صورة من ذاكرة الماضي...




وطن حاباه الله بهذا الجمال كيف يتآمر عليه أبناءه...ويستدعون له الغريب ليمزق اوصاله...ويسرق ثرواته...ويرهن سيادته للاجنبي؟

قبرعون بحيرة فى وسط الصحراء كانت قبلة للسواح الأجانب...وكانت وفود السواح تحج إليها من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وكانت الرحلات السياحية بين مطار سبها والمطارات العالمية فى هذه الدول لا تنقطع ..وخلقت نشاطا اقتصاديا سياحيا لشباب الجنوب ،منهم من عمل فى نقل الوفود السياحية بسيارات الدفع الرباعي...ومنهم من افتتح مقهى على الطريق العام ، ومنهم من كان يسوق للمقتنيات الشعبية من الصناعات اليدوية لأهل الجنوب ، ومنهم من عمل مترجما للمجموعات السياحية ...
وأصبح الكثير من أبناء الجنوب يتوجهون إلى معاهد اللغة لتعلم اللغات الأجنبية..
كيف تم تدمير كل هذا ؟ ولصالح من ؟ لو استثمر شباب وأهل الجنوب ثروات الطبيعة التى حاباهم بها الله لاستغنوا عن الكثير من الموارد،،،

تدريس اللغة التباوية والامازيغية والتارقية بالمدارس الليبية زمن النظام السابق؟

·

محاولات استيعاب الاقليات العرقية داخل منظومة الدولة الليبية لم تنقطع ، ولكنها لم يكتب لها النجاح بسبب التطرف الفكري والثقافي للقائمين على هذا المشروع، وجعل الامر برمته مشروعا حكوميا سلطويا ، لا شعبيا ديمقراطيا منبثقا من ثقافة هذه الشعوب وفق رؤيتها وتراثها؟

كان بالإمكان ان يكون مشروع تدريس اللغة التباوية ، مشروعا حضاريا تتبناه الدولة الليبية من عهد مملكة إدريس، لو خلصت النوايا وتحررت من فكرة فرض عربنة الاقليات العرقية ، ولكن كان من الصعب على الفكر الحكومي المتخن بالشمولية لجعل الشعب من لون واحدا ان يستوعب حقيقة الاية الكريمة " جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"...؟

محاولات فرض مشروع ، حكومي لتدريس اللغات المذكورة هو ما جعل الاقليات العرقية تجتهد في البحث عن مشروعها الذاتي، لتدريس ابنائها تقافتها ، رغم كل المآخد والاتهامات بأن هذه المشاريع مدعومة خارجيا وورائها منظمات اجنبية ،تسعى لزرع الفتنة فى جسم الامة الليبية؟

تظل هذه التهم تلقى رواجا بين اصحاب النوايا الطيبة الحريصين على وحدة الشعب الليبي ، وبين اصحاب النوايا السيئة الذين لا يعلم الا الله نواياهم؟

الطيب من سبها

أرجوا الشاهي يأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ؟


=================

.... شاهي باكي هو مشروب ساخن يتم تحضيره من عشبة صحراوية معروفة وهو " الايانوا ...باللغة التباوية "( نبات الارجيل)...والذى ينمو فى اودية الصحراء الكبرى بين تشاد والنيجر وليبيا ، هذا المشروب يحضر بطبخ عيدان واوراق هذا النبات، وهو مر المداق ولكن مرارته تذهب مع طبخه بحبات التمر، ويكون طبخه على نار هادئة من الحطب او حتى من نار على جمر من روث الابل ؟

شاهي ...باكي مفيد لامراض الرماتيزم للكبار والصغار..

انه شاهى تقليدي ضمن الموروث التباوي وماركة مسجلة باسمهم ، لا اعلم كيف تم اكتشافه، ولا طريقة ثأتيره على المزاج ؟

عليكم بتجربته والإفادة بمذاقه

ظاهرة التنمر على الأسماء الغير عربية؟


ظاهرة التنمر على الأسماء (الغير العربية) في وسائل التواصل الإجتماعي وحتى في الواقع يعكس جهل المتنمرين بثقافات شركاءهم بالوطن ، حيث عاش البعض عقود طويلة بعقيدة أن الليبين كلهم عرب وأن اى ثقافة ولغة أو أسماء غير عربية يجب ان تستهجن؟، وهذه الظاهرة تعتبر احد أنواع الرهاب الثقافي الذي تتعرض له الاقليات والشعوب الأصلية فى مناطق العالم، وليبيا لم تكن إستثناء ، لذلك يمارس البعض من الليبين هذا التنمر بطرق شتى ظاهرها عدم المعرفة وباطنها الانكار بالواقع وهذه الظاهرة سوف تكون دافعا اضافيا للأقليات العرقية فى ليبيا لتمسك أكثر بالأسماء الأصيلة التي تعكس هويتهم.

