كلما زاد الصراع فى الشمال , زاد تهميش الجنوب ؟ وهى معادلة تاريخية مزمنة وضعت معطياتها وفرضيتها الانظمة السياسية المتعاقبة على ليبيا , التبعية الاقتصادية والخدمية للجنوب واعتمادها على الشمال فى كل شىء جعل من الجنوب اقليما تابعا لا اكثر.
ما من طريقة للخروج من التبعية الاقتصادية والخدمية الا بالاعتماد على مشاريع تنموية داتية تعتمد على موارد طبيعة الجنوب من ماء و ونفط وغاز وتعدين وتاسيس مشاريع صغرى ومتوسطة خاصة , تفتح لها اسواق فى دول الجوار وخلق مناطق حرة مع دول الجوار ؟
يجب على مواطن الجنوب التحرر من مفهوم التخطيط المركزى للدولة , والعمل على كسر احتكار صنع نوع النشاط الاقتصاد ى الذى يخص الجنوب ؟
هذه ليست دعوة الى الفيدرالية , ولكنها دعوة الى كسر المركزية فى التفكير والاقتصاد والخدمات ؟
هل من الحكمة ان ينتظر المواطن فى الجنوب الكهرباء والدى يأتى الى الجنوب فى اسلاك طويلة وعبر ابراج عالية عرضة للعطل بفعل عوامل الطبيعة, او رهينة لصراع سياسى ومسلح بين اطراف لا يعنيها ولا يهمها مصير المواطن فى الجنوب ؟
هل من الحكمة ان ينتظر المواطن فى الجنوب شاحنات الوقود والتى هى الاخرى عرضة للسرقة او السمسرة او منع نتيجة موقف سياسى يراد منه الاستجابة لمطالب سياسية من ابناء الجنوب؟
اللامركزية مطلب حقوقى ..لان المركزية قاتلة للتنمية ومعززة للدكتتورية , وفاقدة للابداع والتطوير والتنمية الداتية ..
كل الدول التى انتهجت المركزية تخلفت عن ركب التقدم والتنمية , واصبحت ضحية ورهينة لسياسات البنك الدولى ...
