الرقص والغناء في الثرات التباوي بين جدلية الحرام شرعا والحلال عرفا؟


=======================================

"الجزء الثاني"

-------------

الجدل الذي يدور وسط المجتمع التباوي مؤخرا ، بشأن الرقص والغناء والذي يحاول البعض منعه بفتاوي دينية بحجة الاختلاط ، وبحجة انها ليست من طبيعة المجتمع التباوي ، يقابله فى الجانب الاخر حجج مضادة بان التقاليد والعادات التباوية العتيدة لم تكن يوما تحاجج بالدين ، وان المجتمع التباوي فطري بطبيعته التى خلق بها ، وان الاختلاط فى المناسبات المختلفة هو جزء من كيان هذا المجتمع الذي لا تكتمل صورته الا به ...فلا الزوج يخشى على زوجته من الاختلاط ، ولا الاخ يخاف على اخته ، لان العلاقة في هذا المجتمع علاقة ابوية ومقدسة ، وان الغرائز والنزوات تحكمها تقاليد عتيدة يتراجع حتى الدين في مواجهتها..

وليس المجتمع التباوي وحده تحكمه العادات ، بل مجتمعات واقليات مشابهة تعيش نفس الظروف والعادات .

الطوارق والأمازيغ والاكراد جميعا يعيشون نفس الحالة ، يحيون افراحهم ،ومناسباتهم جمعى، رجال ونساء دون اى خوف او توجس.

التعبير عن الفرح بالرقص او الغناء هى حالة فطرية تستجيب لها العواطف التى خلقها الله للانسان، ولا يختلف الرجل عن المرأة فى هذه الاستجابة ..اذا كان من غير المنطق والعقل ان نفصل المرأة عن الرجل في المأكل والمشرب، فلا مجال بالفصل بينهما فى الاستجابة للفرح والحزن؟

وانا هنا لا أروج للتبرج، وعدم الحياء وانما ادافع عن التقاليد العتيدة التى تعود عليها مجتمعنا رجال ونساء فى صحرائنا، مند قديم الزمان ؟

على أنر - باحث في الثرات التباوي نيوزلندا