إحاطة باتيلي في مجلس الأمن تثير جدلا في ليبيا


أثارت إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، ردود فعل في الساحة السياسية الليبية، التي احتجّت على اقتصار الحوار المقترح ضمن الطاولة الخماسية على خمس شخصيات فقط، ودعا البعض إلى إعلان الخطة "ب" بدلا عن المسار السياسي الحالي.

وأكد باتيلي في كلمة عبر الفيديو، الإثنين، "ضرورة عدم السماح لمجموعة واحدة من المسؤولين غير الراغبين والمتشبثين بمقاعدهم بإحباط الشعب الليبي وتعريض المنطقة لخطر مزيد من الفوضى"، موضحا أنّه "لهذا الغرض وجّه دعوة رسمية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى رؤساء خمس مؤسسات ليبية رئيسة، وهي المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، والجيش الوطني الليبي إلى اجتماع خلال الفترة المقبلة".

وقال المبعوث الأممي، إن "هذه الجهات الفاعلة المختارة تتمتع بالقدرة إما على التوصل إلى توافق في الآراء ودفع العملية السياسية إلى الأمام أو إطالة أمد الجمود ومنع ليبيا من إجراء انتخابات سلمية".

من ناحيته، احتج الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، على كلمة باتيلي واتهمه بصياغة "عباراته بطريقة دبلوماسية في ظاهرها بينما أعلن في جوهرها موت العملية الانتخابية والسياسية في ليبيا".

ودعا سيف الإسلام القذافي، في بيان ، باتيلي إلى إعلان "وفاة المسار السياسي ولنبحث عن خيارات أخرى"، موضحا أن "باتيلي كشف عن أن 5 أشخاص فقط هم من يملكون حق تقرير مصير الشعب الليبي وهم من يتحكمون في مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة"، مطالبا الشعب الليبي "بالتفكير بجدية بالخيار( ب) لإنقاذ بلاده بعد إعلان فشل الخيار( أ ) المتمثل في العملية السياسية التي كان من المفترض أن تنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة".