عندما تغلق الدنيا الابواب في وجهك .. تبتئس من ضيق استوطن في صدرك .. تنظر للسماء تجد شمسها توارت .. ولا تلمح فيها الا غيوماً عابسة .. تسير وحيداً تحمل قلبك بين يديك .. تخشى عليه من السقوط مما اصابه من وهن وكدر ..
تكمل المسير .. تأتيك بعض الذكريات لاهثة .. توقظ فيك بعضاً من امل .. فكم من مرة اشتكيت اوجاعك وشفاك الله منها ..
وكم من مرة سالت دموعك ومسحها الله وابدلها بابتسامة ..
وكم من مرة فقدت سعادتك وغابت عنك ايام وشهور .. واعادها الله اليك على طبق من محبة .. فايقنت ان لا غيره يرأف بك ويجبر كسرك ..
وكم من مرة تواطئ الزمن والحزن عليك .. والقوا بك بين جمرات الوجع ..
وعاركت الدنيا وغلبتك .. واينما توجهت احاط بك الجزع والخوف .. ولكن كانت يد الله فوق ايديهم .. فانقذك من شرورهم وقذف بك الى شاطئ السكينة والطمأنينة ..
توكل على الله فلن تخيب ..