المثقف... والبائع المتجول ... !!!

في رأيي المثقف هو ...من ينجح في استفزاز عقول الناس ...وحثهم على التفكير...هو من يغامر بطرح الاسئلة ..وإثارة التساؤلات ..والسباحة في مناطق غير مألوفة ..ليس لدى المثقف .."حلول" ..فالحلول لدى الناس..فهم أدرى "بشعابهم"...فهو يدرك انه "لا معنى" و "لا جدوى" ...من اي حل ينبع من خارج قناعاتهم وقدراتهم ...

أما ذاك ...الذي يسوق "الحلول المعلبة والجاهزة".. للناس ....فهو مجرد "تاجر شنطة" ...يجيد القراءة والكتابة ..والفذلكات اللغوية ..!!فأحترس يا صديقي ...كل الإحتراس ..من كل "بأئع متجول" على القنوات ..ومن كل قول يداعب عواطفك ..ولا يحثك على التفكير ..

منقول...


الرقص والغناء في الثرات التباوي بين جدلية الحرام شرعا والحلال عرفا؟


=======================================

"الجزء الثاني"

-------------

الجدل الذي يدور وسط المجتمع التباوي مؤخرا ، بشأن الرقص والغناء والذي يحاول البعض منعه بفتاوي دينية بحجة الاختلاط ، وبحجة انها ليست من طبيعة المجتمع التباوي ، يقابله فى الجانب الاخر حجج مضادة بان التقاليد والعادات التباوية العتيدة لم تكن يوما تحاجج بالدين ، وان المجتمع التباوي فطري بطبيعته التى خلق بها ، وان الاختلاط فى المناسبات المختلفة هو جزء من كيان هذا المجتمع الذي لا تكتمل صورته الا به ...فلا الزوج يخشى على زوجته من الاختلاط ، ولا الاخ يخاف على اخته ، لان العلاقة في هذا المجتمع علاقة ابوية ومقدسة ، وان الغرائز والنزوات تحكمها تقاليد عتيدة يتراجع حتى الدين في مواجهتها..

وليس المجتمع التباوي وحده تحكمه العادات ، بل مجتمعات واقليات مشابهة تعيش نفس الظروف والعادات .

الطوارق والأمازيغ والاكراد جميعا يعيشون نفس الحالة ، يحيون افراحهم ،ومناسباتهم جمعى، رجال ونساء دون اى خوف او توجس.

التعبير عن الفرح بالرقص او الغناء هى حالة فطرية تستجيب لها العواطف التى خلقها الله للانسان، ولا يختلف الرجل عن المرأة فى هذه الاستجابة ..اذا كان من غير المنطق والعقل ان نفصل المرأة عن الرجل في المأكل والمشرب، فلا مجال بالفصل بينهما فى الاستجابة للفرح والحزن؟

وانا هنا لا أروج للتبرج، وعدم الحياء وانما ادافع عن التقاليد العتيدة التى تعود عليها مجتمعنا رجال ونساء فى صحرائنا، مند قديم الزمان ؟

على أنر - باحث في الثرات التباوي نيوزلندا

الرقص والغناء في ثرات التبو بين جدلية الحرام شرعا والحلال عرفا؟

الجزء الاول·


=====================================

يٌعرّف التراث على أنّه مجموعة من الموروثات التي تم نقلها من السلف وهو الجيل السابق -الآباء والأجداد- إلى الخلف وهو الجيل الحالي، وتتعدد هذه الموروثات بين موروثات مادّية مثل الأدوات والمعدّات التقليدية وطريقة صناعتها، ومعنوية مثل العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية المعمول بها، التراث ضرورة واساس من اساسيات صناعة الحضارة , لا حضارة بدون ثرات . التراث الحضاري يميّز الشعوب عن بعضها البعض وتعطي لها كيانََا ويحفظ وارثيه من الضياع والتشرّد في حال التعرّض للتهديدات والضغوطات السياسية مثل الحروب التي تشرّد الأفراد والجماعات عن بعضهم البعض؟

الثرات باقة من القيم المادية والمعنوية لمجموعة بشرية فى بقعة جغرافية , تميزها عن المجموعات البشرية الأخرى,هذه الباقة هي التي تشكل ثقافة مجتمع ما وتميزها عن البقية ,الغناء والرقص وعادات الزواج والطلاق والمآتم وتقاليد إحياء المناسبات الدينية والوطنية كلها ضمن الباقة المذكورة من الثرات المادي والمعنوي للشعوب .

