منقول …..
======================
من لم يسمع بهذا التعبير من ذي قبل .., ليس متخلفا ولا جاهلا , ولا يجب ان يخجل من عدم معرفته به ؟ وذلك لسبب بسيط وهو انك تعيش هذا المفهوم كل دقيقة , مع هاتفك عندما تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لتسمع الاخبار , وتقلب المواقع الاذاعية والالكترونية لتشاهد الافلام وتقراء التغريدات لكبار المشاهير فى عالم السياسة والمال والفن, لتستورد المعلومات , كل من يتكلم في السياسة أو يطرب المشاهد والمستمع بأغنية, أو يعرض منتج للاستهلاك , أو يقوم بنكاث يدخل المتعة على الاخرين , أو من يقوم بأبحاث علمية فى مجال تخصصه او يقدم خدمات اجتماعية أو صحية أو تثقيفيه على هيئة مادة اعلامية للمجتمع هو صانع محتوى..؟
الفرق بينك وبين من يصنع المحتوى هو انك جزء مهم من هذا المحتوى, طالما لا تصنعه فأنت تستهلكه, لان عملية صناعة المحتوى ضمن شروطها وجود:
... صانع المحتوى , والوسيلة الاعلامية , والمستهلك؟
السادة الاعلاميون فى اوطاننا , يمتازون بنقل و ترجمة المفاهيم التى صنعتها آلة الاعلام الغربية , دون بذل اي جهد فى صناعتها وفق ثقافة مجتمعاتنا؟
ما دعاني الى كتابة هذا الكلام , هو التصدر المحموم لهذا المفهوم لمنصات التواصل الاجتماعي فى مجتمعنا الفقير ثقافيا , حيث اصبح كأنه حدث أو اختراع يجب التبشير به ؟
اطمأنوا ...نحن لا نخترع ...نحن ننقل بشكل سيئ ثقافة مجتمعات اخرى لنوهم بعضنا باننا مثقفين ...ونحن لسنا كذلك؟