المجتمع التباوى محصن بالعادات والتقاليد ضد ظاهرة الزواج من خارج العرق .وليس ثمة سبب يجعل التباوى يتجوز من خارج عرقه .
المجتمع التباوى تحكمه ضوابط عرفيه وهو عدم الزواج من الاقارب وعدم الزواج من خارج القبيلة , وهذه الضوابط بالامكان التمرد عليها وكسرها كأن الانسان التباوى يتجوز من قريباته او يتجوز من خارج عرقه وقبيلته وهنا لابد ان يكون لديه استعداد لدفع ثمنا غاليا طوال حياته وهذا الثمن قد ينال من سمعته وسمعة اسرته ويتم رفع غطاء التقدير الاجتماعى عنه ؟وبذلك قد يكون اتخد قرار بالحكم على ذريته من بعده بان لا يكون لهم نصيب فى مجتمعه التباوى.
من اهم عوائق الزواج من خارج القبيلة , هى ثقافة المجتمع التباوى المبنى اساس على مقولة بحث " خال للاولاد" ومن شروط الخال ان يكون تباوى العرق من قبيلة معروفة , وهذا لا يتسنى لو تم الزواج من خارج العرق.وهذا مرجعه ان الخال فى مجتمع التبو لا يقل شأنا عن العم .كما انك تفتخر بابوك واعمامك لابد ان يفتخر ابنائك بخوالهم ؟
احد عوائق الزواج من خارج القبيلة ايضا هى اللغة , كيف لزوجة من خارج القبيلة لا تعرف لغتهم ولا عاداتهم ولاتقاليدهم التواصل مع اسرة زوجها والتفاهم معهم,ورغم ان الانفتاح بدأ يجتاح المجتمع التباوى من قبل المجتمعات الاخرى وخاصة المجتمع العربى فى ليبيا والطوارق والهوسا فى النيجر واصبح ابناء التبو فى علاقة تواصل معهم الا ان الزواج منهم لا زالت فكرة غير مرغوبة .
الجدير بالذكر ان التبو ينقسمون الى قسمين " تيدا " و.." دزا " والاختلاف هنا هو اختلاف فى اللهجة والكلام فقط, ورغم ذلك فان الزواج بينهما محدود ولا ثمتل نسبة تذكر نظرا لاختلاف التفرعات القبلية بينهما .
الذين تزوجوا من خارج قبيلة التبو من زوجات عربيات , او تارقيات , او هوساويات, او حتى اجنبيات من خارج جغرافيا افريقيا , بامكانهم ان يعيشوا بسعادة خارج المجتمع التباوى ,اما اذا قرروا العيش داخل مجتمعهم التباوى عليهم ان يكونوا على استعداد لتحمل تعليقات قد لا تسعدهم .
هرداه آدم ...