لقاء المنقوش وكوهين ..تقدير خاطئ وتداعيات غير محسوبة


المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

إعادة نشــر لهذه الورقة التي نشرت علي موقع المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية بتاريـــــخ 8، سبتمبــــر 2023

لقاء المنقوش وكوهين ..تقدير خاطئ وتداعيات غير محسوبة أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في 27 أغسطس 2023، أن الوزير " إيلي كوهين " اجتمع بنظيرته الليبية في حكومة الوحدة الوطنية، "نجلاء المنقوش"، في مدينة روما، في 22 أغسطس الماضي، بوساطة وزير الخارجية الإيطالي " أنطونيو تاياني". " كوهين" وصف اللقاء بالتاريخي وأنه خطوة أولى في العلاقة بين الطرفين، وأن حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات أهمية وفوائد ضخمة لإسرائيل[1]. قوبل هذا اللقاء في ليبيا بمعارضة شديدة. والمفارقة هنا، أن المعارضة لم تأت فقط من الشعب الليبي فضلا عن المؤسسات السياسية في شرق ليبيا، بل أيضا من حكومة الوحدة الوطنية بقيادة "عبد الحميد الدبيبة "، التي تنتمي إليها " نجلاء المنقوش". وهو ما أثار قضية ارتباط " الدبيبة " بهذا اللقاء من عدمه، وهل يمثل لقاء " المنقوش ــــــ كوهين" سياسة الوزيرة أم سياسة الحكومة؟ جدلية المسؤولية..فردية أم تضامنية؟ في تعليقه على اللقاء، صرح "عبد الحميد الدبيبة " بأن ما حدث " أمر جلل " وأنه تصرف فردي، معلناً رفضه التطبيع مع إسرائيل. لم يكتفي بذلك، بل قام بإقالة المنقوش وأحالها للتحقيق[2]. في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لوكالة " رويترز"، إن الاجتماع تم الاتفاق عليه مسبقا على أعلى مستوى في ليبيا، بل وأضاف أن رئيس الحكومة الليبية يرى أن " إسرائيل يمكن أن تشكل جسرا لتطوير العلاقات مع الغرب والإدارة الأميركية[3]". كما ذكر بيان لمكتب " نجلاء المنقوش"، أن "الدبيبة " كان يعلم باللقاء. بل إن مصادر حكومية وبرلمانية خاصة صرحت لـ" عربي بوست " أن من يقود عملية التطبيع في ليبيا هو " إبراهيم الدبيبة "، ابن أخي " عبد الحميد الدبيبة " ومستشاره الخاص، و" وليد اللافي"، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وهما اللذان مهدا للقاء " المنقوش وكوهين".[4] في ذات السياق، كشفت صحيفة " الأخبار اللبنانية " عن لقاء جرى بين " الدبيبة " ورئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، في العاصمة الأردنية، مستهدفا التطبيع مقابل الحصول على دعم دولي لحكومة طرابلس[5]. وهو ما نفاه " الدبيبة " لاحقا[6]. وهو نفي متوقع ومعتاد في مثل هذه المواقف. تقود المعطيات السابقة للترجيح بأن اللقاء وقرار التطبيع مع إسرائيل هو قرار حكومة الوحدة الوطنية وليس مجرد تصرف فردي من الوزيرة، كما أعلن " الدبيبة ". فلا يمكن لوزيرة في الحكومة أن تقدم على هكذا خطوة دون تنسيق وموافقة من رئيس الحكومة، ومن ثم فالمسؤولية هنا تضامنية، وأن ما فعله " الدبيبة " محاولة احتواء المشكلة وما رتبته من غضب شعبي ورسمي، بتحميل الوزيرة المسؤولية ، لتكون إقالتها إجراء ضروري لتفادي إسقاط الحكومة بأكملها. ردود الفعل والتداعيات واجه "عبد الحميد الدبيبة " ردود فعل غاضبة على مستويين رئيسيين: الأول شعبي، بالأخص في الغرب الليبي، والثاني رسمي، في الشرق الليبي، بالأخص من خلال مجلس النواب. على المستوى الشعبي، تصاعدت الاحتجاجات في معظم المدن الليبية ، حيث شهدت تظاهرات وقطع للطرق وحرق للأعلام الإسرائيلية. وفي طرابلس اقتحم محتجون وزارة الخارجية، وهاجموا منزلاً " للدبيبة ".[7] كما طالب " اتحاد ثوار مصراتة " و" اتحاد ثوار الزنتان "، بمحاسبة المسؤوليين عن هذا اللقاء، وبضرورة إقالة حكومة الوحدة الوطنية[8]. وجاءت أخطر ردود الفعل على لقاء "المنقوش" حينما أعلنت مدن مصراتة والزاوية والزنتان إعادة تفعيل مجالسهم العسكرية[9]. وهو ما يؤشر للمأزق الذي وضعت حكومة "الدبيبة" فيه نفسها، ولما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام. أما على المستوى الرسمي، فإن خصوم حكومة الوحدة الوطنية في الشرق الليبي، في مقدمتهم مجلس النواب، قد استغلوا الحدث للنيل من شرعية الحكومة. فأعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، رفضه التطبيع مع إسرائيل والتمسك بالدفاع عن القضية الفلسطينية ، وذلك خلال جلسة طارئة عقدها المجلس لبحث لقاء " المنقوش"[10]. كما قرر البرلمان تشكيل لجنة تحقيق في هذا اللقاء، واتفق النواب على تعديل قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، من خلال رفع سقف العقوبات بالقانون رقم 62 الصادر عام 1975[11]. إن ردود الفعل الأخيرة تشير إلى أن "عبد الحميد الدبيبة " وحكومته في مأزق مركب، إذ أن الغضب الشعبي الذي يواجهه لا يقتصر أسبابه فقط على لقاء " المنقوش"، بل يبدو أن هناك تراكمات سابقة نتيجة لطبيعة إدارته الحكومية الفترة الأخيرة، بالأخص في الملفات الاقتصادية. كما أن الغضب الشعبي يدعمه طرف رسمي في الشرق ، متحفز لأي خطأ يقوم به " الدبيبة ". وفي ظل هكذا معطيات، فإن الدبيبة، وإن كان قادرا على الصمود بحكومته فترة أطول، فإن هذه الحكومة، على الأرجح، ستكون آخر محطاته في العمل السياسي، ليُكتب معها، على ما يبدو، نهاية دوره في الحياة السياسية الليبية. تقديرات خاطئة لا يبدو أن أحدا في حكومة الوحدة الوطنية كان يتوقع حجم الغضب وردود الفعل الشعبية والرسمية على لقاء " المنقوش وكوهين "، ومن ثم هناك خطأ في تقدير الموقف من جانب الحكومة لعدة أسباب: في ليبيا المجتمع أقوى من الدولة، وهنا يمكن الإشارة لإقتراب " الدولة والمجتمع " للمفكر " جول مجدال"، الذي يطرح أربعة نماذج للعلاقة بين الدولة والمجتمع ، والدولة تعني هنا السلطة ، وليس المفهوم الشامل للدولة، والمجتع يشير للقوى الإجتماعية المختلفة. النماذج هي: دولة قوية ومجتمع ضعيف، مجتمع قوي ودولة ضعيفة ، دولة قوية ومجتمع قوي، وأخيراً دولة ضعيفة ومجتمع ضعيف. وبمفهوم "مجدال" فإن الدولة القوية هي القادرة على الضبط الاجتماعي أو السيطرة على الفواعل من دون الدولة. في الحالة الليبية ، الدولة ليست فقط ضعيفة ، بل تكاد تكون منعدمة ، بمفهوم الاحتكار الشرعي والرسمي للعنف، من خلال غياب السلطة المركزية في ظل وجود حكومتين ، أحدهما في الشرق والأخرى في الغرب ، بل إن كل منطقة تعج بالعديد من التشكيلات المسلحة الغير منضبطة، والتي لا ترتقي لأن تكون جيشاً احترافياً، وإن كانت التشكيلات المسلحة في الشرق تتمتع _بقدرة انضباطية أكبر. في المقابل فإن المجتمع ليس على درجة عالية من القوة ، فهو منقسم أيضا، حتى أن الانقسام من أعلى، أي على مستوى السلطة بين حكومتي بنغازي وطرابلس، هو انعكاس أو امتداد للانقسام من أسفل، على مستوى المجتمع أو الانقسام المناطقي. ومع ذلك، فإن المجتمع مقارنة بالدولة أقوى، سواء للعامل القبلي المهيمن على التركيبة الاجتماعية الليبية، والذي ينخرط ويزاحم الدولة في تسيير شؤون المواطنيين، أو لانتشار التشكيلات المسلحة الغير رسمية. في ظل هذه الوضعية ، فإن قدرة الحكومة على اتخاذ خطوات استراتيجية بالمخالفة مع رغبات الشعب تظل ضعيفة، فليست لديها الإمكانات التي تجعلها قادرة على فرض هذه الخيارات على المجتمع، بل إن المجتمع هو القادر على دفعها نحو مسارات بعينها وليس العكس، وهو ما ظهر في ردود الفعل الشعبية على مستوى الأفراد والتنظيمات ، ثم انعكس على طريقة معالجة الحكومة لهذا الخطأ، بالتراجع والتنصل من اللقاء، بل إن الأمر وصل لقيام " الدبيبة " بزيارة السفارة الفلسطينية. وإذا ما نظرنا للشرق والغرب كمنطقتين فرعيتين داخل نطاق الدولة الليبية، فإنه يمكن القول بأن سلطة الشرق في مواجهة المجتمع أقوى نسبيا من سلطة الغرب في مواجهة المجتمع. بالتالي على مستوى الدولة الليبية بشكل عام فالمجتمع أقوى من الدولة ، لغياب سلطة مركزية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي الليبية، وعلى مستوى الغرب بشكل خاص فإن المجتمع أقوى أيضا في مواجهة الدولة ، لعدم قدرة السلطة ( حكومة الدبيبة ) على السيطرة وضبط التشكيلات المسلحة المختلفة في الغرب. وهو ما يضعف أكثر من قدرة الحكومة على اتخاذ أي خطوة في مسار التطبيع، في ظل ممانعة المجتمع له. حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة انتقالية، ومستوى شعبيتها حتى قبل لقاء " المنقوش" في تراجع، وبالتالي فهي غير قادرة على تحمل تكلفة عملية التطبيع مع إسرائيل واحتواء الغضب الشعبي من ناحية، وغير مستعدة للدفاع عن أحد أعضائها في مواجهة الشعب من ناحية أخرى. وبالتالي من الطبيعي أن تؤول الأزمة لإقالة " المنقوش"، خاصة وأن الدبيبة وهو يسير الحكومة الانتقالية حاليا، هدفه الأساسي مرحلة ما بعد الانتخابات ، وأن يظل فاعلاً في الحياة السياسية في مرحلة الاستقرار السياسي. كما أن إسرائيل دائما ما تقدم على التطبيع مع حكومات مستقرة، حتى تكون اتفاقاتهم أكثر ديمومة وإلزامية ، وما دون ذلك لا يعدو كونه مجرد تمهيد واختبار لمرحلة التطبيع الرسمي المعلن. لا يبدو أن لدى حكومة الدبيبة مراكز بحثية أو " Think Tanks " تخدم على عملية صنع القرار، عبر إمدادهم بالاستشارات والرؤى المختلفة حول السياسات العامة للحكومة. فالدراسة البسيطة للرأي العام الليبي يمكن أن تستنتج بسهولة بأن الشعب الليبي ليس مستعدا لعملية التطبيع مع إسرائيل، ويمكن لمراكز الأبحاث التوصل لهذه النتائج عبر استطلاعات الرأي وغيرها. أخيرا، كان على حكومة " الدبيبة " إدراك أن هناك خصوم له في الشرق الليبي، يترقبون أي خطأ أو سقوط له، وبالفعل فقد انتهز خصومه في الشرق الفرصة، وتبنوا موقفاً قوياً في معارضة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية، في مقدمتهم مجلس النواب، وهو موقف تغلب عليه أكثر الحسابات السياسية. أخيراً، قد يحاجج البعض، ليس من الناحية الأخلاقية، وإنما سياسياً، بأن هذا ليس سوء تقدير من الحكومة، لأنها حينما أجرت هذا اللقاء كانت قد خططت أن يكون سرياً وأن يظل هكذا كسابقه من اللقاءات، وبالتالي يمر دون أزمة. والرد هنا على مستويين: المستوى الأول، هو أنه من ناحية نقلت " هيئة البث الإسرائيلية "، في 28 أغسطس الماضي ، عن مسؤولين قولهم إنه خلال التحضير للقاء " كوهين والمنقوش" اتفق الطرفان على الإعلان عن اللقاء[12]. وبالتالي وفقا لهذا التقرير، لم يكن الإعلان مفاجئا للجانب الليبي. في نفس الإطار، بحسب مصدر حكومي لـ" عربي بوست "، فإن من طلب تسريب هذا اللقاء من الإسرائيليين كان " وليد اللافي نفسه "، وبطلب من " إبراهيم الدبيبة "، بهدف إنقاذ حكومة الوحدة الوطنية. حيث وفقا لهذا المصدر، فإن الحكومة خسرت ظهيرها الشعبي والدولي، خاصة مع وجود توجه دولي لتشكيل حكومة جديدة تمهد للانتخابات، وبالتالي فإن تسريب اللقاء ثم التضحية بالمنقوش قد يكون سبباً لاسترجاع جزءاً من شعبية الحكومة المفقودة ، وإشغال الرأي العام عن الوضع الذي باتت تعيشه الحكومة ، بعد تخلي أمريكا وإيطاليا عنها، حسب ذات المصدر[13]. وهو تقدير خاطئ أيضا، يضاف لسوء التقدير في عقد اللقاء ذاته، حيث لم يقتنع الشعب برواية أن اللقاء كان تصرفاً فردياً من " المنقوش"، لذلك لم يُهدأ قرار إقالتها من الغضب الشعبي ، وشملت المطالب الشعبية، حتى في الغرب الليبي ، بما في ذلك مصراتة، المدينة التي ينتمي إليها " الدبيبة "، ضرورة إسقاط الحكومة. المستوى الثاني، أنه على افتراض الاتفاق على سرية اللقاء، فإن هذا يعد تقدير ثالث خاطئ، يضاف لخطأ عقد اللقاء ذاته ولتسريبه، إذا كان الطرف الليبي من طلب التسريب. فالسوابق التاريخية عن الممارسات الإسرائيلية في هذا الخصوص تشير إلى أن تسريب مثل هذه اللقاءات من الأمور التى اعتاد عليها الإسرائيليون. وليبيا ليست بعيدة عن هذه السوابق، حيث حدث من قبل مع خصوم " عبد الحميد الدبيبة " في الشرق، حينما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن زيارة " صدام حفتر"، نجل المشير" خليفة حفتر"، لإسرائيل في نوفمبر 2021[14]. وهي زيارة لم تكن معلنة. وقبلها في فبراير 2020، أعلنت إسرائيل من جانب واحد، عن لقاء جمع رئيس وزراءها مع رئيس مجلس السيادة السوداني، "عبد الفتاح البرهان"، وهو اللقاء الذي فوجئت به حتى الحكومة السودانية[15]. وبالتالي عدم إدراك هذه المعطيات التاريخية، والحديث ليس عن تاريخ بعيد بل قريب جدا، هو خلل لدى الحكومة في تقدير المواقف. خاتمة بينما تعاني حكومة "عبد الحميد الدبيبة " من تراجع شعبيتها في الداخل الليبي، شرقا وغربا، مع بحث القوى الدولية عن حكومة بديلة، تنهي بها المرحلة الانتقالية الحالية، لجأ الدبيبة لمسار التطبيع، ربما ظناً منه بأنه أقصر وأيسر الطرق لاستعادة الدعم الدولي الذي فقده، وربما أيضا، وهو الأهم، تقديم نفسه بأنه المرشح الأمثل لقيادة ليبيا الموحدة في مرحلة ما بعد الانتخابات. لكن في المقابل أتت هذه الخطوة لتعمق من أزمة " الدبيبة "، ولتهدد مستقبله السياسي برمته، بما يمكن القول معه بأن هذه الحكومة ربما تكون آخر محطات الدبيبة في العمل السياسي. ولتجنب المزيد من الخسائر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، سواء على مستوى الأداء الحكومي أو حتى على مستوى " الدبيبة" نفسه ودوره ومستقبله في الحياة السياسية، علي رئيس الحكومة اتخاذ خطوة للخلف وإعادة حساباته، بإحداث تغيير جذري في سياساته، بالأخص في ملف الفساد وإدارة الموارد، وفي دائرة المقربين منه في صنع القرار، الذين بات وجودهم جزءاً من المشكلة، أو حتى خطوات للخلف بحل الحكومة والقبول بالمقترح الدولي بإعادة تشكيل الحكومة. التضحية هذه ، وإن كانت كبيرة ، لكنها لأجل هدف أكبر، وهو إنقاذ مستقبله السياسي وجعل لنفسه مكانة في مرحلة ما بعد الانتخابات. كما عليه عقد شراكة مع بعض مراكز الفكر والأبحاث، التي يمكن أن يستفيد من استشاراتها على مستوى صنع السياسات، لتجنب الوقوع مرة أخرى في سوء تقدير المواقف. #المركز_الليبي_للدراسات_الأمنية_والعسكرية

