في وطن البترول والغاز والعار

فى وطن البترول والغاز والعار ؟

فى وطن كان سعر البنزين فيه أرخص من لتر ماء الشرب ،،وسعر دقيق الخبز أرخص من تراب الارض،فى هذا الوطن يجوع المواطن ويفتقد الخبز والوقود والكهرباء وقبلها يفتقد الأمن والأمان في هذا الوطن يمرض المواطن ويتألم ولا يجد.الدواء ..فى هذا الوطن يعود المواطن لمرحلة البدائية الاولى في الحياة ويبدأ مسيرة البحث عن مقومات الحياة ،يبحث عن الحطب في الغابة ليشعل نار للطبخ..هذا المواطن يفتقد اسطوانة الغاز التى وصل سعرها 100دينار مبلغ يشكل جزء من مرتبه الشهرى والذى لا يستمتع به الا بعد أشهر فى احسن الأحوال بينما بلاده دولة مصدر للنفط ومنتجة للغاز ، وتصب عوائدها في مصرفه المركزي بالمليارات؟

لقد علمونا فى المدارس اننا أغنياء بالنفط والغاز ، واغنياء بالموقع الجغرافيا على ساحل المتوسط وأننا هدف للمستعمر و مطموع فينا من قبل الأعداء …علمونا أن نشتم الاستعمار البغيض صباح مساء ونعلق عليه كل مصائبنا بما فيها عقم تفكيرنا ...وهكذا فعلنا ولازلنا..؟

لكنهم لم يعلمونا أن غناء النفط والغاز هو غناء زائف اذا فقدنا الإنسان الواعى بمصيره ومستقبله..لم يعلمونا في المدارس ان الإنسان يمكن أن يكون عدوا نفسه يدمر وطنه ونفسه نيابة عن الاستعمار الذي يبغصه اذا فقد الإحساس بوطنيته وانتمائه ؟..لم يعلمونا أن المواطن فى دوله نفطية يمكن أن يجوع ويمرض ويبحث عن الحطب لايقاد نار للطبخ..لم يعلمونا أن المواطن فى دولة نفطية قد يعجز عن توفير قطعة خبز لأسرته بسبب غباء ساسته وحكومته ..

لقد تفاجئنا..كثيرا أيها السادة لدرجة الصدمة أن كل ما تعلمناه في المدارس كان زيف وخداع ومؤاربه ...

.الحقيقة هو ما تعيشه وما تراه الآن لا ما تعلمته فى مقاعد الدراسة؟

محمد طاهر