تبعد المدينة الأثرية مسافة 300 متر عن شاطئ تيبودا الذي يبعد نحو أربعة كيلومترات غربا من زوارة المركز .. غرقت في مياه المتوسط قبل ثمانية آلاف عام.
واسم تيبودا أمازيغي قديم مشتق من كلمة بودي التي تعني الحصان الصغير.
كانت المدينة في الأزمنة الغابرة مستوطنة متأثرة بالحضارة القفصية القديمة. اشتهر ميناؤها بتصدير الملح وزيت الزيتون الذي تنتجه منطقة زوارة.
التعرف على معالم المدينة الغارقة يكون بالغوص بعمق ثمانية أمتار والتجول تحت الماء بالقرب من شواطئ مدينة زوارة في أقصى الغرب الليبي.
كم سينبهر الزائر بالجمال والغموض الذي يلف المكان وبمنظر الأعشاب الصخرية التي تزين صخور المدينة وتلك
الأقواس المفتوحة على بعضها بعضا، المسماة بالقجقوج فضلا عن وجود الجرار والقناديل والأعمدة التاجية الملقاة على الأرض تشير وبجلاء إلى وجود تجمعات سكانية استوطنت المكان في ذاك الزمن الموغل في القدم
كما أن أرضيات الفسيفساء الموجودة على الشاطئ المقابل لهذه المستوطنة تدل على وجود منازل فخمة وفلل كان
يقطنها سكان أثرياء هم غالبا من التجار تعود للحقب التاريخية الحديثة كالعصر الفينيقي والروماني.
تاريخيا يرجح غرق المدينة إلى عدة توقعات من بينها حدوث تسونامي قبل ثمانية آلاف عام ضرب جزءاً كبيراً من ساحل ليبيا