للإطـــلاع علي المقالة كاملـــة وتحميلــــها عبــر الرابـط أدنـــاه: https://lcsms.info/?p=18098

تاريخ الاتجار بالبشر واسواق النخاسة؟.

الاتجار بالبشر جريمة إنسانية

================

تطالعنا بعض قنوات الاعلام الغربى بتقارير عن أسواق النخاسة والرقيق فى بعض بلدان العالم الثالث .. وبغض النظر عن الحقيقة من عدمها والمبالغة فيها من واقعيتها فهى جريمة مدانة بكل المقاييس والاعراف والقيم الانسانية...

وهى جريمة لها جذورها التاريخية فى مجتمعات اخرى مورست فيها هذه الظاهرة بشكل ممنهج عن سابق اصرار وترصد..

أمريكيا زعيمة العالم الحر والمدافع عن القيم الانسانية الغربية والتى تشن الحروب وتفرض العقوبات وتجوع الشعوب هى اول من مارست هذه الرذيلة الانسانية ضد السود فى افريقيا وضد الفيتناميين فى اسيا . نشرت احدى الصحف الغربية مقالا عن بيع النساء الفيتناميات والاتجار بهن إبان الحرب الامريكية الفيتنامية فى الصورة أدناه ما يوءكد هذا الخبر...

مذكرات رغد صدام حسين عن والدها بعد صدور حكم الإعدام؟

‏مقتطفات من المذكرات اليومية التي كتبها والدي الرئيس الشهيد ‎#صدام_حسين أثناء وجوده في المعتقل بعد إصدار قرار الإعدام:

🔻 تم إصدار حكم الإعدام في جلسة عقدت يوم 5-11-2006 وقد أعتقدت أنني تهيأت بما يكفي لإستقباله، لكنني لم أكن كذلك، وقد أعترض كثيرون على الحكم، بما في ذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية.

🔻 في الساعة السابعة من مساء يوم 26-12-2006 عقد مؤتمر صحفي أعلنوا فيه إنه قد تم التصديق على قرار الإعدام وسيتم التنفيذ في غضون 30 يوما.

🔻وصلتني رسالة من الدكتور شلتوت من مصر، وأقترح فيها أن يقوم بمناشدة ‎#بابا_الفاتيكان، ولكن أنا رفضت المقترح بشدة، وقلت الحمد لله مهما يكون الثمن، فأعداؤنا انفضحوا ونسال الله سبحانه وتعالى حسن العاقبة في الدنيا والآخرة.

🔻 إني مرتاح، لأنني سأواجه ربي بقلب صلب ونظافة يد، وهو ما أوصى به جذري الأصيل بالحق والعدل في مواجهة الباطل، صدام حسين هل يمكن أن يساوم على رقبته الآن ؟؟ هذا ليس ‎#صدام الذي تعرفونه، ماذا أقول لربي ؟ ماذا أقول للمناضلين ؟

قولوا لهم من قبلكم إن صدام حسين لا يناشد إلا ربه ولا يناشد أحد سواه، أخزى الله الإعداء ونصر المؤمنين.

🔻 حضر طبيب ومترجم بعد تصديق الحكم وسألني هل أحتاج أدوية مهدئة ؟ فقلت له من خلال المترجم؛ الجبل لا يحتاج إلى كل هذه الأمور، الله سبحانه وتعالى أعطانا من الإيمان ما يجعلنا في غنى عنها.

تذكروا دائما وباستمرار إيمانكم، كلما تكتئب نفسكم إستمروا على الصبر والتضحية والجود والجهاد.

الجود بالنفس من أجل المبادئ الشريفة والحق والإنصاف، وتذكروا ان العدل هو الإنصاف وليس القانون.

🔻‎#العراق تجربة بحر زاخرة، لا يمكن وصفها بسطور، الحمد لله شعبنا أصيل، حزبنا أصيل في مبادئه وقيمه وعزته وإصراره على الحق والإنصاف.

كل القادة في المعتقل كانوا أصلاء ثابتين في مواقفهم، وإذا اهتزّت الأمور لدى البعض، فهي حالة طبيعة، فلا يمكن أن يكون الجميع على مستوى واحد من الثبات والقوة والعزم. التجربة مريرة حتما، وهناك سقوط لكن لم يكن بالقدر الذي يؤذي كثيراً.

الحمد لله ناصر المؤمنين، أسأل الله أن ينصر شعبنا ويعز جيشنا بجنود لا يراها العدو، سلموا لي على كل الناس الخيرين.

‎#رغد_صدام_حسين‏مقتطفات من المذكرات اليومية التي كتبها والدي الرئيس الشهيد ‎#صدام_حسين أثناء وجوده في المعتقل بعد إصدار قرار الإعدام:

🔻 تم إصدار حكم الإعدام في جلسة عقدت يوم 5-11-2006 وقد أعتقدت أنني تهيأت بما يكفي لإستقباله، لكنني لم أكن كذلك، وقد أعترض كثيرون على الحكم، بما في ذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية.

🔻 في الساعة السابعة من مساء يوم 26-12-2006 عقد مؤتمر صحفي أعلنوا فيه إنه قد تم التصديق على قرار الإعدام وسيتم التنفيذ في غضون 30 يوما.

🔻وصلتني رسالة من الدكتور شلتوت من مصر، وأقترح فيها أن يقوم بمناشدة ‎#بابا_الفاتيكان، ولكن أنا رفضت المقترح بشدة، وقلت الحمد لله مهما يكون الثمن، فأعداؤنا انفضحوا ونسال الله سبحانه وتعالى حسن العاقبة في الدنيا والآخرة.

🔻 إني مرتاح، لأنني سأواجه ربي بقلب صلب ونظافة يد، وهو ما أوصى به جذري الأصيل بالحق والعدل في مواجهة الباطل، صدام حسين هل يمكن أن يساوم على رقبته الآن ؟؟ هذا ليس ‎#صدام الذي تعرفونه، ماذا أقول لربي ؟ ماذا أقول للمناضلين ؟

قولوا لهم من قبلكم إن صدام حسين لا يناشد إلا ربه ولا يناشد أحد سواه، أخزى الله الإعداء ونصر المؤمنين.

🔻 حضر طبيب ومترجم بعد تصديق الحكم وسألني هل أحتاج أدوية مهدئة ؟ فقلت له من خلال المترجم؛ الجبل لا يحتاج إلى كل هذه الأمور، الله سبحانه وتعالى أعطانا من الإيمان ما يجعلنا في غنى عنها.

تذكروا دائما وباستمرار إيمانكم، كلما تكتئب نفسكم إستمروا على الصبر والتضحية والجود والجهاد.

الجود بالنفس من أجل المبادئ الشريفة والحق والإنصاف، وتذكروا ان العدل هو الإنصاف وليس القانون.

🔻‎#العراق تجربة بحر زاخرة، لا يمكن وصفها بسطور، الحمد لله شعبنا أصيل، حزبنا أصيل في مبادئه وقيمه وعزته وإصراره على الحق والإنصاف.

كل القادة في المعتقل كانوا أصلاء ثابتين في مواقفهم، وإذا اهتزّت الأمور لدى البعض، فهي حالة طبيعة، فلا يمكن أن يكون الجميع على مستوى واحد من الثبات والقوة والعزم. التجربة مريرة حتما، وهناك سقوط لكن لم يكن بالقدر الذي يؤذي كثيراً.

الحمد لله ناصر المؤمنين، أسأل الله أن ينصر شعبنا ويعز جيشنا بجنود لا يراها العدو، سلموا لي على كل الناس الخيرين.

‎#رغد_صدام_حسين

عبد الله السنوسي من السجن الى ( فيلا ) بسوق الجمعة تحت الاقامة الجبرية

, بغض النظر عن صحة الخبر من عدمه ,وما ان كان تسريبا لعمل قادم الغاية منه جس نبض الشارع ام انه امر واقع فرضته ضرورات المرحلة —سوف نتعاطى مع الخبر بكل ايجابياته وسلبياته واحتمالاته *

===========================================================================

.. عبد الله السنوسي —رجل النظام السابق واحد اركانها —

عبدالله السنوسي—- دراع القذافي السري - —-

عبدالله السنوسي—- صاحب مدبحة ابوسليم —

عبدالله السنوسي —رجل المخابرات الخطير —-

عبدالله السنوسي—- قاوم وقاتل ثوار فبراير —

دعك من كل هدا ؟

———-عبدالله السنوسي مواطن ليبيي من احدى عشائر الجتوب الليبي — رجل عسكري عمل فى نظام القدافي وتقلد عدة مناصب وكان من الناحية الاجتماعية عديل القدافي وكامن اسرار عائلته —والمطلع على العديد من تفاصيل واحداث ومواقف نظامه الامني—-الرجل مشهود له من اعدائه قبل اصدقائه بأنه عسكري مهني —ورجل امن من الطراز الاول —الصندوق الاسود للنظام والملم بكل الاحداث الى جرت فى ليبيا مند توليه جهاز المخابرات مند سبعينيات القرن الماضي —-؟

نسجت حول الرجل عدة قصص —بعضها حقيقي— وبعضها مبالغ فيه— وبعضها كدب بغرض التشهير به والنيل منه —الليبيون عموما شعب غير واعي ويعيش ويقتات على الاشاعة —شعب سميع ومبالغ وهي من سمات الشعوب التى حرمت من الثقافة والوعي بفعل فاعل ؟

النطام السابق كغيره من الانظمة فى دول عدة حكم ما يزيد عن 40 عاما وهي مدة كفيلة بحمل اخطاء وتجاوزات —-ولابد في النهاية من تحميل هده الاخطاء على رجال النظام السابق —والدين هم بالطبيعة ليسوا محصنين عنها —ولكن كيف يمكن اثبات هده التجاوزات والاخطاء على اناس بعينهم بدون ظلم ومكيده وغرضية وخاصة انهم في حالة ضعف بسبب سقوط النظام السياسي الدي كان يحميهم ؟)-النظلم السابق لم يكن غبيا بحيث يترك آثار ودلائل تثبت تجاوزاته لاحقا —وان الحكم بدون دليل على اي شخص في النظام السابق هو فى حد ذاته ظلم صارخ ؟

رغم كل الدعاية السوداء ضد الستوسي الا ان القضاء الليبي رغم فبرايريته يبدوا انه لم يجد ما يحكم به عليه بانه مدنب وعليه فان الموقف الاخلاقي لا يغيب عن ضمير بعض القضاه في مداولات محاكمته , بان يسجن انسانا مدة 14 عاما لم تثبت عليه جريمه .

