ظاهرة التنمر على الأسماء الغير عربية؟


ظاهرة التنمر على الأسماء (الغير العربية) في وسائل التواصل الإجتماعي وحتى في الواقع يعكس جهل المتنمرين بثقافات شركاءهم بالوطن ، حيث عاش البعض عقود طويلة بعقيدة أن الليبين كلهم عرب وأن اى ثقافة ولغة أو أسماء غير عربية يجب ان تستهجن؟، وهذه الظاهرة تعتبر احد أنواع الرهاب الثقافي الذي تتعرض له الاقليات والشعوب الأصلية فى مناطق العالم، وليبيا لم تكن إستثناء ، لذلك يمارس البعض من الليبين هذا التنمر بطرق شتى ظاهرها عدم المعرفة وباطنها الانكار بالواقع وهذه الظاهرة سوف تكون دافعا اضافيا للأقليات العرقية فى ليبيا لتمسك أكثر بالأسماء الأصيلة التي تعكس هويتهم.

بازنكة ..اسم من الأسماء التباوية، وهو اسم علم للمذكر ، هذا الاسم يعكس حسن الثقافة السمعية لذى مجتمع التبو ، اذا ترجم معنى الاسم إلى للغة العربية تعني " السميع " بتشديد الميم والياء .وهو الانسان الذى يفضل دائما السمع على التكلم ، وهى ظاهرة اجابية فى الانسان ، لذى نجد هذا الاسم يعكس ثقافة التبو فى أدب الحديث والاستماع ولم يأتى من فراغ ؟

التنمر والاستهجان والازدراء من الأسماء التى لا تنتمي الى ثقافتك، هو خلق دميم لا يجب أن يتصف به الانسان،

سلطنة التبو ومشايخها وتحديات العصر ؟


======================

مند ان بدأ نظام المشيخة عند قبائل التبو قبل ما يزيد عن مائة سنة , لم يقابل هذا النظام الاجتماعى التقليدى تحديا مثلما تواجهه الان , فالعادات والتقاليد والاعراف فى كل المجتمعات البشرية تواجه جائحة الحداثة بما تحمله من مفاهيم عصرية جديدة , ان مفاهيم حرية الرأى والديمقراطية والتغيير والخروج عن تقاليد الماضىى اصبح سمة العصر وظاهرة تجتاح المجتمعات المغلقة كالمجتمع التباوى , وعليه لا غرابة من ان يخرج احد ما فى هذا المجتمع ليعلن رفضه التقليد والسير على خطى السلف فى العادات والطقوس الاجتماعية فالمجتمع التباوى لم يصبح المجتمع الصحراوى البدوى الذى نعرفه , بل اصبح مجتمع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى والانفتاح ليس على ثقافات المجتمعات التى تعيش فى كنفها , بل اصبح مفتوحا على ثقافات العالم الاخر ايضا.

تعاقب على سلطنة التبو فى تبستى ومند اعلانها رسميا 18سلطانا , اختلفت شخصياتهم , واعمارهم , وتجاربهم , وتحديات مراحل حكمهم ,وعليه ليس من الانصاف الحكم عليهم بمقياس الحاضر وسنترك للتاريخ تقيم اداء كل واحد منهم , ولكن يكاد الجميع يتفق على ان مرحلة حكم السلطان شهاى بقر هى معيار يجب ان لا يتجاهله كل من يريد تقييم سلطنات التبو التاريخية , فالرجل كانت له كريزمة وقيادة وقوة شخصية ندر ان توفرت لمن اتى بعده .

لا اعلم ان كان هناك نص دستورى عرفى يقر ان تكون هناك سلطنات فرعية لقبائل التبو فى كل من النيجر وليبيا يكون على رأسها سلطان ام ان الامر هو مجرد اجتهاد تولى بموجبه من هم على رأس المشيخة فى هذه الأقاليم السلطنة الان؟ بمعنى آخر هل للسلطان العام فى تبستى الولاية على سلاطين الاقاليم ؟

هذا ما ننتظر الاجابة عليه فى الحلقة القادمة...؟

الحاج بقر-تشاد

حلمة افزعتني...


