لم يعد أحد من الموت ليخبرنا عنه..لكن لدينا شهادة المسؤول الفلسطيني صائب عريقات يروي فيها ما رآه حين توقف قلبه وأعلن الأطباء موته. ماذا قال؟ وماذا يقول العلماء عن تجربة العودة من الموت؟

الخوف - رؤية حيوانات أو نباتات - ضوء ساطع -عنف وقمع - الشعور بالمرور بالتجربة من قبل - رؤية العائلة - استذكار الأحداث التي تقع بعد توقف القلب…هذا بعض ما يراه العائدون من الموت إلى الحياة.
يقول علماء من بلجيكا إن تجربة الاقتراب من الموت حقيقة وإن من عاشوا هذه التجربة تغيرت شخصياتهم وأصبحوا أكثر سعادة ولا يهابون الموت. صائب عريقات يتحدث عن تجربة العودة من الموت وكيف قابل وجه ربه.

وخلص العلماء إلى أن التجارب الذهنية التي مر بها من توقفت قلوبهم ثم عادوا للحياة، تراوحت بين الرهبة والسعادة، فهناك على سبيل المثال من تحدثوا عن شعورهم بالخوف أو بالاضطهاد. أحد المرضى قال: "اضطررت لممارسة طقوس معينة، تمثلت في أن أوضع في النار لأحترق. كان هناك أربعة رجال معي، والذي كان يكذب وضع في النار، ورأيت رجالاُ في الأكفان يدفنون عمودياً".

وقال مريض آخر إنه رأى نفسه يُجر إلى مياه عميقة، وقال 20 في المئة من المرضى إنهم شعروا بالسلام والسرور، كما رأى البعض أشياء حية، مثل النباتات، وأسود ونمور، أما البعض الآخر فقد نعموا ببريق نور ساطع، أو التقوا أفراداً من عائلاتهم.

ويقول بارنيا وزملاؤه إنهم لم يكتشفوا السبب العلمي لتذكر بعض الناس شيئاً عن موتهم، في حين أن آخرين لا يتذكرون شيئاً، كما أنهم لم يجدوا تفسيراً لرؤية بعض الناس أشياء مخيفة ورؤية آخرين أشياء سعيدة.

وتعرّف جمعية علم النفس الأمريكية تجربة الاقتراب من الموت على أنها: أحداث نفسية عميقة مع وقائع غامضة تتجاوز نطاق معرفة البشر.

تفسير آية...؟

 #اجمل تفسير للآية القرآنية

الكريمة

(حتى يلج الجمل في سم الخياط)

.

حتى يلج الجملُ في سمِّ الخِياط "..

الآية الكريمة : يعتقد معظم الناس

ان الجمل هو البعير .!وهذا خطأ ...

لوكان الجمل هو البعير ،

فليس هنالك أي علاقة بين

البعير وثقب الابره ..

والقران الكريم لايعطي من الأمثلة

الا ان يكون متوازنا...

اما ان يأتي بالبعير ليدخله في ثقب

الابره فهذا غير منسجم منطقياً .

القران الكريم ذكر هذا الحيوان باسم ( البعير )

" ونزداد كيل بعير " سورة يوسف ..

الجمل ... حسب لغة القبائل العربية

الأصيلة والقديمة هو حبل السفينة الغليظ

الذي نشد به السفينة الى المرساة .

وبذلك يكون المعنى منسجماً .جمع بعير هو ( إبل ) ...

" افلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت "

اما جمع جمل هو ( جِمالة ) ...

" انها ترمي بشرر كالقصر كأنها جمالة صفر "

االقصر هي الأفاعي الضخمة ...

ومعني جمالة صفر هي الحبال الغليظة ذات لون اصفر ..!

**********

الخلاصه.

ﻻيدخل الكافر الجنة حتى يدخل هذا الحبل الغليظ في سم الخياط أي ثقب الإبره.الصغير

إذا أتممت القراءه أكتب اسم من اسماء الله الحسني

وجزاكم الله خيرآ

upload.jpg

تقرير مجلس الأمن الأخير بشأن الأزمة الليبية...

حول الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي عُقدت بتاريخ 10 مايو.


(منشوري هذا موجه للرئاسي وحاشية مستشاريه سياسيي الصدفة. هم من يعلمون صحته يقينا بل وقد نذكر ما غاب عنهم... أما جماعة انت كنت معاهم مش شوركم الموضوع)


عُقدت الجلسة بناء على حراك قامت به بلجيكا تحديدا ( المتورطة في ملف الإفراج عن الأموال المُجمّدة لصالح مليشيات تهيمن على المجلس الرئاسي و لا أحد يعلم أوجه إنفاق تلك الأموال ). حيث قامت بلجيكا بجهد استهدف الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن. انطلاقا من مفهوم أنه لا يمكن أن نغفل الجانب الإنساني على الأقل لما يجري في ليبيا. ونتيجة لتلك الجهود وبعد زيارة السراج لأوروبا طلبت بريطانيا عقد اجتماع مغلق قبيل اجتماع مجدول حول الشرق الأوسط لمناقشة الجانب الإنساني فقط وتم استدعاء موظف من إدارة حفظ السلام ليطلع المجلس على آخر الأوضاع الميدانية.