رغم كل ما علمنا وما لم نعلم عن سجنه —فالسنوسي مريض—- والمرض هو احد الاسباب التى تؤخد فى الاعتبار في المحاكمات , لدى لم يكم من الحكمة التمسك بحجزه خدمتا لغايات سياسية او نفسية تشفي احقاد البعض — خصوصا بعد عدم ثبوت أي جريمة عليه .. خبر نقله من السجن الى ( فيلا ) بإقامة جبر، —قد يخدم مشروع المصالحة الوطنية ولكن السجن سجن فيلا او حجرة .. ادا كان قادة فبراير وطنيون كما يدعون كان بالامكان الاستعانة به للنهوض بليبيا لخبرته ومعلوماته الامنية والسياسية —؟

ولكن مادا ادا كان من يديرون المشهد السياسي الليبي لا يريدون الاصلاح ولا النهوض بليبيا ؟

مهما تكن دلائل التسريبات—-واشاعة الخبر —فان الابقاء على السنوسي وغيره طوال عده المدة فى السجن بدون محاكمة —تعتبر نقطة سوداء في سجل القضاء الليبي

الطيب من سبها

طبرق بوابة الاستراتيجية الروسية في ليبيا والبحر المتوسط


إبان الحرب العالمية الثانية، خاضت بريطانيا بقيادة مونتغمري معارك عنيفة ضد الإيطاليين والألمان بقيادة رومل، للسيطرة على طبرق. والسبب وراء ذلك يعود إلى الموقع الاستراتيجي لهذه المدينة، ما دفع روسيا للتفكير الجدي في إنشاء قاعدة بحرية في شمال إفريقيا. وربما من الجدير بالذكر أن جميع القواعد الأجنبية في ليبيا، مثل التركية في الوطية والخمس، والوجود البريطاني والإيطالي في مصراتة، والأمريكي في معيتيقة، غير قادر على منافسة طبرق من حيث الموقع والإمكانيات. وذلك للأسباب التالية: - العمــــــــــق البحـــــــري البنيــة التحتيــة الجاهــــزة المرافــــــــق النفطيـــــــــة وجديرا بالذكر، فأن روسيا وقبل 15 عامًا، حاولت الحصول على موافقة معمر القذافي لإنشاء قاعدة بحرية في طبرق، إلا أنه اقترح بنغازي بدلاً من ذلك [1]

. ومع اندلاع ثورة فبراير 2011م ، فشلت هذه المفاوضات. وفي عام 2016م، تجددت هذه المحاولات مع خليفة حفتر، الذي كان مهتمًا بتسريع إنشاء القاعدة. فقد زار نائب وزير الدفاع الروسي يونس بيك يفكوروف ليبيا، وبعد شهر زار حفتر موسكو. ولكن هذه الاتفاقات لم تُكلل بالنجاح في ذلك الوقت. هذا يؤكد على أهمية موقع طبرق الاستراتيجي للنفوذ الروسي في البحر الأبيض المتوسط، لكن لا تزال هناك تحديات لوجستية وسياسية تواجه روسيا في إدارة المزيد من القواعد البحرية خارج حدودها. حيث يتطلب بناء قاعدة جديدة في طبرق كفاءة في إدارة الموارد الاقتصادية والبشرية، بالإضافة إلى تحقيق توازن دقيق بين الأهداف العسكرية الروسية في المنطقة وإمكانياتها المتاحة. خاصة في ظل الحرب على أوكرانيا، وما سببته من أضرار بالغة للاقتصاد الروسي. وفي خطوة استراتيجية، عرض المشير خليفة حفتر على روسيا إنشاء قاعدة بحرية في ميناء طبرق مقابل تزويد قواته بأحدث أنظمة الدفاع الجوي [2].

هذا العرض يمثل فرصة ذهبية لموسكو لتعزيز نفوذها في البحر المتوسط، لكنه يثير العديد من التساؤلات حول قدرة روسيا على إدارة مثل هذه القواعد بكفاءة وأمن. وتشير التقارير إلى أن المفاوضات بين روسيا وخليفة حفتر حول طبرق في مرحلة متقدمة، مع احتمال التوصل إلى اتفاق قريب [3]، بحسب مصادر مثل " بلومبيرغ " بينما تشير التقديرات إلى أن التكلفة ستكون مرتفعة، ما قد يدفع روسيا إلى إشراك شركاء مثل مصر والسعودية والإمارات في العملية لتخفيف العبء الاقتصادي والسياسي​. تأتي هذه الخطوة في وقت حرج، حيث تحاول روسيا تعزيز وجودها في البحر الأبيض المتوسط لمواجهة النفوذ الأمريكي والأوروبي في المنطقة. فالتحكم في طبرق سيمكن روسيا من ضمان نفوذ مستدام في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي بشكل أوسع​. التحديــــات التـــي قـــد تواجـــه روسيــــا • التحديات اللوجستية والسياسية • التكلفة الاقتصادية يشكك بعض الخبراء، مثل الجنرال ليونيد إيفاشوف، وهو شخصية عسكرية وعامة روسية. متخصص في الجغرافيا السياسية ودراسات الصراع والعلاقات الدولية والتاريخ العسكري. وهو رئيس أكاديمية المشاكل الجيوسياسية [1].

يشكك في قدرة روسيا على تحمل تكاليف تشغيل قواعد بحرية فعالة في البحر الأبيض المتوسط. ويشير إلى أن روسيا تفتقر إلى العدد الكافي من السفن لتشغيل قاعدة كبيرة مثل طبرق بكفاءة وفعالية، مما يجعل من الضروري عليها التركيز على القدرات الدفاعية والحد من التوسع السريع​. تعكس الأنشطة الروسية في ليبيا ديناميكيات استراتيجية تهدف إلى توسيع النفوذ الروسي في شمال إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل الإفريقي. ويعتمد ذلك على استخدام شركات أمنية خاصة مثل مجموعة "فاغنر"، فضلاً عن الدعم السياسي والعسكري لأطراف ليبية، مثل القوات التابعة لخليفة حفتر، لتعزيز مصالح موسكو الجيوسياسية. المعارضة الدولية: تواجه الأنشطة الروسية في ليبيا ضغوطًا من الولايات المتحدة، وأوروبا والأمم المتحدة التي تطالب بخروج جميع القوات الأجنبية. تتعارض هذه الضغوط مع جهود روسيا لتعزيز نفوذها في ليبيا، مما يزيد من صعوبة تحقيق الأهداف الجيوسياسية الروسية في المنطقة. وتدعو هذه القوى إلى احترام السيادة الليبية وسحب القوات الأجنبية التي تعتبرها غير شرعية، وهو ما يهدد بإعاقة بناء قواعد جديدة أو تعزيز الوجود العسكري الروسي في ليبيا​​. التوازن الداخلي الليبي: قد تؤدي التحركات الروسية في ليبيا إلى إعادة إشعال النزاعات بين أطراف الصراع المختلفة، مما يعقد الوضع الأمني والسياسي. مع التركيز الروسي على تعزيز نفوذ خليفة حفتر في الشرق الليبي، هناك قلق من أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع والانقسامات الداخلية، مما يعوق تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في ليبيا.

هذا الأمر يعزز من تعقيدات إدارة علاقات موسكو مع الأطراف المختلفة داخل البلاد، ويزيد من خطر وقوع روسيا في صراعات متعددة الجبهات​ ختامـــــــاً يبقى المشهد الليبي عرضة للتغيرات السريعة، لكن الاستراتيجية الروسية تظهر بوضوح أنها تهدف إلى تحويل ليبيا إلى بوابة لنفوذ أوسع في القارة الأفريقية. على المدى الطويل، سيعتمد نجاح هذه الجهود على قدرة روسيا على تحقيق توازن بين مصالحها وسياسات القوى الإقليمية والدولية الأخرى.

#المركز_الليبي_للدراسات_الأمنية_والعسكرية #أبعـــاد_الموقــــــف

للإطـــلاع علي الورقـــة كاملـــة وتحميلــــها عبــر الرابـط أدنـــاه:

https://lcsms.info/?p=21271


ما يتم في اجتماعات المغرب--بين الفرقاء الليبين -درء المخاطر عن المجتمعين ؟


المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية يرصد ما يتم في اجتماعات المغرب وينشر إيجازا تحليليلا تحت عنوان :"عقيلة والمشري" يحكمون سيطرتهم على المشهد ويطرحون حلولا لا تمس مناصبهم..صفقات جديدة تُطبخ" أكد المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية خلال إيجاز تحليلي حول اجتماعات المغرب بين مجلسي النواب والدولة أن هذه الخطى تشير إلى عودة الصفقات السياسية بين "عقيلة والمشري" من جديد ما يسبب إرباكا للمشهد وإهانة للثورة الليبية وتهديدا للأمن القومي كون اختزال المشهد برمته في مجلسي "عقيلة والمشري"، للطلاع على الإيجاز كاملا هنا: وحدة الأبحاث والدراسات المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية 18 ديسمبر 2024 كلما تظهر أزمة في الدولة الليبية يتحرك مجلسي النواب والدولة هناك لوضع خارطة طريق أو مبادرات لحل هذه الأزمة وفك حالة الجمود السياسي، لكن الشرط الوحيد المتفق عليه بين المجلسين في أي مبادرة أو اتفاقات أو صفقات بينهما هو ألا تمس هذه المبادرة مناصبهم أو وجودهم وتحكمهم في المشهد، وقبل ذلك رواتبهم وأملاكهم التي جمعوها طيلة العشر سنوات الماضية. ومنذ اتفاق الصخيرات 2015 وتحول المؤتمر الوطني العام إلى المجلس الأعلى للدولة، ووجود مجلس النواب في المشهد منذ 2014 ولم يطرح المجلسان حلولا جذرية لأي أزمة تواجه الدولة، لكن بدأت التوافقات تتحول إلى صراعات في مراحل معينة لتصفية حسابات شخصية ومناطقية، ثم بعد ذلك إلى صفقات من أجل ضمان البقاء في المشهد والمنصب. "تعميق الأزمة" ويحاول المجلسان دوما تصدير صورة للمجتمع الدولي أن البيئة غير مؤهلة حاليا لأي تحول ديمقراطي أو انتخابات رغم تصريحاتهم المعلنة بأنهما حريصان على الدفع نحو عملية انتخابية كان من المفترض أن تجرى منذ سنوات. ومنذ وصول " خالد المشري " إلى رئاسة المجلس الأعلى للدولة تم اختزال العلاقة بين المجلسين في شخص " المشري وعقيلة صالح " وتم الصدام بينهما سنوات ثم التقارب ثم الصفقات، وكلها يجمعها هدف واحد " البقاء في المنصب والمشهد ". وبدأ المجلسان مرحلة تكسير عظام بينهما كان الضحية فيها الوطن والمواطن بداية من صراعهما حول الاستفتاء على الدستور، والذي جمده " عقيلة صالح " رغم صدور قانون الاستفتاء من قبل مجلس النواب، ورفض ذلك المشري، ثم بعد ذلك تماهى مع عقيلة عندما جمعتهما المصالح، وتم نسيان مشروع الدستور المنجز منذ 2017 كون الطرفان يعلمان جيدا أن الاستفتاء سيجعل للبلاد مرجعية دستورية، ثم انتخابات تطيح بهما من المشهد بل ويمكن تقديمها للمحاكمات حال ثبت تورطهما في أية قضايا فساد مالي أو سياسي. وبعد التآمر على الدستور من قبل رئيسي المجلسين، تم التلاعب بالمسار الدستوري برمته وتشكيل لجان تطوف بين المغرب ومصر وتونس، فقط من أجل تصدير صورة للخارج أنهما يسعيان فعلا لانتخابات حقيقية تجدد شرعية المؤسسات المترهلة، لكن أيضا هذه الخطى كانت فقط من أجل إطالة الأزمة وإرباك المشهد وخلط الأوراق. حتى في الحكومات المتعاقبة والتي كانت تحت رحمة " ثقة عقيلة صالح ومجلسه " حتى تنال الشرعية وطبعا بالتوافق مع المشري ومجموعته، كانت هذه الحكومات إما تخضع لهذه المجالس وتنفذ طلباتها المناطقية والشخصية، وإلا يلوحون بسحب الثقة منها، ما كرس لسياسة الابتزاز والمحاصصة والصفقات. وتوالت الصفقات والتوافقات المصلحية بين المجلسين حتى وصلت لملف القوانين الانتخابية، ومع الضغوطات الدولية وكشف تلاعب هؤلاء بالمشهد شكل المجلسان لجنة عرفت باسم "6+6" لصياغة قوانين تجرى على ضوئها الانتخابات، وبالفعل تم إنجاز الأمر ولم يتبقى إلا الدعوة إلى الانتخابات. هنا عاد المجلسان للمراوغة والهروب والتنصل من أي اتفاق وقام " عقيلة ومجلسه " بتعديلات على القوانين رغم التوقيع عليها من اللجنة وحذف ما لا يتوافق مع مصالحه ومصالح منطقته، ليرفضها المشري ومجموعته ليس من باب الوطنية بقدر ما هو من باب تعارض المصالح وتصفية الحسابات، ليتعطل المشهد برمته من جديد وتدخل البلاد في حالة جمود سياسي. "اجتماع المغرب" وبعد سنوات من حالة الجمود.. عاد المجلسان للاجتماع مرة أخرى بعدما استشعرا الخطر من التحركات الدولية والأممية لإزاحتهما والدفع نحو انتخابات " تكنس " القابعون على قلب الليبيين منذ سنوات، والتقى بالفعل المجلسان في دولة المغرب من أجل عقد صفقات جديدة. وبعودة المشري إلى رئاسة المجلس الأعلى للدولة، لازال هناك خلاف قانوني ونزاع قضائي على منصب الرئيس، عادت الصفقات بين المشري وعقيلة من جديد بنفس الهدف القديم وهو " البقاء في المنصب والمشهد " وألا تطرح أي حلول للأزمة إلا عن طريقهما. ومن ما تسرب من توافقات أو صفقات المغرب أشار إلى اتفاق المجتمعين هناك على عدة نقاط، أهمها: •إعادة تشكيل السلطة التنفيذية تأسيسا على المادة 4 من الاتفاق السياسي الليبي المعتمد بقرار مجلس الأمن لسنة 2015. •تشكيل لجنة عمل مشتركة بشأن إعادة تكليف سلطة تنفيذية جديدة تكون مهامها التواصل مع البعثة الأممية، ومراجعة آلية الاختيار المقترحة بلقاء القاهرة بين المجلسين وتقديم مقترحات للتعديل. •تشكيل لجنة عمل مشتركة معينة بالملف الأمني تعمل على التواصل مع اللجنة العسكرية 5+5 والعمل على إخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد. •تشكيل لجنة مشتركة بين المجلسين لمتابعة ملف الأموال المهربة وعمليات غسيل الأموال. •تتولي رئاسة مجلس النواب مخاطبة المصرف المركزي بشكل استثنائي لتخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذ مشروع التعداد الوطني العام، ومشروع انطلاقه لإعادة تنظيم الرقم الوطني. •تقدم اللجان تقاريرها النهائية للاعتماد من المجلسين خلال شهر من تاريخ التكليف. •يكون الاجتماع القادم للمجلسين في مدينة درنة، يوم 19 يناير المقبل، لإصدار الاتفاق النهائي للمرحلة التمهيديّة. المدقق فيما سبق من نقاط، وإن كانت لازالت مسودة لم تعتمد، سيجد أن الهدف معلن وهو تغيير أي سلطة أو حكومة إلا المجلسين، استدعاء الاتفاق السياسي فقط عندما تكون المواد تخدم مصالح " عقيلة والمشري "، خاصة أن عقيلة نفسه تنصل من هذا الاتفاق وقال نصا: " اتفاق عفي عليه الزمن ويجب تغييره "، وهو اليوم في المغرب يستشهد ببعض مواده فقط لأنها تخدم مصلحته في إزاحة الحكومة. أيضا التقارب الأخير وعناوينه جاءت بعد طرح مبادرة من قبل المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري توحي ضمنيا بضرورة التخلص من هذه الأجسام، ومعها الحكومات، والذهاب سريعا إلى الانتخابات، ما دفع المجلسان للسفر سريعا إلى المغرب كخطوة استباقية للإطاحة بهما وطرح مبادرة أو خارطة للمسار السياسي، تفرغ مبادرة خوري من مضمونها وتسبب لها إرباكا وتخلط الأوراق فقط لأجل الاستمرار في المنصب والمشهد. وعليه فإن استمرار مجلسي " عقيلة والمشري " في المشهد وتحكمهما في مصير الشعب الليبي ودستوره وقوانينه وحتى راتبه واقتصاده هو بمثابة " سبة وإهانة " لشعب قام بثورة ضد الحكم الشمولي، بل إن استمرار هكذا وضع في الحالة الليبية يعرض أمنها القومي والمجتمعي للخطر كون الاتفاقات والصفقات بين المجلسين لا تخدم الدولة وسيادتها بقدر ما تخدم عقيلة ومعسكره والمشري ومجموعته ومن وراء هؤلاء الحلفاء الاقليميين والدوليين الذي لا يتورع كل من المشري وعقيلة من تقديم جميع التنازلات من أجل دعم بقائهما في المشهد والمنصب. لذا استمرار هذا الوضع " المشين " ليس إهانة للثورة والمواطن، بل هو تعد واضح على سيادة الدولة الليبية بتعطيل انتخاباتها وتعطيل وصولها إلى مؤسسات موحدة ومنتخبة، ومن ثم غياب تام للشفافية والمحاسبة والمراقبة، كل هذا فقط لأجل أن عقيلة ومجلسه والمشري ومجلسه لا يريدون لهذه البلاد انتخابات أو دستور أو أمن قومي، وما تمخض عن اجتماعات " بوزنيقة " المغربية يحمل تأكيدات لذلك وخلاصته:" نعم للتغيير لأي مؤسسة أو حكومة طالما لا يمس هذا التغيير منصب المشري وعقيلة"

