أبدى عبد الله عثمان عبد الرحيم، عضو ملتقى الحوار السياسي، تخوفه من تداعيات «استراتيجية العشرية الأمريكية» لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وقال عبد الرحيم في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “الإعلان الأمريكي في هذا التوقيت خطوة استباقية، ترسل من خلالها واشنطن رسالة للعالم بأن ليبيا مشمولة برعايتها وأنها وحدها من يقرر مستقبل البلاد من خلال حزمة من التدابير التي ستقوم بفرضها على الشعب الليبي”.
وأضاف “أمريكا وجهت رسالة، للأطراف الليبية المتصارعة بأنها انتقلت الى مرحلة التنفيذ المباشر للمرحلة الثانية من مراحل احتلال ليبيا، وتحويلها إلى دويلة تابعة لها وأنها ستتسلم نهائياً الملف الليبي من أيدي الوكلاء الدوليين والإقليميين وقد تطال عملية التصفية الدور الموكل للأمم المتحدة وما يعرف بالمبعوثين الأميين إلى ليبيا”.
وتابع “توقيت الإعلان الخطوة يتزامن مع الحرب في أوكرانيا التي قسمت العالم ورفعت من منسوب الصراع بين واشنطن وموسكو إلى مستويات غير مسبوقة من العداء ولن تكون ليبيا بمنأى عن ارتداداته على كافة الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية وعلى مؤسساتها المالية ومداخيلها من النفط والغاز”.
واستطرد “الإعلان الأمريكي تزامن مع تدابير عملية قام بها سفيرها لدى ليبيا من خلال اجتماعاته العلنية مع الصديق الكبير وصنع الله، التي أكدت الوصاية الأمريكية المباشرة على البنك المركزي الليبي والمؤسسة الوطنية للنفط بما يشير لعزم أمريكا على تولي إدارة الموارد الليبية حسب أولويات واشنطن”.
واستكمل “هذا الإعلان يؤشر إلى مرحلة جديدة ستشهد تنامي الصراع الأمريكي الروسي على النفوذ في ليبيا وتأسيساً على حالة الانقسام الراهنة فلا يستبعد حدوث تطورات متسارعة سياسية وأمنية لتعزيز مناطق نفوذ الدولتين مع ملاحظة الأفضلية النسبية للموقف الأمريكي نتيجة لانشغال موسكو في حروبها العسكرية والاقتصادية”.