الأقليات العرقية هي أكثر المجموعات البشرية تأثرا بالثرات والذى يصل إلى حد التعصب , ومرجع ذلك ان التراث تعتبر دالة من دوال التمييز عن المحيط الاجتماعي. الدين يعتبر عاملا مهما فى تشكيل التراث , حيث يكتسب الثرات قيمة من الدين لذى نجد أن بعض التقاليد والعادات هي بالأساس ذات منشأ ديني , ولكن اضفأ عليها الثرات طابعا خاصا .

الرقص والغناء هو ضمن الموروث الثقافي للشعوب , وهما تعبير عن حالة فرح محلها القلب تجد طريقها للتعبير عن طريق اللسان وحركات الجسم ,لهذه يعتبران حالة فطرية تولد مع الإنسان مثلها مثل الرغبة في الأكل والشرب والمشي .

اقحام الدين وتوظيفه إطلاق أحكام على هذه الأفعال الفطرية والتى لا حول لاانسان بها ولا قوة هو ظلم للدين قبل أن يكون ظلم للثرات؟

أقلية التبو , اقلية عرقية من اقليات الصحراء الكبرى لعب التاريخ والجغرافيا دورا مهما فى تشكيل موروثها الثقافي , اعتنقت هذه الاقلية الاسلام منذ بواكير تاريخها, حيث أضاف الدين الاسلامي الجديد على الموروث الثقافي لهذه الاقلية وانعكس ذلك على عادات الاحتفال بالمناسبات الدينية ومناسبات الزواج والطلاق وغيرها, حيث ثأتر الدستور العرفي التباوي " كوتبا" بمبادئ الدين الاسلامي , علما بان الأعراف والتقاليد فى المجتمع التباوي هي أقدم من تاريخ الإسلام فى هذا المجتمع ؟

للمقال بقية انتظرونا فى الجزء الثاني...

علي أنر باحث في الثرات التباوي-نيوزلندا

لماذا ترتبط قوة المحركات بالأحصنة؟

سرعة الحصان

يعود ارتباط سرعة المحرّكات البخاريّة إلى مبتكرها المهندس الاسكتلندي جيمس واط، إذ قام بطرح هذا المقياس في القرن الثامن عشر لتشجيع السكّان على شراء محرّكاته بدلاً من استعمال الأحصنة والوسائل التقليدية لتحريك عجلات الطواحين.

وقد توصّلت دراسة بحثيّة من جامعة كالغراي الكندية إلى أن قدرة الحصان الواحد تصل إلى 15 وحدة حصانيّة، كما أن الإنسان له قدرة تصل إلى أكثر من قدرة حصان بخاريّ واحد.

لم يشكّك أحد في تلك الحقبة الزمنية بدقّة هذه الأرقام وربطها بالأحصنة، بسبب مكانة المهندس جيمس واحترامه من قبل المجتمع، في حين يطالب المتخصصون في مجال الطاقة اليوم باعتماد قدرة متوسّط الطاقة البشرية بدلاً من الأحصنة، فزمن التنقّل على الدواب قد ولّى، وبتنا بانتظار الأطباق الطائرة؛ فبماذا نقيس قدراتها؟

العنصرية فى البيت الابيض...




أقام الرئيس الامريكي رونالد ريغان، عام 1987 حفل عشاء في البيت الأبيض بعد أن أصبح رئيسا لامريكا .. واثناء الحفل تجولت السيده الاولى بين المدعوّين للترحيب بهم. لفت نظرها رجلٌ غامق البشرة بين المدعويين البيض وكان يعرف عنها عنصريتها الشديدة اقتربت منه بلطفٍ خبيث وقالت له: «سيدي، هل لي أن أعرف ماذا فعلت لتستحق هذه الدعوة إلى العشاء؟».

