جمعتكم مباركة انشالله




‏" لإيلاف قريش " علمت بتفسيرها فخفت من الله أكثر .. أول مرة أسمع عتابًا من إيلاف النعم

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

إقرأ سبب نزول هذه السورة ..

هذه أول آية من سورة قريش تناقش مشكلة حياتية وهي ( إِلْفُ النعمة ) ..

يقول الله لنا لإيلاف قريش واعتيادهم على استقامة مصالحهم ورحلتيهم بالشتاء والصيف دون النظر لواهب هذه النعم ومديمها !

كان أهل قريش معتادين على الفقر والجوع والحياة البدائية البسيطة..

لدرجة انهم عندما يصل أحدهم لشدة الفقر كان يأخد أهل بيته لمكان يسمى بالخباء يمكثوا فيه حتى يموتوا من الجوع كلهم ..

والعادة هذه في الجاهلية كان اسمها الاعتفار ..

وكانت هناك عائلة كبيرة اسمها بني مخزوم كانوا كلهم سيموتون من الجوع الشديد ، وعندما وصل خبرهم لهاشم بن عبد مناف أحد كبار التجار .. استاء من وجود هذا الجهل والفقر في أهل البيت الحرام ،

فجاء هاشم بن عبد مناف وغير هذه العادة ..

وقال لهم أنتم أحدثتم عادة تُذَلون بها بين العرب وأنتم أهل بيت الله والناس لكم تبع ..

فقسم القبيلة لعشائر ،

وأمر كل غني منهم بتقسيم ماله مع الفقراء من عشيرته حتى أصبح الفقير مثل الغني ..

وعلمهم أصول التجارة ،

ونظم لهم رحلتين في العام ، رحلة للشام ورحلة لليمن ..

في الشام علمهم تجارة الفواكه في الصيف ...

وفي اليمن علمهم تجارة المحصولات الزراعية في الشتاء ، حتى جاء خير الشام وخير اليمن لمكة وأصبح سكان مكة في حال أفضل وانتهت ظاهرة الاعتفار ..

بدأ أهل قريش يكفروا بالنعمة بعدم شكر الله عليها..

كفران النعم هو أن تألفها فلا تراها نعمة ..

فلما ألفت قريش النعم التي أنزلها الله عليهم ..

أنزل الله فيهم الأمر الإلهي بأن يعبدوا رب هذا البيت ...

(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)

نعم الله على الناس عموماً لا تحصى ، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الواحدة التي هي نعمة ظاهرة وهي دوام النعمة ..

وهي إطعامهم بعد الجوع ، وتأمينهم بعد اعتيادهم العيش في رعب وخوف من الموت ... ( أطعمهم من جوع * وآمنهم من خوف )

لا تألف فتجحد ، لكن اشكر الله تألفك نِعمته ....

افرح بنعمة الله عليك واشكرها حتى لو تكررت ألف مرة ، لأن مجرد دوام النعمة نعمة ، وإلف النعمة وعدم شكرها جحود وظلم ..

ولتكن كلمة " الحمدلله " على لسانك في كل وقت ، قلها بقلبك عن رضا واقتناع لما فيها من أجر عظيم .

الحمدلله دائمًا وأبدًا .

الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك



لماذا الميل والمنحنى فى تصميم الطرق؟

في بلاد الفرنجة بيعملوا في الطرق ميل في المنحنيات الافقية !!

وظيفته تقليل قوة الطرد المركزي أثناء القيادة في المنحني !!

حتي يحمي السيارة من الانقلاب أو الانزلاق بالاضافة للحفاظ علي سرعة مناسبة ما بين الطريق المستوي والمنحني

كما أن هذا الميل يخدم صرف المياه ايضاً..

في بلادنا تزداد حوادث السير بشكل جنوني يكون ضحيتها المئات

فنتمنى تطبيق هذا في الطرق الموجودة لدينا

اللهم إني مغلوب فانتصر.

