القرآن يفسر بالقرآن


—-منقولســ .. مـاء: #هذه_تنزع_وتلك_تزرع!

من أعجب وأجمل ما في هذا القرآن: أن القرآن يُفسّر القرآن! كلمة هنا.. تكشف لك سرها كلمة هناك. سؤال في هذه السورة.. تعرف إجابته في سورة تليه. صورة هنا.. يتضح - ويكتمل - جمالها في صورة أخرى. أدهشني وصف الريح بـ «العقيم» في الآية التي وصفت عذاب قوم عاد ونهايتهم المرعبة ﴿ وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ﴾ ولم أفهم الصورة، ولم استوعب السبب! عندما قرأت في سورة أخرى ﴿ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ﴾ اكتشفت الجمال القرآني والدقة والبلاغة العجيبة: هذه ريح عقيم، وتلك رياح لواقح. هذه: موت، وتلك: حياة. هذه ريح المُنبتّ، وتلك رياح النبت. هذه تنزع، وتلك تزرع. وهذه الرياح اللواقح عندما تتقدم العلوم البشرية تكتشف انها تنقل حبوب اللقاح من ذكور النبات إلى إناثها.. ويتقدم العلم أكثر وأكثر ويكتشف أن الرياح اللواقح يبدأ عملها في السماء قبل الأرض عندما تتسبب بقدرة المسبب باصطدام الغيمة في الغيمة ليبدأ صنع الماء في السماء، وعن هذا الماء، ومنه.. يقول —الخالق: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ وطالما أن من الماء كل شيء حي، فهذه الرياح اللواقح: لواقح لكل شيء!