لست من الذين يحلمون كثيرا عندما ينامون ،ولكن يحصل ذلك عندما افكر كثيرا واسرح بافكاري خلال النهار احيانا ، رأيت فيما يرى النائم...

مجموعة من الفنانين والذين يسمون فى لغتنا التباوية " دوداه"...يتجولون فى أنحاء اوربا ويغنون اغاني " الكدي "...فى الساحات العامة ، ورأيت الأجانب يستمتعون بغنائهم ويرقصون لدرجة اغداقهم بالنقود ؟...تسألت من ذا الذي أتى بهؤلاء الى صقيع اوربا ؟؟؟؟؟..، ولماذا جاؤا للغناء فى بلاد الاعاجم...ومن الذي تكفل بإرسالهم ، ووفر لهم الإقامة؟

وبينما كنت استمتع بغنائهم واهز بدني النحيف بالرقص على دقات طبولهم ، واوزع الابتسامة كرما على المعجبين بالساحة، ربث على كثفى أحدهم وقال لي أنا من أتى بهم الى هنا ...وانا من تكفل بتكاليف إقامتهم وانا من فكر وقدر لهذا المهرجان ؟؟؟ ، سألته من انت فقال لي ...انا الثرات التباوي...جئت لأعرف بنفسي للأجانب، بعد أن اهملني وتجاهلني قومي...جئت بهم الى هنا لنحيا..ونزدهر ...ونتعارف...والنتيجة كما ترى...

نساء وشباب واطفال ورجال يرقصون على أنغام الكدي..دون أن يفهموا اى كلمة من لغتنا، ؟

الموسيقى، والغناء، والرقص لغة عالمية ليست فى حاجة الى ترجمة أو قاموس للفهم ، يكفي فقط أن تملك طيبة قلب خالي من الكراهية والعنصرية ...

استيقظت من حلمي مفزوعا ، على صوت شجار وعراك ، سألت عن السبب فقال لي أحدهم...لقد تبادلوا الشتائم..ووصف أحدهم الآخر باللغة التباوية .." دودي ميي"..اي يا .." أبن الحداد،"..وهذه مسبة يمكن أن تراق على جنباتها الدماء ...

تبا ....لهم لقد افسدوا حلمي الجميل ...

الكاتب: محمد طاهر

التقيكم في حلمة أخرى قريبا ...

رقصة الكاسكا من الثرات الليبي القديم..؟


=======================

ليبيا_ هى موطن_رقصة_الكاسكا .. الكاسكا_اقدم_فلكلور_عالمي

تعتبر رقصة الكاسكا من التراث الليبي الأصيل . وصنف عالميا انه من اقدم فلكلورات العالم. أي قبل رقصة السامبا البرازيلية وغيرها.

حيث يظهر أول تصوير لهذه الرقصة الليبية، على جدران المعابد المصرية، قبل خمسة_آلاف_سنة، حيث تصور الجنود من قبائل التحنو الليبية وهم يرقصون الكاسكا، باستخدام العصي.

وما زالت هذه الرقصة يرقصها الليبيون الي يومنا هذا في المناسبات والمهرجانات التراثية.

وهي منتشرة في غريان. ونالوت . ويفرن .و زوارة .وفي اقليم برقة . وغالبية مدن و واحات اقليم فزان .

قصة الرقصة بأختصار .

ولماذا سميت برقصة ضد العطش والموت.

يقول الكاتب “منصور أبوشناف"

شكلت أزمة المياه و العطش في ليبيا ركناً مهماً منذ القدمً، نسبة لطبيعة المنطقة الصحراويه .

وبأعتبار أن الماء كان يشكل هما كبيراً لهم ، واعتباره أساس الحياة. [[ كانت النساء الليبيات منذ القدم يدلقن الماء خلف المسافرين راجيين لهم بالأمان والعودة سالمين، ومازالت هذه العادة موجودة الي يومنا هذا ]]

تبدأ القصة بفتاة ليبية من قبيلة التحنو ، كانت ترد على بئر، يبعد قليلا عنهم . عندما القت الدلو لتخرج الماء ، فجأة خرج عليها قطاع طرق هاجموها واستولوا على البئر . لتهرب الفتاة الي اهلها وتخبرهم بماحصل .فخرج معها رجال قبيلتها .ليخوضوا معركتهم من أجل أبنتهم ومن اجل الماء، فانتصروا وانطلقت تهاليل نساء القبيلة فرحا بهم ، حينها قام الرجال يستعرضون ويراقصون بالعصي تعبيرا عن قدراتهم وانتصارهم . حيث تصل الرقصة إلى ذروتها حين يتحول الراقصون الى دوائر من المقاتلين الذين يتقاتلون ويتراقصون بالعصي .