الرابط—-https://x.com/LYNEWSLY1/status/1869422366972846317

وثيقة برنارد لويس التاريخية


اعتمدت الولايات المتحدة وثيقة برنارد لويس التاريخية لسياستها المستقبلية فى تقسيم دول الشرق الاوسط، وذلك كما يلي: 1- في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجنسكي” بقوله: “إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980م) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود “سايكس- بيكو”. 2- عقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك “برنارد لويس” بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعًا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي.. إلخ، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح “بريجنسكي” مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس “جيمي كارتر” الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقًا مع الصالح الصهيوأمريكي. 3- في عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور “برنارد لويس”، وبذلك تمَّ تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية لسنوات مقبلة. تفاصيل المشروع الصهيو ـ أمريكي لتفتيت العالم الإسلامي “لبرنارد لويس” أولاًـ مصر والسودان: 1- مصر، وتكون: 4 دول: 1- سيناء وشرق الدلتا: “تحت النفوذ اليهودي” (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات). 2- الدولة المسيحية: عاصمتها الإسكندرية. ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. وتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح. 3- دولة النوبة: المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية عاصمتها أسوان. تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر. 4- مصر الإسلامية: عاصمتها القاهرة: الجزء المتبقي من مصر. يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها). 2- السودان، وتكون: 4 دول: 1- دولة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان. 2- دولة الشمال السوداني الإسلامي: 3- دولة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء المزمع عمله ليكون أول فصل رسمي طبقًا للمخطط. 4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث أنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول. ثانياً – دول الشمال الإفريقي: تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة: 1- دولة البربر: على امتداد دولة النوبة بمصر والسودان. 2- دولة البوليساريو. 3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا. ثالثاً- شبه الجزيرة العربية والخليج: – إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دول فقط. 1- دولة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين). 2- دولة نجد السنية السلفية. 3- دولة الحجاز السنية الصوفية. رابعًا- العراق: تفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين. ويكون: 3 دول: 1- دولة شيعية في الجنوب حول البصرة. 2- دولة سنية في وسط العراق حول بغداد. 3- دولة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقًا). خامسًا- سوريا: تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيًّا أو دينيًّا أو مذهبيًّا، وتكون: 4 دول: 1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ). 2- دولة سنية في منطقة حلب. 3- دولة سنية حول دمشق. 4- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية). سادسًا- لبنان: تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية. وبعد هذا التقسيم يتم إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، حيث يكون الجو خاليًا من أية قوى مقاومة، وتستعين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأدواتهما من حكام العرب والمسلمين.

قــــــــــــــــــــــــرآءة تفصيليــــــــــــــــــة عن أزمة مزدوجي الجنسية في ليبيا

المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية —

قــــــــــــــــــــــــرآءة تفصيليــــــــــــــــــة تظل أزمة مزدوجي الجنسية في ليبيا قضية مثيرة للجدل والنقاش مع غياب القوانين واللوائح التي تضبط هذا المشكل وتحدد صلاحيات صاحبها، وظهرت هذه الأزمة بقوة بعد أحداث فبراير 2011، عندما تصدر العديد من مزدوجي الجنسية للمشهد السياسي والعسكري وتولى بعضهم مناصب سياسية وسيادية في ليبيا، وصلت إلى رئاسة الحكومة ورئاسة المجالس التشريعية المنتخبة بل وقيادة القوات المسلحة. كرس لهذه المناصب وسمح بها غياب القوانين والتشريعات التي تحدد مدى صلاحية هؤلاء لتقلد مناصب أو الترشح للمناصب، فجميع قوانين الانتخابات الصادرة بعد فبراير لم ترد فيها مواد تخص مزدوجي الجنسية أو تمنعهم من الترشح للانتخابات، واكتفت هذه القوانين فقط باشتراط حمل الجنسية الليبية فقط للمرشح، وذلك واضح في قانون انتخاب المؤتمر الوطني العام الذي أصدره المجلس الوطني الانتقالي المؤقت، وقانون انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، وكذلك قانون انتخاب مجلس النواب الذي أصدرهما المؤتمر الوطني أيضا. ومع غياب النص القانوني والدستوري بخصوص مزدوجي الجنسية وصل هؤلاء إلى مناصب سيادية وسياسية وعسكرية عامة في البلاد، بل ووصل الأمر إلى تحكم هؤلاء في المشهد برمته، وعندما يغادر أحدهم منصبه، وهذه حالات نادرة، يكون أول خياراته هو العودة إلى الدولة التي يتمتع بجنسيتها هو وأفراد عائلته، بل يلوح بعضهم في حالات عدة بقوة جنسيته الثانية وأنها قد تحميه من أي مساءلة قانونية داخل ليبيا. "نصوص قانونية ودستورية" والمتتبع للبعد القانوني لهذه الأزمة يجد أن المادة الخامسة من القانون رقم 24 لسنة 2010 بشأن أحكام الجنسية تنص على: " يفقد الجنسية الليبية من يكتسب باختياره جنسية أجنبية ما لم تأذن له بذلك "اللجنة الشعبية العامة للأمن العام، وتحدد اللائحة التنفيذية الضوابط المتعلقة بتنفيذ أحكام هذه المادة ". وهذه المادة سارية حتى وقتنا هذا ولم يتم تعديلها أو إلغائها رغم سقوط نظام معمر القذافي ولجانه الشعبية. "إضرار الأمن القومي والسيادة الوطنية" الأزمة تكمن في تولي هؤلاء المناصب السيادية ذات الحساسية العالية والمرتبطة بشكل كبير بملف الأمن القومي للبلاد وسيادتها الوطنية، خاصة في حال كان المنصب السيادي له علاقة بعنصر الدخل الاقتصادي الوحيد للبلاد مثل النفط، أو كذلك المناصب ذات الطبيعة العسكرية والمخابراتية إذا تحول هذه الناصب اصحابها إلى " داتا معلوماتية " متاحة للبلد الأخرى التي يتمتع المسؤول بجنسيتها، بل قد يكون من السهل تجنيد المسؤول لخدمة هذه البلاد بعد تقديم الإغراءات السياسية أو المادية له. وبناء لما سبق، فإن تولي مزدوجي الجنسية لمناصب حساسة وسيادية يؤثر سلبا على الأمن القومي للبلاد ويجعل سيادتها الوطنية معرضة للانتهاك بل ويجعل اقتصادها الوطني عرضة للانهيار حال ورط هؤلاء الدولة في صفقات تقضي على المخزون الاستراتيجي للبلاد من النفط مثلا أو غيرها من الصفقات، وحتى الصفقات السياسية والولاءات من قبل هؤلاء المسؤولين لبلدهم الثاني التي يحملون جنسيتها ستكون مضرة ومرهقة للأمن القومي والسيادة الوطنية وتجعل البلاد أضحوكة ومتورطة أمام دول أغلبها قوى عظمى لا تهمها إلا مصالحها. وعليه يوصي المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، بضرورة فتح نقاش مجتمعي ودستوري حول إشكالية مزدوجي الجنسية وتوليهم للمناصب السيادية في ليبيا، وضرورة البحث عن تثبيت أطر قانونية ورقابية أكثر صرامة لضمان الالتزام بمبدأ الولاء الوطني الكامل وعدم توريط البلاد في صفقات واتفاقات تنهك اقتصادها الوطني وأمنها القومي وتجعل سيادتها الوطنية في مهب الريح. كما يطالب المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، المستشار النائب العام بضرورة فتح تحقيقات موسعة مع كل من صدر ضدهم أحكام قضائية بخصوص حملهم لجنسية أجنبية ومراجعة لقاءاتهم الخارجية مع مسؤولين من الدولة التي يحملون جنسيتها، أو حتى سفراء هذه الدول داخل ليبيا والوقوف على محاور وأجندة هذه اللقاءات. ويوصي المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، مجلس النواب والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى سرعة إجراء استفتاء عام على مواد الدستور الليبي المنجز منذ 2017 قبل إجراء أي عملية انتخابية وتفعيل مواده الخاصة بملف مزدوجي الجنسية وترشحهم للمناصب العليا في الدولة. أخيرا.. يظل ملف مزدوجي الجنسية وتوليهم المناصب العليا في البلاد من القضايا التي تؤرق الأمن القومي والسيادة الوطنية، والتي تحتاج إلى سرعة حسمها قبل إجراء أي عملية انتخابية قادمة، وتفعيل مواد الدستور المعطلة لمنع هؤلاء من الترشح لرئاسة الدولة أو المناصب السيادية، ووضع أطر قانونية ودستورية واضحة لتنظيم حقوقهم الدستورية والسياسية.

المركز_الليبي_للدراسات_الأمنية_والعسكرية


قبيلة " الهونزا " قبيلة معمرة في باكستان

تتراوح أعمار الهونزا بين 120 و 160 سنة تخيل بشر أعمارهم 160 عام ولا يمرضون ! هل سمعت عن قبائل الهونزا القريبة من باكستان؟ إنهم أكثر البشر المعمريين على وجه الأرض ويقع موقع قراهم بالقرب من باكستان، حيث اشتهروا بكونهم قوم قلما ما يعرفون المرض ويعيشون مائة وعشرون عام في المتوسط وكثيرون يبلغون سن مائة وستون في صحة جيدة للغاية

كذلك فإن خصوبة النساء تظل عالية حتى سن الخامسة والستون، هذا الشعب الغريب يتميز بكون مواطنيه يضحكون كثيرا ويمشون كثيرا ويأكلون قليلا ولا يأكلون السكر مطلقا ولا يأكلون اللحوم إلا مرتين فقط في العام. شعب الهونزا أو قبائل الهونزا المبتسمون دائما والذين لا يصل عددهم إلى المائة ألف نسمة يسمى وادي الخالدون حيث أنهم معمرون ويصل متوسط أعمارهم إلى 120 عام وهم طوال القامة ولا تظهر عليهم الشيخوخة الشديدة سواء في الشكل أو الحيوية الجسدية وعندما يعلم الناس سنهم الحقيقي يصدمون من أن شكلهم يظهر اقل بقليل من سنهم الحقيقي.

