مرض اسمه الكبر؟

مرض اسمه الكبر...؟

الكبر .."بكسر الكاف" هو الكبرياء والتعالى وعدم القدرة على التمييز بين الحق والباطل رغم وضوح الحق ...

الكبر هو الذى منع وجهاء قريش وزعمائها من الإيمان برسالة الإسلام والاعتراف برسالة محمد عليه السلام...

الكبر هو الذى منع الملاء من قوم نوح من تصديقه والركوب معه فى السفينة قبل أن يأتى الطوفان..

الكبر هو الذى منع فرعون من الإيمان برسالة موسى حتى بعدما أتاه اليقين وابطل سحر السحرة ...

مرض الكبر ليس له زمان ولا مكان فهو ينتقى ضحاياه من بين عموم أفراد المجتمع ليفتك بهم وبمن يؤمن بمعتقدهم..

المجتمع التباوى ليس محصن ضد الكبر والتعالى والغطرسة وعدم رؤية الحق رغم وضوحه فى رابعة النهار ...

هناك نفر من اهلنا يعانون من هذا المرض العضال ..وحيث أن هذا المرض لا ينفع معه الدعاء فلا سبيل من الشفاء منه الا عندما ينتهى بصاحبه إلى التهلكة..

لقد أنبتنا الله فى هذه البقعة من الأرض والتى تسمى فزان لنمشى فى مسالكها وننعم من خيراتها ونشكره كثيرا على نعمه..وشاءت قدرة الله أن يكون معنا شركاء من قبائل فزان واهلها يتقاسمون معنا حلوا الحياة ومرها ..لقد فتن الله بعضا من قومنا كما فتن آخرين من شركائنا فى الوطن فأصبحوا مصدر عداء وكراهية يزرعون العنصرية والكراهية والاحقاد فى مجتمع فزان...والحال هذه لا يمكن أن نقبل بمرضى الكبر الذين يصنفون مجتمع فزان إلى أحرار يجب أن يسودوا والى عبيد يجب أن يتم استعبادهم انها افكار جاهلية يجب أن يتم الحجر على أصحابها...

أولئك الرعاع الذين يمتشقون السلاح ويمتهنون القتل ويفتقدون منطقة الحوار هم الخطر المحدق بفزان ...

أولئك الذين يسعون فى فزان فسادا باللغاء الآخر وتصنيفه إلى مواطن درجة ثانية وحرمانه من حق المواطنة.. هم الخطر الحقيقى المحدق فى فزان..

كلما طال أمد الصراع والقتل فى فزان كلما هجرها ابناءها منها ..كلما توقفت عجلة التنمية بها ..

افيقوا يرحمكم الله ...وتصدوا لمن ينشر مرض الكبر بينكم فإنه مرض قاتل لا ينتهى الا بالقضاء عليكم وعلى ضحيته بينكم ..