بإيجاز كـ الإعجاز : التباسات_الملابس!


﴿هُنَّ: لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ: لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ -

اختر من الملابس ما يأتي على مقاسك! - لا تختار القصير الذي لا يسترك، ولا الطويل الذي يعثرك. - لا تظن أنك سترها فقط.. هي في البدء سترك. - هي لكَ، وهو لكِ: غطاء، وستر، ودفء.. وكلاكما يُكمل الآخر. - لا تختر فقط الملبس الجميل، الزاهي بألوانه، أختر الذي لا يتمزق عند أول حادثة، ولا ينكمش عند تقلب الأجواء! - هي (لباس) لك، وأنت (لباس) لها: من الأفضل لكما في الزواج - كي ينجح - أن تختارا ما يناسبكما ويأتي على مقاسكما الإجتماعي والمادي والعرقي.. واحذرا من الفضفاض والضيّق! - ربما، مع مرور الوقت، يضيق لباس أحدكما.. تأكد أن الآخر ضاق أو قصر ملبسه (وهو: أنت!) فتحمّل مثلما يتحمل شريكك. - في هذه الآية العظيمة صورة في غاية الجمال تكشف وتستر كل التفاصيل:  ضم، وعناق، والتصاق جسدين.. دون أن تقرأ مفردة جنسية فاضحة بإيحاءها. - لا تلتبس أمام أي ملبس جديد وكن وفياً لملابسك! وانتبه: #هي لباس لك.. قبل أن تكون #أنت لباس لها! ﴿ هُنَّ: لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ: لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾ هكذا هو القرآن:  بإيجاز كالإعجاز وعبر ست كلمات يقول لك ما لا يُقال بألف كلمة.  عبر ست كلمات يفتح لك نوافذ ألف معنى.  ست كلمات فيها كل هذا الدفء والحميمية والحب والعناق.. قالت كل شئ بصورة رائعة، وبلغة عفيفة مهذبة.. دون أن تصادفك كلمة واحدة خادشة للحياء.   هذا هو كتابنا المعجز الموجز.. هذا هو قرآننا العظيم العزيز الكريم ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ وعلى ذكر الملابس.. في الآخرة لن تجد غير هذين النوعين من الثياب، وعليك أن تختار ما تلبسه من الآن: أناس ﴿ عَـٰليَهُمْ ثيابُ سُندسٍ خضرٌ وإستبرقٌ ﴾ و أناس ﴿ قُطِّعَتْ لهم ثيابٌ منْ نارٍ﴾ وتذكّر: الملابس وحدها لا تكفي لسترك! ﴿ولِباسُ التَّقوى ذلك خَيْر ٍ﴾ • أجمل وألطف وأعذب واغرب وأقرب وأطيب وأحلى وأغلى وأعلى وأدق وأرق وأعمق ما قيل عن الحب:        ﴿هُنَّ: لِبَاسٌ لَكُمْ..        وَأَنْتُمْ: لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾

#تدبر | #محمد_الرطيان