مع أن قبائل الهونزا معزولون تقريبا بالجبال حيث تحيط بهم جبال شمال باكستان ذات القمم المرتفعة وتعزلهم عن العالم اجمع إلا أنهم يحظون باكتفاء ذاتي أيضا عن العالم اجمع في طعامهم وشرابهم وكل احتياجاتهم وربما يكون بعدهم عن المدنية وما بها من مشاكل هو سر نقائهم صحيا وعقليا وبدنيا.

من الرائع أن قبائل الهونزا علاوة على أعمارهم التي لا تقل عن المائة وتصل إلى المائة والعشرون بل أن الكثير منهم يصل إلى المائة والستون فهم أيضا لا يمرضون تقريبا وليس عندهم مشاكل صحية أو أمراض مزمنة أو أمراض الأطفال التي يعاني منها كل شعوب العالم فلم تسجل منذ مئات السنين أيًا من هذه الأمراض لأي مواطن لديهم فهم لا يصابون بالأورام السرطانية أو التهاب الزائدة الدودية أو قرحة المعدة ولا التوتر والقلق أو الإرهاق ولا تصيبهم أمراض القولون

ولا أي مشاكل بالبطن والأعصاب كما أنهم لا يعانون من أي متاعب مثل أمراض الصفراء أو حصوي الكلى ولا الآم العظام أو القلب والضغط أو أمراض السكر والسمنة وكثير من الأمراض التي يعاني منها سكان المدن حتى أمراض الأطفال مثل شلل الأطفال والحصبة لم تسجل مطلقًا وكذلك لا يوجد أي حالة من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم علاوة على أن نسائهم يستمرون في الإنجاب حتى سن الخامسة والستون.

نظام غذائي خرافي والضحك وراء هذه الصحة والنشاط والحيوية شعب الهونزا يتبعون أنظمة غذائية وبدنية رهيبة ربما لا تقدر عليها باقي الشعوب بهذه البساطة فهم لا يحيدون عنها أبدًا، وهي السبب في عدم اعتلال صحتهم ونشاطهم الزائد فهم دائمون الصيام بانتظام ولا يأكلون اللحوم إلا مرتين فقط في السنة وهم نباتيون أغلب الوقت لا يأكلون إلا الفاكهة مثل العنب والتفاح والتوت والمشمش وهو الأهم عندهم والخضار الطازج أو مسلوق والحبوب النشوية الكاملة كالقمح والشعير والذرة. والنباتات يقومون بزرعها بأنفسهم، كما يأكلون القليل جدا من البيض واللبن والجينة ويكللون هذا بالسير مسافات طويلة تصل إلى 25 و30 كيلو متر يوميا.

لا يشربون الخمر ويعيشون شهرين على عصير المشمش هم شعب لا يشرب الخمر مطلقا كذلك ويعيشون من شهرين إلى أربعة أشهر على عصير المشمش ولا يأكلون شيئا معه وهو تقليد قديم عندهم فالمشمش من الأشياء المهمة لديهم فلابد لكل فرد أن يمتلك على الأقل شجرة مشمش واحدة لان المشمش يصنع لهم الهيبة والنفوذ. وهذا الشعب يتسم بالصحة ولا تجد فيهم ضعيف البصر أو السمع وأسنانهم سلمية ولا يصابون بالسمنة أبدا فجميعهم يتسمون بالنحافة وعقولهم سليمة حتى أخر أعمارهم وأطعمتهم ليس بها مواد كيماوية وهم يرفضون تناول أي غذاء مصنع......

الساعات الآخيرة في حياة المعتصم القدافي فى احداث فبراير 2011م


الساعات الآخيرة في حياة المعتصم ووالده القذافي بعد قصف حلف الناتو لهم اثناء المعارك مع الثوار ثم أسرهم وتعذيبهم وقتلهم

في خضمّ ربيع عام 2011، هبت رياح التغيير على العالم العربي، ولم تكن ليبيا استثناءً. ففي 15 فبراير، اندلعت مظاهرات احتجاجية في مدينة بنغازي، سرعان ما امتدت إلى باقي المدن الليبية، لتُعلن عن بداية ثورة 17 فبراير ضد نظام العقيد معمر القذافي الذي حكم البلاد لأكثر من أربعة عقود. تعددت أسباب ثورة 17 فبراير، لكنّها جميعًا تدور حول مطلب واحد: " التغيير " بدأتْ ثورة 17 فبراير كمظاهراتٍ سلميةٍ، لكنّها سرعان ما تحولتْ إلى صراعٍ مسلحٍّ بين الثوار وقوات القذافي. ظهر القذافي وقتها على التلفزيون في خطاب قائلا : "أنا معي الله وسأوجه نداء إلى الملايين معي وسنزحف لتطهير ليبيا شبر شبر بيت بيت زنقا زنقا"..

بدا القذافي و ابنه المعتصم والمؤيدين له ومرافقيه يتنقلون يومياً من مكان إلى آخر ومن بيت لبيت ومن منطقة إلى منطقة ومع اشتداد حده المعارك وسيطرت الثوار على اجزاء من طرابلس ومدن أخرى خاصة مع لعبَ المجتمع الدولي دورًا هامًا في دعم الثورة، حيث فرضَ حظرًا جويًا على ليبيا، وقدمَ مساعداتٍ عسكريةً للثوار مما اضطر القذافي لمغادرة المدن الساقطة متجهاً إلى مدينه سرت مسقط راسه رغم ان كل مستشاريه والآراء المحيطة به كانت تنصحه بسرعة التوجه الى جنوب ليبيا باعتبارها منطقة صحراوية مؤيده له وعسكرياً صعبة الإسقاط . اخيراً قرر القذافي في يوم 23/ من شهر اغسطس في الساعة الثالثة ظهرًا التحرك جنوباً وبالطريق قرب سرت تعرضوا لهجوم بعد كمين من قبل مجموعة من الثوار وأصيبت السيارة الخاصه للقذافي بالعديد من الطلقات إلا ان القذافي نجا منها مما جعله يغير طريق ويتوجه إلى سرت والتي سيطر الثوار على اجزاء كبيرة منها وحاصروها فتحصنوا في شقه سكنيه واختبأوا فيها لمدة محددة ..

أُجبر القذافي و مرافقيه مراراً على التنقل بين عدة مساكن وفي الأخير قصف حلف الناتو موكب القذافي وقطع طريق خروجه من سرت مما سهل عملية حصار الثوار له ولم يبقى لهم اي منفذ للخروج من سرت لتدور معركة طاحنة وحصار انتهت بإلقاء القبض على القذافي في وقت لاحق من نفس اليوم، وانتشرت مقاطع فيديو توثق لحظة القبض عليه، حيث بدا القذافي مغطى بالدماء ويتعرض للإهانة والضرب من قبل مجموعة من الثوار الغاضبين. وكان يردد كلمات متقطعة، منها: “حرام عليكم!” و”ماذا تفعلون؟” تم الإعلان لاحقاً عن مقتل القذافي. والروايات تضاربت بشأن كيفية مقتله بعضها ذكرت أنه قُتل رمياً بالرصاص خلال الاشتباك مع الثوار. ولكن #فيديو تم نشره للقذافي في أيدي الثوار وهو بين أيديهم ماشيا على قدميه أكدت عملية إعدامه بعد القبض عليه حياً برصاصتين بالرأس والصدر

أما المعتصم القذافي أحد أبرز أبنائه كان يقود العمليات العسكرية للدفاع عن سرت وكان يحاول الخروج من الجهة الشرقية منها فاعترضه الثوار مما اضطره للتراجع للجانب الغربي،وعثر عليه لاحقا في إحدى قنوات معدة لمشروع نهر في المنطقة. ثم ظهر في فيديو منقولا في سيارة نقل صغيرة، وبدا في الصور يتحرك بشكل طبيعي، ثم اعتقاله، وبعدها انتشرت صور وفيديوهات تظهره حيًا ومضرجًا بالدماء، يتحدث بهدوء مع آسريه ويشرب الماء. بدا منهكًا لكنه لم يظهر أي علامات استسلام واضحة لتأتي الأنباء لاحقاً بمقتله أثناء الاشتباكات..!!!

ترددت أسئلة عن القصة الحقيقية وقتل القذافي وابنه والتمثيل بجثثهم دون محاكمة؟ وتم نقل جثتي معمر ومعتصم القذافي إلى مدينة مصراتة، حيث وُضعتا في ثلاجة لحفظ اللحوم وعُرضتا أمام الجماهير لعدة أيام. تجمع الآلاف لمشاهدة الجثث والتقاط الصور، في مشهد اعتبره البعض انتقامًا رمزيًا لنهاية عهد القذافي أُقيمت الصلاة على على القذافي ونجله المعتصم ووزير دفاعه في احد مناطق مدينة مصراتة وتم نقل الجثمان ودفنه بمكان غير معلوم في الصحراء الليبيه

منقول —-

الأمن الدوائي في ليبيا --- مرض السرطان وغياب العلاج الكيماوي؟

المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

يتعرض العالم لمجموعة من الكوارث والأزمات لكن تبقى الأوبئة الصحية من بين أشد هذه الكوارث وأصعبها كونها تترك أثرا سلبيا على أهم عنصر في هذا العالم وهو العنصر البشري، لذا كان الأمن الدوائي من أهم أنماط الأمن التي يجب على الدولة توفيرها وتسييل الميزانيات لها لارتباطه الوثيق بالأمن القومي.

والمتابع للمشهد في ليبيا يجد أن منظومة الأمن الدوائي تكاد تكون منعدمة وأن القطاع الصحي برمته يفتقد لأقل الإمكانيات التي يتوافر معها هذا النوع من الأمن، ولعل أفواج المواطنين الليبيين الموزعة في مستشفيات مصر وتونس والأردن وتركيا وغيرها من أدلة غياب المنظومة الصحية وفقد ثقة المواطن في مؤسسات الدولة الصحية.

وسنركز في هذه الورقة البحثية المخصصة لموضوع غياب منظومة الأمن الدوائي في ليبيا، وهي أول ورقة بحثية معمقة تتناول هذا الملف باستفاضة وتفاصيل، عن أزمة سرقة وغش العلاج الكيماوي وتداعيات ذلك على زيادة معاناة مرضى السرطان في البلاد كبارا وأطفالا.

وسنعتمد في هذه الورقة على الإحصاءات الرسمية للدولة وكذلك على مجموعة من المستندات وصلت "المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية" بشكل خاص، وننطلق في بحثنا من منطلق اهتمام المركز بمنظومة الأمن بشكل عام وكل ما يرتبط بالأمن القومي للبلاد ولعل الأمن الدوائي هو من أهم أدوات الأمن القومي وبه تكون الدولة أصلا كونه ذو صلة بعنصر الإنسان أهم ما في المنظومة الحياتية وأهم عنصر من عناصر "الدولة".

وكون الورقة مخصصة لـ " الأمن الدوائي.. مرض السرطان وغياب الكيماوي نموذجا "، سنذكر هنا ما أوردته آخر الأرقام الرسمية الحديثة للبلاد من صول عدد مرضى السرطان في ليبيا إلى أكثر من 22 ألف شخصا، أغلبهم من نوع سرطان الثدي والقولون يتوزعون بين أطفال وكبار (هذه إحصائية عرضت في يناير2024، لكن الأعداد الآن تجاوزت 25 ألف مصاب بينهم حوالي 8 آلاف طفل).

توصيات ومطالبات

وكون " المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية " ينطلق في دراساته وأبحاثه من ثلاث وجهات نظر منفصلة هي: الفرد والدولة والنظام الدولي، ويولي الفرد وأمنه ومواطنته وصحته وبيئته أهمية كبرى نتوجه في نهاية الورقة البحثية ببعض التوصيات والمطالبات، ومنها:

نطالب النائب العام الليبي بسرعة فتح تحقيقات شاملة وعاجلة وشفافة في ملف استيراد الأدوية من الخارج بشكل عام ومساءلة الجهات المنوط بها هذا الأمر، ومعاقبة كل من تورط في أزمة نقص جرعات علاج الكيماوي لمرضى الأورام واعتبار الأمر جريمة كبرى يطبق على فاعلها أقسى العقوبات.

كما نطالب وزارة الصحة في كلتا الحكومتين بتشكيل لجنة عاجلة ومتخصصة وذات مصداقية ومعها قانونيين ومراقبين لتقديم كشوفات دقيقة لأعداد مرضى الأورام في ليبيا، خاصة ورم السرطان وأسباب انتشار هذا المرض، وأكثر المناطق المنتشر فيها، وكذلك فتح مراكز صحية متخصصة في علاج حالات الأورام موزعة على كافة مناطق البلاد، لمواجهة هذه الكارثة الصحية، وكذلك التحقيق في ملفات الفساد التي كشفتها التقارير الحديثة عن استيراد جهاز الإمداد الطبي لأدوية غير صالحة لمرضى الأورام وتقديم المسؤولين عن هذه الصفقات للنيابة العامة بشكل عاجل.

كما يطالب " المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية " المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا بإصدار تقارير دقيقة توضح أسباب انتشار أورام السرطان في البلاد والكشف عن الأعداد الحقيقية للمرضى سواء من يتعالجون في الداخل أو الخارج، وكذلك توضيح مستقبل مشروع "توطين العلاج بالداخل" الذي أطلقته الحكومة مؤخرا، وعقد المؤتمرات الدولية للبحث عن طرق واستراتيجيات لبناء منظومة " الأمن الدوائي "، في ليبيا واستحضار التجارب القريبة من الحالة الليبية، كذلك توفير مراقبة صارمة ومشددة على جرعات الكيماوي في مراكز الأورام المتواجدة في البلاد.

