========================================
ماصتي او الفصد او التشليخ هى مسميات لعملية واحدة على جسم الانسان , عرفتها الحضارات القديمة مند امد بعيد وانتقلت الى شعوب كثيره , واصبحت ضمن موروثها الحضاري فى الطب الشعبي , المجتمع التباوى لم يكن استثناء عن هذه العادة او الموروث, فقد عرف التبو بعلامة{ ))) }
والتى عادتا تبرز بين الاذن والعين ويتم وضعها عند مراحل مبكرة من عمر الانسان فى طفولته ؟
فما هى رمزية هذه العلامة هل هى علامة ذالة على العرق ام هى أثر لعلاج يترك علامة على الجسم ؟
عرفت الشعوب القديمة انواع عديدة من المداواة بالطريقة التقليدية ,والتى من ضمنها الفصادة وذلك باعتقاد اخراج الدم الفاسد من الجسم وللوقاية من بعض الامراض والمحافظة على صحة الإنسان
يعتبر الفصد من العلاجات الشعبية والتي كانت شائعة قديماً ، وهو إحداث شق أو قطع في الوريد أو العرق ، وإسالة الدم منه. والفصد في الطب البديل ممارس منذ أقدم العصور ، وقد نبه ألاطباء المسلمين القدامى إلى أن الدم لا ينبغي إخراجه من جسم الإنسان إلا للضرورة القصوى ، وكانوا يفصدون المريض لإخراج الدم الفاسد من الجسم دفعاً للمرض وحفاظاً على صحة الإنسان . :
العروق التي جرت العادة بفصدها في البدن هي ثلاثون عرقاً منها في الرأس ستة عشر عرقاً العرقان النابضان اللذان خلف الأذنين المعروفان بالحثيثين والشريانان اللذان في الصدغين الظاهران والعرقان اللذان في مآقي العينين المعروفين بالناظرين والعرق المنتصب في وسط الجبهة والعرق الذي في طرف الأنف والودجان اللذان في العنق والعرقان اللذان في الشفة العليا من الفم والعرقان اللذان في الشفة السفلى وهي العروق المعروفة بالجهارك والعرقان اللذان تحت اللسان .
أما الشريانان اللذان في الصدغين( المنطقة بين الاذن والعين) فمنفعة فصدهما لعلاج الشقيقة المزمنة والصداع الصعب وللوقاية من الرمد الدائم وسيلان الفضول الحادة المنصبة إلى العينين؟
وعليه فان الفصادة فى هذه المنطقة لاعتقادهم بانها تحمى العينان من الاصابة بالرمد والذي يبدوا انه كان منتشرا فى وقت ما .
العلم الحديث لم يثبت بان الفصاد فى الصدغيين يحمى او يعالج اي مرض قد تصاب به العينين, وعليه تظل هذه العادة اعتقاد خاطئ مورس لزمن طويل على ابناء التبو حتى ساد الاعتقاد بانها علامة عرقية كما هو الحال فى بعض المجتمعات الافريقية؟