أين أنت يا أبا جهل؟!
#نقطة_نظام لـ #سعد_بوعقبة.. ليوم 27-10-2022
قال سعد👇:
منذ شهور، وأنا أحذر من هذا المصير الذي وصلت إليه قمة العجم في بلاد العجم، باسم العرب! والكل يشهد لي بذلك، فهل من الصدفة، أن كل العرب في جزيرة العرب، لا يحضرون هذه القمة، التي تعقد باسم العرب في بلاد البربر؟! وما الذي جعل العرب العاربة، تقاطع قمة العرب المستعربة؟!
أغلب الظن أن محمود عباس، سيحضر هذه القمة، لدعم مصالحته مع اسرائيل، لقاء الأموال الجزائرية! وإلا كان قاطع هو أيضا هذه القمة، وبالتالي تتحول إلى قمة بين البربر، والأفارقة، والفراعنة، الذين عربهم الاسلام! لأن الاسلام في العهد السعودي أصبح عنصريا،ويعرب الشعوب! فقد عرب البربر، وعرب الفراعنة، ولم يفلح في تعريب بلاد فارس ولا تركيا، ولا الهند، ولا السند، ولا الأفارقة!؟ ترى لماذا المسيحية، واليهودية، اللتان منبتهما جزيرة العرب، تماما مثل الاسلام، لم يعربا أوروبا وأمريكا؟!
ويتساءل البعض، كيف لم تنجح السلطة في إقناع العرب، بحضور قمتهم في الجزائر، وأقنعت البربر، وربما الفراعنة معهم؟! والجواب واضح، العرب "رهط" مُتعب، وهذه الخاصية هي التي جعلت الله سبحانه وتعالى، يرسل إليهم لوحدهم أكثر من خمسة وعشرون نبيا، وثلاثة ديانات سماوية! ومع ذلك بقي حال العرب أسوء من حال الهندوس، والبوذيين من حيث الحكمة والقوى العقلية!؟ ترى لماذا تنجح المسيحية، واليهودية، والاسلام في غير البلاد العربية، ولا تنجح في بلاد العرب؟! هل هناك من تفسير كون الله عز وجل، خالق الأكوان والانسان، خص هذا الرهط من البشر، الذي يسمى العرب، خصهم وحدهم بالديانات السماوية الكبرى؟! هل الأمر يعود لكونهم أعقل الناس، أم أفسد الناس في الأرض؟! كل الكوارث التي عرفتها الانسانية، وتم ذكرها في القرآن الكريم والتوراة والانجيل، حدثت في بلاد هذا الرهط، من طوفان نوح، إلى مجاعة يوسف،عليهما السلام، إلى غرق فرعون، وتيهان اليهود أربعين سنة في الصحراء، ومعاصي قوم لوط في سدوم! وسدوم هذه قرية بني لوط، وتقع جنوب مدينة جدة!
خاصية هؤلاء القوم ، هي أنهم يبدلون دينهم كما يبدلون "العقال الصفر" الذي فوق رؤوسهم! لهذا كل المذاهب والبدع الدينية، وغير الدينية، ظهرت في هذه الأرض!؟ حتى الردة الأولى عن الاسلام، ظهرت عندهم، ولم تظهر في مكان آخر! فإذا كان خالق السماوات والأرض، لم يقدر على هؤلاء "الرهط البشري"، ليهديهم بالديانات، والرسل، والأنبياء،فكيف يقدر على هؤلاء، تبون ورسوله الديبلوماسي، لعمامرة، وهما لا يملكان وسائل التهديد والوعيد، ولا وسائل الترهيب والترغيب، التي يمتلكها خالق الكون، ويستخدمها في مخاطبة هؤلاء عبر الرسل؟!
الجميع يعرف أن أخلاق حكام شبه الجزيرة العربية، أسوء من أخلاق أبو لهب، وأبو جهل! هل وجدتم في كتب السيرة أن أبا لهب أو أبا جهل، مارس الكذب، والتضليل، مثلما يفعل خدام الحرمين الآن؟! أليس الحج إلى "الفاتيكان" الآن، أكثر تقوى، وأكثر أمن، وأمان، مثلما قال القذافي رحمه الله؟! والحال أن من يقول رأيه في طريقة حكمهم للبلاد المقدسة، التي يصلي إليها أكثر من مليار مسلم، بقتل ويتم تقطيعه بالمنشار!؟
أنا لست من أنصار الاسفاف الاعلامي مع هؤلاء الرهط، لكن ما يحصل في بلادي بسببهم، جعلني أريد الكتابة ضدهم، بمداد من وادي الحراش!