بازنكة ..اسم من الأسماء التباوية، وهو اسم علم للمذكر ، هذا الاسم يعكس حسن الثقافة السمعية لذى مجتمع التبو ، اذا ترجم معنى الاسم إلى للغة العربية تعني " السميع " بتشديد الميم والياء .وهو الانسان الذى يفضل دائما السمع على التكلم ، وهى ظاهرة اجابية فى الانسان ، لذى نجد هذا الاسم يعكس ثقافة التبو فى أدب الحديث والاستماع ولم يأتى من فراغ ؟

التنمر والاستهجان والازدراء من الأسماء التى لا تنتمي الى ثقافتك، هو خلق دميم لا يجب أن يتصف به الانسان،

سلطنة التبو ومشايخها وتحديات العصر ؟


======================

مند ان بدأ نظام المشيخة عند قبائل التبو قبل ما يزيد عن مائة سنة , لم يقابل هذا النظام الاجتماعى التقليدى تحديا مثلما تواجهه الان , فالعادات والتقاليد والاعراف فى كل المجتمعات البشرية تواجه جائحة الحداثة بما تحمله من مفاهيم عصرية جديدة , ان مفاهيم حرية الرأى والديمقراطية والتغيير والخروج عن تقاليد الماضىى اصبح سمة العصر وظاهرة تجتاح المجتمعات المغلقة كالمجتمع التباوى , وعليه لا غرابة من ان يخرج احد ما فى هذا المجتمع ليعلن رفضه التقليد والسير على خطى السلف فى العادات والطقوس الاجتماعية فالمجتمع التباوى لم يصبح المجتمع الصحراوى البدوى الذى نعرفه , بل اصبح مجتمع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى والانفتاح ليس على ثقافات المجتمعات التى تعيش فى كنفها , بل اصبح مفتوحا على ثقافات العالم الاخر ايضا.

تعاقب على سلطنة التبو فى تبستى ومند اعلانها رسميا 18سلطانا , اختلفت شخصياتهم , واعمارهم , وتجاربهم , وتحديات مراحل حكمهم ,وعليه ليس من الانصاف الحكم عليهم بمقياس الحاضر وسنترك للتاريخ تقيم اداء كل واحد منهم , ولكن يكاد الجميع يتفق على ان مرحلة حكم السلطان شهاى بقر هى معيار يجب ان لا يتجاهله كل من يريد تقييم سلطنات التبو التاريخية , فالرجل كانت له كريزمة وقيادة وقوة شخصية ندر ان توفرت لمن اتى بعده .

لا اعلم ان كان هناك نص دستورى عرفى يقر ان تكون هناك سلطنات فرعية لقبائل التبو فى كل من النيجر وليبيا يكون على رأسها سلطان ام ان الامر هو مجرد اجتهاد تولى بموجبه من هم على رأس المشيخة فى هذه الأقاليم السلطنة الان؟ بمعنى آخر هل للسلطان العام فى تبستى الولاية على سلاطين الاقاليم ؟

هذا ما ننتظر الاجابة عليه فى الحلقة القادمة...؟

الحاج بقر-تشاد

حلمة افزعتني...


لست من الذين يحلمون كثيرا عندما ينامون ،ولكن يحصل ذلك عندما افكر كثيرا واسرح بافكاري خلال النهار احيانا ، رأيت فيما يرى النائم...

