عرفة…

"لبيك اللهم لبيك ..لبيك لا شريك لك لبيك..إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك"..هكذا تتعالي أصوات الحجاج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة قاصدين جبل عرفات لاداء مناسك فريضة الحج، إذ يعتبر هذا اليوم من أفضل الايام على الاطلاق عند الله سبحانه وتعالى؛ إذ تتنزل فيه الرحمات وتعتق فيه الرقاب من النيران وتمتلا فيه الموازين بالحسنات والاعمال الصالحة.

ويعتبر الوقوف على جبل عرفة أحد أهم أركان الحج، إذ يقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كم، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من مزدلفة، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم.

ومع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهًا إلى عرفة للوقوف بها سواء كان واقفًا أو راكبًا أو مضطجعًا لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فقد فسد حجه.

وهناك العديد من الروايات حول تسمية يوم عرفة بهذا الاسم فمنها تقول أن سيدنا آدم تعرف على زوجته حواء على جبل عرفات بعد خروجهما من الجنة إلى الارض، وهناك رواية أخرى تقول أن جبريل عليه السلام طاف بسيدنا إبراهيم ليريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم"عرفت عرفت".

وهناك رواية أخرى أن يوم عرفة سمي بذلك الاسم لان التاس يجتمعون ويتعارفون فيه مع بعضهم البعض ويعترفون فيه بذنوبهم على ربهم ويناجيهم ليغفر لهم ويرحمهم.

FB_IMG_1564911482969.jpg