الدولة الفاشلة هو مصطلح سياسى حديث يعبر عن حالة مرضية لدولة بلا مؤسسات او بمؤسسات شكلية لا تؤدى اى وظيفة سيادية او خدمية محلية او دولية ولا تعبر عن طموح وتطلعات شعبها وهى مصدر قلق واحباط لمواطنيها او ليجيرانها بالمحيط الجغرافى . والدولة الفاشلة هى حالة تنتج طبيعيا نتيجة تراكم مزمن للفساد او تنتج مخبريا فى معامل الدول الاستعمارية دات النفود والتى لها مصلحة فى افساد مجتمع ما او هىما الاثنين معا.
الحالة الليبية هى توصيف للدولة الفاشلة ..دولة منقوصة السيادة ..المؤسسات فيها لاتعمل لصالح المواطن , وادا عملت فهى تعمل لصالح فئة لها اهداف سياسية او اقتصادية لا تعبر عن مصلحة العامة من الشعب.
ثلاث سنوات وليبيا مختطفة من قبل مليشيات مسلحة يزعم انهم ثوار شاركوا فى اسقاط النظام السابق استمدوا الشرعية من حكومة لم يصنعها الشعب بارادته الحرة بل بقوة السلاح المليشياوى حيث تم اصدار جميع قراراتها تحت تهديد السلاح.
ما يسمى بالمؤتمر الوطنى العام مصدر التشريع الوحيد لا يعمل الا تحت تهديد السلاح واصبح وظيفته شرعنة القتل والاغتصاب والتهجير وما مثال بنى وليد والمشاشية والكفرة وسبها عنا ببعيد..
حكومات متتالية من حكوم الكيب الى حكومة زيدان لم تستطع ان تحمى مقارها السيادية من الاغتصاب المادى والمعنوى للمليشيات.وما صورة احتجاز الكيب فى مكتبه او اختطاف زيدان فى قميص نومه عنا ببعيد.
المؤسسات الاقتصاد عصب اقتصاد الدولة فى التنمية لاتعمل وعجلة الاقتصاد لا تدور باستثناء المؤسسة الوطنية للنفط المصدر الوحيد لدخل الليبين وهى الاخرى تحت حماية المليشيات المسلحة ولا تعمل الا وفق ارادتها وما صورة جضران عنا ببعيد..
البعثات الدبلوماسية تتعرض بشكل دائم الى الاعتداء بسبب مواقف تلك الدول من سياسات دولة المليشيات وما يجرى فى ليبيا من دمار ولم تسلم حتى سفارات الدول التى وقفت معهم وما صورة االاعنداء على السفارات: الامريكية و الفرنسية و الاماراتية و الجزائرية عنا ببعيد..
حدود منتهكة السيادة وطائرات بطيار وبدون طيار تجوب سماء الدولة وقوات عسكرية معلنة او سرية تعمل لحساب دول اجنبية فى معظم انحاء المدن الليبية ..وما صورة اختطاف ابو انس الليبى وابوختاله وعناصر المارينز الامريكان فى العجيلات عنا ببعيد..
لقد توفرت كل شروط الدولة الفاشلة فى ليبيا وتم انتاج الدولة الفاشلة النمودجية بامتياز ..ليس مهما ان تكون طبيعية او مخلقة معمليا فالنتيجة واحدة .
فى علم السياسة الحديث..تعتبر الدولة الفاشلة مصدر وباء مضر وخطر على نفسها او على محيطها لدى يتوجب التدخل لعلاجها وهدا ما ينتظر ليبيا عاجلا ام آجلا.