مجموعة من الفنانين والذين يسمون فى لغتنا التباوية " دوداه"...يتجولون فى أنحاء اوربا ويغنون اغاني " الكدي "...فى الساحات العامة ، ورأيت الأجانب يستمتعون بغنائهم ويرقصون لدرجة اغداقهم بالنقود ؟...تسألت من ذا الذي أتى بهؤلاء الى صقيع اوربا ؟؟؟؟؟..، ولماذا جاؤا للغناء فى بلاد الاعاجم...ومن الذي تكفل بإرسالهم ، ووفر لهم الإقامة؟

وبينما كنت استمتع بغنائهم واهز بدني النحيف بالرقص على دقات طبولهم ، واوزع الابتسامة كرما على المعجبين بالساحة، ربث على كثفى أحدهم وقال لي أنا من أتى بهم الى هنا ...وانا من تكفل بتكاليف إقامتهم وانا من فكر وقدر لهذا المهرجان ؟؟؟ ، سألته من انت فقال لي ...انا الثرات التباوي...جئت لأعرف بنفسي للأجانب، بعد أن اهملني وتجاهلني قومي...جئت بهم الى هنا لنحيا..ونزدهر ...ونتعارف...والنتيجة كما ترى...

نساء وشباب واطفال ورجال يرقصون على أنغام الكدي..دون أن يفهموا اى كلمة من لغتنا، ؟

الموسيقى، والغناء، والرقص لغة عالمية ليست فى حاجة الى ترجمة أو قاموس للفهم ، يكفي فقط أن تملك طيبة قلب خالي من الكراهية والعنصرية ...

استيقظت من حلمي مفزوعا ، على صوت شجار وعراك ، سألت عن السبب فقال لي أحدهم...لقد تبادلوا الشتائم..ووصف أحدهم الآخر باللغة التباوية .." دودي ميي"..اي يا .." أبن الحداد،"..وهذه مسبة يمكن أن تراق على جنباتها الدماء ...

تبا ....لهم لقد افسدوا حلمي الجميل ...

الكاتب: محمد طاهر

التقيكم في حلمة أخرى قريبا ...

رقصة الكاسكا من الثرات الليبي القديم..؟


=======================

ليبيا_ هى موطن_رقصة_الكاسكا .. الكاسكا_اقدم_فلكلور_عالمي

تعتبر رقصة الكاسكا من التراث الليبي الأصيل . وصنف عالميا انه من اقدم فلكلورات العالم. أي قبل رقصة السامبا البرازيلية وغيرها.

حيث يظهر أول تصوير لهذه الرقصة الليبية، على جدران المعابد المصرية، قبل خمسة_آلاف_سنة، حيث تصور الجنود من قبائل التحنو الليبية وهم يرقصون الكاسكا، باستخدام العصي.

وما زالت هذه الرقصة يرقصها الليبيون الي يومنا هذا في المناسبات والمهرجانات التراثية.

وهي منتشرة في غريان. ونالوت . ويفرن .و زوارة .وفي اقليم برقة . وغالبية مدن و واحات اقليم فزان .

قصة الرقصة بأختصار .

ولماذا سميت برقصة ضد العطش والموت.

يقول الكاتب “منصور أبوشناف"

شكلت أزمة المياه و العطش في ليبيا ركناً مهماً منذ القدمً، نسبة لطبيعة المنطقة الصحراويه .

وبأعتبار أن الماء كان يشكل هما كبيراً لهم ، واعتباره أساس الحياة. [[ كانت النساء الليبيات منذ القدم يدلقن الماء خلف المسافرين راجيين لهم بالأمان والعودة سالمين، ومازالت هذه العادة موجودة الي يومنا هذا ]]

تبدأ القصة بفتاة ليبية من قبيلة التحنو ، كانت ترد على بئر، يبعد قليلا عنهم . عندما القت الدلو لتخرج الماء ، فجأة خرج عليها قطاع طرق هاجموها واستولوا على البئر . لتهرب الفتاة الي اهلها وتخبرهم بماحصل .فخرج معها رجال قبيلتها .ليخوضوا معركتهم من أجل أبنتهم ومن اجل الماء، فانتصروا وانطلقت تهاليل نساء القبيلة فرحا بهم ، حينها قام الرجال يستعرضون ويراقصون بالعصي تعبيرا عن قدراتهم وانتصارهم . حيث تصل الرقصة إلى ذروتها حين يتحول الراقصون الى دوائر من المقاتلين الذين يتقاتلون ويتراقصون بالعصي .

ربما الكثير منا يذكر ذلك المشهد الذي كان يبثه التلفزيون الليبي ...

بدخول إمرأة للمشهد حاملة جرة، تقصد ملأها، وفي شغلها يتعرض لها أحدهم، ويمنعها من متابعة ملئ جرتها، ويأخذ منها الجرة. فتذهب مستنجدة بأحد أفراد قبيلتها، الذي يدخل المشهد واثبًا، فيدفع المعتدي.