(( احذر من مظلوم يرفع قضيته الى الله )) يقال أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، وأن الله يستجيب دعاء الكافر المظلوم على المسلم الظالم، لا حبًا بالكافر ولا بغضًا بالمسلم، ولكن حبًا للعدل وبغضًا للظلم.. يمكنك أن ترشي، وتشتري ذمم، وتزوّر، لكن هذا ليس نهاية المطاف.. ثمة حقوق تضيع في أروقة الحياة، يجهلها قضاة الأرض، ويعلمها قاضي السماء، فإياك أن تكون خصمًا لشخص ليس له إلا الله يشكوك إليه! لا يغرنك إنك انتصرت وكسبت قضية وأخذت حقوق الغير بحيلة.. لربما يقوم يتوضأ، ويصلي ركعتين، ثم يرفع يديه ويقول: اللهم إني مغلوب فانتصر.. { فينتقل ملف القضية من الأرض إلى السماء } فيقول له الله: وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين

اهدى لكم هذه الباقة من العبر والمواعظ


..

========================================

أن تكبر بالعمر هو شيء إجباري .. أما أن تكبر بالعقل فهو شيء إختياري ..

الأم. هي الإنسانة الوحيدة التي قد تنسى أن تدعو لنفسها في صلاتها لأنها تكون مشغولة بالدعاء لأبنائها ..

لا تفوح رائحة الكعك الزكية إلا حين تمسها حرارة الفرن .. كذلك أحلامنا لن تنضج مالم تمسها قسوة التجارب ....

رغم كل الماء العذب الذي تصبه السماء في البحر إلا أنه يبقى مالحا.. فلا ترهق نفسك ،، البعض لا يتغيرون مهما حاولت ....!

البعض رغم صغر سنه يفاجئك بنضجه و أسلوبه ،، والبعض الآخر رغم كبر سنه،،يناقشك فيصدمك بصغر عقله ..�

لا يدري المرء إن نام من الذي سيوقظه أهله أم الملكين لسؤاله .. فـاللهم أحسن خاتمتنا و أصرف عنا مَيتة السوء .... " اللهم آمين "

العقول تؤثر و تتأثر ببعضها فاحرص على مخالطة أهل العقول الراجحة ،، الناضجة ،،، الإيجابية ،،، المتفائلة ..

نادته أمه يا أبا هريرة .. فرد بصوت مرتفع : لبيك ،،، ثم جلس يستغفر لأن صوته ارتفع على صوت أمه ،، فذهب إلى السوق وأعتق عبدين توبة لله ! ! فأين نحن ؟؟!! ..

قمة البراءة .. أم قالت لولدها الصغير اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات وربي يبني لك بيت في الجنة ،،، بدأ الطفل يقرأ و أمه تردد معه .. قال : يمه لا تقرئين .... بسكنك معي ! ! !

عندما ترى أحدًا مجتهداً في العبادة لا تقل أنه متشدد بل قُل : عَرف الغاية التي خُلق من أجلها ..

مر نوح عليه السلام على عجوز تبكي و تقول مات ابني شابا ولم يكمل 300 عام ، قال نوح عليه السلام فيما معناه هناك أمة ستكون أعمارهم 70 .. قالت لو أني فيها لقضيتها ساجدة ، "تأملوها"

قد يندم الإنسان على الكلام ، ولكنه لا يندم أبداً على السكوت ..


القطرون ...المدينة الآمنة التي حولتها التايوتا الى مدينة فوضى واجرام ..؟



“عند آذان الفجر —يقتحم المسجد ويقتل احد المصلين”—بمنطق العقل هذا لا يمكن —-ولكن بمنطق الترامادول هذا ممكن—-  ·

وانا اقرأ كتاب الرحالة والكاتب الألماني الدكتور "غوستاف ناختيغال" والذي قام برحلة في ليبيا بين أعوام "1869-1875م مرورا بمنطقة القطرون ....تخيلت صورة تلك القرية الصحراوية البدوية التي يسكنها نفر قليل من الناس، وسط مساكن من الطوب واخرى صنعت من سعف النخيل وجدوعها ...، واخرى جمعت الاثنين معا ...البيوت بعثرت وكأنها بنيت عن قصد بين اشجار النخيل واخرى بين اشجار الاتل والطلح ، تحيط بالقرية من بعيد سيوف من رمال صفراء تمتد على امتداد الافق هناك عند المغيب ...اهلها طيبون ،وديعون، وكرماء ، ولكنهم حدرون ولا يثقون كثيرا فى الغرباء، خاصة اذا كانوا مختلفون عنهم؟