و قدم إحاطة سريعة كانت عادية في مجملها تحدث فيها عن الوضع الميداني والإنساني إلا أنه ذكر جملة مهمة وهي ( .. يصعب على الأمم المتحدة تحديد المجموعات المسلحة التابعة للسراج مِن حيث هويتها وانتمائها ومدى خضوعها للسلطة السياسية ). واسترسل يقدم إحاطة ذكر فيها أن هناك جمودا في محاور الاشتباكات وأنها على الأطراف الجنوبية للعاصمة وتحدّث عن النازحين وأعداد القتلى والقصف الجوي... الخ من المعلومات العادية.


تحدثت السفيرة البريطانية وقالت إنها تدرك الانقسام الواضح حول الملف اللليبي وتدرك الأسباب التي جعلت الدول الاعضاء وخاصة الدول دائمة العضوية يتصدع موقفها بعد أن كان متماسكا طوال السنوات الثمان الماضية. واعتبرت هجوم الجيش على طرابلس قد فاجأ الجميع ولم يكن متوقعا. إلا أن المجلس يجب أن يتحرك أمام ما يحدث. و قالت إن وفدها مستعد في آخر الجلسة ( بصفة بلادها محتكرة القلم الذي يصيغ أي قرار أو بيان عن ليبيا منذ سنة 1951 ) أن يصيغ ( عناصر للصحافة ) يتلوها رئيس مجلس الأمن للإعلام على أقل تقدير. وتعهدت أن تكون الصياغة متوازنة ولا تذكر أسماء أو صفات ولا يتم تنديد أي طرف، وسيكون مركزا على الوضع الإنساني والتهدئة.


تكلم مندوب ألمانيا ( وقد كان حديثه أكثر الوفود تطرفا؛ خاصّة أن بلاده تترأس لجنة العقوبات حول ليبيا ) واعتبر صمت مجلس الأمن أمام ما يحدث في ليبيا يهدد النظام العالمي القائم على التعددية والقواعد، ولاحظ أن قرارات حظر التسليح في ليبيا ضُرِبَت بعرض الحائط ويجب توجيه رسالة قوية للدول التي تدعم ( الماريشال حفتر وقواته ) لأنهم لم يحترموا حظر الأسلحة وقرارات مجلس الأمن ويجب أن يدركوا أن مصداقية مجلس الأمن على المِحك. (وقد لوحظ أن حديثه كان يتَّسِم بشي من الحِدَّة غير المتوقعة من ألمانيا).


طلب مندوب بلجيكا الكلمة، واستغرب عجز المجلس عن إصدار ولو بيان صحفي حول ما يحدث في طرابلس. وطلب أن تتولى الأمم المتحدة وضع خطة للدعم الإنساني في طرابلس. وركّز حديثه عن الوضع الإنساني وخطورة هذا على الليبيين والمهاجرين الذين يجب أن يكونوا في صلب اهتمام مجلس الأمن.


تحدّث ممثل أمريكا، وكان مقتضبا جدا؛ إذ عبَّر عن قلقه لما يحدث في طرابلس وأكد دعمه لخطة الأمم المتحدة، ولَم يزد عن هذا.


قدَّم مندوب روسيا عرضاً تاريخياً لأسباب الأزمة في ليبيا الآن وهو التدخل الغربي ( بحجة إلقاء الديمقراطية على الليبيين ) الذي لم يسقط نظاما قائما بل أسقط دولة ومكوناتها بالكامل، وأدخل البلاد في موجة عنف متواصلة وجعل ليبيا تعجُّ بالمجموعات المسلحة وتتغلغل بالإرهاب. تلك العصابات المسلحة التي تتحصل على تمويل مستمر ودائم. وأكد أن بلاده لن تسمح بتكرار الخطأ السابق والتدخل لصالح طرف ضد طرف - ووجَّه حديثه إلى مندوبة بريطانيا التي يصيغ وفدها الآن عناصر للصحافة -وطالب بضرورة أن تكون العناصر متوازنة ولا يفهم منها انحياز المجلس لصالح أي طرف. (ويُلاحظ أيضا أنه كان يتحدث بحِدَّة حول تدخل الناتو سنة2011 ).


عبَّر ممثل فرنسا عن قلق بلاده لما يحدث وأن ما حدث كان أمرا مفاجئا. يجب أن يعلم مجلس الأمن أسبابه قبل أن يدخل في أي عملية تفاوضية حول أي وثيقة. وأكد علي وجود مطلوبين وإرهابيين "على قوائم لجنة العقوبات" يتحركون بحرية في طرابس واستغرب كيف للمجلس ولجنة العقوبات أن يصمتا عن هذا أيضا. وقال إن رئيس فرنسا عبَّر بكل وضوح لفائز السراج في أثناء زيارته أن فرنسا إن لمست جدية من الأطراف أن تعمل جاهدةً على وقف إطلاق نار غير مشروط والعودة الفورية إلى تفاهمات باريس وباليرمو وأبوظبي.


تحدثت باقي دول الأعضاء وفق المساحة العادية للحديث، وكان الحديث تعبيرا عن القلق وضرورة العمل على هدنة إنسانية... الخ.


