(( غات والذاكرة الفريدة


)) ....

غات مدينة ليبية في اقصى الجنوب الليبي اختلفت عن معظم مدن ليبيا وصنعت من يوم 1-9 من كل عام يوما للفرح واستذكار الماضى، مناسبة تخشاها جل المدن الليبية من ان تنعث باوصاف لاقبل لهم بها ، والسبب ما حصل في فبراير 2011 م وهو انتهاء مرحلة ..وبداية مرحلة اخرى في تاريخ هذا الشعب ، حيث نسى هذا الشعب او تناسى عن قصد ذكرى سبتمبر والنظام السابق ، ولكن ذاكرة الغاتية ليست كذاكرة كل الليبين ،ذاكرة من حديد لا تصدا ولا تعدم ...وحسب تقديري ان الغاتية لا يحتفلون عبثا ...بل هم سائرون نحو جعل هذا اليوم موروثا ثقافيا لأهل المنطقة تستذكره براعمهم وزهراتهم في تخليد معالمه وكأنهم في كوكب آخر في ملكوت الله الواسع .

الغاتيون لا ينظرون الي الحاضر مثلنا ؛ف الوقت لديهم مختلف عما نحمله من ساعة توقيت في بيوتنا ؛ ساعة تجيد الاحتفاظ بالذكريات في إطار صبور لا يكل ولا يمل ولا يرهقه استحالة الحلم ،الغاتيون لا يتسمون بالوفاء فحسب ..

بل يزرعون ذات البذور في ابنائهم ؛ حتى لا تغرر بهم رياح الغرب او الشرق حين تهب بلا ميعاد !

يتسال الكثيرون كيف سحر القذافي الغاتية وجعلهم ، لا ينسونه؟ وكيف فشل فى سحر البقية الباقية التى خرجت بالملايين وهتفت ملء حناجرها،ماذا يسمى ما يقوم به الغاتية فى 1-9-من كل عام ...هل هو وفاء ام هو غباء أوغيبوبة تاخر استيقاضها...؟

مهما كانت اجابتكم ...فانها لا تلغي الحقيقة التى مفادها ان ذاكرة الغاتية ليست كذاكرة جل الليبين...واترك لكم توصيف هذه الذاكرة ؟

تباوي ودبلوماسي سابق.