تغير الزمن ، وفرضت الحياة شروط تطورها على القرية ، واصبحت القرية الآمنة تعج بالحركة والحياة حيث اصبحت معبرا دوليا رغم ارادتها...توافد عليها الغرباء من كل حدب وصوب...منهم من جائها عابرا ، ومنهم من جائها ساكنا ، ومنهم من جائها ، عابرا واصبح ساكنا، .ومنهم من جائها تاجرا.ومنهم من جائها يحمل عقيدته يريد جر اهلها الى الجنة عنوتا و على طريقته وقناعته؟

وسط كل هذا الغبار والضباب اختف الجمل والحمار وسيلة النقل والترحال والذي كان يميز القرية مند ازمنة غابرة ، وحلت محلها التويوتا افخر ما صنعته اليابان ، تنقل السكان والغرباء على حد سواء ، حيث اصبحت اداة نشاط اقتصادي لا تعرف الا جمع المال ، واصبحت ايضا وسيلة لوجاهه اجتماعية تضع صاحبها مكانا عليا، واصبحت اداة تهريب يملكها من يعترفون ومن لا يعترفون بالقانون ولا بالحدود ؟

حولت التويوتا القرية الآمنة، الى قرية مشبوهه، واصبحت مصدر للتقارير الامنية والعسكرية المغرضة منها والحقيقية ، وشبه لمسؤلي الدولة بانها تهدد امن الدولة واستقرارها ، واصبحت هدفا لحملاتهم الامنية والعسكرية ،والتى تأتى من الشمال بهدف البحث عن مطلوبين،؟

الجديد في قصة القطرون والتويوتا... ان اهلها هجروها الى المناطق الآمنة في الشمال الليبي —-تحت مبرر التعليم والعلاج واصبحو يقيمون في طرابلس وزليطن و والخمس وصبراته وفي الشرق الليبي في بنغازي والبيضاء ودرنة — واصبحت المدينة يسكنها الغرباء حيث اصبح للغرباء حصة في المنطقة وكان ذلك بإرادة ورغبة سكانها ، واصبحو يشاركون من تبقى من السكان المأكل والملبس وحتى الجريمة ؟...يسرقون الأموال، ويقتلون افراد الامن ، ويسطون على الممتلكات، وفى الصباح يرجعون وينامون فى اوكارهم وسط المنطقة؟

القرى الحدودية فى كل دول العالم ،تعتبر مصدر صناعة للجريمة المنظمة والغير منظمة ، ومنطقة لتهريب الممنوع والغير ممنوع ،و نقطة تجمع للهجرة الشرعية والغير شرعية ،،مواطنها مشبوه، وساكنها يعاني دائما من متلازمة عدم الولاء والانتماء؟

فهل في القطرون من عقلاء قادرون على تغيير مسار التويوتا من طريق الرملة الى الطريق المعبد المراقب؟

الطيب من القطرون ...دمتم طيبين

عندما تغلق الدنيا ابوابها---

عندما تغلق الدنيا الابواب في وجهك .. تبتئس من ضيق استوطن في صدرك .. تنظر للسماء تجد شمسها توارت .. ولا تلمح فيها الا غيوماً عابسة .. تسير وحيداً تحمل قلبك بين يديك .. تخشى عليه من السقوط مما اصابه من وهن وكدر ..

تكمل المسير .. تأتيك بعض الذكريات لاهثة .. توقظ فيك بعضاً من امل .. فكم من مرة اشتكيت اوجاعك وشفاك الله منها ..

وكم من مرة سالت دموعك ومسحها الله وابدلها بابتسامة ..

وكم من مرة فقدت سعادتك وغابت عنك ايام وشهور .. واعادها الله اليك على طبق من محبة .. فايقنت ان لا غيره يرأف بك ويجبر كسرك ..

