سيف الاسلام وحفتر الطرفان الابرز فى المشهد السياسى الليبى؟

 


مقال منقول عن البيان الاماراتية:
نقلت صحيفة البيان الإماراتية تأكيدات مصادر دبلوماسية عربية أن نظام الدوحة اختار التخفي وراء دول أوروبية في ليبيا، بهدف الحيلولة دون إجراء الانتخابات خلال شهر ديسمبر المقبل، والإبقاء على الوضع على ما هو عليه.
وأضافت المصادر للصحيفة الاماراتية أن قطر تدعم في الخفاء موقف إيطاليا المعارض للمبادرة الفرنسية ولمخرجات اجتماع قصر الإيليزيه ببارس.
وتابعت المصادر أن قطر لم تكن راضية عن نتائج اجتماع باريس، ولكنها تدرك أنها غير قادرة على مواجهة فرنسا مباشرة، لذلك اختارت التخفي وراء الدور الإيطالي، حيث تسعى قطر إلى اعتراف دولي بدور الميليشيات، والعمل على ضمان دمج قوى الإسلام السياسي وفي مقدمها جماعة الإخوان ضمن أي حل منتظر للأزمة الليبية.
وأردفت أن قطر استغلت حديث الجانب الإيطالي عن ضرورة تحقيق المصالحة قبل الانتخابات، في إطار مشروع يستهدف تقريب المسافات بين الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان من جهة وبعض من رموز النظام الجماهيري من جهة أخرى، وهي خطة قطرية بالأساس، كان أغلب انصار معمر القذافي قد رفضوها، بعد اجتماعات متعددة انعقدت في تونس وتركيا والسنغال بدعم مباشر من نظام الدوحة، حسب الصحيفة.
وأشارت المصادر إلى أن إخوان ليبيا وحلفاءهم سبق أن أعربوا عن رفضهم للمبادرة الفرنسية، بعد أن اتهموا باريس بدعم قوات برلمان طبرق، وبالتنسيق مع القيادة المصرية في التصدي لخطر الإرهاب داخل الأراضي الليبية، واتجهوا للمراهنة على دور روما، تنفيذاً لتوصية قطرية، وهو ما جعل مسؤولين إيطاليين يواجهون علنا الدور الفرنسي، ويدخلون في مواجهة حادة، وصلت الى حد القول بأن إيطاليا هي المسؤولة عن ليبيا، وليست فرنسا، والدعوة الى تنظيم مؤتمر دولي في روما خلال الخريف المقبل لدراسة الملف الليبي، وبالتالي لطي صفحة المبادرة الفرنسية الى الأبد.
وكانت صحف أجنبية، قالت أخيراً إن مباراة حامية تدور بين إيطاليا وفرنسا، فيما يخص ليبيا، وبحسب صحيفة الجورنال الإيطالية، فقد حذرت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا، السلطات الفرنسية من تدخلها في الشأن الليبي، مؤكدة أن بلادها هي الدولة القادرة على قيادة الدولة الليبية، وأن القيادة بيد إيطاليا فيما يتعلق بالحالة الليبية. وقالت الصحيفة إن الوزيرة الإيطالية قالت لنظيرتها الفرنسية، فلورنس بارلي، على هامش الاجتماع الوزاري بمقر الناتو في بروكسل: “لنكن واضحين.. القيادة في ليبيا لنا”.
وكانت الصحيفة اتهمت في تقرير سابق لها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يسعى إلى الاستحواذ على ثروات الطاقة في المستعمرة الإيطالية السابقة مستغلاً الفوضى الليبية والفراغ السياسي الانتقالي الحالي في روما.
ونقلت البيان عن ذات المصادر الدبلوماسية، قولها إن قطر تستغل حسابات النفوذ الإيطالية من أجل تعطيل الانتخابات حتى لا تتفاجأ بخسارة فادحة للأطراف التي تراهن عليها، وفي مقدمتها جماعة الإخوان التي تواجه حالة من النبذ في الشارع الليبي.
وأكدت ان قطر تعمل على توفير فرصة ملائمة لتطبيق النموذج التونسي بتشكيل تحالف بين تيار مرتبط بالنظام الجماهيري وجماعة الإخوان، وذلك لقطع الطريق أمام الطرفين الأبرز حاليا في المشهد وهما سيف الإسلام معمر القذافي، الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة لدى القبائل العربية، وخليفة حفتر.
كما أن قطر تستغل الموقف الإيطالي لمواصلة دعمهما لميليشيات المنطقة الغربية، وخاصة في مدينة مصراتة، وكذلك في وقوفها إلى جانب عبدالرحمن الطويل، وهو قائد أركان الجيش في حكومة الوفاق، والذي يوصف بالحليف الأقرب لعبدالحكيم بالحاج، وفق الصحيفة الاماراتية.