ونوصي منظمات المجتمع المدني في ليبيا وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية بضرورة تتبع قضايا الفساد في قطاع الصحة، ومنها الفساد في سرقة وغش أدوية مرضى الأورام، ومراقبة هذه الجهات وتقاريرها وتقديم تقارير دورية للجهات الصحية المحلية والدولية للوقوف على الوضع الصحي في البلاد.

ومن جانبنا في " المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية " سنقوم بدور المتابعة والمراقبة وتقديم التقارير والتوصيات السالفة لكل من يمكنه المساهمة في بناء منظومة الأمن الدوائي في ليبيا، وسنشد على يد كل من يساهم في البناء، وسنلاحق ونطالب بملاحقة ومعاقبة كل من يسعى لهدم هذه المنظومة المنهارة أصلا، ولن ندخر جهدا في كشف ملفات الفساد في القطاع الصحي والدوائي وتقديم تقارير وأوراق بحثية دورية لحث الجهات القضائية والنيابية والتشريعية والتنفيذية لملاحقة ومعاقبة المتورطين في ذلك، وفي حال وجدنا تراخ أو تواطئ أو خمول من قبل الجهات المحلية في التعاطي مع مطالبنا بمعاقبة المتورطين سنقوم بمخاطبة الجهات الدولية والمنظمات العالمية بالتدخل وتقديم الجناة للعدالة، فلا مستقبل للبلاد إلا بوجود عنصر بشري سليم صحيا وعقليا وجسديا.

‎#المركز_الليبي_للدراسات_الأمنية_والعسكرية

‎#قــرآءة_تفصيليـــة

للإطـــلاع علي الورقـــة كاملـــة وتحميلــــها عبــر الرابـط أدنـــاه:

lcsms.info/?p=20935‎

" تكال-الألغام "


  ·


الالغام فى الصحراء الليبية -التشادية لازالت تقتل الابرياء من ابناء البلدين ".. السؤال الذى يطرح نفسه؟

"هل حالة الحرب بين الدولتين مستمرة ؟ واذا لم يكن كذلك لماذا لا يسعى البلدان الى نزعها؟

==========================================

الالغام

******

الألغام أو land mines ، تعتبر من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة. فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات.

أكثر الناس تأثراً بتأثير الالغام ومخاطرها هم البدو الرحل والرعاة والفلاحين القاطنين بالقرى التي تقع على حدود الصحراء والبادية بين الدول او فى الدولة الواحدة ,وظيفة حقول الألغام عسكرية تحول دون تقدم القوات المعادية حتى يتم تحييد مساحة معينة من الأرض فلا تشكل خطراً يخشى دخول القوات منه. أو قد تجبر القوات المعادية على السير في طريق معين حتى يسهل السيطرة عليهم واصطيادهم.وذلك يتم اعاقة تقدم القوات جنوداً ومركبات.

تنقسم الالغام فى العموم الى اللغام ارضية واللغام بحرية , ونحن هنا بصدد الحديث عن الالغام الارضية موضوع المقال :

الألغام الأرضية

تنقسم الألغام الأرضية إلى:

الألغام المضادة للأفراد, والالغام المضادة للدروع , وحيث ان موضوع المقال هو عن الالغام الارضية بين ليبيا وتشاد فاننا نفرد تفاصيل ثأتير الالغام الارضية على حركة المواطنين بين الدولتين والتى تحصد سنويا العشرات من ابناء التبو بالمنطقة الحدودية بين شمال تشاد وجنوب ليبيا.

لعل هذا النوع من الألغام هو الأخطر على الإطلاق وهو النوع الذي يشكل المشكلة الأساسية ، فرغم توقيع الاتفاقيات العالمية التي تجرم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أنها لازلت مشكلة قائمة وتستغملها كل الدول فى حروبها .

كيف يعمل اللغم الارضى ؟

ينفجر اللغم المضاد للأفراد إذا ما وطأه وزن معين وليكن 80 كلغ أقل للشخص البالغ ، وبمرور الزمن بفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم فينطلق عند أي وزن يمر عليه.

كما أن هناك أنواع من الألغام يكون لها أسلاك تربط فيما بينها وما أن يتعثر بها شخص فتفجر ، كما أن هناك عدة شحنات متفجرة.

تتغير أماكن حقول الألغام بفعل الزمن والسيول في الصحراء وحركة النمو الخضري في المنطقة ولذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة.

صدرت معاهدات دولية لحظر تصنيع الألغام المضادة للأفراد ، إلا أن المشكلة لازالت قائمة في معظم أنحاء العالم.

الصراع التشادي -الليبي كان حالة من أحداث الحرب المتقطعة في تشاد من 1978 إلى 1987 بين القوات الليبية والتشادية. وكانت ليبيا قد بدأت تدخلها في الشئون ا التشادية قبل 1978,] اتسم الصراع بأربع تدخلات ليبية منفصلة في تشاد، في 1978، 1979، 1980–1981 و1983–1987. وشهدت هذه التدخلات حروب متقطعة بين الدولتين استعملت فيها كل انواع الاسلحة فى البر والجو , ضمن اخطر الاسلحة التى استعملت فى هذه الحروب سلاح الالغام الارضية والتى زرعت على امتداد الحدود بين الدولتين وكانت اغلبها داخل الحدود التشادية ,والهذف من زرع هذه الالغام كان عسكريا لمنع تقدم القوات من كلا الطرفين فى اتجاه الاخر , وبانتهاء حالة الحرب بعد قرار محكمة العدل الدولية سنة 1994م والتى قضت بتسليم قطاع اوزوا الى تشاد , وبعد الاتفاق على عملية انسحاب القوات الليبية من تشاد باتفاق دولى شكلت لجان فنية من كلا الطرفين حيث توصلت كل من تشاد وليبيا إلى اتفاق في 4/4/1994 حول الكيفية العملية لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 نص على ما يلى:

“أن الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى وجمهورية تشاد تنفيذا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 قررا ابرم هذا الاتفاق :

مادة 1: اتفق الطرفان على أن تبدأ عمليات انسحاب القوات والإدارة الليبية يوم 15/4/1994 تحت إشراف فريق مشترك يتكون من 25 ضابطا ليبيا و25 ضابطا تشاديا يكون مقره بالمركز الادارى أوزو وتنتهى عمليات الانسحاب يوم 30/5/1994 عند ساعة الصفر وتتم المراسم الرسمية لتسليم الإقليم يوم 30/5/1994 بالمركز الادارى أوزو ويحضر مراقبون من منظمة الأمم المتحدة جميع عمليات الانسحاب الليبية ويتثبتون من الطابع الفعلى لهذا الانسحاب

مادة2 : اتفق الطرفان على تشكيل فريق مشترك من 40 خبير فى إزالة الألغام يتكون من 20 على كل جانب ويمكن زيادة عدد الفريق أذا تطلب حجم العمل أكثر من ذلك ويبدأ هذا الفريق عمله يوم 15/4/1994.

رغم انتهاء حالة الحرب وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية بشان نزع الالغام الا ان القرا لم يطبق وبقت الالغام الارضية تحصد ارواح الابرياء من ابناء التبو كل عام , بل الادهى والامر وبدل ان تساهم الحكومة التشادية فى نزعها والتخلص منها كثفت من عمليات زرعها فى القرى الحدودية الشمالية فى اقليم تبستى وذلك لمنع ابناء التبو من الحركة بحرية حيث تفسر ذلك بانها اجراءات امنية لمقاومة الارهاب .وهو تضليل متعمد للتغطية على جرائم اخرى بالمنطقة .

يجب على منظمات المجتمع المدنى فى شمال تشاد اطلاق حملة عالمية بضرور نزع هذه الالغام ومخاطبة المنظمات الدولية ذات الشأن للضغط على الحكومة التشادية لتعمل على نزعها وحماية مواطنيها.

مقال حصرى لصفحة تبوناشن بقلم

تباوى ودبلوماسى سابق

الطلاق الصمت ....؟

سامي نصر

د. في علم الاجتماع

مدى انتشار هذه الظاهرة

الطلاق الصامت، يعني حالة نفسية يشعر فيها أحد الزوجين أو كليهما بمشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، بما يؤدي إلى عدم إمكانية التواصل العقلي والنفسي والجسدي بينهما (انعدام التواصل والتفاعل الاجتماعي)، وينفرد كل منهما بحياة عقلية ونفسية واجتماعية خاصة، فيستمر الزواج شكلا، وينتهي مضمونا.

الانفصال الصامت أو الانفصال العاطفي بين الأزواج واقع موجود في مجتمعنا. وعلى الرغم من درجة خطورته على الحياة الأسرية إلاّ أنه ظل ضمن المواضيع المسكوت عنها، ظواهر نعيشها نتألم منها ولكن لا نبوح بها،

عقد الزواج يبقي سارياً بين الزوجين ولكن كلاً منهما يعيش بمعزل عن الآخر، وقد لا يجتمعان إلا في المناسبات الاجتماعية أو الرسمية خوفاً من لقب مطلق أو مطلقة خاصة إذا كان هناك أولاد.

فتكون النتيجة حالة من الطلاق التي تستمر فيها العلاقة الزوجيَّة أمام الناس فقط، لكنَّها منقطعة الخيوط بصورة شبه كاملة في الحياة الخاصة للزوجين.

الطلاق الصامت هو نهاية غير رسمية للعلاقة الزوجية، فلا يوجد تواصل بين الزوجين ولا كلام ولا وعلاقة زوجية والتي تزيد من المودة وتقرِّب القلوب. يُصبِح هناك تلبُّدٌ في المشاعر؛ لدرجة أنّه في بعض الحالات تنعدم الغيرة لدى أحد الطرفين أو كلاهما.

لماذا سمّي بالطلاق الصامت؟

الصامت تشير إلى معنيين يرافقان هذا النوع من الطلاق:

المعنى الأول، يتجلى في غياب الحوار والتواصل بين الطرفين أو ما يعبّر عنه بعض المختصين في العلاقات الزوجية بــ"ظاهرة الخرسان" كإحدى أهم مؤشرات هذا النوع من الطلاق (من باب تسمية الشيء بأبرز ما فيه)، أي لم يعد يجد كل طرف أي رغبة في الحديث مع الطرف الآخر، فيغيّم الصمت والخرسان عليهما.

المعنى الثاني، يتجلى في إخفاء تلك القطيعة خارج البيت، ليصبحا كموظفين في الحياة الزوجيَّة تجمعهما لقاءات عابرة والتزامات ماديَّة للحفاظ على شكلهما الاجتماعي والأسري أمام الآخرين، وذلك خوفاً من لقب مُطلِّق أو مطلَّقة، وخصوصاً لقب مُطلَّقة للزوجة؛ ولتجنّب نظرة مجتمعنا القاصِرة للمطلَّقات. وهذه الحالة قد لا يعرف عنها أحدٌ خارج الزوجين، فأمام العائلة والأصدقاء؛ يكونان وكأنهما أكثر حبيبين، ولكن في خلوتهما؛ يخلعان قناع العائلة ويعودان إلى وجه الفراق القبيح.

لذلك هناك استحالة في الحصول على إحصائيات وأرقام حول هذه الظاهرة على الرغم من تفشيها وتفاقمها.

هل هي مجرّد ظاهرة عابرة (ظرفية) أم انها تدوم؟

مجرّد ظاهرة عابرة/ طلاق صامت من درجة أولى: الطلاق الصامت او الطلاق العاطفي يمكن أن يكون مجرّد ظاهرة عابرة، سحابة تغيّم لفترات معينة على الحياة الزوجية، ينجح الطرفان في تجاوزها، فكل العلاقات الزوجية تنتابها من حين أو لآخر خلافات ناتجة عن:

✓ضغوط الحياة اليومية والمعيشية

✓الروتين

✓ضغوطات شغلية

✓اختلاف في التنشئة الاجتماعية بين الطرفين...

قد ينتج عنه شبه قطيعة كثيرا ما تكون وقتية وظرفية لنعبّر عنها بطلاق صامت من الدرجة الأولى، بل حتى الطلاق الصامت من الدرجة الثانية عادة ما تسبقه قطيعات مؤقتة. البعد الوقتي والظرفي يعود بالأساس إلى:

✓هيمنة وتفوّق قوة الحب التي تجمع بينهما على الخلاف العابر

✓مبادرة إحدى الطرفين في المصارحة والحوار

✓حنكة إحدى الطرفين فيما يمكن أن نسميه بفن التواصل (كيفية الحديث، واختيار التوقيت المناسب، والقدرة على الاقناع والتأثير)

ظاهرة دائمة/ طلاق صامت من درجة الثانية:

إذا اختفت الأسباب الثلاثة السابق ذكرها (قوة الحب، المصارحة والحوار، حنكة في التواصل)، أو تواترت وتكررت الانقطاعات، فإن الطلاق الصامت من الدرجة الأولى قد يتطوّر وتتفاقم الخلافات ويتحوّل إلى طلاق صامت من الدرجة الثانية.