ربما الكثير منا يذكر ذلك المشهد الذي كان يبثه التلفزيون الليبي ...

بدخول إمرأة للمشهد حاملة جرة، تقصد ملأها، وفي شغلها يتعرض لها أحدهم، ويمنعها من متابعة ملئ جرتها، ويأخذ منها الجرة. فتذهب مستنجدة بأحد أفراد قبيلتها، الذي يدخل المشهد واثبًا، فيدفع المعتدي.

الهوية

لماذا فى مناسباتنا الدينية والاجتماعية في الافراح والاعياد نحن ونرغب ونتشوق الى اللباس التقليدي؟لماذا في مجتمعنا التباوي تلبس العروسة الملحفة ( أيبي )..او الرداء,رغم توفر " الفالوا ".... , ويلبس العريس القره بوبوا رغم توفر البدلة العصرية وربطة العنق , لماذا نستحضر الجمل فى مراسم الزفة بدل التيوتا ولكسز, ؟

شئ ما يسكن داخل اعماقنا يقول لنا ذلك ..انه الماضى الذي يسكن ركن من ذاكرتنا , ويحتل جزء من جوانحنا , ويشغل نبض من خفقان قلوبنا...انت معتقل وبارادتك في ساحة هذا الماضي, لا تستطيع تركه او مغادرته ...رغم انك حر طليق ....

هذا ما يسمى الهوية الثقافية لمجتمعنا ..والتى تميزنا عن الاخرين ..عاداتنا , تقاليدنا , لغتنا , تراثنا , انها شفرة وجودنا على هذه البسيطة, بدونها نصبح بلا هوية ؟


رجم ثريا

الضابط : هل انتي خائفة ؟

ثريا : لا ليس من الموت فقط خائفة من لحظة الموت

الضابط : خائفة من الالم ؟

ثريا : لا من الالم بل من الرجم بالحجارة من أشخاص أعرفهم .

____________________

من فيلم رجم ثريا 🎬

هو فيلم انتج في عام 2008 في الولايات المتحدة. مأخوذ عن رواية رجم ثريا «قصة حقيقة حدثت في ايران» للكاتب الفرنسي الإيراني الأصل فريدون صاحب يروي فيها قصة ثريا منوتشهري السيدة الإيرانية التي حكم عليها بالرجم ورجمت حتى الموت في سنة 1986.

شرشبيل


قد تتفاجىء أن شرشبيل في الرواية الأصلية ليس هو الرجل الذي يمثل الجانب السيء في كرتون السنافر..

شرشبيل كان مجرد كاهن فقير فى إحدى الكنائس أسمها برج الجرس الأسود و يعيش فيها! و القط (هرهور) الذي كان معه هو في الحقيقة كان يمثل الملاك عزرائيل Azrael (بحسب اسمه في النسخة الأمريكية)

و يتبع شرشبيل في كل مكان ليساعده على القضاء على الشر.

السنافر الرئيسية بحسب القصة الأصلية تمثل الخطايا السبع المميتة (الشهوة، الشراهة، الغضب، الجشع، الحسد، الكسل، الغرور) و التي هي معروفة أيضاً باسم الذنوب "الكاردينالية" و هي تصنيف لمعظم شرور النفس البشرية مخبأة في كائنات زرقاء لطيفة (من قرأ الكوميديا الإلهية لدانتي يعرفها)

أما بابا سنفور كان يلبس اللون الأحمر لأنه هو رأس كل الذنوب القاتلة (أي أنه الشيطان)

و على حسب هذه الرواية فالسنافر كانت أرواح غابات شريرة تتكاثر في ايام اكتمال القمر بالتعاويذ السحرية و براءتها الظاهرة هي مجرد زي لغاخفاء الشر على الارض!

