الحرب على كانم..؟

الحرب على كانم

أحمد إبراهيم الموساوي

17760193_1933189256925338_5792905501330123933_n.jpg

ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻴﻦ
ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻭﺍﺿﻌﺎﻑ
ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻋﺸﺎﺋﺮ القرعان وﺍلكانمبو وﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻳﺎﻡ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻻﻃﺎﺣﺔ ﺑﺤﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ
ﻗﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺣﺎﺭﺑﺖ ﻣﻊ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻢ ﺍلقرعان والكانمبو 
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ ﺑﺨﻄﺮ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺣﻜﻤﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﺗﻤﺮﺩ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ
ﻭﺗﺎﺳﻴﺴﻪ ﻟﺤﺮﻛﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﻴﻦ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﺍﺫ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ
ﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﺑﻞ ﻭﻏﻨﻢ ﻭﺍﻣﺪﺍﺩ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﻫﺒﺮﻱ
ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻳﺒﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺧﻨﺪﻕ ﺣﺴﻴﻦ
ﻫﺒﺮﻱ , ﺍﻳﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻜﺮ ﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ
ﺍﻟﺪازاغا ﻭﻳﺪﻋﻲ ﺍﻧﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻫﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺍﻕ
ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻭﺯﻧﻘﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﺴﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﻠﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻨﺬ
ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ
ﻭﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺩﻳﺒﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﻗﺺ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ
ﻭﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺗﻨﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ , ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻤﺮﺩ
ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺗﻮغوﻳﻤﻲ ﺯﺍﺩ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ
ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﺒﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻦ ﻓﻮﺿﻊ ﻛﻠﺐ ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻭﺗﻘﻮﻳﺾ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺿﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ
ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻬﺞ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﺿﺪ
ﻋﺸﺎﺋﺮ القرعان ﺍﻟﻜﺮﺍ ) ( ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ
ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻋﺎﻡ 2008 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﺎﺭﺛﺔ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍ ﺍﺫ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻫﻢ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺯﻣﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ
ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻠﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﻗﺠﻲ ﻗﺮﺏ ﺩﻳﺰﻳﻢ ﺑﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ
ﻣﺠﻄﺔ ﺩﻗﻨﺎ ﻣﻮﺳﻮﻛﻮﺭﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﻋﻤﻞ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻟﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻗﻮﺍﻣﻪ
7 ﺍﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻛﺎﻧﻢ ﻭﺑﺤﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍ
ﻭﻗﺎﻡ ﺩﻳﺒﻲ ﺑﻬﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ %80 ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﻭﺍﻋﺎﺩ
ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﻼﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻫﻠﻪ ﻭﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﺰﻏﺎﻭﺓ
ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ القرعان ﺍﻟﻜﻮﻧﻮﻣﺎ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ
ﻳﺠﻌﻞ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﺍﻻﻗﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻫﻮ ﻭﺍﻫﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ,
ﻭﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻀﺮﺏ ﻣﺠﺎﻋﺔ
ﺍﺭﺽ ﻛﺎﻧﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪ
ﻻﺧﻮﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺣﻴﻦ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﻢ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺩﻳﺒﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﻔﻨﻰ
ﺍﻟﻜﺎﻧﻤﺒﻮ ﻭﺍﻟﺪﺯﻏﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺘﺐ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ
ﻭﻫﻮ ﻛﻼﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭﻩ واليوم بدأوا يحرقون الأسواق ويقتلون المواطنين والعسكر من اهل كانم وهذه الجريمة تعتبر محاولة ابادة عرقيه ضد فئة من الشعب التشادي ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻥ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺘﻮﺣﺪ ﻛﻞ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ
ﺑﻘﺎﻉ ﺗﺸﺎﺩ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺽ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ
ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣين ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ الى زنقات دارفور دقت ساعة الصفر