أكذوبة الاستفتاء على قطاع اوزوا ...واكذوبة أن التبو هم من تنازل عن قطاع أوزوا لصالح تشاد...؟


  ·

أكذوبة الاستفتاء على قطاع اوزوا ...واكذوبة أن التبو هم من تنازل عن قطاع أوزوا لصالح تشاد...؟

===========================================

بمناسبة صدور قرار وزير داخلية حكومة الوفاق بشان منح جوازات سفر لمواليد قطاع اوزوا والذين لديهم ارقام وطنية , تم اعادة مضغ علكة " التبو سلموا اقليم اوزوا لتشاد"

واصبح الكل يلوك هذه العلكة بطريقته , واصبح حديث المراهقين فى مهنة الاعلام ...فما هى الحقيقة ؟

فى مقال سابق تكلمنا عن موضوع " حديث المرابيع والكولسة" فى المجتمع الليبى وعرفنا ان حديث المرابيع فى المجتمع الليبى هو الحديث الواقعى والفعلى والذى يعبر فى كثير من الاحيان عن وجهة نظر الدولة أو يعبر عن وجهة نظر المعارضة الغير معلنة لسياسات الدولة ...حديث المربوعة هو الحديث الغير معلن و الذى لا يقال وجها لوجه ولكنه حديث الصراحة والواقع فهو يصنع سياسات ,ويضع خطط او حتى يعارضها ويفشلها. التبو الليبيون متهمون بتسليم قطاع أوزوا لتشاد ؟ وهذه فى حد داتها تهمة وطعن فى وطنية مكون التبو فى ليبيا ؟ هذه التهمة جوالة ومستترة تستعمل عند الحاجة فقط... أما ما عداها فهى تبقى فى نفوس بعض الحاقدين والذين لازالوا يكيدون لمكون التبو ومنهم مسؤليين فى دوائر الدولة للاسف الشديد. فما هو مصدر هذه التهمة ؟ ومن سوق لها ؟ ومن هو المستفيد من وراء تسويقها ؟ لفهم الموضوع أكثرلابد من استعراض التاريخ واستحضار القصة مند البداية:

يعتبر النزاع الحدودي بين ليبيا وتشاد واحدا من أقدم النزاعات الحدودية وأكثرها غموضا ,حيث خاضت فيها الدولتان حروبا دامية راحت فيها ارواح من خيرة شبابها وبددت فيها ثروات وطنية .. وهو يدور حول تنازع السيادة على إقليم “اوزو” Aozou Strip”” وإقليم اوزو هو عبارة عن مساحة من الصحراء تضم بعض الواحات أهمها واحة “اوزو” وتصل مساحته إلى 114 ألف كليو متر مربع.الخلاف الحدودي بين ليبيا وتشاد أمام محكمة العدل الدولي: النزاع الحدودي بين ليبيا وتشاد وضع ابتداء من أول سبتمبر 1990 على جدول أعمال محكمة العدل الدولية بناء على طلب الدولتيين بغرض التسوية بالطرق السلمية حيث جاء الحكم فى ظروف تميزت بتحولات ملموسة فى المناخ الدولى ، وفى موازين القوى الدولية.

قرار محكمة العدل الدولية: فى 3/4/1994 صدر قرار حكم محكمة العدل الدولية لصالح تشاد بأغلبية 16 صوتا مقابل صوت واحد وهو صوت القاضى الخاص الذى عينته ليبيا وقد نص الحكم على أن" قطاع اوزو ارض تشادية وعلى ليبيا أن تنسحب منه وتعيده إلى تشاد تحت إشراف مراقبين دوليين من الأمم المتحدة لجميع مراحل عمليات الانسحاب الليبية من القطاع كما صدر أيضا قرار من مجلس الأمن يقضى بتعاون الطرفين المتنازعين حيث كلف د.بطرس بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة آنذاك في التحقيق وتطبيق أحكام الاتفاق.

تنفيذا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر فى3/4/1994 ابرم أتفاق الانسحاب على النحو التالى:

مادة 1: اتفق الطرفان على أن تبدأ عمليات انسحاب القوات والإدارة الليبية يوم 15/4/1994 تحت إشراف فريق مشترك يتكون من 25 ضابطا ليبيا.... و25 ضابطا تشاديا... يكون مقره بالمركز الادارى لاوزو وتنتهى عمليات الانسحاب يوم 30/5/1994 عند ساعة الصفر وتتم المراسم الرسمية لتسليم الإقليم يوم 30/5/1994 بالمركز الادارى لاوزو ويحضر مراقبون من منظمة الأمم المتحدة جميع عمليات الانسحاب الليبية للتأكيد على الطابع الفعلى لهذا الانسحاب.

مادة 2: اتفق الطرفان على تشكيل فريق مشترك من 40 خبيرا لإزالة الألغام يتكون من20 فريق على كل جانب. ويبدأ هذا الفريق عمله يوم 15/4/1994 على أن تتم عمليات إزالة الألغام في محاور الطرق المؤدية إلى مركز اوزو وحول الآبار ويتم ذلك فى المدة المحددة للانسحاب..وقد استمرت عملية الانسحاب الليبية فى اجواء ودية حتى 30 مايو 1994 حيث أعلنت الإذاعة الوطنية التشادية فى يوم الثلاثاء 31 مايو 1994 أن ليبيا أعادت رسميا إلى تشاد شريط اوزو الذى احتلته منذ أكثر من 20عام وذهبت الإذاعة إلى أن الاستلام تم وقت الظهر وفق البرنامج المحدد له والذى تضمن كلمات بهذه المناسبة لكل من وزير العدل الليبي “محمد الحجازى” ووزير الداخلية التشادى ” عبد الرحمن ايزومسكين” ومسئول عن وفد مراقبى الأمم المتحدة الذي اشرف على عملية الانسحاب حيث تم أنزال العلم الليبي ورفع العلم التشادى.

لم يحضر مراسيم تسليم واستسلام اقليم اوزو احدا من سكان المنطقة واستبعدوا تماما من القضية. لا فى الاستفتاء ولا فى اخذ الرائ ولا فى المشاورات, واصبحت بين ليبيا وتشاد حدودا اقليمة ولايتم التنقل بينهما الابموجب اوراق رسمية. ومن هنا اصبح السكان الذين يحملون اوراق ثبوتية ليبية فانهم ليبيون بحكم القانون حيث كان النزاع على الارض وليس على السكان وكما انهم ليسوا موضوعا للنظر امام محكمة العدل الدولية وبما ان ليبيا اعترفت بهم ومنحت لهم جنسيات ليبية فانه يترتب عليه اثارا قانونية واخلاقية ملزمة للدولة الليبية حيث انهم خدموا فى جميع مجالات العسكرية والمدنية والخدمية وكما ان الدولة التشادية لم تطالب بهم واكتفت بالاقليم فقط والمحكمة لم تتطرق للسكان وحكمت باحقية الاقليم فقط .

تفاجأت قبائل التبو من حملة اوراق اوزو بالقرار الصادرا من امين شؤون المؤتمرات بمؤتمر الشعب العام حين داك (القرار رقم 13 لسنة 1998م) بسحب الجنسية الليبية من ابناء التبو مواليد أوزوا . بيت القصيد...لماذا البعض يريد ان يحمل التبو الليبيين مسؤلية قرار محكمة العدل الدولية ؟ويتهمهم بالتنازل عن الاقليم لصالح تشاد ؟ وما علاقة التبو الليبيين بقضية اقليم أوزوا التشادية ؟ ما الغاية والغرض من القرار رقم 13 لسنة 1998م؟ ولماذا جاء متأخرا اربع سنوات من حكم محكمة العدل الدولية لصالح تشاد؟ أليس ابناء التبو من مواليد قطاع اوزوا ضحية لتجادبات سياسية بين الدولتيين؟ فى جعبتى اسئلة كثيرة بالخصوص ولكنى لا أملك أى اجابة؟

ملاحظة:

كل الوثائق التى تؤكد ما ذكر اعلاه موجودة لدينا , بالاضافة الى احاديث الشهود من الضباط الليبين الذين اشرفوا على عملية الانسحاب وتسليم القطاع .



العلاقات الصينية الافريقية

إحدى المشكلات الجوهرية التي تعترض عمق العلاقات بين الصين وأفريقيا تكمن في نظرة المثقفين والساسة الأفارقة، التي غالبًا ما تُشوه بمفاهيم مستوردة من الغرب. يتخذ هؤلاء السياسيون من العدسات الغربية منطلقًا لهم، تلك التي تبث روايات تعزز من النزعة العنصرية ضد الصين. ومن هنا، يبرز تحدٍّ كبير يواجه القادة الأفارقة: الحاجة إلى تطوير استقلالية فكرية تسمح لهم برسم مساراتهم التنموية بناءً على واقعهم ومصالحهم الخاصة.. المقال للباحث إدريس آيات على #سطور.. يمكنكم قراءته من خلال هذا الرابط

:https://sotour.net/3138/

مصرف ليبيا المركزي من مؤسسة اقتصادية ومالية إلى منظمة سياسية عصابية؟

ارتكب الصديق الكبير جريمة تحويل المصرف المركزي من طبيعته القانونية والعملية، باعتباره المنظم للسياسة النقدية التي هي جزء من السياسة الاقتصادية العامة، واختصاصاته الواردة نصاً في المادة 5 من القانون رقم 1 لسنة 2005 والمعدل بالقانون 46 لسنة 2012، إلى منظمة سياسية عصابية منفصلة تماماً عن منظومة الإدارة العامة للدولة، التي مهما ضعفت عملياً لا تزال موجودة شكلياً وقانونياً، محتمياً بمنظومات قوى مسلـ ،، ـحة وقوى مالية وقوى أعلامية، بل وقوى إجـ ،، ـرامية ومخابرات وسفارات أجنبية يمكن وصفها جميعها بالمافـ ،، ـيا الخطيـ ،، ـرة ذات الأذرع الأخطبوطية الممتدة في الداخل والخارج.

بهذه المنظومات التي التقت مصالحها غير المشروعة رغم تناقضاتها وصراعاتها حول شخص ووظيفة السيد

الصديق عمر الكبير، تمكن من السيطرة شبه التامة ليس فقط على مصرف ليبيا المركزي بأصوله وموجوداته واحتياطياته بل على كامل الاقتصاد الليبي بمدخلاته ومخرجاته النقدية، وصار شريكاً مضارباً ومفسداً في الحياة السياسية الليبي المضطربة المضطرمة، وأصبح الرجل الأقوى والأخطر في ليبيا هذا المصرفي الفاشل الذي لولا سقوط النظام ما كان ليكون رغم أنه وهو الذي يتبرأ من ماضيه ويتطرف في موالاة فبراير، كان في ما سبق من المتملقين لحركة اللجان الثورية والمزايدين في ادعاء الثورية على آخرين دمرتهم فبراير لأنهم أُلبسوا ما لم يتلبّسوا به ومما يقل بمراحل عن أسمال ثورية الكبير السبتمبرية سابقاً والفبرايرية حالياً، وكلا الزمنين والعصرين عند المرابي الكبير أمواج ركبها بمهارة طيلة أربعين عاماً قبل أن تداهمه عاصفة أغسطس المدارية العاتية ليذهب إلى حيث يتوهم أنه سيعود..

لكنه بإذن الله اللطيف بهذا الشعب البائس الذي دمر معيشته القرصان الكبير . لن يعود .