في آخر الجلسة قرأت مندوبة بريطانيا عناصر الصحافة، وهي:

- التعبير عن القلق إزاء عدم الاستقرار في "طرابلس" وتدهور الوضوع الإنساني الذي يهدد الحل السياسي.

- السلام لن يتحقق إلا من خلال حل سياسي.

- يدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامي.

- يدعو مجلس الأمن جميع الأطراف بسرعة إلى العودة إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة، والالتزام بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد للمساعدة في نجاح الوساطة.

طلب مندوب ألمانيا الكلمة واقترح إدراج فقرة تطلب من الدول احترام حظر الأسلحة.

وطلب مندوب بلجيكا استبدال كلمة طرابس حول قلق مجلس الأمن إلى عموم ليبيا وعدم تحديد الفوضى في طرابس فقط.

وطلبت جنوب إفريقيا الإشارة إلى قرار صدر عن مجلس السلم والأمن الإفريقي.

تدخل المندوب الروسي وقال إن أي تعديل على هذه العناصر سوف ترفض بلاده إصدارها، وانضم له ممثل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى وتم اعتماد هذه العناصر الصحفية.

بالعربي إذا كانت عناصر الصحافة التي تُعتبر أقل ما ينتج عن مجلس الأمن حدث فيه كل هذا، فهل لا يزال السراج ومليشياته يأملون إصدارَ قرارٍ ملزم كما طلب سيالة في رسالته الأخيرة لمجلس الأمن في أثناء مناقشة تقرير محكمة الجنايات الدولية؟!

العالم يدرك جيداً حجم الكارثة التي أنتجها الصخيرات وحكومة السراج، ولا مناص من الحسم العسكري.


#  منقول

upload.jpg

دراسة علمية بجامعة الخرطوم تلقى الضوء على اصول بعض القبائل فى السودان وتشاد والنيجر؟

12654206_1729053697338896_8915183279330496889_n.jpg

البحث منقول.........


ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ .. .
ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺍﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻳﻘﺔ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ ﻫﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﺒﺠﺎ ﻃﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻧﻮﻳﺮ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﺣﺒﺎﺵ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻗﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺲ ﻭالحلفاويين ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻋﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩاﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ !
ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﻣﺪﻱ ﺃﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ( dna ) ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﺴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻭ( ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ) ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﻫﺠﺮﺍﺗﻬﺎ .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ( ﺩﻳﻨﻜﺎ ، ﺷﻠﻚ ، ﻧﻮﻳﺮ ) ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﺍﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺳﻴﻮﺃﻭﺭﺑﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﺮ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻲ ﺁﻻﻥ ﻭﻳﺴﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﻷﻡ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺃﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑـ ( ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ) .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻛﺪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺎﺷﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺣﺴﻦ ﺍﻧﻪ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟـ Dna ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺮﺑﻲ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻼﺗﺔ ﻫﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺃﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﺃﻭﺭﺑﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﺻﻼﺕ ﻗﺮﺑﻰ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ .
ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺑﻰ ﺟﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻮﻥ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻛﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻲ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ، ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺳﻜﺎﻥ ﺷﺮﻕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻀﺪﺍً ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺇﻥ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﺮﻳﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺎﻳﻘﻴﺔ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻧﻪ ﻻﺣﻆ ﺗﺸﺎﺑﻬﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻴﺔ ، ﺇﺑﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﻧﻴﺠﺮﻳﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻠﻮﺥ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ .
ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻭﺃﻣﺸﺎﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺛﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻴﺎً ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .
ﻛﻤﺎ ﻧﻔﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻭﺳﻼﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﺘﺮﻙ ﺃﻫﻞ ﺳﺎﺱ ﻳﺴﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺮﺫﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻛﻞ ﺣﺰﺏ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﺣﻴﻦ .. ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻧﻔﻮﺭﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻈﻬﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﺀ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺒﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﻼﻉ .. ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺑﺄﺧﺬ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ .
ﻭﻫﻮ ﺑﺤﺚ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﺘﺢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻼﻻﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻜﻮّﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺎﺭﺍﺕ ( ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺁﺳﻴﺎ، ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ) ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺎﺭﺑﺎً ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـ ( dna ) ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ .
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ( ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ) ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ( ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﻗﻮ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ) ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺇﺣﺼﺎﺋﻲ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺷﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺟﻤﻊ ( 7 ﻋﻴﻨﺔ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ( 33 ) ﻋﻴﻨﺔ ﻟﻠﺤﺎﻣﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺩﻡ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺘﻢ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻓﻲ ﻧﻴﺎﻻ ﻳﺪﻋﻰ زﻛرﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻗﻮﻱ ﺑﺎﻟﺠﺬﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻭﺗﺎﺑﻊ " ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺠﺒﻞ ﻣﺮﺓ ".
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﻱ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻳﺮﺑﻄﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ( ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﻱ ) ﺑﺘﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺃﻫﻞ ﺷﻨﺪﻱ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻤﺔ ﺑﺸﻨﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﺸﻴﺮ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ) ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺮﻭﻱ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﻤﻴّﺰﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻕ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺟﻤﻊ ( 445 ) ﻋﻴﻨﺔ ﺣﻤﺾ ﻧﻮﻭﻱ ﻣﻦ ( 15 ) ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻠﻐﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭأسلوب ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﺑﻼ ﺷﻚ، ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻫﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺮﺍﺿﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﺻﻠﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻓﺮﻋﻪ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺳﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻼ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻋﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ .. ﻭﻳﺎ ﻫﻮ ﺩﻩ .. ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .
ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟـ ( ﺃﺻﻠﻨﺎ ) : ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ .
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻓﺎﺭﻗﺔ !!
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .. ﻭﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﺃﺻﻠﻬﻢ ﺁﺳﻴﻮﻱ
ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ، ﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻦ
ﺣﻮﺍﺭ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﻟﻐﻂ ﻭﺟﺪﻝ ﻛﺒﻴﺮﺍﻥ ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ( ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ) ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻣﺲ ﻣﻠﺨﺼﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺣُﻈﻴﺖ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﻀﻌﺖ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣُﺨﺘﺒﺮﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻗُﻮﺭﺑﺖ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎً ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺘﻴﺢ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻇﻠﺖ ﺣﺒﻴﺴﺔ ﺃﺿﺎﺑﻴﺮ ﻭﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺭﺩﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻤﺎ ﻧﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ .
ﻭﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻧﺸﺮﻩ ﺍﻟﺘﻘﺖ ( ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ) ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﺘﺒﺖ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣُﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﻮﺳﻒ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻃﻨﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻣُﻘﺪﻡ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ، ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ .
* ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ( ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ) ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻜﻤﺎ ﺳﺆﺍﻻً ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺛﻢ ﺍﺳﻤﺤﺎ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻟﻮﺫ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﺟﺎﺑﺘﻜﻢ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻨﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻳﺘﻨﺎﺳﻞ ﺭﺑﻤﺎ ( ﺟﻴﻨﻴﺎً ) ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻟﻮﺣﺪﻩ، ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻫﻮ : ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ، ﻭﺃﺣﺪﺙ ﺑﺤﺜﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﺘﻮﻩ ﺑﻤﺮﻛﺰ ( ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺮﺱ ) ﺟﺪﻻً ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ، ﻓﻬﻼ ﺃﻭﺿﺤﺘﻤﺎ ﻟﻲ ﻭﻟﻠﻘﺮﺍﺀ ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﺳﻬﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﺛﻖ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻜﻢ؟
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﺃﻭﻻً : ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻘﺎﺭﺑﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﺻﻞ ﻭﺭﺍﺛﻲ ( ﺟﻴﻨﻲ ) ﻣُﺘﺸﺎﺑﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺝ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻓﻘﻂ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺔ ﻫُﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ ﻛﻤُﺴﺎﻫﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺣﻤﺎﺿﺎ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻘﺎﺀ ﻋﺮﻗﻲ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻣُﻬﻢ .
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻗﺪﻳﻢ ) ﺗُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺟﺪﺍً ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ( ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ) ، ﺃﻣﺎ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ( ﺍﻟﻌﻜﺴﻴﺔ ) ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﺗﻤﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ( ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﻣﺼﻮﻉ ) ، ﻭﻫﻲ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﻣُﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﻏﺮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ( ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺴﺒﻴﺎً ) ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺻﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ( ﺍﺭﻳﺘﺮﻳﺎ ) ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ .. ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻌﺮﺏ ﻫُﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﺸﻚ ﺃﻥ ﺑﺪﻭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﺜﻼً ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
ـــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻋﺎﻡ 2000 ﻡ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﺟﻴﻨﻴﺔ ) ﻣﻊ ﻗﺒﺎﺋﻞ ( ﺍﻟﺨﻮﻳﺴﺎﻥ ) ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﺎ، ﻭﻫﻤﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻋﺮﻗﻴﺘﻴﻦ ﻟﻠﺠﺬﻭﺭ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺒﺸﺮ ( ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ) ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻋﻀﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ .
ــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻄﺄ ﺷﺎﺋﻊ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺇﺫ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ( ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻲ ) ﻫﻲ ﺍﻷﻧﻒ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻷﻓﻄﺲ – ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ) ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺘﺔ .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﻣﺜﻼً ﻧﺤﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ( ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ) ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﻣﻮﺯﻭﻡ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﻮﺭﺙ ﺇﻻ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍ ﺳﻮﺍﺀ، ﻭﻷﻥ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺮﻣﻮﺯﻭﻡ ﺫﻛﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮﻫﺎ،، ﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ( ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻣﻬﺎ ) ﻋﺒﺮ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗُﺮﺑﻰ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ( ﺟﻴﻨﻴﺔ ) ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﻳﺔ ( ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﺳﻴﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ( ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻧﻴﻠﻴﺔ ) ﻷﻧﻬﻢ ﺑﺘﺰﺍﻭﺟﻬﻢ ﻭﻣﺼﺎﻫﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣُﻌﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻛﻴﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻜﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣُﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻭﻣﺨﺘﺒﺮﻳﺎً، ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻌﻠﻴﻴﻴﻦ، ﻣﺜﻼً، ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻫﻲ ( ﺍﻟﻤﺘﻤﺔ، ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺤُﺮﺓ، ﻛﺒﻮﺷﻴﺔ ) ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ( 9 ) ﻣُﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﻣُﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻴﻠﻴﺔ، ﻫﻮﺳﺎﻭﻳﺔ، ﺑﺠﺎﻭﻳﺔ ﻭﺣﺒﺸﻴﺔ ( ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺔ ) ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ، ﺩﻋﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﻧﻈﻴﺮﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻴﺰﺓ ﻧﺴﺒﻴﺔ .
ـــ ﺑﺮﻭﻑ ﻣﻨﺘﺼﺮ : ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ، ﺩﻋﻨﻲ ( ﺃﺯﻳﺪﻙ ﺷﻮﻳﺔ ) ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﻓﺮﻭﻋﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ . ﻓﺎﻟﻬﺪﻧﺪﻭﺓ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺘﻤﺎﺛﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻷﻣﻬﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﺤﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﻦ ﻓﻴُﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺑﺔ ﻓﻬﻢ ﺁﺳﻴﻮﻳﻮﻥ ﺻﺮﻑ، ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺗﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً .
ــ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻫﺸﺎﻡ : ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻛﻮﻧﺪﺭﻳﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺟﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻧﻮﺑﻴﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ .. ﺃﻣﺎ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻐﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ / ﺁﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ

المليشيات تجبر اطفال أفارقة للقتال إلى جانبها...؟


روايات مرعبة ذكرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أوضاع المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين في أحد سجون الميليشيات في تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس

وتشير الجارديان إلى وجود حوالي 6000 لاجئ ومهاجر محتجزين في مراكز سجون ظاهريًا تحت سيطرة مديريةمكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، المرتبطة بحكومة فايز السراج.ولكنها واقعيا تديرها الميليشيات

ولفت الصحيفة إلى إن حوالي 600 محتجز في تاجوراء تم وضعهم في سجن محاط بقناصة على أسطح المباني العالية، مما يجعل المحتجزين يعيشون في رعب شديد

وقال أحد المحتجزين بسجن أحد الميليشيات في تاجوراء للصحيفة :” الليلة لن ينام أحد بسبب الخوف، يمكننا سماع صوت البنادق وانفجار القنابل بالقرب من مركز الايواء”.

وأضاف :” بينما يستعد المقاتلين الذين يسيطرون على تاجوراء للمواجهة، فإن بعض المئات من اللاجئين والمهاجرين داخل المجمع، وفي مراكز ايواء أخرى بطرابلس، يشعرون بالقلق من أنهم سيصبحون ضحايا وأهدافًا، بعد إجبارهم على القيام بدور نشط في دعم الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق.

تقول الصحيفة البريطانية :منذ أن أمر المشير خليفة حفتر بتقدم قواته إلى العاصمة طرابلس يوم 4 أبريل، أبلغها المهاجرون واللاجئون المحتجزين في3 سجون بأن الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس أجبرتهم على حمل السلاح والأنخراط في صفوفها للقتال ضد الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر

وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت من المحتجزين أن أشخاصاً كانوا محتجزين معهم أخرجوا من الزنازين المغلقة وأُمروا بحمل الأسلحة وتم نقل بعضهم إلى قواعد عسكرية للميليشيات في جميع أنحاء المدينة.

وفي سجن رابع، كشف المعتقلون الأجانب عن قيام المقاتلين باقتيادهم بعضهم إلى حيث لا يعرفون ماذا حدث لهم ويجبرون المتحتجزين في السجون على القيام بأعمال التنظيف ونقل الأسلحة.

قال مهاجر محتجز في سجون الميليشيات والذي أرسل رسالة إلى "الجارديان" باستخدام هاتف مخفي "إنهم يخبرون المهاجرين أنه إذا كنت تعرف كيفية إطلاق النار، فسوف نجعلك تبقى معنا"..

وقال معتقل آخر: "لقد غسلنا السيارات المليئة بدماء الأشخاص الذين قتلوا على جبهات الحرب ونقل الجثث من السيارات العسكرية. ولا أشعر أنني بحالة جيدة ولكن ليس لدي خيار هنا. "

ويأمل إريتري، تم القبض عليه في البحر في مايو 2018، " أن تتيح له الحرب يوماً فرصة للهرب من السجن المزدحم حتى يرى الشمس والهواء النقي

قال محتجز في مركز آخر بطرابلس: "ليبيا سوق للبشر. لا يزال الناس يعملون عن طريق العبودية في ليبيا، فكيف يمكن البقاء في ليبيا؟ "لافتاً إلى أن قبل تصاعد القتال على مدار الأحد عشر يومًا الماضية، تحدث أكثر من عشرة محتجزين حاليين وسابقين مع "الجارديان" عن تجاربهم في السخرة. كانوا يعملون أحيانًا للحراس الليبيين في مراكز الاحتجاز، وأحيانًا للأشخاص المرتبطين بهم، بمن فيهم الأقارب.