هذه هي الأطوار الحقيقية للقصة الخيالية و التي كان يحكيها الرهبان في بلجيكا و فرنسا للأطفال الصغار في الأديرة في القرون الوسطى.

لكن رسام شخصية السنافر بيير كوليفورد قلب القصة الأصلية رأساً على عقب عام 1958م و أستطاع أن يحورها و يقنع اجيالاً كاملة أن شرشبيل شرير و السنافر طيبون بواسطة مسلسل كرتون واحد صور عام 1981 في الولايات المتحدة و لقي نجاحاً كبيراً و ترجم ل20 لغة.

منتجي الفيلم الأمريكان و الرسام البلجيكي كانوا معروفين بأفكارهم العلمانية و المعادية للدين لهذا أنتجوا هذا المسلسل ، فلم يكن الهدف مادي فقط بل نشر أفكار خاصة أيضاً .

هل عرفت الآن كيف يمكن للإعلام أن يتلاعب بك و يغير قناعاتك و يقلب الحقائق! بل و يغسل دماغك من خلال كرتون أو فيلم أو مسلسل واحد!!!



ما حقيقة " اليمن أصل العرب "

يظن كثيرون من الناس أن اليمن

بالكامل شعبا ولغة وحضارة وهوية عربياً

وهناك من يظن أن اليمن هو أصل العرب والعروبة. وهذا كله غير دقيق

فاليمن أساسا لم يكن جميع شعبه عربيا

فكيف يكون هو أصل العرب !!

اللغة التاريخية الأصلية لليمن وعُمَان هي لغة سامية جنوبية South Semitic كان العرب في العصر الإسلامي يسمّونها “لغة حِمْيَر” Himyar وهي لغة مختلفة عن العربية ولا يفهمها العرب.

أما العربية والعبرية والآرامية فهي لغات سامية وسطى Central Semitic. والمكان الأصلي للغة العربية هو الحجاز ونجد وبعض أجزاء الشام الجنوبي والعراق الجنوبي وبعض أجزاء الأردن. نستطيع أن نقول أن المكان الأصلي التاريخي للعرب واللغة العربية هو المنطقة الوسطى الموجودة بين شمال اليمن وجنوب الشام،

ورغم استعراب اليمن وعمان لغويا مع انتشار الإسلام فقد بقيت إلى يومنا هذا في اليمن وعمان ساكنة تعدادها ما بين 100.000 إلى 200.000 من المواطنين الناطقين باللغة المهرية Mehri كلغة أمّ. ويمكن اعتبار اللغة المهرية Mehri اليوم لغة منحدرة من “لغة حِمْيَر” اليمنية القديمة.

1) أمثلة بسيطة من كلمات اللغة المهرية Mehri المستخدمة حاليا في اليمن وعمان:

ṭād [طاد] = واحد.

brīt أو ḥebrīt [حبريت] = الابنة.

rībay = رفيق، صديق.

dabh [دبه] = عسل.

2) العرب القدامى اعترفوا باختلاف “لغة حِمْيَر” عن “لغة العرب”:

كتب العديد من العرب والأعاجم القدامى يؤكدون أن “لغة حِمْيَر” لغة مختلفة عن لغة العرب. وتوجد في التراث العربي الإسلامي مقولة مشهورة لأبي عمرو بن العلاء البصري (توفي عام 770 ميلادي) قال فيها: “ما لسان حِمْيَر وأقاصي اليمن بلساننا وما عربيتهم بعربيتنا”. وقال ابن خلدون: “ولغة حِمْيَر لغة أخرى مغايرة للغة مُضَر

والحقائق اللسانية والتاريخية تخالف فكرة “الأصل اليمني للعرب” وفكرة “عروبة اليمن” وفكرة “العرب العاربة والعرب المستعربة”. فاليمنيون شعب سامي جنوبي South Semitic منفصل يختلف عن العرب والعبريين اللذان هما شعبان ساميان شماليان أو أوسطيان حسب التقسيمات اللغوية.