وكم من مرة تواطئ الزمن والحزن عليك .. والقوا بك بين جمرات الوجع ..

وعاركت الدنيا وغلبتك .. واينما توجهت احاط بك الجزع والخوف .. ولكن كانت يد الله فوق ايديهم .. فانقذك من شرورهم وقذف بك الى شاطئ السكينة والطمأنينة ..

توكل على الله فلن تخيب ..

جمعة مباركة

آلَلَهِـــــــــــــــــمِـ آجَـَعَـلَنٌّــآ مِـِمِـنٌْ عَـفَُوُتُّ عَـنٌهِمِـ؛ وُرَضـَيّتُّ عَنٌهُِمِـ؛ وُغّفَُرَتُّ لَهِمِ ؛ وُحًـَرَمِـتُهُِمِـ مِـنٌْ آلَنٌآرَ؛ وُكَتُبّـتَُ لَهِمِـ آلَجَـَنٌّهِ


تدبر----

﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ﴾

قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن ﴾ النور : [31]. قَالَ ابنُ العَرَبِي المالكي رَحِمَهُ الله :

وَكَمَا لاَ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى المَرأَةِ ، فَكَذَلِكَ لاَ يَحِلُّ لِلمَرْأَةِ أَنْ تَنْظُرِ إِلَى الرَّجُلِ، فَإِنَّ عَلاَقَتَهُ كَعَلاَقَتِهَا بِهِ ، وَقَصْدُهُ مِـنْهَا كَقَصْدِهَا مِنْهُ .

أحكام القرآن : (24/17)

الربع الاخير من العمر----

كتب عالم الاجتماع السويدي : ( بير - يوهانسون ) والذي دَرَّسَ مادة علم الاجتماع في جامعة ستوكهولم مقالاً لكبار السن واضعاً تجربته الشخصية بعد تقاعده عن العمل والتدريس في الجامعة بعنوان ( الربع الأخير من العمر ) حيث يقول :

بالأمس كنت طفلاً صغيراً أتساءل أين ذهبت تلك سنوات العمر ؟!

أعلم أنني عشتها واتذكر لمحات عن آمالي وأحلامي فيها .. ولكن فجأة اكتشفت اني أعيش الربع الأخير من حياتي وقد أدهشني ذلك الاكتشاف ..

أين ذهبت كل تلك السنين!؟

ومتى والى أين غادر شبابي .!؟

كم قابلت وعرفت من كبار السن طوال حياتي!؟.

وكم اعتقدت أن الشيخوخة التي اتصفوا بها بعيدة عني!؟

ذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر ، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن يكون حين ابلغه ..

ولكن .. ها هو الربع الرابع قد اقتحم بابي وتجاوز اعتابي وسلبني شبابي.

أصدقائي متقاعدون واصبحوا شيباً ، يتحركون ببطء ، ويسمعون بعسر ، ويفهمون بمشقة.. بعضهم حالته أفضل مني وبعضهم أسوأ .. لكني أرى التغيّر الجسيم في احوالهم .. ليسوا مثل الأشخاص الذين أتذكرهم ..

نحن الآن أولئك الأشخاص ( كبار السن ) الذين اعتدنا على رؤيتهم ولم نتخيل يوما أننا سنكون مثلهم ..

اليوم اصبحت ارى أن مجرد الاستحمام هو هدف حقيقي لهذا اليوم ، والقيلولة لم تعد اختيارية بعد الآن .. إنها إلزامية !!، لأنني إن لم آخذ قيلولتي بمحض إرادتي فأني سأغفو حيث أجلس!!

وهكذا أدخل الموسم الجديد من حياتي غير مستعد للأوجاع والآلام وفقدان القدرة على القيام بأشياء كنت أتمنى أن أفعلها ولكني لم أفعلها أبدًا !!

كم ندمت على أشياء كنتُ أتمنى لو لم أفعلها ، وكم ندمت على ما كان يجب أن أفعله ولم افعله ، كما اكتشفت ان هناك العديد من الأشياء التي أسعدنى القيام بها خلال ما مضى من العمر.

