الدرس الهندي ... !!


الهند ...

بلد مثقل بالسكان والأعراق واللغات و الأديان ..

فهي الثانية من حيث عدد السكان في العالم (1.2 بليون نسمة فقط) ....

ويوجد بها تنوع سكاني لا مثيل له في أي بلد أخر ....

بها 21 لغة و1652 لهجة ... أما الأديان والأعراق فحدث ولا حرج ...

ورغم كل هذه الأثقال والمعوقات ....

فقد نجحت في ان تدخل اصلاحات جذرية في نظم التعليم والأدارة ...

فحققت قفزات نوعية في التعليم والعلوم والصناعة والأدب والفنون...

وتمكنت من أن تمتلك سابع اقتصاد في العالم....

هذه الدولة نجحت منذ ثلاثة أعوام في شد انتباه العالم إليها حين تمكنت من إطلاق مركبة فضائية لتقطع أكثر من 215 مليون كيلومتر وتصل إلى المريخ لتدور حوله وتلتقط الصور لسطحه وتدرس أجوائه....

لتحقق بذلك سبقا علميا هاماً حيث أنها الدولة الأولى التي تنجح في دخول مدار المريخ من المرة الأولى، وأول دولة آسيوية تنجح في ذلك ولقد حققت دولة الهند هذا النصر العلمي بتلكفة لا تزيد عن 74 مليون دولار فقط، وهو جزء بسيط مقارنة بكلفة المركبة الفضائية الأمريكية إلى المريخ، والتي بلغت 671 مليون دولار....

مما حدى بصحيفة الديلي ميل الى القول " إن تكلفة المهمة الفضائية الهندية لا تزيد عن ثلاثة أرباع تكاليف انتاج فلم (Gravity) الذي أنتجته هوليوود وتجاوزت تكاليفه المئة مليون دولار أمريكي".

نأمل أن يصل الدرس الهندي الى مسامع من يريد أن يحقق التقدم في بلاده .. وهو أن الاستقرار السياسي والاصلاح التعليمي وتشجيع العمل والابداع والعطاء كفيل بتطوير المجتمعات و تحديثها حتى ولو كانت مثقلة بالسكان واللغات والأعراق و الديانات... !! ...

المعادلة بسيطة ولا سحر بها ... حرروا عقولكم ... تتحرر وتتقدم وتزدهر أوطانكم.... فلا عدو لكم سوى الجهل ... ولا مخرج لكم سوى المعرفة.

منقول.....