رد : «لقد غيَّرتُ مسار الموسيقى خمس أو ستّ مرّات… وأنت، ماذا فعلتِ لتصبحي السيدة الاولى غير أنك ضاجعتِي الرئيس عده مرات ؟».

الشخص الغامق البشرة في الحفل هو مايلز دايفيز واحد من اشهر الموسيقين في تاريخ اميركا..

كلب الرابش ومزرعة الحاج فضيل..

.

(قصة قصيرة مستقاه من واقع أليم )...

الرابش باللغة العامية الليبية هو مكان تجميع الخردة من السيارات ..والآليات..والا جهزة والادوات المنزلية المنتهية الصلاحية من الثلاجات والغسالات وما فى حكمها، و التى بالعادة تجمع فى الخلاء خارج الأحياء السكنية فى المدن. وهو مكان مهجور بالعادة لا يرتاده احد من البشر الا المشتبه بهم من المجرمين من أصحاب السوابق " السكرجيه ، والحشاشين، والقتلة الذين يريدون التخلص من جتت قتلاهم أو من آثار جرائمهم ؟

يعتبر الرابش بيئة مناسبة لتجمع الكلاب الشاردة والقطط الغير اليفة والجردان حيث تعيش وتتكاثر بعيدا عن بنى الانسان و دون أن يتصيدها الفضولين من بنى البشر..

الطريق الى مزرعة الحاج فضيل كان لابد أن يمر بالرابش ، حيث أصبح مكان الرابش احد العلامات الدالة على اتجاه وعنوان مزرعة الحاج ...

خرج الحاج فضيل ذلك اليوم من بيته بعد صلاة الفجر قاصدا مزرعته وعلى غير العادة لم يحضى فى الطريق بترحيب ذلك الكلب الشارد والذى كان يلتقيه كل يوم هازا ديله طمعا فيما تعود عليه من عطايا من بقايا الطعام والعظام والتى كان الحاج فضيل يحضرها له من بيته مع فجر كل يوم تقريبا ؟ ولم يكسر اصوات نباح الكلاب الشاردة و التى تعود الحاج فضيل على سماعها فى مثل هذا الوقت من سكون الفجر فى ذلك اليوم الا انين وصراخ طفل حديث الولادة كان صوته قد اخترق سكون ذلك الفجر حتى وصل مسامع الحاج فضيل فتوقف باحثا عن مصدره ...حيث قاده الفضول فى خطى متثاقلة وفى تردد يشوبه الحذر للبحث عن مصدر ذلك الصوت باتجاه الرابش .

وكان كلما اقترب من الرابش كلما ارتفع صوت صراخ الطفل أكثر...هناك وعلى بعد أمتار كانت المفاجأة طفل حديث الولادة لف فى غطاء وقد اللقىء على كرسي إحدى سيارات الخردة وكان كلب الرابش ومجموعة من الكلاب الشاردة تحيط بالطفل وتصدر انين ونباح متقطع وكأنها تواسى ذلك الطفل فى مصابه...

هرع كلب الرابش باتجاه الحاج فضيل حين اطل على الموقف هازا ديله وكأنه فى حيره من امره ما لبث أن عبر عنها فى نوبة نباح متواصل وكأنه يشتكيه من هول ما رأه...ولم ينتظر رد فعله بل سارع أمامه وكأنه أراد ارشاده إلى مكان الطفل.

صدم الحاج فضيل من المنظر واخد يردد لا حول ولا قوة الا بالله...انه طفل برىء ...يا الله ...انه طفل برىء...وكلب الرابش وبقية الكلاب الشاردة من حوله تهرول وقد زادت من وتيرة نباحها وكأنها تحتج لديه وتشكيه و لسان حالها يقول " كيف يفعل أبناء جنسك هذا الفعل و التى نأنف نحن الكلاب على فعله؟

حمل الحاج فضيل ذلك المولود بعد ان لفه جيدا فى غطائه وسار به عائدا نحو منزله والكلاب الشاردة تنبح وراءه وكانها تسير فى تظاهرة احتجاج ضد أفعال بنى البشر ؟

