ولادة تحالف أمني جديد في منطقة الساحل الافريقي

•جيوسياسة:

ولادة تحالف أمني جديد في منطقة الساحل مع وثيقة دفاعية بين النيجر، مالي، بوركينا اليوم يعرف التكامل الأفريقي مرحلة جديدة: اليوم وقع مسؤول كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو وثيقة للأمن الجماعي ثلاثي للدول المذكورة، بتأسيس ما سمّوه "تحالف دول الساحل" (AES). فقد أقر رؤساء كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر "ميثاق ليبتاكو-غورما" الذي يسعى لتأسيس هيكل دفاعي مشترك وتعزيز التعاون المتبادل من أجل مصلحة الشعوب وحماية مشتركة لمحاربة أقوى للجماعات الموسومة بالإرهاب. إنها لحظة تاريخية وفرصة مثلى لأمن جماعي فعّال ( Collective Security)! أهميته: يشهد هذا التحالف الثُلاثي موتًا للتحالف الفاشل الذي أنشأته فرنسا وتدعى " G5 Sahel" " مجموعة الساحل الخُماسية" وكانت تضمّ كلٌ من مالي، تشاد، موريتانيا، النيجر، بوركينا فاسو، بقيادة فرنسية مع شروط فرنسا وقيودها. إضافةً إلى أنّ المجموعة كانت للقادة أكثر منها للشعوب، وعدت فرنسا بتمويلها لكنّها فشلت فاستعانت بكلٍ من المملكة السعودية والإمارات فساهما ب130 مليون دولار. لاحقًا انسحبت منها مالي، حيث قطع بازوم من النيجر التنسيق مع مالي بأمرٍ من فرنسا انتقامًا من طردها من مالي، وأوقف بازوم التعاون مع بوركينا فاسو هي الأخرى بعد الانقلاب ما عقّد التعاون الأمني بين الحدود الثلاثية بحيث يُهاجم الإرهابيون بوركينا فاسو ثم يهربون إلى النيجر، فتمنع النيجر بوركينا من ملاحقتهم في الأراضي النيجرية، فقط لأنّ فرنسا لا تريد ذلك. لطالما حَلُم شعوب الساحل بتعاون مشترك بين هذه الدول بتنسيقٍ مع المجتمعات المحلية - دون تدخل قوة استعمارية كفرنسا تعيش آلاف الكيلومترات- لمكافحة الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة، خطوة إيجابية أخرى إلى الأمام. نرجو لها تمام النجاح. ويمكن قراءة بنود الوثيقة . — هنيئًا لولادة أفريقيا الجديدة،