القطرون عاصمة وادي الحكمة...؟


==================

تتكون جغرافيا فزآن بالجنوب الليبى من مجموعة اودية متصلة دات طبيعة جبلية ورملية تتخللها بعض الواحات العامرة باشجار النخيل والنباتات الصحراوية وهى: وادى الشاطىء وادى البوانيس وادى الاجال ووادى الحكمة.

القطرون منطقة نائية فى اقصى الجنوب الليبى على بعد 300 كلم من مدينة سبها اكبر مدن اقليم فزآن وتعتبر اكبر مدن وادي الحكمة وعاصمتها التاريخية . رغم اهمية موقعها الجغرافى باعتبارها منطقة حدودية تقع على مشارف دولتيين وهما تشاد والنيجر الا ان القطرون لاتتميز باى تنمية أو اعمار تبرز اهمية موقعها الجغرافى...وهذه قد تكون من ظواهر المناطق الحدودية بدول العالم الثالث والتى تلجأ حكوماتها دائما الى عقاب هده المناطق بحرمانها من مقومات التنمية لاسباب تزعم انها امنية فى الكثير من الاحيان؟

القطرون , غات , الكفرة , غدامس لم تكن استثناء عن هده الاكذوبة..فقد حرمت هذه المناطق عن سابق قصد من اهم مقومات التنمية وعلى ما يزيد عن سبعون عاما ودلك مند ان تكونت دولة ليبيا الحديثة , مرت على القطرون عهود شتى..., عهد المملكة عندما تم اكتشاف النفط وبداءت عوائدها تخدم مناطق الشمال , و عهد الجمهورية والجماهيرية والتى شهدت فيها ليبيا نقلة نوعية فى التنمية ,,,فى التعليم والصحة والزراعة والمواصلات , الا ان القطرون حرمت من معظم هده الخدمات, للاسباب المذكورة اعلاه باعتبارها منطقة حدودية ..وبها اقلية عرقية لها امتدادات بدول الجوار وهنا شكل العامل الامنى اهم اسباب صنع القرار السياسى بترتيب اولويات التنمية فى المناطق الليبية بحيث لا تنال المناطق الحدودية الا اليسير منها ؟

فى دول العالم المتمدن تحظى المناطق الحدودية باهمية خاصة لما لها من اهمية اقتصادية فى التبادل التجارى وتبادل السلع , تنشأ بها مناطق تجارية حرة لدعم الاقتصاد الوطنى ويستفاد من مواردها الاقتصادية فى التنمية ؟ , المناطق الحدودية تعتبر ميزة للدولة خاصة تلك التى تطل على اكثر من دولة , ولكننا فى ليبيا.. ان تكون من منطقة حدودية ...يعنى دلك انك مصدر شبهه, او مهرب , او مزدوج الجنسية ومشكوك فى انتماءك؟ لهذا لانرى اى اهتمام تنموى لتلك المناطق ..بل يسعى النظام السياسي جاهدا تدميرها بحرمانها من مقومات التنمية فى محاوبة لأخلاءها من السكان حتى تبقى منطقة معزولة وغير ذات اهمية الا اهميتها الامنية كنقطة عبور الى دول الجوار ؟

ان الطفرة العمرانية والتنموية التى تشهدها القطرون الأن , هو بسبب القطاع الخاص والذى استفاد من ميزة ضعف الدولة المركزية , وخلق نشاطا اقتصاديا مع دول الجوار تمثل فى تعدين الذهب , وتجارة العبور ؟

وحتى نكون موضوعيين , لم يخلو هذا النشاط من بعض الانشطة السلبية , والتى استغلها البعض , فى زيادة رأس المال دون اي اعتبارات اخرى؟

الطيب من سبها..