أثريائنا & وأثريائهم...؟


============

اثرياء ساهموا فى بناء اوطانهم وساهموا فى التقدم العلمى والازدهار فى العالم؟

أيها الأثرياء: هل تقرؤون الشعر؟ وهل سمعتم أن ثماني جامعات في الولايات المتحدة تنفق عليها المؤسسات التجارية.. وأن أحد التجار أنشأ سبعين معهداً لإيجاد علاج للسرطان، وأن نصف الأدوية التي تتعاطونها الآن تم ابتكارها في هذه المعاهد؟ هل سمعتم مرة عن رجل اسمه شميلنج أنشأ ثلاثة آلاف مدرسة لتعليم العمال الألمان، وأن ألمانيا بفضل هذا الرجل لا يوجد بها أميا الا ما ندر.

وهل تعرفون ان مرض السل تم إيجاد اول علاج له في معهد روكفلر، وروكفلر هدا كان تاجرا مثلكم ايها الاثرياء ولم يكن مصابا بالسل. ورالف سكوت هو الاخر كان تاجر أحمق آخر بدد ثروته في تعليم مواطنيه الأمريكان في القرن الماضي، وقد تخرج من إحدى مدارسه العمالية، ولد اسمه غراهام بل اخترع التليفون الذي تعرفون سماعته الآن وتقولون هاللو, والصنداي تايمز أنشأها أحد تجار اللبن. والهيرالد تريبيون أنشأها شيطان آخر. والمكتبات العامة التي تمتد بين شارع سان باول هي هامبورغ وبين شارع لابينتا في ميلانو أنشأها كلها التجار ولم تشتر أي من الدول كتابا واحدا فيها. وحديقة سبيليوس في الأرجنتين بناها تاجر سويدي باعتبارها هدية من السويد إلى أمريكا اللاتينية. فلماذا فعل ذلك؟

لماذا لم يسافر إلى القاهرة ويشتري شقة في الزمالك ويملؤها اثات فاخر، وجائزة نوبل تنفق عليها مؤسسة تجارية. وقد كان نوبل تاجرا مثلكم ايها الاثرياء، وقد اخترع الديناميت ثم أنشأ جائزة للسلام. هل تعرفون ذلك؟ وشركة أسو التي تدورون حول مائدتها، تنفق ربع أرباحها على المعاهد العلمية في بلادها، وفي أحد هذه المعاهد نبتت فكرة السفر إلى القمر، وتخرج المهندسون الذين قاموا بتنفيذه..

قارن بين اغنيائهم واغنيائنا ...

فى عالمنا الاثرياء يصبحون اثرياء نتيجة السرقة من خزينة الدولة والسارق بالعادة هو انسان ليس مغامر بل هو انسان خائف يسعى لاكتناز امواله وليس الى استثمارها فيما ينفعه وينفع مجتمعه.

فى عالمهم مهمة الثراء هى موهبة ومهارة وذكاء وليست سرقة , لذلك هم يغامرون بالمعرفة فى سبيل الثروة فينجحون فى المعرفة والثروة معا.