رغم انتشاره، الإصابة بالسرطان ليست حتمية
في يومه العالمي الذي يصادف 4 فيفري من كل عام، رصد علماء الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض الخبيث وطرق تجنبها، هي عادات حياتية بسيطة قد تكون وسيلة حمايتنا من السرطان فبالرغم من انتشاره الكبير بين الناس إلا أن الإصابة به ليست حتمية.
التدخين
التدخين وحده من أهم مسببات السرطان، فدخان السجائر لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أنواع الأورام الأخرى. ويبقى التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان.
السمنة
تأتي السمنة في المرتبة الثانية من العوامل المسببة للسرطان إذ تزيد مستويات الأنسولين المعززة من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان تقريبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكُلى والمرارة وسرطان المريء. وتنتج النساء البدينات كميات متزايدة من الهورمونات الأنثوية في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ترتفع لديهن معدلات خطر الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان الثدي.
قلة الحركة
قلة الحركة والمشي يرفعان من احتمالات الإصابة بالسرطان أيضا، حيث تشير الدراسات طويلة المدى إلى أن ممارسة الرياضة والتمارين يمكنها أن تمنع الإصابة بالمرض الخبيث، الرياضة بشكل عام تعمل على خفض معدلات الأنسولين في الجسم ما يمنع اكتساب المزيد من الوزن، لا تكن أسير الأريكة طوال الوقت، ومارس الرياضة والحركة.
الكحوليات
المشروبات الكحولية عموما تحفز الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. وإذا تم تناولها بكثرة مع التدخين، فالخطر هنا يرتفع لمعدلات أكبر تصل إلى مائة ضعف!.
الإسراف في تناول اللحوم الحمراء!
اللحوم الحمراء يمكن أن تتسبب بسرطان الأمعاء، بالرغم من عدم تحديد السبب الفعلي لذلك، إلا أن الدراسات تظهر وجود علاقة ملحوظة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان الأمعاء، وتمثل لحوم الأبقار خطورة بشكل خاص. ويزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان مرة ونصف. أما تناول الأسماك، فيمنع الإصابة بالسرطان.
الشواء!
تنبعث بعض المواد المسببة للسرطان عند شى اللحوم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وقد ثبت في تجارب على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية يمكن أن تسبب الأورام، ومع ذلك، فإن الدراسات طويلة الأمد على البشر، لم تثبت ذلك بشكل قاطع بعد، ربما تكون كميات استهلاك اللحم هي ما يسبب السرطان، وليس طريقة طهيه.
الوجبات السريعة
يمكن لنظام غذائي جيد يتكون من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية أن يكون سببا لتجنب الإصابة بالسرطان، ومع ذلك، فقد وجد الباحثون في دراسات أجريت على مدى سنوات، أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير أقل على الوقاية من السرطان، مما كان مفترضا في السابق، فهو يقلل فقط من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.
التعرض للشمس بكثرة
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية اختراق الجينوم البشري وتغييره، فبينما تحمي كريمات الوقاية من الشمس البشرة، يمتص الجلد الكثير من تلك الأشعة.
الطب الحديث قد يسبب السرطان!
تضر الأشعة السينية "X" بالجينوم أيضاً، إذا اقتصر الأمر على صورة إشعاعية عادية، فيكون التعرض لها قليلاً ، لكن الوضع يختلف عند التعرض للأشعة المقطعية، وهذا النوع من الأشعة يجب الخضوع لها عند الضرورة فقط، أما بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي فهي غير ضارة.
العدوى البكتيرية
يمكن أن تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم لدى السيدات، كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب الكبد B و C إلى تدهور خلايا الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان، لكن هناك العديد من اللقاحات التي يمكن الحصول عليها لتفادي تلك العوامل المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تكافح تلك البكتيريا.
حبوب منع الحمل
ربما تكون حبوب منع الحمل من العوامل المحيرة عندما يتعلق الأمر بخطورتها، فعلى الرغم من أنها ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها في الوقت ذاته، تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، لكن في نهاية الأمر فحبوب منع الحمل فائدتها أكثر من ضررها على الأقل فيما يتعلق بخطورة الإصابة السرطان.
ضربة قدر!
بالرغم من أخذ جميع الاحتياطات لتجنب الإصابة بالسرطان، إلا أن الإنسان ليس بمنأى عنه، فنصف حالات الإصابة بالسرطان، سببها جينات خاطئة أو ببساطة التقدم في العمر، أما سرطان الدماغ فمن المحتمل أن تأتي الإصابة به بشكل وراثي، ففي نهاية الأمر تصبح الإصابة بالسرطان قدرا محتوما! .