� ويتفق اللسانيون المتخصصون اليوم على أن اللغة المهرية Mehri الموجودة حاليا في جنوب اليمن وجزء من عُمان هي لغة مختلفة عن العربية وأنها لغة مستقلة بذاتها وأنه لا علاقة مباشرة بينهما. فالعربية ليست لهجة مهرية/حِميرية، والمهرية الحِميرية ليست لهجة عربية. كما أن الناطقين بأي لغة أو لهجة عربية حاليا لا يفهمون اللغة “المهرية” اليمنية بسبب الاختلاف الجذري بين اللغتين.

واللغة اليمنية العمانية “المهرية” Mehri هي لغة شقيقة للغة “الأمهرية” Amharic المنتشرة في إثيوبيا والتي هي لغة رسمية لإثيوبيا ويتكلمها حوالي 60 مليون إثيوبي كلغة أولى أو ثانية. والمهرية اليمنية لغة شقيقة أيضا للغة Tigrinya المستخدمة في إيريتريا.

منقول بتصرف


المولد النبوي في الزمن الجميل .


..

ما يجعل الزمن الجميل جميلا هو طيبة الناس ، وحسن النوايا، وفضيلة المعروف بينهم،.. المناسبات الدينية فى مجتمعنا كعيد الفطر والاضحى والمولد النبوي الشريف لم تكن كما هى عليه الان ، بل كانت مناسبات و اجتماعات تلفها البركات من كل جانب ، بسبب صدق النوايا ، وصلة الارحام، والأمر بالمعروف، وبركة دعوات المسنيين لذويهم.

اذكر جيدا عندما كنا اطفالا ، كأن التحضير للاحتفال بالمولد النبوي الشريف،اكبر شوقا بالاحتفال نفسه،والاستعداد لها كان أكبر متعه من أن تعيش الحدث نفسه ، فى قرانا البعيدة والبسيطة كانت الناس تعيش الصدق في كل شىء ..صدق النوايا.. ، صدق القول ..وصدق العمل ؟

ما ان يقترب موعد الاحتفال بالمولد النبوي ، لا حديث يشغل بال الناس غيره، ولا موضوع يتداول غير الاستعداد له، الاحتفالات كانت تقام بالزوايا القرآنية وخلوات تحفيظ القرآن والبعض بالمساجد ، وكانت شعيرة الاحتفال بهذه المناسبة هو " المدائح " والتى تقام بالعادة بعد صلاة العشاء في يوم المولد وتستمر حتى الفجر ولمدة ثلاث ايام فى مدح رسولنا الكريم وذكر سيرته ، وكان أهل القرية من عجائز وشيوخ يجتمعون بالمناسبة بالمكان المعلوم وكانت العجائز يجتمعنا خارج الزاوية والشيوخ بالداخل ، ونظرا لقلة من يعرفون القرأة، فى ذلك الوقت ، كانوا يأتون بكتاب المدائح والمحفوظ بين دفتي ورق مقوى ومغلف بجلد سميك وعليه نقوش ويتدلى منه خيطان لربطهما باحكام لحفظه وتلاوته ، حيث يقوم أمام المسجد بفكه وترتيبه ومناولة نسخ منه لمن يجيدون القرأة ،

في ذاك الزمن الجميل ، كان لا كهرباء ، ولا تدفئة، ولا ماء غير آسىء، المدائح كانت تقام على ضوء النار المشتعلة من الحطب، وفى احسن الاحوال كان البعض ا يقرأون على ضوء فنار قديم يعد مسبقا لهذه المناسبة؟ ...، من يجيدون القرأة يقرأون المدائح بصوت عالي ...ومن لا يعرفون القرأة يرددون وراءهم ؟

العجائز بالخارج يجتمعنا حول نار الحطب فى دائرة تتسع لهن جميعا ، ويرددن المدائح بطريقتهن ، وكلما انطفئت النار زادوا الحطب لاشعالها، الاطفال كانوا سعداء ويتسابقون على جمع الحطب وإيقاذ النار ، وإحضار الماء لكبار السن ؟

لا أذكر كثيرا من تلك المدائح ، ولكن بعض الكلمات لم يطالها النسيان في جب الذاكرة .."مولد النبي محمدا....الخ"

عندما يطل الفجر ، تكون حلقات المديح قد أنجزت مهمتها ، والنار قد اكلت كل الحطب ولم يبقى فى الأرض غير الرماد.وصدى صوت المؤدن يجلجل فى كل أنحاء القرية ويتسابق المادحون الى اباريق الوضوء، والاصطفاف وراء الإمام لاداء صلاة الفجر ، أما بركة العجائز فهى حاضرة حتى وان غادرنا المكان الى بيوتهن على ضوء الفجر الممزوج بعتمة الليل..