للفائدة تواريخ و أسماء أشهر الأعوام من المؤرخين و الرواة الشعبيين

1ـ عام التل 1906 حيث قامت السلطات التركية بمد أسلاك التلغراف (التل) وسخرت الناس و إبلهم للعمل في هذا المشروع بلا مقابل (كورفي) و الذين رفضوا العمل افتخروا بذلك و عدوه من المآثر يقول أحد الشعراء :

احنا اللي كلمتنا تنقل

احنا اللي التركي نلاغو فيه

ايبلنا ما تنقل في التل

الكرفي ما ننعدو بيه

2ـ عام الطليان 1911 و التسمية هنا عامة ، لكن الكثير من المناطق تؤرخ باحتلالها من قبل الجيوش الإيطالية ، و تسمي عام احتلالها بعام الطليان

3 ـ عام الشر (الأول) 1917 و هو عام احتبس فيه المطر و يبست الأرض فضاقت على الناس سبل العيش

4 ـ عام الهجة 1923 ـ 1924، و سمي كذلك بسبب هجرات الناس إلى خارج البلد

5ـ عام الزلزلة / اختلفت الروايات حوله لكن المؤكد أنه بين 1934 ـ 1936 حيث تعرض البلد إلى هزة أرضية عنيفة

6 ـ عام الجدري / يوافق العام 1947 حيث انتشر مرض الجدري (عافانا الله و أياكم) في أرجاء واسعة من البلد و أودى بحياة الكثيرين

7- عام اليسرى (الأسرى) 1948 حيث عاد الليبيين الذين أسرتهم قوات الحلفاء بعد أن جندتهم إيطاليا و زجت بهم في حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل

8 ـ عام الثلج 1949 ، و قد شهد تساقط الثلوج بشكل مكثف على أرجاء البلاد

9-عام الشر (الثاني) 1951 و كان أقسى و أكثر مرارة من سابقة لدرجة انتشار المجاعة في ربوع البلد

10-عام الصابة : كان بعد عام الشر مباشرة أي 1952 ، حيث أنعم الله على البلاد و العباد بالمطر الغزير و الرزق الوفير ، و قد أنبتت الأرض عامذاك أضعاف ما كانت تنبته من قمح و شعير ، و كانت السنابل مضرب مثل في امتلائها

التميمة عادة دميمة؟

لا تجعلوا مع الله اله آخر ، ولا تشركوا به شيئا ، ولا تحملوا اطفالكم وزر ظنونكم، وشرككم بالباسهم التمائم والتعاويذ،ضنا منكم بانها تحميهم من شرور الانس والجان ..؟

انه شرك بالله والعياذ بالله...

الله وحده الضار والنافع ...دعوا عنكم هذه الاباطيل...

أيغي زوما ...الاحجار الثمينة في فزان تحكي تاريخ التبو .....

أ
======================
ورد ذكر فزان في كتاب ( التاريخ الطبيعي ) لمؤلفه الروماني الاصل ( بليني ) والذي عاش ما بين 23 الى 79م ، اى عصر الامبراطور فسبازيان ، واشترك معه في حربه في شمال افريقيا ضد المدن الليبية الثائرة وهي اويا وصبراته ولبدة . وقد قدم في نصه اشارة الى مكان جبل جيرى Giri ، حيث كان يستخرج منه نوع من الاحجار الثمينة

