جريدة التايمز البريطانية ..تكتب عن سيف الاسلام؟


 

قالت جريدة «ذا تايمز» البريطانية، اليوم السبت، إن سيف الإسلام القذافي «مازال له تأثير قوي في مستقبل ليبيا» مشيرة إلى أنه «برز إلى الصدارة في الجهود الرامية لإعادة توحيد ليبيا»، ورجحت أن «يترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة».


وذكرت الجريدة أن سيف الإسلام، 46 عامًا، يعيش كـ«لاجئ داخلي» ويتمتع بحريته في إحدى المدن بشمال غربي ليبيا، وذلك منذ إطلاق سراحه على يد مجموعة مسلحة من الزنتان، العام الماضي.

ونقلت الجريدة عن المفاوض الفرنسي، جان إيف أوليفييه، المشارك في جهود السلام الليبية، أن «سيف الإسلام رمز للتوافق الوطني»، وقال: «لم نناقش المسائل السياسية، لكنه يمرر إليَّ بعض الرسائل. فهو يريد الانتخابات، ومقتنع من أنه إذا ترشح فسيحظى بدعم مليوني خلفه، وسيفوز».


وأشارت إلى أن جهود إدماج سيف الإسلام، وعائلة القذافي في الحياة السياسية، شملت مطالب للمحكمة الجنائية الدولية بإعادة النظر في مذكرة اعتقال نجل القذافي. ومن المقرر أن تصدر المحكمة الدولية حكمها بحق سيف الإسلام في 28 من سبتمر المقبل.


وذكرت أن «الجهود غير المعلنة لإحلال السلام في ليبيا وإقناع الأطراف المتنافسة بالجلوس إلى مائدة الحوار تضمنت تنازلات ومبادرات عدة، بعضها هدف إلى زيادة الوعي بأن إحلال السلام غير ممكن دون دمج الموالين للقذافي في العملية السياسية»، لافتة إلى أن حوالي 500 ألف من الموالين للقذافي يعيشون خارج ليبيا، إلى جانب 1.5 مليون شخص في الداخل» على حد تعبير الجريدة.


وفي هذا الشأن قال أوليفييه، وهو رئيس مؤسسة «برازافيل»، المنخرطة في جهود الوساطة في ليبيا: «أضف إلى ذلك أولئك من يرى أن ليبيا في عهد القذافي كانت آمنة. لا يمكننا تجاهل هؤلاء، فأصوات جميع الليبيين يجب أن تُسمع».


وقالت «ذا تايمز» إن «المساعي الواضحة لإعاة إدماج وريث القذافي السياسي تثير تساؤلات حول قرار القوى الغربية، وبشكل خاص بريطانيا وفرنسا، لدعم الثورة ضد النظام في 2011»، خاصة وأن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام، لتورطه في أعمال قمع وجرائم ضد الإنسانية إبان الثورة. كما أصدرت محكمة في طرابلس حكما بإعدامه في 2015، لكن الحكم لم ينفذ مع إنزلاق ليبيا إلى الفوضى.


وأضافت «كان سيف الإسلام يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط السياسية الغربية قبيل ثورة 2011»، إذ لفتت الجريدة إلى «استقباله من قبل العائلة المالكة البريطانية في قصر بكنجهام، ورأه الغرب باعتباره مصلحا قادرا على قيادة ليبيا .


ونوهت الجريدة إلى أن أوليفييه، 73 عامًا، التقى معمر القذافي للمرة الأولى في 1969، وكانت له علاقات تجارية مع ليبيا، وهو رئيس مؤسسة «برازافيل» التي تأسست في 1988، وسُميت تيمنًا ببروتوكول يحمل الاسم نفسه ساهم في إنهاء الحرب الأهلية في جنوب أفريقيا ولعب دورا في إطلاق سراح نيلسون مانديلا.

upload.jpg