محاضره تلخص ما حدث في ليبيا سنة 2011 : ****

**************************

بروفيسور ماكس مانوارينج أستاذ باحث في الإستراتيجيه العسكريه

عنوان المحاضره :- ( الجيل الرابع من الحروب ) .

محاضره أمريكيه لـ قادة الجيوش الغربيه .

إسرائيل ... مترجـــم .

معهد الدرسات الإستراتيجيه SSI .

Strategic Studies Inststutes.

كلية الولايات المتحده الأمريكيه لحرب الجيش .

United States Army war College.

Phone Number : (+717 245 40 76) .

عمل في المخابرات العسكريه الأمريكيه و في قيادة الجيش الأمريكي و محاضر في العديد من الكليات العسكريه .

مكان المحاضره المذكوره :-

معهد دراسات الأمن القومي _ إسرائيل .

التاريخ :- 2012 – 8 - 13 .

بدأ المحاضره بحديثه عن سلسلة كتب ( هاري بوتر ) و كيف أن الشخصيه الشريره الرئيسيه و ليس البطل هي (لورد فولدامورت) .

( الجيل الرابع ... الحرب الغير مثماثله )

بغض النظر ما إن كنا نحبها او لا , مستعدين لها او لا , نريدها أم لا ... إنها هنا ... إنها معنا ... إننا مشتركون في الجيل الرابع من الحرب الغير مثماثله .

ما هي الحرب ؟!! ...

الحرب هي ( الإكراه ) على قبول إرادة العدو .

في الماضي , تحت الإطار التقليدي و المعاهدات و إتفاقيات السلام ... الفكره كانت أن الحروب بين دولتين او بين تحالفين دوليين ... لكنها بين شعوب دول في نهاية الأمر , و كانت أيضا حروب بين جيوش .. أعلام ... طيران ... زي . وهج ... عبور حدود دول مستقله للإستيلاء على منطقه أو سوق أو حتى الدوله كلها .

لكن تحت التجربه الحاليه و خلال حوالي العشرين عاماِ الماضيه .. وجدنا أن هذا أصبح مندثر , و ما أصبح اليوم رائجا هو الجيل الرابع من الحرب الغير مثماثله .

كما يبدو , لا نريد أن نعترف بأننا متورطون في حرب كهذه , و حينما لا نعترف لا يجب علينا ان نقلق ... أليس كذلك ؟!!

لكن ألا يجب أن نقلق بشأن هذا ؟!! ... يجب علينا أن نقلق بالطبع .

السيد تشافيز و ضباطه عام 2005 بالأكاديميه العسكريه في كراكاس ... أمر كل ضابط في فنزويلا أن يتعلموا الجيل الرابع من الحرب الغير مثماثله و أن يطوروا عقيدة للتعامل معها .

نحن لازلنا محصورين في الطرق التقليديه عموما , في طريقة تفكيرنا , و نتحدث عن الدفاع , و نتحدث عن القوات النظاميه تعبر الحدود , لكن اليوم ... هذا لا يحدث , أخر مواجهه من هدا النوع في أمريكيا اللاتينيه كانت منذ 100 عام , لكننا شاركنا ... بغض النظر ما إن كنا نريد الإعتراف بهذا أم لا , سواء أحببنا أم لا في الجيل الرابع من الحرب الغير مثماثله .

ما الهدف من الجيل الرابع من الحرب الغير مثماثله ؟!!

ليس لتحطيم مؤسسه عسكريه , او للقضاء على قدرة أمه من شن مواجهه عسكريه خارج حدودها , الهدف هنا هو الإنهاك و التأكل بـ بطء و لكن بـ ثبات لإرادة الدوله المستهدفه من أجل إكتساب النفوذ عليها ... و في النهايه بعد إكتساب النفوذ الهدف الحقيقي هو أن ترغم العدو على تنفيد إرادتك .

و ما إن يكن هذا النوع من الحروب دموي مثل الصدمه و الرعب ( الإسم الذي أطلق على ضرب بغداد ) او أما يكن ... او ليست بالدمويه مثل الحرب العالميه , او الحرب الكوريه , او بعض الحروب الأخرى التي خضناها .

الحقيقه أن الإكراه , سواء كان حميد أم لا , هو في النهايه إكراه .

الأن هدفنا هو التحكم , لو بـ غرابه , و الوصول إلى نقطة التأثير في عدوك لـ تنفيد إرادتك .

