الجنوب الليبي بين مطرقة الارهاب والتطرف وغياب التنمية

؟

الجنوب الليبي عانى ولا يزال يعاني من غياب التنمية نتيجة سياسات التهميش الممنهجة التي اتبعتها الحكومات المختلفة، هذا يمكن استيعابه وفهمه على أمل أن يصلح الله الحال ؟

الجديد فى موضوع الجنوب الليبي هو الارهاب والتطرف الذى تم زرعه فى لحظة غفلة في غياب تام لمؤسسات الدولة ، والذي بدأ يحصد أرواح ابناء الجنوب من عسكريين ومدنيين ، انه لا شك تحدي كبير يضاف الى تحديات غياب التنمية المثمتلة فى الوضع السيىء للتعليم ، وغياب الأعمار،و تهالك طرق المواصلات، وخروج قطاع الصحة من خدمة المواطن مند أمد بعيد ، وغياب الامن وانتشار الجريمة ، والاتجار بالمؤثرات العقلية،؟

يضاف الى قائمة هذه التحديات ، الارهاب والتطرف وهو مفهوم وتحدي جديد لا يمكن الصبر عليه، كما صبر المواطن على غياب ادوات ووسائل التنمية ، انه داء عضال يتمدد ويقضى على اهم مكون للحياة وهو الانسان و الذي يسعون الى تغيير ثقافته واستبدال دينه ووصنع مفاهيم جديدة لمعنى حياته خدمتا لاجندات خفية لا أحد من اهل الجنوب الطيبين معرفة اهدافه؟،

تحدي الارهاب والتطرف لا يمكن مواجهته بالطرق التقليدية، المبنية على الفزعة فى لحظة غضب ، بل هو فى حاجة الى مؤسسة غير تقليدية لها من المعلومات والفكر والادارة والقوة الأمنية والاستخباراتية ما يمكنها من جمع وتتبع المعلومات حتى خارج حدود الدولة الوطنية لملاحقة أصحاب هذا الفكر واجتثاته...

أن محاولة تبني المتصارعين على السلطة في الشمال على الإنجاز اليتيم والذى تحقق بفضل تضحيات ابناء الجنوب باليومين الماضيين فى ملاحقة العصابات الإرهابية والقضاء عليها ومحاولة نسب هذا الإنجاز كل الى نفسه دون الاخر ، لا يفضى الى نتيجة لصالح الوطن بل يصب لصالح من زرعوا هذا الجسم الغريب فى وسط جسم الجنوب المريض والذي ما انفك يعاني من غياب الصحة والتعليم والمواصلات والامن ؟

اذا لا سامح الله تم استقطاع الجنوب الليبي لصالح الارهاب والتطرف على غرار مناطق فى الشام والعراق ، فقل على ليبيا وأهلها السلام وسوف لن تهناء حكومة أو كيان سياسي فى الشمال أو تحلم ببناء دولة وطنية موحدة...

على الجميع اذراك هذه الحقيقة قبل فوات الأوان...

منقول…