✍️منقول

الرتب العسكرية فى ليبيا , هل هو استحقاق عسكري ام كسب ولاء سياسي؟

تقرير :المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية

المؤسسة العسكرية جهة سيادية لها ضوابطها وقوانينها وأعرافها، وهي مثال للانضباط والجدية ومحاربة الفوضى، وأي تجاوزات أو مخالفة لهذه القوانين والضوابط يسبب أزمة وفقد ثقة وإساءة لمؤسسة الجيش التي يناط بها توفير الأمن والأمان للبلاد والعباد، وأي تراخ في معاقبة المخطئين والمخالفين للقوانين العسكرية يشوه صورة الجندي المنضبط، ما يؤثر سلبا على مهامه في حماية الأمن القومي للبلاد. ومن أكثر الملفات التي شهدت مخالفات وتكسير للأعراف العسكرية ومخالفات صريحة لنصوص القانون العسكري هو الترقيات ومنح الرتب داخل المؤسسة العسكرية في ليبيا بشقيها شرقا ممثلة في قوات القيادة العامة، وغربا في رئاسة الأركان التابعة للحكومة والمجموعات المسلحة المنضوية تحتها. وتتمثل أزمة الترقيات في منحها لغير مستحقيها سواء بعدم مروره بالمراحل التي نص عليها قانون الترقيات بمواده الكثيرة والمعروفة، أو بأن الشخص الذي حصل على الترقية نالها بضغوط "ميليشياوية" أو سلطة نفوذ أو محاولة من قبل الحكومات لتحييده أو كسب ولائه أو منح هذه الترقيات لأهداف سياسية ومشروعات شخصية من أجل إحكام السيطرة والنفوذ، أي تمنح الترقية لأهل الثقة والقرابة لا أهل القوة والكفاءة. "ترقيات تشوه المؤسسة العسكرية" وكوننا في المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية نولي ملف المؤسسة العسكرية اهتماما خاصا ودقيقا، كوننا نرى المساس بهذه المؤسسة ودورها هو من أكبر مهددات الأمن القومي، لذا طرحنا عدة أوراق تخص بناء المؤسسة العسكرية في ليبيا بما يتماشى مع استراتيجيات القوى العسكرية العالمية والاقليمية والعربية، وطرحنا أزمة الترقيات والرتب في عدة أوراق ومنها ورقة بعنوان: " الرتب العسكرية والترقيات الاستثنائية.. وتحديات بناء جيش ليبي موحّد في مجتمع منقسم مناطقيًا "، المنشورة على صفحاتنا الرسمية بتاريخ 20 ديسمبر 2023 ، أكدنا فيها أن ليبيا تشهد حالة من الصراع العسكري والسياسي فإن هناك كثيرا من المناصب والرتب العليا داخل المؤسسة العسكرية تؤثر بالسلب على المؤسسة العسكرية الليبية، في مشهد لم تعشه ليبيا قبل عام 2011، حيث إنها خارج الهياكل التنظيمية وخارج الضوابط المهنية، ترهق الموازنات المالية للدولة الليبية بسبب قوة الامتيازات التي تمنح لهذه المناصب، والتي تأتي عن طريق النخب السياسية من دون مؤهلات مستحقة، وإنما عن طريق المحاصصة والمحسوبية، نضيف لها هنا " القرابة والعائلة وحب السيطرة والنفوذ وضمان الولاء الأعمى والمباشر ". وأكدنا في الورقة، يمكن الاطلاع عليها كاملة عبر منصاتنا، أن " من أكثر المآسي في ليبيا ما بعد 2011 قضية الرتب والترقيات العسكرية الاستثنائية الممنوحة لأفراد غير مستحقين لها، ما سبب مجموعة من الظواهر السلبية التي تؤثر على إعادة بناء الجيش الليبي المهني الموحد الذي يحافظ على الأمن القومي الليبي والحدود الليبية، ونضيف عليها أن مثل هذه الخطوات دون دراسة وتراتبية، تشوه المؤسسة العسكرية وتضعفها، وتسبب حالات الانفلات بل والانقلابات داخلها كون الرتب القديمة المحاربة ترى أنه تم تجاوزها لصالح شخصيات دخيلة على المؤسسة العسكرية، تم ترقيتها بسرعة البرق لتصل لأعلى رتب الجيش وهي " فريق " ليجد العسكريون القدامى أنفسهم تحت إمرة ضباط لم تتجاوزهم أعمارهم الـ40 عاما ما يسبب حقدا وانفلاتا وفقد ثقة. وعليه فإن قرارات الترقية الغير مدروسة شرقا وغربا والتي تأتي لشراء الولاءات والحماية وتمنح لأهل الثقة، على أن يتم تجاوز أهل الكفاءة، نعتبرها خطى ممنهجة لتشوه المؤسسة العسكرية، وتفريغها من مضمونها لصالح قيادات شابة لم تدخل حربا حقيقية يوما ما، ما يعني ضعف الأداء ويترتب عليه خطر على الأمن القومي للبلاد، وحدودها، وسيادتها، إذ أنه يمكن التلاعب بهؤلاء القادة الشباب الذين لا يملكون خبرة تفاوضية أو عسكرية من قبل جهات خارجية أو محلية، ناهيك عن حالة السخط المكتوم الذي تتركه هذه الترقيات في نفوس وقلوب المحاربين والقادة القدامى، ما يعني اهتراء الداخل المؤسسي للجيش، وتوقع انهياره في أول فرصة لانقلاب الآباء المؤسسين على الضباط صغيرة السن كبيرة الرتب والنياشين ما يجعل الجيش معرض دوما للانفلات والانقسام، وتحوله لمجموعات مسلحة بولاءات مختلفة يغيب عنها الولاء لله وللوطن كما هي العقيدة العسكرية أي نحن أمام مشروع مهترئ قابل للانفجار في أي وقت. بل إن الترقيات الأخيرة خاصة ما حصل عليه "صدام حفتر " من رتبة فريق تجعلنا نتوقع بعض السيناريوهات التي تخص المؤسسة العسكرية ومنها: تشكيل مجلس عسكري يمكن لحفتر إقناع عسكريين في الغرب الليبي بقبوله والانضمام إليه، ما يعني سقوط البلاد تحت حكم عسكري محكم وإنهاء التجربة الديمقراطية، أو حدوث انقلابات عسكرية داخل مؤسسة الجيش شرقا أو غربا، ما يعني الفوضى والانفلات الأمني وانهيار الأمن القومي، وتأمين الحدود أو عودة الاقتتال والصدام بين معسكري الجيش شرقا وغربا. لذا يوصى المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية المجلس الرئاسي بصفته " القائد الأعلى للجيش" وكذلك المشير خليفة حفتر بضرورة مراعاة القوانين العسكرية ونصوصها، خاصة في باب الترقيات والرتب العسكرية، وأن يراجع حفتر نفسه في قرارات منح الترقيات لأبنائه، وتأثير ذلك على وحدة الجيش وصورته النمطية والوطنية، كما نوصي اللجنة العسكرية 5+5 بضرورة مناقشة ملف الترقيات والرتب العسكرية كون الـ "10 " أعضاء هم قادة وأبناء المؤسسة العسكرية، وهم الأكثر دراية بخطورة ترقية الغير مؤهل والغير مستحق، لذا على الطرفين في اللجنة تقديم التوصية والنصيحة لقادتهم بضرورة مراجعة ملف الترقيات والرتب العسكرية، لعلها تكون فرصة وخطوة لبناء جيش حقيقي، بأدوات وقادة حقيقيون، يكون الولاء فيه لله ثم الوطن، ليطمئن المواطن بأن له جيش يحمي حدوده ومقدراته لا يحمي شخصيات وقادة.

#المركز_الليبي_للدراسات_الأمنية_والعسكرية #قــرآءة_تفصيليـــة للإطـــلاع علي الورقـــة كاملـــة وتحميلــــها عبــر الرابـط أدنـــاه: https://lcsms.info/?p=20580

" تكال-الألغام "



الالغام فى الصحراء الليبية -التشادية لازالت تقتل الابرياء من ابناء البلدين ".. السؤال الذى يطرح نفسه؟

"هل حالة الحرب بين الدولتين مستمرة ؟ واذا لم يكن كذلك لماذا لا يسعى البلدان الى نزعها؟

==========================================

الالغام

******

الألغام أو land mines ، تعتبر من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة. فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات.

أكثر الناس تأثراً بتأثير الالغام ومخاطرها هم البدو الرحل والرعاة والفلاحين القاطنين بالقرى التي تقع على حدود الصحراء والبادية بين الدول او فى الدولة الواحدة ,وظيفة حقول الألغام عسكرية تحول دون تقدم القوات المعادية حتى يتم تحييد مساحة معينة من الأرض فلا تشكل خطراً يخشى دخول القوات منه. أو قد تجبر القوات المعادية على السير في طريق معين حتى يسهل السيطرة عليهم واصطيادهم.وذلك يتم اعاقة تقدم القوات جنوداً ومركبات.

تنقسم الالغام فى العموم الى اللغام ارضية واللغام بحرية , ونحن هنا بصدد الحديث عن الالغام الارضية موضوع المقال :

الألغام الأرضية

تنقسم الألغام الأرضية إلى:

الألغام المضادة للأفراد, والالغام المضادة للدروع , وحيث ان موضوع المقال هو عن الالغام الارضية بين ليبيا وتشاد فاننا نفرد تفاصيل ثأتير الالغام الارضية على حركة المواطنين بين الدولتين والتى تحصد سنويا العشرات من ابناء التبو بالمنطقة الحدودية بين شمال تشاد وجنوب ليبيا.

لعل هذا النوع من الألغام هو الأخطر على الإطلاق وهو النوع الذي يشكل المشكلة الأساسية ، فرغم توقيع الاتفاقيات العالمية التي تجرم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أنها لازلت مشكلة قائمة وتستغملها كل الدول فى حروبها .

كيف يعمل اللغم الارضى ؟

ينفجر اللغم المضاد للأفراد إذا ما وطأه وزن معين وليكن 80 كلغ أقل للشخص البالغ ، وبمرور الزمن بفعل عوامل الصدأ والرطوبة والتعرية يقل الوزن المطلوب لتفجير اللغم فينطلق عند أي وزن يمر عليه.

كما أن هناك أنواع من الألغام يكون لها أسلاك تربط فيما بينها وما أن يتعثر بها شخص فتفجر ، كما أن هناك عدة شحنات متفجرة.

تتغير أماكن حقول الألغام بفعل الزمن والسيول في الصحراء وحركة النمو الخضري في المنطقة ولذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة.

صدرت معاهدات دولية لحظر تصنيع الألغام المضادة للأفراد ، إلا أن المشكلة لازالت قائمة في معظم أنحاء العالم.

الصراع التشادي -الليبي كان حالة من أحداث الحرب المتقطعة في تشاد من 1978 إلى 1987 بين القوات الليبية والتشادية. وكانت ليبيا قد بدأت تدخلها في الشئون ا التشادية قبل 1978,] اتسم الصراع بأربع تدخلات ليبية منفصلة في تشاد، في 1978، 1979، 1980–1981 و1983–1987. وشهدت هذه التدخلات حروب متقطعة بين الدولتين استعملت فيها كل انواع الاسلحة فى البر والجو , ضمن اخطر الاسلحة التى استعملت فى هذه الحروب سلاح الالغام الارضية والتى زرعت على امتداد الحدود بين الدولتين وكانت اغلبها داخل الحدود التشادية ,والهذف من زرع هذه الالغام كان عسكريا لمنع تقدم القوات من كلا الطرفين فى اتجاه الاخر , وبانتهاء حالة الحرب بعد قرار محكمة العدل الدولية سنة 1994م والتى قضت بتسليم قطاع اوزوا الى تشاد , وبعد الاتفاق على عملية انسحاب القوات الليبية من تشاد باتفاق دولى شكلت لجان فنية من كلا الطرفين حيث توصلت كل من تشاد وليبيا إلى اتفاق في 4/4/1994 حول الكيفية العملية لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 نص على ما يلى:

“أن الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى وجمهورية تشاد تنفيذا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر فى 23/2/1994 قررا ابرم هذا الاتفاق :

مادة 1: اتفق الطرفان على أن تبدأ عمليات انسحاب القوات والإدارة الليبية يوم 15/4/1994 تحت إشراف فريق مشترك يتكون من 25 ضابطا ليبيا و25 ضابطا تشاديا يكون مقره بالمركز الادارى أوزو وتنتهى عمليات الانسحاب يوم 30/5/1994 عند ساعة الصفر وتتم المراسم الرسمية لتسليم الإقليم يوم 30/5/1994 بالمركز الادارى أوزو ويحضر مراقبون من منظمة الأمم المتحدة جميع عمليات الانسحاب الليبية ويتثبتون من الطابع الفعلى لهذا الانسحاب

مادة2 : اتفق الطرفان على تشكيل فريق مشترك من 40 خبير فى إزالة الألغام يتكون من 20 على كل جانب ويمكن زيادة عدد الفريق أذا تطلب حجم العمل أكثر من ذلك ويبدأ هذا الفريق عمله يوم 15/4/1994.

رغم انتهاء حالة الحرب وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية بشان نزع الالغام الا ان القرا لم يطبق وبقت الالغام الارضية تحصد ارواح الابرياء من ابناء التبو كل عام , بل الادهى والامر وبدل ان تساهم الحكومة التشادية فى نزعها والتخلص منها كثفت من عمليات زرعها فى القرى الحدودية الشمالية فى اقليم تبستى وذلك لمنع ابناء التبو من الحركة بحرية حيث تفسر ذلك بانها اجراءات امنية لمقاومة الارهاب .وهو تضليل متعمد للتغطية على جرائم اخرى بالمنطقة .

يجب على منظمات المجتمع المدنى فى شمال تشاد اطلاق حملة عالمية بضرور نزع هذه الالغام ومخاطبة المنظمات الدولية ذات الشأن للضغط على الحكومة التشادية لتعمل على نزعها وحماية مواطنيها.

مقال حصرى لصفحة تبوناشن بقلم

تباوى ودبلوماسى سابق

الابل --أبطال الصحارى والمرتفعات: غذاء الشعوب والثقافات


أعلنت الأمم المتحدة سنة 2024 السنة الدولية للإبليات. وسوف تسلّط هذه السنة الضوء على ما يجعل الإبليات عنصرًا أساسيًا في سبل عيش الملايين من الأسر المعيشية التي تعيش في ظروف صعبة في أكثر من 90 بلدًا، لا سيما الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. إذ تسهم الإبليات مثل الألباكا والجمال ذات السنامين والجمال العربية والغواناكو واللاما واالفيكونيا في ضمان الأمن الغذائيوالتغذية والنمو الاقتصادي، كما أنها تتمتع بأهمية ثقافية واجتماعية كبيرة بالنسبة إلى المجتمعات المحلية في جميع أرجاء العالم.  

تؤدي الإبليات دورًا هامًا في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الجوع واستئصال الفقر المدقع وتمكين المرأة والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية البرية. وتزدهر الإبليات في المناطق التي لا يمكن لأنواع الماشية الأخرى العيش فيها، فتوفر الحليب واللحوم والألياف للمجتمعات المحلية ووسيلة لنقل البضائع والأفراد.

تؤدي الإبليات دورًا رئيسيًا في الثقافة والاقتصاد والأمن الغذائي وسبل العيش بالنسبة إلى المجتمعات المحلية التي تعيش في مرتفعات جبال الأنديز وفي الأراضي القاحلة وشبه القاحلة الواقعة في أفريقيا وآسيا، بما فيها الشعوب الأصلية. وهي قادرة على مواصلة إنتاج الألياف والأغذية المغذية حتى في الظروف المناخية القاسية. ولا شك أنّ السنة الدولية للإبليات تتيح فرصة فريدة من أجل التوعية بدور الإبليات في بناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ - لا سيما في الجبال والأراضي القاحلة وشبه القاحلة.

تسعى السنة الدولية للإبليات لعام 2024 إلى استثارة الوعي بالإمكانات غير المستغلة التي تتمتع بها الإبليات وإلى توجيه دعوة لزيادة الاستثمارات في قطاع الإبليات، من خلال الدعوة إلى إجراء المزيد من البحوث وتنمية القدرات واستخدام الممارسات والتكنولوجيات المبتكرة.


 

نحن الإبليّات! فهل تقابلنا من قبل؟

بدأنا نجوب الأرض قبل أن تطأها قدما الإنسان بوقت طويل، ولكنكم لم تلاحظوا ربما وجودنا.

نحن نُسمّى أبطال الصحارى والمرتفعات، لأننا نستطيع أن نتحمّل أقسى الظروف المناخية.

ونحن نعيش في أكثر من 90 بلدًا ولنا دور أساسي في سبل عيش الملايين من البشر. ونحن جزء من ثقافات الشعوب وسبل عيشها وهوياتها. ونحن أيضًا حيوانات عاملة وندعم الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية. وتسهم منتجاتنا في التغذية والأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في جميع أرجاء العالم.