...
هو الزي الشعبى النسائى التباوى ، وهو أشهر مايميز المرأة التباوية عن رصيفاتها من الجنسيات الاخرى. وينطق باللفظ الدارج (أبيي... باللغة التباوية). وهو جزء من التراث التباوى،و يعبر عن الهوية والثقافة التباوية..
أبيي هو عباره عن زي خارجي للمرأة التباوية، يلبس فوق فستان بسيط تتناسق ألوانه مع الوان أبيي.و يتكون من عدد من امتارمن القماش تتراوح طوله بين 4 إلى 4 امتار ونصف وتردتديه المرأة المتزوجة في الغالب ولذلك يمكن ان يستخدم للتميز بين المراة المتزوجة وغير المتزوجة ولكن اصبح فى الوقت الحاضر ترتديه حتى النساء الغير متزوجات .يندرج الغرض من ارتداءه عبر الزمان من ثوب يلبس من باب السِتر والاحتشام ليصبح تقليدا ورمزا للمرأة التباوية و يعبر عن اناقتها ويعطي مؤشراً عن وضعها الاجتماعي والمادي.ويظهر هذا جلياً في تنوع خاماته وأشكاله إلى حد كبير في الآونة الاخيرة بالإضافة إلى الزيادة الملحوظه في سعره.ورغم التنوع الكبير في أشكاله وخاماته , ورغم دخول موضة العباءة الخليجية , والنقاب الايرانى الى المجتمعات العربية ومنها الى المجتمع النسائى التباوى الا ان " أبيي" لازال صامدا فى وجه الثقافات الوافدة على المجتمع التباوى , وتفننت النساء التباويات فى تسميته بناء على جودته وتحديد موضته فاصبحت تسمى على اسماء بعض رموز التبو , وكذلك على رخاء الدنيا وزهائها ..كأن يقال ابيي ربع الدنيا او نصف الدنيا او الدنيا كلها وذلك بناء على جودته وسعره.
فى المثلت الصحراوى التباوى ليست النساء التباويات وحدهن من يلبس "أبيي" ولكن النساء السودانيات يلبسنه ايضا وبنفس الطريقة ونفس الالوان ويسمى عندهم " الثوب". , ولا اجد تفسيرا لهذا التشابه الا تفسيرا واحدا وهو انتقال الثقافات بين الشعوب فالشعب التباوى هو اقرب الى الشعب السودانى من حيث الثقافة والثرات بل ان جزء كبير من الشعب التباوى يعيش بالسودان