وقال إنه لا يتعين على النساء ترك المراكز للعمل ولكن بعض القاصرين قاموا بذلك. "حتى الأطفال دون السن القانونية يذهبون إلى هذا العمل الاستعبادي".

وأوضح معتقل آخر أن المحتجزين أجبروا على العمل لمدة أربعة أو خمسة أشهر متتالية، قائلاً إنه بنى منازل للحراس العاملين في المديرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية. "إذا توقفت عن العمل أو أخذت قسطًا من الراحة، فسيبدأون في الصراخ بطريقة تهديد تخيفني..وإذا حاول المهاجرون الفرار، فسيقومون بإطلاق النار عليهم".

من جانبها قالت جوديث ساندرلاند، المديرة المساعدة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في "هيومن رايتس ووتش": إن إجبار المدنيين على تخزين الأسلحة في منطقة حرب يعتبر عملاً قسريًا مسيئًا، وقاسيًا بشكل غير قانوني، ويعرضهم لخطر مميت مشيرة إلى أن جعلهم يرتدون الزي الرسمي ويستخدمون كرهائن أو دروع بشرية، فكل ذلك من جرائم حرب."

upload.jpg

هل كان الهجوم على قاعدة تمنهنت لتخفيف الضغط على القتال فى طرابلس ...؟

5cb85afd6cda79.06028009_eiokqnlhmjgpf.jpg


ذكرت الاخبار إن جماعة مسلحة، شنت هجومًا، أمس الخميس، على قاعدة «تمنهنت» الجوية الرئيسية في جنوب البلاد، التي تسيطر عليها قوات الكرامة، وقال ، عميد بلدية سبها، إن القتال تَواصَل لساعات في قاعدة تمنهنت قرب سبها، المدينة الرئيسية في جنوب ليبيا، وقال المصدر إن «المجموعة المهاجمة هي عصابات تشادية، وإن التعزيزات العسكرية وصلت قاعدة تمنهنت مع محاصرة العدو»، ولم يُوضح المصدر كيف استطاعت هذه القوة الصغيرة والتى يقال عنها تشادية دخلت الحدود الليبية ووصلت الى قاعدة تمنهنت ؟.

وكانت قناة 218 نيوز الليبية الخاصة اوردت عن مصدر محلى لم تذكر اسمه قوله «إن قرابة 15 سيارة مُسلحة تُهاجم مطار تمنهنت، وتشتبك مع قوة التمركزات الأمنية التابعة لقوات الكرامة، أكدت مصادر أمنية أن قوات الكرامة صدّت الهجوم واستعادت السيطرة على القاعدة، بينما ذكرت وسائل إعلام ليبية أن «قوة حماية الجنوب» الموالية لحكومة طرابلس، والتى تم تشكيلها بعد بدء انطلاق معركة «طوفان الكرامة» لتحرير العاصمة الليبية قالت إن «السيطرة على القاعدة جاءت تنفيذاً لتعليمات القائد الأعلى للجيش الليبى فايز السراج، وفى إطار عملية بركان الغضب لتطهير المدن الليبية»، ويوجد في قاعدة تمنهنت مدرج للطائرات يبلغ طوله قرابة 3 كيلومترات، كما يوجد بها ورش لصيانة الطائرات ومصانع رافدة للطيران تُنتج فيها قطع طيران خفيفة وبُنيت على مساحة 35 كيلومتراً مربعاً.

وقاعدة «تمنهنت» الجوية تتبع قوات الكرامة، الذي سيطر عليها في وقت سابق هذا العام، لكن رجال القبائل الذين تتغير ولاءاتهم مازالوا يتمتعون بنفوذ في المنطقة الصحراوية قليلة السكان. وشُيدت قاعدة تمنهنت عام 1984، أثناء حكم الزعيم الليبى الراحل، معمر القذافى، وتبعد نحو 30 كيلومترًا شمال شرقى سبها، وتتميز القاعدة بأهمية استراتيجية، إذ تشرف على الطريق الواصل بين سبها ومنطقة الجفرة في وسط ليبيا، ومناطق شمالى ليبيا وجنوبيها، وتزامن ذلك مع دخول الحملة- التي تشنها قوات الكرامة على العاصمة طرابلس لتخليصها من الميليشيات المسلحة-

. وذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن 205 أشخاص قُتلوا خلال معارك طرابلس، بينهم 18 مدنيًا، وأُصيب 913 بجروح، فيما أجبرت المواجهات المسلحة والقصف بصواريخ «جراد» آلاف المدنيين على النزوح من مواقع القتال.

واحتدمت المعارك خلال الأيام الماضية في ضواحى طرابلس بين قوات الكرامة في مواجهة قوات وميليشيات محسوبة على حكومة الوفاق الوطنى، برئاسة فايز السراج، وفاقَم المعارك سقوط قذائف صاروخية على بعض أحياء طرابلس السكنية.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 25 ألف شخص، بينهم أكثر من 4500 في آخر 24 ساعة.

وقالت: «لاحظنا أعلى زيادة في النزوح في يوم واحد مع أكثر من 4500 شخص نازح» بسبب المعارك بطرابلس، والتى أسفرت عن مقتل 6 مدنيين، بينهم 5 نساء.