والاحجار الثمينة التي كانت ترد من فزان هي الاحجار المعروفة بأسم الحجر القرطاجي او الكاربونكل C arboncle ، وقد دلث البحوث الاثرية ان هذا هو الحجر المعروف اليوم بأسم الفيروز الاخضر ، ومما يؤكد ذلك ان البعثات الأثرية التي عملت بجرمة قد عثرت على الكثير من عقود الزينة المصنوعة من هذا الحجر مدفونة في المقابر ، كما عثر على خام هذا الحجر بكثرة في جرمة القديمة ، مما يشير الى ان الجرامنت كانوا يقومون بصنع تلك العقود في جرمة نفسها ، ونظرا لعدم العثور على مقاطع لذلك الحجر في مجاورات جرمة ، فقد اتجه البحث الى الأماكن القريبة ، وفعلا عرف المكان الذي كان قدماء اهل فزان يجدون فيه ذلك الحجر ، وهو يقع على مسافة حوالي الثلاثمائة كيلو متر الى الشرق من واو الناموس ، وفي وسط تلال تعرف بأسم ايغى ، وهذا الاسم كما نرى قريب جدا من اسم جيرى . كما وان الاهالي يسمون المكان ايغى زوما والزوما بلغة التبو معناها ( الفيروز الاخضر ) اى ان الاسم ايغى زوما يتضمن معنى يستفاد منه على وجود هذا الحجر الثمين بذلك المكان ، وهو ما كان يعنيه بليني الذي لا شك وان الاسم كان يبدو لدى اذنه الرومانية ثقيلا بعض الشيء . ولم يكن بليني الروماني هو اول من اشار الى وجود هذه الاحجار في فزان ، بل عرفها قبله الفراعنة . اذ تشير احدى النصوص المصرية القديمة ان الفراعنة كانوا يستوردون ما يسمى بحجر ( تمح او حجر واوات) من بلاد الواوات في ارض تمح ، وربما كانت النصوص الفرعونية المذكورة تعني بأن محاجر هذا الحجر الثمين كانت تقع الى الغرب من الواحات المعروفة بالواوات ( واو الناموس والواو الكبير ) . وهذا صحيح فعلا اذ ان ايغى زوما تقع بالقرب من واو الناموس كما سبق ان قلنا .

الرابط:http://fiazan.blogspot.com/2010/06/blog-post_2685.html

= ورد النص ضمن عن تحليلات الاستاذ محمد سليمان ايوب لنص كتاب بليني والاماكن التي اوردها عن صحراء ليبيا ، بحث بعنوان ( حملة كورنيليوس بالبوس على فزان سنة 1900 ق . م ) القاه بالمؤتمر التاريخي ( ليبيا عبر العصور ) بكلية الاداب الجامعة الليبية بتاريخ 23 مارس 1968. See less

الذئب ..والاغنام الغبية..؟

-----------------------

ﺳﺎﻕ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺃﻏﻨﺎﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻈﻴﺮﺗﻬﺎ، ﻭﻏﻠّﻖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻛﻠّﻬﺎ، ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺎﺀﺕ

ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻣﻐﻠﻘﺔ، ﻭﻳﺌﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺩﺑّﺮﻭﺍ

ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ.

ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ

ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮّﻳﺔ ﻟﻸﻏﻨﺎﻡ .

ﻧﻈّﻤﺖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ،

ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺮّﻳﺘﻬﻢ

ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺒﺪﺃﻭﺍ ﻳﻨﻄﺤﻮﻥ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ

ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺑﺄﻗﺮﺍﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ، ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺗﺤﺮﺭﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻬﺮﺑﻮﺍ

ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ، ﻭﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﻬﺮﻭﻝ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻣﺮﺓ،

ﻭﻳﻠﻘﻲ ﻋﺼﺎﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻴﺼﺮﻓﻬﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭﻻ ﻣﻦ

ﺍﻟﻌﺼﺎ.

ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺑﻼ ﺭﺍﻉ ﻭﻻ ﺣﺎﺭﺱ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ

ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺷﻬﻴﺔ ﻟﻠﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ .

ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻤّﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕْ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ

ﺣﺮّﻳﺘﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺇﻟّﺎ ﺃﺷﻼﺀ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﻭﻋﻈﺎﻣﺎ ﻣﻠﻄﺨﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ...

ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺘﻤﻮﻫﺎ !

ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ الذئاب بدعاة الربيع المشؤوم من وراء سياج الحدود ومن وراء اثير الفضاء ..لقد استغلت الذئاب غباء القطيع وسداجتها فاستفردوا بها وجعلوا منها شواء فى الصحراء.

لسان حال الذئاب يقول .." لا عزاء للسدج والمغفلين"