الهوية

لماذا فى مناسباتنا الدينية والاجتماعية في الافراح والاعياد نحن ونرغب ونتشوق الى اللباس التقليدي؟لماذا في مجتمعنا التباوي تلبس العروسة الملحفة ( أيبي )..او الرداء,رغم توفر " الفالوا ".... , ويلبس العريس القره بوبوا رغم توفر البدلة العصرية وربطة العنق , لماذا نستحضر الجمل فى مراسم الزفة بدل التيوتا ولكسز, ؟

شئ ما يسكن داخل اعماقنا يقول لنا ذلك ..انه الماضى الذي يسكن ركن من ذاكرتنا , ويحتل جزء من جوانحنا , ويشغل نبض من خفقان قلوبنا...انت معتقل وبارادتك في ساحة هذا الماضي, لا تستطيع تركه او مغادرته ...رغم انك حر طليق ....

هذا ما يسمى الهوية الثقافية لمجتمعنا ..والتى تميزنا عن الاخرين ..عاداتنا , تقاليدنا , لغتنا , تراثنا , انها شفرة وجودنا على هذه البسيطة, بدونها نصبح بلا هوية ؟


رجم ثريا

الضابط : هل انتي خائفة ؟

ثريا : لا ليس من الموت فقط خائفة من لحظة الموت

الضابط : خائفة من الالم ؟

ثريا : لا من الالم بل من الرجم بالحجارة من أشخاص أعرفهم .

____________________

من فيلم رجم ثريا 🎬

هو فيلم انتج في عام 2008 في الولايات المتحدة. مأخوذ عن رواية رجم ثريا «قصة حقيقة حدثت في ايران» للكاتب الفرنسي الإيراني الأصل فريدون صاحب يروي فيها قصة ثريا منوتشهري السيدة الإيرانية التي حكم عليها بالرجم ورجمت حتى الموت في سنة 1986.

شرشبيل


قد تتفاجىء أن شرشبيل في الرواية الأصلية ليس هو الرجل الذي يمثل الجانب السيء في كرتون السنافر..

شرشبيل كان مجرد كاهن فقير فى إحدى الكنائس أسمها برج الجرس الأسود و يعيش فيها! و القط (هرهور) الذي كان معه هو في الحقيقة كان يمثل الملاك عزرائيل Azrael (بحسب اسمه في النسخة الأمريكية)

و يتبع شرشبيل في كل مكان ليساعده على القضاء على الشر.

السنافر الرئيسية بحسب القصة الأصلية تمثل الخطايا السبع المميتة (الشهوة، الشراهة، الغضب، الجشع، الحسد، الكسل، الغرور) و التي هي معروفة أيضاً باسم الذنوب "الكاردينالية" و هي تصنيف لمعظم شرور النفس البشرية مخبأة في كائنات زرقاء لطيفة (من قرأ الكوميديا الإلهية لدانتي يعرفها)

أما بابا سنفور كان يلبس اللون الأحمر لأنه هو رأس كل الذنوب القاتلة (أي أنه الشيطان)

و على حسب هذه الرواية فالسنافر كانت أرواح غابات شريرة تتكاثر في ايام اكتمال القمر بالتعاويذ السحرية و براءتها الظاهرة هي مجرد زي لغاخفاء الشر على الارض!

هذه هي الأطوار الحقيقية للقصة الخيالية و التي كان يحكيها الرهبان في بلجيكا و فرنسا للأطفال الصغار في الأديرة في القرون الوسطى.

لكن رسام شخصية السنافر بيير كوليفورد قلب القصة الأصلية رأساً على عقب عام 1958م و أستطاع أن يحورها و يقنع اجيالاً كاملة أن شرشبيل شرير و السنافر طيبون بواسطة مسلسل كرتون واحد صور عام 1981 في الولايات المتحدة و لقي نجاحاً كبيراً و ترجم ل20 لغة.

منتجي الفيلم الأمريكان و الرسام البلجيكي كانوا معروفين بأفكارهم العلمانية و المعادية للدين لهذا أنتجوا هذا المسلسل ، فلم يكن الهدف مادي فقط بل نشر أفكار خاصة أيضاً .

هل عرفت الآن كيف يمكن للإعلام أن يتلاعب بك و يغير قناعاتك و يقلب الحقائق! بل و يغسل دماغك من خلال كرتون أو فيلم أو مسلسل واحد!!!