لذا ... إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك بعد ، دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع ، لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة ... إفعله اليوم .. إفعله الأن ، عش اليوم بشكل جيد ، تمتّع بيومك ، افعل شيئا ممتعا ، كن سعيداً . تذكر ان "الصحة " هي الثروة الحقيقية وليست قطع الذهب والألماس والقصور .

يجب أن تعلم ويفضّل أن تضع في اعتبارك ما يلي :

• الخروج من البيت جيد ولكن العودة إليه أفضل !

• ستنسى الأسماء لا بأس .. لأن بعض الناس نسوا أنهم يعرفونك حتى !

• الأشياء التي اعتدت على القيام بها ، لم تعد مهتمًا بها بعد الآن .

• ستنام على الكنباية او الكرسي وانت تتفرج على التلفزيون ستنام بشكل أفضل مما لو كنت نائما في سريرك .

• ستستخدم الكلمات القصيرة مثل : ( نعم ، لا ، ماذا ؟ ، متى ؟...

• ستتحسّر على الملابس الكثيرة في الخزانة نصفها لن ترتديها أبداً .

* سيكون لكل شي قديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك مثل : الأغاني القديمة والأفلام ، والأكلات ايام زمان ، وخاصةً الأصدقاء القدامى !

ويختم العالِم بيير قوله : نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ، ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا

أنر ...ليس هو "أنور "؟

أنر ...ليس هو "أنور "؟

〰️

أنر ...ليس هو "أنور "؟ 〰️



انا اسمي-أنر “وليس “أنور؟؟

محاولات تعريب الثقافة التباوية ، كانت محاولات قديمة ،بعضها ذات أبعاد سياسية خلقتها وعملت عليها الانظمة السياسية في محاولة منها لدمج ثقافة اقلية التبو في ثقافة الأغلبية العربية ، والبعض الأخر يتبرع بها بعض ابناء التبو نتيجة شعورهم بعقدة النقص والتنمر من الأغلبية، فيطرون الى تغيير بعض الأسماء لتلائم النطق باللغة العربية حتى لا يتعرضون للتنمر؟

اسماء كثيرة في ثقافتنا ولغتنا التباوية خضعت لعمليات تشويه قصرية، لتوليد اسماء مدن ، واسماء أشخاص، واسماء اكلات وملابس ومقتنيات شعبية ،فقط لكي تلائم النطق لثقافة الأكثرية؟

تفاجئت عندما زرت صديقي ، فى المدينة ولاحظت انه ينادونه .." أنور "؟...بينما اسمه في ثقافتنا التباوية هو " أنر "...أنر ليس هو أنور حتى وأن تشابه النطق ؟ اللاهوزا. ..ليس هو ..."اللافي"؟....هردة ...ليس هو " خيرية "، حتى وان أعطى نفس المعنى ، أرزي ...، ليس هو .." عبدالرزاق " مع ايماننا بأسماء الله الحسنى،؟...ورضاوا...ليس هو .." رضا"؟

كل اسم من الاسماء التباوية يحمل دلالة ومعنى وقصد ، الاسماء التباوية ليست اسماء عبثية، وانما لها جذور معاني في الثقافة واللغة الأم ؟

لا يجب ان يفهم من هذا المنشور ، اننى ضد تسمية اسماء اخرى في المجتمع التباوي ، فأختيار الاسم حرية شخصية ،تنبع من ثقافة الانسان التباوي وايمانه بهويته ولغته ، ولكن ما قصدت اليه هو عدم تحريف وتشويه الاسماء التباوية المعروفة لتنال رضا البعض ممن لا تستهويهم لغة الغير،وثقافة الغير ؟

الاستلاب الثقافي ظاهرة كونية ، تعرضت لها كل الأمم، ولم تنجوا منها أمة، الثقافة المنتصرة تفرض شروطها في البيئة الرخوة في عالم الثقافة الضعيفة، ورغم ذلك لم تغب المقاومة من الثقافات الضعيفة فى محاولة منها لحماية هويتها...

محمد طاهر