أنر ...ليس هو "أنور "؟

أنر ...ليس هو "أنور "؟

〰️

أنر ...ليس هو "أنور "؟ 〰️



انا اسمي-أنر “وليس “أنور؟؟

محاولات تعريب الثقافة التباوية ، كانت محاولات قديمة ،بعضها ذات أبعاد سياسية خلقتها وعملت عليها الانظمة السياسية في محاولة منها لدمج ثقافة اقلية التبو في ثقافة الأغلبية العربية ، والبعض الأخر يتبرع بها بعض ابناء التبو نتيجة شعورهم بعقدة النقص والتنمر من الأغلبية، فيطرون الى تغيير بعض الأسماء لتلائم النطق باللغة العربية حتى لا يتعرضون للتنمر؟

اسماء كثيرة في ثقافتنا ولغتنا التباوية خضعت لعمليات تشويه قصرية، لتوليد اسماء مدن ، واسماء أشخاص، واسماء اكلات وملابس ومقتنيات شعبية ،فقط لكي تلائم النطق لثقافة الأكثرية؟

تفاجئت عندما زرت صديقي ، فى المدينة ولاحظت انه ينادونه .." أنور "؟...بينما اسمه في ثقافتنا التباوية هو " أنر "...أنر ليس هو أنور حتى وأن تشابه النطق ؟ اللاهوزا. ..ليس هو ..."اللافي"؟....هردة ...ليس هو " خيرية "، حتى وان أعطى نفس المعنى ، أرزي ...، ليس هو .." عبدالرزاق " مع ايماننا بأسماء الله الحسنى،؟...ورضاوا...ليس هو .." رضا"؟

كل اسم من الاسماء التباوية يحمل دلالة ومعنى وقصد ، الاسماء التباوية ليست اسماء عبثية، وانما لها جذور معاني في الثقافة واللغة الأم ؟

لا يجب ان يفهم من هذا المنشور ، اننى ضد تسمية اسماء اخرى في المجتمع التباوي ، فأختيار الاسم حرية شخصية ،تنبع من ثقافة الانسان التباوي وايمانه بهويته ولغته ، ولكن ما قصدت اليه هو عدم تحريف وتشويه الاسماء التباوية المعروفة لتنال رضا البعض ممن لا تستهويهم لغة الغير،وثقافة الغير ؟

الاستلاب الثقافي ظاهرة كونية ، تعرضت لها كل الأمم، ولم تنجوا منها أمة، الثقافة المنتصرة تفرض شروطها في البيئة الرخوة في عالم الثقافة الضعيفة، ورغم ذلك لم تغب المقاومة من الثقافات الضعيفة فى محاولة منها لحماية هويتها...

محمد طاهر