صباح اصالة اللغة والثرات ...
الاستعارة فى الامثال التباوية ...
------------------------------
فى كل لغات العالم تستعمل الاستعارة المباشرة والغير مباشرة للدلالة على قوة التعبير وتقريب المعنى المراد الوصول اليه , واللغة التباوية تسخر بالاستعارات المكنية والتى تقرب الامثال وتضرب به .
" آشى نص "...باللغة التباوية عندما تترجم حرفيا يعنى ..." موت الجلد"..ولكن المعنى يضرب للدلالة على ..."الخجل والاحتشام".
لماذا استعارت اللغة التباوية بالجلد ليضرب به معنى الخجل والاحتشام ؟
الجلد...
هو الغطاء الخارجي الذي يحمي جميع أجزاء الجسم الحساسة تحتها وهو أكبر عضو في جسمنا ويتكون من عدة أنسجة بما في ذلك الغدد العرقية، والخلايا العصبية، وجسيمات ميسنر. الجلد لا يوفر الحماية لأجزاء الجسم الداخلية فقط، ولكنه أيضا يعتبر العضوا الرئيس المسؤل عن الاحساس .فمن خلاله نشعر بالبرد , والحر , والالم وهو جزء الاحتكاك مع العالم الخارجى .
لهذا السبب عندما يموت الجلد لا يشعر الانسان بالاحساس , وعندما لا يشعر بالاحساس تموت المشاعر ..
بالمقارنة باللغة العربية نقول فى مثل هذه الحالة ..انه خجل او خجول بدون اى استعارة وفى بعض الاحيان تستعمل فى اللغة العامة " تحشم على وجهه"..فيضرب الوجه للدلالة على الخجل ؟
الدعوة الى البحث فى الثرات التباوى فى الامثال واللغة دعوة مفتوحة الى كل المهتمين باللغة التباوية للبحث والدراسة ...
الباحث : على أنر نيوزيلندا