لم يخرج علينا احد في ذاك الزمن الجميل ، بتحريم طقوس الاحتفال بالمولد النبوي ، ولم يقل لنا احد أن مديح رسولنا الكريم حرام ، وتقديم التمر والحليب وهو كل ما نملك، كصدقة جارية على روح نبينا حرام ...كنا نصلي ونسلم ونمدحه بطريقتنا ، دون أن نشرك (والعياذ بالله).. بخالقنا الذي خلقه وخلقنا وامرنا ام نصلي ونسلم عليه..

منقول..

الفصد او (ماصتى باللغة التباوية) عند قبائل التبو.. هل هى عادة ام علاج؟=

========================================

ماصتي او الفصد او التشليخ هى مسميات لعملية واحدة على جسم الانسان , عرفتها الحضارات القديمة مند امد بعيد وانتقلت الى شعوب كثيره , واصبحت ضمن موروثها الحضاري فى الطب الشعبي , المجتمع التباوى لم يكن استثناء عن هذه العادة او الموروث, فقد عرف التبو بعلامة{ ))) }

والتى عادتا تبرز بين الاذن والعين ويتم وضعها عند مراحل مبكرة من عمر الانسان فى طفولته ؟

فما هى رمزية هذه العلامة هل هى علامة ذالة على العرق ام هى أثر لعلاج يترك علامة على الجسم ؟

عرفت الشعوب القديمة انواع عديدة من المداواة بالطريقة التقليدية ,والتى من ضمنها الفصادة وذلك باعتقاد اخراج الدم الفاسد من الجسم وللوقاية من بعض الامراض والمحافظة على صحة الإنسان

يعتبر الفصد من العلاجات الشعبية والتي كانت شائعة قديماً ، وهو إحداث شق أو قطع في الوريد أو العرق ، وإسالة الدم منه. والفصد في الطب البديل ممارس منذ أقدم العصور ، وقد نبه ألاطباء المسلمين القدامى إلى أن الدم لا ينبغي إخراجه من جسم الإنسان إلا للضرورة القصوى ، وكانوا يفصدون المريض لإخراج الدم الفاسد من الجسم دفعاً للمرض وحفاظاً على صحة الإنسان . :

العروق التي جرت العادة بفصدها في البدن هي ثلاثون عرقاً منها في الرأس ستة عشر عرقاً العرقان النابضان اللذان خلف الأذنين المعروفان بالحثيثين والشريانان اللذان في الصدغين الظاهران والعرقان اللذان في مآقي العينين المعروفين بالناظرين والعرق المنتصب في وسط الجبهة والعرق الذي في طرف الأنف والودجان اللذان في العنق والعرقان اللذان في الشفة العليا من الفم والعرقان اللذان في الشفة السفلى وهي العروق المعروفة بالجهارك والعرقان اللذان تحت اللسان .

أما الشريانان اللذان في الصدغين( المنطقة بين الاذن والعين) فمنفعة فصدهما لعلاج الشقيقة المزمنة والصداع الصعب وللوقاية من الرمد الدائم وسيلان الفضول الحادة المنصبة إلى العينين؟

وعليه فان الفصادة فى هذه المنطقة لاعتقادهم بانها تحمى العينان من الاصابة بالرمد والذي يبدوا انه كان منتشرا فى وقت ما .

العلم الحديث لم يثبت بان الفصاد فى الصدغيين يحمى او يعالج اي مرض قد تصاب به العينين, وعليه تظل هذه العادة اعتقاد خاطئ مورس لزمن طويل على ابناء التبو حتى ساد الاعتقاد بانها علامة عرقية كما هو الحال فى بعض المجتمعات الافريقية؟