القاسم المشترك في كل هذا هو ما نطلق عليه إسم ( زعزعة الإستقرار ) .

و القوات العسكريه المشاركه فيه ليست نظاميه ... ليست كلها رجال ... فيها نساء ... ليسوا كلهم بالغين ... بل فيها أطفال , و يجب أن نفهم هذه الأشياء , و أن نتعامل معها , و الطريقه الوحيده التي يكن أن نتعامل معها بكفاءه , بما أنها مشاكل متعددة الجنسيات , ما نوع الحل ؟!!

بالطبيعه الحلول أيضا سـ تكون متعدده الجنسيات ...

و السفير أناودي أقترح ليس فقط أن نسلك هدا المسار , و لكن أيضا ان نستخدم القدرات العقليه , القدرات العقليه هي السلاح الرئيسي في هذا الإطار .

القدرات العقليه ... القدرات الذكيه ... إنها ليست قوة النيران .

مالذي أسقط حائط برلين ؟!

الدبابات ؟ المدفعيه ؟ الطيران ؟... لا .

الدوتش مارك الالمانيه .

زعزعة الإستقرار من الممكن ان تأخد صورا متعدده , و في الغالب ما تكون حميده إلى حد ما ... ( أي ينفذها مواطنون من الدوله العدو ) لكن مره أخرى ... لدينا مشكلة الإكراه , مما يرغمنا على أين , و ما يحدث هو فكرة خلق ( دوله فاشله ) و هذه هي الكلمه الأخرى التي لا نجرؤ على التلفظ بها ... (الحرب و الدوله الفاشله) .

لا نريد أن نستخدم هذه الكلمات , لأننا نريد أن نكون دبلوماسيين كي لا نحرج أحد لكن ... الحقيقه هي أن بعض الدول التي تحدثنا عنها في أمريكيا الوسطى و غيرها , فإن جزء معتبرا من الدوله لا يخضع لـ سلطتها ... و هذا هو تعريف للسياده بخلاف ما تحدثنا عنه هنا ...

السياده هي التحكم في الإقليم و الناس في كيان سياسي معترف به , إدا لم تتحكم الدوله في كامل إقليمها ... السؤال هو من يتحكم فيه ؟!!

هنا نستخدم مصطلح ( إقليم غير محكوم ) عادة ... لكن الدوله ليست هي من يتحكم فيه ... إنها مجموعات غير تابعه للدوله , محاربه و عنيفه و شريره مثل اللورد فولدامورت في سلسة كتب هاري بوتر , و بهذا نخلق دولة فاشله .

و من هنا تستطيع أن تتدخل أنت و تتحكم في هذه الدوله , ليس فقط أن تتحكم فيها , بل يمكنك أن تذهب لأبعد من هذا ربما ...

ثم مالذي يحدث للدولة ؟!!!!

لا تتلاشى ... هي ما تزال موجوده , يجب أن يرعاها طرف ما , مالم يتحكم فيها أحد و يختطفها .

هايتي كمثال , و تركها تفشل كان عملية مكلفه للغايه بالنسبه للغرب ...

دول أخرى عرف عنها أنها أصبحت دولا للجريمه ... أخرى أصبحت دولا ( شعبويه ) جديده ...

في مواقف مثل هذه ... أخر رجل يقف , بــ غض النظر عن مدى إصابته هو المنتصر ... و هو حار نوعا ما ...

( ثم أشار له الحضور ) ....

من الممكن أن يكون هناك مشكله في هذا ... لم أخذ وقتا كافيا , و لكنه اكتر من اللازم في هذه الحاله .

كلمتين مهمتين في قاموسنا لـ الفتره القادمه :-

الكلمه الأولى ... الحرب هي الإكراه ... سواء كانت غير قاتله او قاتله كما إعتدنا في الماضي .

الكلمه الاخرى ... ( الدوله الفاشله ) ... هي ليست حدثا , إنما عمليه بخطوات تنفذ بــ بطء او بهدوء كافي , الناس ستذهب للنوم , حسب كلام أحد فلاسفتي المفضلين ( هيوجو تشافيز ) .

إذا فعلت هدا بطريقه جيده , و لمده كافيه , و بـ بطء كاف , و حميد بشكل كاف ( بإستخدام مواطني دولة العدو ) ..... فـ سيسقط عدوك ميتا ً .

العربي بلمهيدي