نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط
وشاية أسقطت شبح استخبارات القذافي
مسؤول ليبي لا يستبعد ترحيل أبو عجيلة إلى أميركا
بعد مرور 33 عاماً على التفجير الإرهابي لطائرة «بان أميركان» الأميركية فوق أسكوتلندا، وجد المحققون الأميركيون والأسكوتلنديون ضالتهم المنشودة في أبو عجيلة مسعود، الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الليبية في عهد العقيد الراحل معمر القذافي.
وبعد إعلان عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش، في مناسبات مختلفة، عن الرغبة في إعادة فتح القضية مجدداً، أصبح مصير أبو عجيلة مجهولاً، حيث تقول عائلته إنه اختطف من قبل مسلحين غير معروفين.
ووفقاً لمصادر ليبية، فإن عملية خطف أبو عجيلة من بيته تمت بتوافق بين أجهزة الدبيبة الأمنية والجهات الخاطفة المرجح أنها أميركية، للخضوع للمحاكمة التي ظلت مفتوحة في الحادث المروع، حيث تناثر حطام طائرة «بان آم 103»، فوق بلدة لوكربي بأسكوتلندا عام 1988، وأسفر عن مقتل 270 شخصاً، معظمهم من الأميركيين. وقال مسؤول ليبي لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يستبعد أن يكون قد غادر فعلاً إلى أميركا تحت حراسة أمنية مشددة».
وحسب أوراق رسمية أميركية، فقد تلقى محققون أميركيون معلومات عن اعتراف سجّله أبو عجيلة إلى مسؤول ليبي في مقابلة في 12 سبتمبر (أيلول) 2012.
وكان أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي عمل في جهاز أمن الجماهيرية الذي كان يشار إليه أحياناً باسم جهاز الأمن الخارجي (الاستخبارات الليبية) المتهم بالقيام بأعمال إرهابية ضد دول أخرى وقمع أنشطة المنشقين الليبيين في الخارج. وشغل مناصب مختلفة، منها «خبير تقني» في بناء الأجهزة المتفجرة منذ عام 1973، وحصل على ترقيات إلى رتبة عقيد خلال فترة عمله.