صحيفة إيرلندية: 150 من ضحايا الجيش الجمهوري يطالبون ليبيا بـ 353 مليون باوند

واصلت الصحافة الإيرلندية حملاتها الإعلامية لمطالبة ليبيا بدفع تعويضات مالية لأهالي ضحايا تفجيرات الجيش الجهوري الإيرلندي، والذين يتهمون النظام السابق بدعمه.

وقالت صحيفة “بلفاست نيوز ليتر” الإيرلندية الشمالية اليومية، في تقرير ترجمته “الساعة 24” إن قادة الشرطة الأمريكية المتقاعدين سافروا إلى بريطانيا للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا تفجيرات الجيش الجمهوري الإيرلندي في لندن، بينما لا تزال حكومتهم البريطانية ترفض مساعدتهم، على حد قول أحد النشطاء في الحملة.

وزعمت الصحيفة أن الزعيم الراحل معمر القذافي زوّد الجيش الجمهوري الإيرلندي بـ 120 طناً من الأسلحة خلال الاضطرابات في إيرلندا الشمالية، بما في ذلك متفجرات “سيمتكس”.

وأضافت: “نتيجة لذلك، يسعى 150 ضحية من تفجيرات الجيش الجمهوري الإيرلندي للحصول على تعويضات بقيمة 353 مليون جنيه إسترليني من ليبيا الغنية بالنفط، بما يتماشى مع التعويضات المدفوعة بالفعل لضحايا الإرهاب الليبي في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.

وأحيا عدد من أهالي ضحايا الجيش الجمهوري الإيرلندي مراسم ذكرى تفجير محلات هارودز في لندن، الذي وقع في 18 ديسمبر 1983، وقُتل فيه ثلاثة ضباط شرطة وثلاثة أفراد من العامة، وجُرح 75.

وكتبت سوزان دود، التي كان والدها ستيفن ضابط الشرطة أحد القتلى، إلى جمعية رؤساء شرطة نيوجيرسي ودعتهم لحضور حفل الذكرى السنوية في لندن الأسبوع الماضي.

وتحدث إلى الصحيفة، بعد المراسم، جوناثان غانيش، وهو ناشط في حملة الضحايا والناجين من تفجير دوكلاندز بلندن عام 1996 الذي نفّذه الجيش الجمهوري الإيرلندي.

وقال غانيش: “لقد تعهدوا بالحضور لأن والد سوزان كان كبير المفتشين وربما تعاطفوا على هذا الأساس، كما حضر الحفل الضحايا الأمريكيون في التفجير، لقد تأثرنا كثيرا”.

وأشار غانيش إلى أن الضحايا الأمريكيين للهجمات الإرهابية بمتفجرات “سيمتكس” التي زودت ليبيا بها الجيش الجمهوري الإيرلندي، قد حصلوا سابقًا على 5 ملايين دولار من ليبيا مقابل كل خسارة في الأرواح في الولايات المتحدة، وعدة ملايين للإصابات الخطيرة، وفق ادعائه.

وتابع: “هكذا بدأت حملتنا الكاملة للتعويضات، قلنا، انتظروا دقيقة، لقد تلقى الضحايا الأمريكيون في هذا التفجير تعويضات من ليبيا، لكن لماذا لا يحصل ضحايا الجيش الجمهوري الإيرلندي من المملكة المتحدة أو إيرلندا الشمالية على تعويضات؟”.

ومن جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: “إن حكومة المملكة المتحدة تتعاطف بشدة مع ضحايا المملكة المتحدة لإرهاب الجيش الجمهوري الإيرلندي الذي رعاه نظام القذافي، ولجميع ضحايا الاضطرابات”.

وأضافت: “تقديم تعويضات خاصة عن أفعال نظام القذافي، منفصلة عن الدعم المتاح لضحايا الاضطرابات، هي مسؤولية الدولة الليبية، سنواصل الضغط على السلطات الليبية لمعالجة المسؤولية التاريخية للدولة الليبية عن دعم نظام القذافي للجيش الجمهوري الإيرلندي “.