قال حفتر في كلمة أهالي مدينة سرت، أنه ليس هناك قوة قادرة على إيقاف هذا العبث والاستهتار إلا قوة الشعب.
وتابع القائد العام :”خطابنا للشعب واضح وجلي ولا يحمل أي رموز بأن الوقت قد حان لوضع حد للتجارب الفاشلة وألا ينتظر من أي طرف أن يصنع له المعجزات”.
وأكد حفتر أنه لابد للشعب أن يعتمد على القوى الوطنية لإنقاذ ليبيا من المخاطر التي تحيط بها وتهدد وحدتها ووجودها، مشدد على القوى الوطنية العمل على تحقيق مطالب الشعب بالتغيير بعد عجز المؤسسات العليا في التوافق بينها للعبور إلى بر الأمان
وأضاف القائد العام :”لن نتقدم خطوة نحو الأمام بإهدار الوقت والرجوع إلى لعنة الماضي وعلينا التغلب على أوجاعنا وسد الثغرات في وجه الفتن والحقد والكراهية حتى لا يتسلل ذلك إلى نفوسنا”.
وواصل المشير في كلمته :”لا بد أن تكون شعاراتنا تعبيرا عن وحدتنا وأن نتمسك بمبدأ السيادة في أرضنا ونرفض سلب إرادتنا والنيابة عنا في تقرير مصيرنا ونحن قادرون على بناء دولتنا بإرادتنا الحرة”.
وقال القائد العام :”سرت مدينة تحتل مكانة خاصة في قلوب الليبيين ويقترن اسمها بالجهاد ضد الاستعمار، فما أن نذكر سرت حتى تتجلى أمامنا معركة القرضابية الخالدة معركة الوحدة الوطنية التي جسدت أسمى معاني التضحية والفداء من أجل الوطن”.
وذكر المشير حفتر :”ابنائنا من شهداء البنيان المرصوص افتدوا سرت بأرواحهم ودمائهم، ونحيي جنود وضباط قواتنا المسلحة الذين استطاعوا أن يعيدوا الأمن والاستقرار لمدينة سرت الغالية”.
وعلق القائد العام على استقبال أهالي سرت وقال :”استقبالكم الحار يعكس حجم الرصيد الهائل للقوات المسلحة من احترام الشعب لها وهذا هو سر قوتنا فلا شىء يرهب العدو أكثر من رؤية الشعب والجيش يدا واحدة”.
وأشار إلى أن الجيوش في عدد من الدول هي أداة السلطة لقمع الشعوب وقهرها، إلا أن ما تتشرف به القوات المسلحة ويفتخر به الشعب الليبي هو أن جيشنا رهن إشارة الشعب.
وتابع المشير حفتر :”ولاء جيشنا لله والشعب وليس له غاية إلا أن يدافع عن الوطن ويحمي الشعب ومقدراته”.
واستطرد قائلا :”رغم كل المحاولات السياسية لإخضاع الجيش الوطني لسلطات لا تستمد شرعيتها من الشعب مباشرة إلا أننا بقينا صامدين أمام كل الضغوط متمسكين بمبدأ أن الجيش لن يخضع لأي قيادة عليا إلا التي ينتخبها الشعب مباشرة”.
وطمأن القائد العام الليبيين بأن جيشهم بجميع أركانه يشهد تطورا متواصلا وبات جاهزا لأداء واجباته على أكمل وجه، ومستعد لتحمل المسؤولية الوطنية كاملة رغم الحظر الجائر على تسليحه.
وأكد أن طبيعة المرحلة التي تمر بها ليبيا تستدعي وقفة جادة من الشعب ليقول كلمته الفصل ويرفض الوصاية عليه، موضحًا أن الشعب ليس قاصرا أن يقرر مصيره ويعالج قضاياه بنفسه ولن يسمح بتكرار التجارب الفاشلة
