الذي درس علم النفس يعرف جيداً ان ما جرى في غزة اليوم ليس "متلازمة ستوكهولم" بل هي نوع جديد من المتلازمات أسمها "متلازمة غزة"
متلازمة غزة : هي أكبر من ما يمكن تفسيرها علمياَ و ستكون محط دراسات علماء النفس لسنوات طويلة ، لأن الخاطف و المخطوف تساووا بالظروف ، و المخطوف رأى ان الخاطف حريص على حياته و بقاءه حياً أكثر من نفسه و أكثر من حكومته (خصوصاً عند القصف العنيف) فتولد عند المخطوف مشاعر الود و الحب و العرفان و التعاطف و الأمتنان و لهذا فأن قبلة الاسرائيلي لعنصر كتائب القسام ما هي الأ أمتناناً له لمعاملته بطريقة ممتازة و أعطاه فرصة ثانية للحياة و أن لا يُقتل بالقصف و لهذا كان الاسرائيلي محب و متعاطف و ممتن للغزاوي .
. متلازمة غزة هي شيء أكثر تطوراً من متلازمة ستوكهولم لأن الخاطف و المخطوف تعرضوا لسطوة و قصف شديد من حكومة كان يجب أن تحمي مواطنيها و بالتالي ، أصبحت العلاقة وثيقة بين الاسرائيليين المختطفين و الفلسطينيين في غزة ،
و بعد سنوات سوف تكون هناك دراسات على هؤلاء الاشخاص و سوف يبقون يدافعون عن عناصر القسام و سيدافعون بأمتنان لانهم اعطوهم فرصة العيش . الخاطف في متلازمة غزة هو صاحب قضية و قام بكل ما يستطيع ليحافظ على حياة المخطوف "اكثر من دولته" و هذا الامر ولد مشاعر ستستمر بينهم لسنوات و سنوات .
قبلة الاسرائيلي اليوم ليست الحالة الأولى بل كذلك نظرات الأسيرة الأسرائيلية الهائمة بعشق أحد عناصر القسام التي تم اطلاق سراحها سابقاً ، حيث مُنعت أن تتحدث عن مشاعرها رسمياً . ما حدث اليوم هو نتيجة متوقعة لان المشاعر ليست امتنان فقط بل تذهب الى العشق للانثى و الحب و الود للرجل لأن الخاطف و المخطوف عانوا معاً أهوال الحرب و أصبحت بينهم صلة و ما حدث اليوم سوف يتم تدريسه بكليات علم النفس لأنها أحدى نتائج متلازمة غزة الغنية بالتحليلات و النتائج .