بين تلك الجبال الراسيات ، ووراء زرقة سماء صافية تتخللها بعض السحب العابرة ، وبين أودية جافة الا من بعض الأعشاب والأشجار الخضراء ، تقع مدينة برداي...مدينة تحمل من ذاكرة الزمن الكثير، فقد مر عليها الزمن والناس واختلط تاريخها بالفرح والحزن ، مرت عليها جيوش ومليشيات ، و جحافل عساكر غزاة مدججين بالسلاح ، وشهدت معارك بالحديد والنار ، ولكن كل ذلك لم ينل من قوة مكانتها بين الجبال ؟
من يزور برداي هذه الأيام، سيكتشف أن المدينة لم تعد كما كانت ، وبأنها بدأت تولد من جديد ، حركة عمران لم تعهدها المدينة من قبل.... ومركبات وآلات تحفر وتشق وترفع وتبني، ومنازل عصرية على ذوق الأثرياء من الناس ، وسيارات فاخرة رباعية الدفع ؟
يبدو أن حركة العمران التى تشهدها فزان فى ليبيا، انعكس ايجابا على هذه المدينة ، وأن مظاهر النشاط الاقتصادي فى المثلث التباوي بدأ يظهر على بعض المدن في اقليم تبستي بتشاد؟؟
استتباب الامن ، وازدهار الاقتصاد ، وحرية الحركة والتنقل للناس والبضائع كفيل بجعل هذه المناطق، مراكز جذب لرؤس الاموال ومن تم التطور والازدهار ..