وقال رئيس بلدية حى أبوسليم، إن 35 شخصًا آخرين جُرحوا بسبب الصواريخ، ومنذ انطلاق العملية العسكرية أحرزت قوات الكرامة تقدمًا في المواجهات مع الميليشيات المسلحة غربى البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة، بينها «صلاح الدين» و«طريق المطار» و«الكريمية». في الوقت نفسه، تعرضت مدينة هون جنوب غربى ليبيا لغارات جوية.

وقال مصدر عسكرى ليبي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «سبوتنيك»: «مدينة هون بمنطقة الجفرة تعرضت، صباح أمس، لقصف جوى»، مشيرًا إلى أن الطيران حلق من مدينة مصراتة، ولم تُعرف بعد تبعية الطائرات التي شنّت الهجوم، وتقع مدينة هون جنوب مدينة سرت بحوالى 200 كيلومتر. طلبت حكومة طرابلس عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية يوم 21 إبريل لمناقشة الحملة التي تشنها قوات الكرامة على طرابلس.

وفي الوقت نفسه، لا يزال المجتمع الدولي منقسمًا حول الأزمة الليبية، وطالبت ألمانيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى حول الوضع في ليبيا، بعد مفاوضات بشأن مشروع قرار بريطانى يدعو إلى وقف إطلاق النار في طرابلس، ولا يزال المشروع قيد المناقشات في نيويورك.

وكشف دبلوماسيون في نيويورك أن مشروع القرار- الذي يطالب بوقف إطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال قرب طرابلس بلا شروط- لم يلْقَ إجماعًا بعد. وذكر دبلوماسى غربى، لم يذكر اسمه، أن روسيا، التي عرقلت الأسبوع الماضى صدور إعلان عن مجلس الأمن يدعو القوات الموالية لـ«حفتر» إلى وقف الهجوم، تواصل إبداء اعتراضات على الإحالات التي تنتقد «حفتر».

قمة السيسى وحفتر لماذا فى هذا الوقت وماذا وراءه...؟

مقال منقول ...


هل يكسِر الرئيس السيسي “المحظور” ويُرسِل قوّات “علنيًّا” إلى ليبيا لمُساعدة صديقه المُشير حفتر على حسم الحرب في طرابلس؟ وهل ستُوفِّر الإمارات المزيد من الغِطاء الجويّ؟ وكيف سيكون رد تركيا وقطر وإيطاليا؟ ولمَن الفوز في أيّ مُواجهةٍ عسكريّةٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ “مُوسّعةٍ” وشيكةٍ؟


April 14, 2019



عبد الباري عطوان


كان من المُفترض أن تبدأ اليوم الأحد في واحة غدامس، جنوب ليبيا، جلَسات مُلتقى الحِوار الوطنيّ الليبيّ الذي ترعاه الأُمم المتحدة، ويهدِف إلى التوصّل إلى حلٍّ سياسيٍّ بين مُختلف القِوى المُتصارعة، وبِما يُمهّد لانتخاباتٍ تشريعيّةٍ عامّةٍ قبل نهاية العام، ولكن الهُجوم الذي شنّه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس نسف هذا المُلتقى، ووضع البلاد أمام عدّة خِيارات، فإمّا أن يُسيطر المشير حفتر وجيشه على العاصمة ويُوحّد كُل الأراضي الليبيّة تحت سيطرته، ويُنصّب نفسه رئيسًا للبِلاد، أو يُواجه هزيمةً ثقيلةً تردّه على أعقابه، وربّما تُؤدّي إلى إضعافه، وخسارته للمناطق التي أخضعها لحُكمه في جنوب البلاد ووسطها وشرقها.


هُناك قوّتان تنخرطان في معركة طرابلس الحاسمة حاليًّا، وكُل منهما تدّعي الفوز، الأولى بقيادة المشير حفتر الذي يحظى بدعمٍ سعوديّ إماراتيّ مصريّ فرنسيّ، والثانية حكومة الوفاق الوطني المُعترف بها أُمميًّا، وتحظى بدعم قطر وتركيا وإيطاليا، إلى جانب فصائل إسلاميّة ليبيّة وعلى رأسها قوّات مصراتة القويّة والمُنظّمة.


***


من الواضِح أن قوّات الجيش الوطنيّ القادمة من الشرق تُواجه صُعوبةً في تحقيق أهدافها في السّيطرة بالسّرعة المُتوقّعة على العاصمة طرابلس، رغم التقدّم الذي حقّقته في منطقة غريان الجبليّة الوعِرة جنوب العاصمة، ووصولها إلى أطرافها، أيّ العاصمة، وإحكام السّيطرة على مطار طرابلس الدوليّ المُغلق، وتعطيل المِلاحة الجويّة في مطار معيتيقة الذي كان خاضعًا لحُكومة الوِفاق، فالقوات التّابعة “لميليشيا” مصراتة ذات الطّابع الإسلاميّ، والمدعومة من قطر وتركيا وحركة “الإخوان المسلمين”، أرسلت عدّة وحَدات إلى العاصمة لتعزيز دفاعاتها في وجه المشير حفتر، وأُخرى لشن هجوم مُضاد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوّاته.


