عندما تكون مختلف ثقافيا عن محيطك الاجتماعي , تسعى جاهدا التعريف بثقافتك, وعاداتك وتقاليدك , دون أي مساس بالوطن وبالهوية الجامعة ,البعض يسيؤن الظن بثقافة الاختلاف .., والبعض الآخر يشككون بعقيدة الانتماء للوطن , وآخرين يطعنون فى العرق والتاريخ والجغرافيا ؟وبين هؤلاء جميعا هناك من يتلمس نور الحقيقة بعيدا عن الظنون والاساءة والتشكيك...
أن يكون عرقي تباوي , ولوني أسمر , ولغتي خاصة , وعاداتي فريدة , هذه مشيئة وآية ربانية لم يكن لي فيها خيار , اما ان اقتنع بها و ادافع عنها واعرف بها الآخرين فهذه مسؤليتى واختياري ..
لا يجب الخلط بين حق التعبير الثقافي والمطالبة بالحقوق الثقافية , وبين الثوابت الوطنية والهوية الجامعة فى ايطار الوطن الواحد...
بمعنى أخر ...
عندما اطالب اعتماد لغتي والتكلم بها فى منطقتي هذا لا يمس الوطن في شىء...
عندما اطالب بتسجيل ابنائي باسماء مصدرها ثقافتى هذا لا يمس الوطن في شىء..
عندما اطالب بتنمية منطقتي وتوفير الخدمات بها هذا لا يمس الوطن في شىء..
عندما اطالب بدسترة حقوقي الثقافية, وتمثيلي فى المجلس التشريعي والتنفيدي بالدولة التى اعيش بها هذا لا يمس الوطن في شىء ..
من يعيشون فوبيا الاقليات , ويسعون الى صنع قنبلة فتنة بتشويه هذه المطالب واعتبارها تهديد للوحدة الوطنية , هم اعداء الوطن ...احذروهم قاتلهم الله.
محمد طاهر