ماذا وراء زيارة رئيس المجلس العسكري التشادي الى المنطقة الملتهبة في شمال تشاد منطقة (كوري بقدي)؟


منطقة كوري بقدي منطقة تعدين للذهب، ومنطقة تبادل للسلع التجارية، ومنطقة تبادل وبيع للعملة ، ومنطقة تهريب للممنوعات، يقطن هذه المنطقة الآلاف من الناس من جنسيات مختلفة، افارقة وعرب وآسيويين ، من دول الجوار الأفريقي ومن دول غير الجوار مضى على نشاط التعدين في هذه المنطقة سنوات ، حتى اصبحت من اشهر مناطق تعدين الذهب فى منطقة الساحل والصحراء ؟

هذا التجمع من البشر لا يحكمهم قانون، ولا تخدمهم حكومة ، ولا تنظمهم مؤسسات، لا توجد بها شرطة ولا جيش ولا نيابة ولا محاكم ولا جمارك؟ انها معجزة ان تستمر هذه المنطقة بدون مشاكل او صراعات طوال هذه الفترة بدون تدخل حكومي ؟

المشاكل الاخيرة نتيجة طبيعية للحالة المذكورة ، عندما تجتمع مصالح الناس فى مكان فلابد من الصراع والنزاع، وحالة النزاع تلزمها سلطة محلية لتسويتها ...

غياب سلطة الدولة فى هذا المكان المأهول بالبشر ، ادى الى الاقتتال وفقد ارواح لا يقل عن 100 انسان بالفترة الماضية ؟

وصول رئيس المجلس العسكري التشادي الى عين المكان ، جاء متأخرا جدا بعد الاقتتال وفقد ارواح العشرات ،والتى كان بالإمكان منعها لو كان للحكومة التشادية نفود ةسلطة على المكان ؟

فى اقطاعيات العالم الثالث ، الحل دائما يأتى بعد وقوع الكارثة، لا احد يخطط لمنع وقوعها من ذى قبل ؟

ننتظر ونرى ماذا ستفعل الحكومة التشادية ، لحل هذه المشكلة ؟