ليلى واخواتها الثلاث...(الجزء الثانى
-----------------------------------
كان ابن عم ليلى والذى يدعى "هتى" والذى كان يزورهم من وقت الى آخر قد وافق على طلب يد ليلى من صديقه ضمن صفقة تجارية وفى جلسة لعبة ورق حيث كانا يعملان سويا فى تجارة السيارات الامر الذى جعل "هتى " يسعى لذى عمه ويعلمه بانه" اعطى ليلى لصديقه" وهى عبارة متداولة فى مثل هذه الحالة, وان صديقه سوف يتقدم بشكل رسمى لخطوبة ابنته .( فى مجتمع التبو والذى تحكمه العادات والتقاليد المثوارته يعتبر العم تماما مثل الاب.. وابن العم تماما مثل الاخ وعليه فأن قيام احداهم بالتدخل فى موضوع مصيرى مثل الخطوبة والجواز أو حتى الطلاق لابنة عمه او قريبته شيئا معتادا ومتعارف عليه وفق التقاليد.)
كان الحاج وردكو جالسا فى مساء ذلك اليوم امام بيته وممسكا بسبحته الطويلة وقد ادى فريضة صلاة العصر امام بيته وكان ينتظر كأس الشاهى من يد بناته حتى اقتحم خلوته ابن اخوه "هتى" ليسلم عليه سلاما طويلا ويجلس بجانبه مدة طويلة على غير العادة ويعلمه بان احدا من اصدقاءه بيت النيه ليتقدم لخطبة ابنته؟ دون ان يعلن او يعلم عن صفقته التجارية مع صديقه بطبيعة الحال.
اعتدل الحاج وردكو فى جلسته متحاشيا النظر الى ابن اخيه وسأله "اندى نووه" بمعنى ماذا قلت وهى حالة كثيرة الحدوث, ليس لان الحاج لم يسمع ما قيل ولكنه ليتأكد من الذى قيل له؟ ليعيد على مسمعه الطلب ثانيتا؟
(فى مجتمع التبو لا تتوقع اجابة فورية لمثل هذه المسأل الحساسة حتى وان كنت عزيزا وقريبا من الاسرة ) وبعد صمت وتردد سأل ابن اخيه من هو صديقك وابن من هو ؟و من هى من بناتى المطلوبة ؟ وهى الاسئلة التى كان يتوقعها "هتى" واستعد لها جيدا..ليجيب بعدها دون تردد "مهما ارزيمى" (بتشديد الهاء والميم فى مهما) و(بتشديد الميم فى ارزيمى)..ليترك للحاج وقتا ليمرح فيه خياله ويستقصى ذاكرته ويتفقد ماضيه لعله يعرف اسم هذه العائلة, بالنسبة للحاج وردكو ليس مهما معرفة الشاب ولكن المهم معرفة العائلة وتاريخها؟ (موضوع التقصى والاستقصاء عن الخطيب وعائلته ذات اهمية كبيرة فى مجتمع التبو لان هناك عوائق كثيرة قد تمنع الجواز منها صلة القرابة او الاساءة او القتل) وبعد وقت غير قصير سأل ابن اخيه "ارزى كوشيمينى؟ وهى صيغة سؤال" ليرد عليه " أووه" اى نعم؟ لينقطع الحاج مرة اخرى عن التواصل مع ابن اخيه ويسأل بعد وقت غير قصير" ضو انقا بارينى" بمعنى اى من بناتى يطلب ..ليجيب ابن اخيه "ليلى"؟
وهنا دخل الحاج وردكو فى عزله وغاب عن الواقع رغم حضور ابن اخيه الجلسة فليس كل ما يتمنى المرء يدركه فهو كان يتوقع خطوبة ابنته البكر "شتره" الابنة الكبرى وليس ليلى ولكن فى كثير من الاحيان تجرى الاقدار بما لا يشتهيه الانسان؟
يتبع فى الجزء الثالث من القصة...
الحاج وردكو هل يقبل طلب يد ليلى ام يرفض؟