يكاد البرق يخطف أبصارهم ---ما معنى الاية؟

يكاد البرق يخطف أبصارهم ،لماذا الأبصار وليس الأعين؟ عندما أنزل الله تعالى هذه الآية قبل أكثر من 1400 سنة، اختصّ بالذكر لفظ “يَخْطَفُ” دون غيره من المصطلحات، وهذا الأمر قد ثبت علميًا فيما بعد. فقد تبيّن أن سرعة شعاع البرق تُقدّر بأكثر من 150 ألف كيلومتر فيا الثانية

أي أنه في أقل من ثانية واحدة يستطيع البرق أن يخطف الأبصار من كل اتجاه عند نزوله من السماء.

وقد ذكر الله تعالى أيضًا لفظ “أبصارهم” بدلًا من “أعينهم”، لأن اللحظة التي يرسل الله فيها صاعقة البرق يحدث خلالها تثبيط لمستقبلات الضوء في شبكية العين، ويتأثر العصب البصري لبضع ثوانٍ. لذلك، إذا نظرت مباشرة إلى البرق عن قرب، فقد تصاب بالعمى المؤقت

ومن نعمة الله علينا أن الهواء موصل ضعيف جدًا للكهرباء فخلال ضربة البرق الواحدة يصبح مسار الهواء الذي تمر فيه الصاعقة شديد السخونة حيث تصل حرارته إلى50,000 درجة فهرنهايت خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس. لذا لاتتعجب إذا رأيت شجرة انقسمت إلى نصفين نتيجة ضربة برق

تأمل معي: يخرج البرق من السحاب في أقل من ثانية ويختفي، والهواء الذي خلقه الله غير قادر على توصيل الشحنات الكهربائية العالية فيما بينها. ولهذا، تتوجه الشحنة الكهربائية إلى أقرب جسم رطب كالشجرة مثلًا، فتضربها ثم تصعد إلى السماء، فلا تصاب أنت بأي سوء أو ضرر

ولهذا أكمل الله تعالى الآية بقوله: “وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ” أي لو أراد لفعل ذلك، لكنه لم يشأ، بل أراد حفظك ورعايتك....

فهل تعتقد أن الطبيعة أو الصدفة قادرة على حفظك من شرورها بهذا الشكل المعجز؟ أم أن هناك ربًّا عظيمًا يرعاك ويحفظك برحمته وقدرته؟؟؟؟؟



الثانية