الخليج بعد زحمة كأس العالم قطر-2022م؟


=========================

انتهت مباريات كأس العلم فى قطر , وانتهى معها الجذال الذى احتل جدار كل بيت تقريبا ’ هذا الجدال الذى اختلطت فيه الرياضة كلعبة مع السياسة والاقتصاد وحتى الدين , انتهت اللعبة وذهب ميسي بالبشت والكأس الى بلده تاركا وراءه آهات ودموع وحسرات آلاف المراهقين من الشباب والشابات؟

...بعد هذا الهدؤ فى شوارع الدوحة وبعد هذا الصخب والتى صنع خصيصا لهذه المناسبة .استرجعت كل احداث هذه المناسبة فى هدؤ ووقفت عن ملاحظتان هامتان ، الأولى تتصل بخلطة الكرة بالدين، المؤسف أن هناك من كان يرفع شعارات يصور فيها فوز الفريق المغربي على أنه سيكون نصراً للإسلام، ويريد أن يقحم دينه، ومعتقده بكرة تقاذفها الأرجل! أمر يدعو للغرابة حقاً، لا بل للاشمئزاز، ولو أن من قاموا بذلك كانوا قلائل، لكن لا بد أنهم يعبًرون عن شريحة واسعة من الناس....! الملاحظة الثانية تتصل بعلاقة كرة القدم بالسياسة. فكثيراً ما سمعنا بأن بعض حكومات الدول الفقيرة، ودول العالم الثالث، تشجع شعوبها على رياضة كرة القدم، لتصرفها عن حاجاتها اليومية المشروعة.

الملاحظة الثالثة ...الدولة الخليجية الصغيرة منها والكبيرة ، قدمت للعالم ولاول مرة صورة مغايرة عن هذه المنطقة والتى عرفت فقط بانها سوق نفط لا غير , يبيعون النفط ويكنزون الدولار او يصرفونه فى المتعة الشخصية واللهو .مبادرة كاس العالم 2022 فى قطر قدمت صورة بأن العرب يريدون أن يشاركوا البشرية عطاءاتها، على أمل أن تتوسع المشاركة لتشمل حقولاً أخرى غير الرياضة، كالعلوم والموسيقى والفنون، ومن مما يجعل المنطقة قريبة من الحضارة الجديدة بمظاهرها المختلفة، ويبقى أفضل بما لا يقاس، من صور قاتمة حزينة أوجدتها على تعاقب العقود، تدخلات أجنبية سافرة، ومغامرات سياسية قاتلة، وعصبيات دينية خطرة، استغلها خصومهم إلى أبعد الحدود، ودارت، ولا تزال تدور في عقول بعض الشباب العربي الناهض، دوران الحمًى في رأس المريض، فتدفعه إلى نحر الذات، وقتل العباد وخراب البلاد!