المشير حفتر الذي أعلن المتحدث باسمه اللواء أحمد المسماري، أنّ قوّاته تُسيطر على 95 بالمئة من حُقول وموانِئ النّفط في ليبيا كان من المُمكن أن يُشارك في مؤتمر غدامس من موقع قوّة بحُكم سيطرته على مُعظم الأراضي الليبيّة أيضًا، ولكنّه اختار الحسم العسكريّ، مُعتقدًا أنّ أهل طرابلس الذين يُعانون من فوضى الميليشيات الدمويّة سيُرحّبون به وقوّاته على غِرار أهل الجنوب الليبيّ حيث دخل فزان دون أن يخسر جُنديًّا واحِدًا، ولكن فزان شيء وطرابلس شيء آخر.


المشير حفتر يُريد أن يُحقّق حُلمه التّاريخي في أن يكون رئيسًا لليبيا ولو ليومٍ واحد، وينتقم من خُصومه الإسلاميين وداعميهم، لأنّ كُل العُروض المُقدّمة إليه في إطار التّسويات السياسيّة تحرمه من تحقيق هذا الحُلم، وتحصر مُستقبله في وظيفة قائد للجيش أو وزير للدفاع، وهذا ما يرفضه، وسيظل يرفضه في المُستقبل المنظور.


التطوّر الأهم في المشهد الليبيّ هو طيران المشير حفتر المُفاجئ إلى القاهرة، ولقاؤه اليوم مع “المشير” عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، وداعمه الأكبر، وعدو الإخوان المسلمين والإسلام السياسيّ الأبرز، في قصر الاتحاديّة في القاهرة.


لا نعرف ماذا جرى في هذه “القمّة” المُفاجئة من اتّفاقات، ولكنّنا لا نستبعد أن يكون المشير حفتر قد طلب من صديقه السيسي دعمًا عسكريًّا مُباشرًا لإنهاء حالة الجُمود الحاليّة في طرابلس وتسريع الوصول للحسم العسكريّ.


الرئيس السيسي الذي رفض التّجاوب مع طلب سعودي إماراتي بإرسال قوّات مصريّة للمُشاركة في حرب اليمن، ربّما يتردّد في التّعاطي إيجابيًّا مع طلبٍ مُماثلٍ لحفتر، ولكن ليبيا المُجاورة لمِصر ليست اليمن البعيد الذي يُذكّر بأكبر نزيف عسكريّ في تاريخ مِصر، أدّى إلى هزيمتها عام 1967، وكانت ليبيا، وستظل العمود الأبرز في أيّ استراتيجيّات لمِصر لحِفظ أمنها واستقرارها.


نتجنّب إجراء مُقارنة أو مُقاربة، بين التدخّل السعوديّ الإماراتيّ في اليمن، والتدخّل العسكريّ المِصريّ “غير المُستبعد” في ليبيا، لأنّ الوضعين مُختلفين، ولأنّ المُتدخّلين في الحرب الليبيّة يتراوحون بين قِوى دوليّة وأُخرى إقليميّة وسط تناقُض واضح في مصالحهم، فإذا طالت حرب اليمن أربع سنوات، وتدخُل عامها الخامس دون أيّ مُؤشّر على قُرب انتهائها، فكم ستطول نظيرتها في ليبيا؟



***


الأمر الوحيد الواضح، الذي لا يُمكن تجاهله، أن من يدعمون “الشرعيّة” ورئيسها عبد ربه منصور هادي، ويخوضون حرب اليمن تحت شِعار عودته، هُم الذين يدعمون المشير حفتر، ويُوفّرون له كل مُتطلّبات القُوّة من مال ومَعدّات عسكريّة وغِطاء جويّ، أيّ السعوديّة والإمارات ومِصر، ولم يكُن مُفاجئًا أن يحظى المشير الليبيّ باستقبال “الزّعماء” من قبَل العاهل السعوديّ سلمان بن عبد العزيز ونجله وليّ العهد، عندما حطّ الرّحال في الرياض الشّهر الماضي، ويعود منها مُسلّحًا بمُباركتهما لخطواته باقتِحام طرابلس.


هل سيكسِر الرئيس السيسي القاعدة المحظورة ويُرسل قوّات إلى ليبيا لحسم الأمر عسكريًّا لصالح حليفه المُشير حفتر، وهل ستُقدِّم الإمارات الغِطاء الجويّ؟ أو المزيد منه؟ وهل ستزيد فرنسا أعداد قوّاتها الخاصّة المُتواجدة حاليًّا في طبرق، وتُلقي بثُقلها خلف المشير الليبي؟ وكيف سيكون رد المُعسكر الآخَر المُقابل، أيّ قطر وتركيا وإيطاليا القريبة؟


على ضُوء الإجابات على هذهِ الأسئلة، أو بعضها، سيتقرّر مصير ليس العاصِمة طرابلس فقط، وإنّما المشهد الليبيّ بأكمله.. وما علينا إلا الانتظار حتّى يهدأ غُبار المعارك والمواقف قليلًا، لنتعرّف أكثر على الوقائِع على الأرض.. واللُه أعلم.

upload.jpg