ليبيا بين دبلوماسية القاهرة واسطنبول


شهدت الأيام الأخيرة حراكًا دبلوماسيًا ملحوظًا على #الساحة_الليبية، تمثل في زيارة رئيس الحكومة #عبدالحميد_الدبيبة إلى #إسطنبول للقاء حليفه الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان، وزيارة #المشير #خليفة_حفتر إلى #القاهرة للقاء الرئيس المصري #عبدالفتاح_السيسي . في ظاهر الأمر، قد يعتقد البعض أن هذه التحركات تعكس استعدادًا لتصعيد #عسكري وشيك، ولكن بالنظر إلى المعطيات الإقليمية الأخيرة، يبدو أن الواقع قد يكون مختلفًا تمامًا. قبل أسابيع قليلة، شهدت #العلاقات_التركية_المصرية دفعة إيجابية غير مسبوقة إثر زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة، حيث استقبله الرئيس السيسي بحرارة علنية، توّج اللقاء بإعلان التفاهم حول ملفات إقليمية شائكة، من بينها #الملف_الليبي . هذا التحول في العلاقة بين دولتين لهما نفوذ كبير على #الأطراف_الليبية، يرسل رسالة واضحة: #صراع_النفوذ بين القاهرة وأنقرة يتراجع لصالح توافق أوسع. لذلك، يمكن قراءة زيارات الأطراف الليبية إلى حلفائهم في هذا السياق كجزء من استعداد للحوار وليس للحرب. بات من الواضح أن لا أحد من الأطراف المحلية قادر على تجاوز #الخطوط_الحمراء التي رسمتها القاهرة وأنقرة لضبط إيقاع #الصراع_الليبي . ومع ذلك، يبقى الجنوب الليبي ساحة محتملة لأي تصعيد محدود. فالمنطقة الجنوبية، التي تشهد تنافسًا بين قوى إقليمية ودولية بسبب ثرواتها وموقعها الاستراتيجي، قد تتحول إلى مسرح لتحركات عسكرية صغيرة إن حدث أي اختلال في التوازن الحالي. ختامًا، #ليبيا_اليوم ليست أمام معادلة صفرية تستدعي #الحسم_العسكري ، بل أمام مرحلة تستوجب #التفاهمات_السياسية المدعومة بتوافق إقليمي. التحركات الأخيرة توحي بأن الأطراف الفاعلة تدرك ذلك جيدًا، وهو ما يعزز فرص #الحوار كمسار أساسي للتهدئة.