=======
في اعتقادي إن ضعف إعلام القيادة في الرجمة يعود الى أنه يحاول أن ينكر الحقائق لمجرد أن ينـقذ الشعارات فاللقاء بين نجل سيادة المشير خليفة حفتر بصفته ممثلاً عن والده كقائد عام للقوات المسلحة و إبراهيم الدبيبة بصفته ممثلاً عن كلا من ( العائلة الحاكمة و علي الصلابي ) لم يعد يخفى على احد ،، و إن إعلانه ينتظر فقط الإنتهاء من التفاوض و تقديم الضمانات .
بادئ ببدء لابد من القول إن سيادة المشير خليفة حفتر و بعد الإنسحاب الكبير قرر أن يوزع تركة الدولة في الضفة الشرقية على ابنائه بحيث يستلم الابناء حسب الإختصاص الملفات العسكرية و السياسية و الإجتماعية و الاقتصادية فالمؤسسة العسكريةفي الشرق تحولت الى شركة عائيلية مثلما أصبحت الحكومة في الغرب كـشركة عائلية دبيبية تضم أبناء العمومة و الأصهار .
سيادة المشير خليفة حفتر رشح احد ابنائه للدخول في المفاوضات و السيد رئيس الوزراء علي الدبيبة و علي الصلابي رشحا ابراهيم الدبيبة لهذه المهمة ،، صحيح إن خبرة الطرفين ضعيفة في السياسة إلى حد كبير و لكن هذه النقطة ستخدم عائلة الدبيبة لأن نجل سيداة المشير خليفة حفتر حتي لو رجع للرجمة للنقاش في بنود الاتفاق فلم يجد من يعطيه الرأي الصواب في حين سيكون الدنقة إبراهيم الدبيبة أشبه بدمية يحركها علي الصلابي من وراء الستار .
و السؤال هنا ،، هل سينجح هذا الحلف ،، و من هو الضامن ،، و ماذا عن باشا آغا ،، الذي ظل كالزوجة المعلقة لا هي متزوجة و لا هي مطلقة ؟
فرصة نجاح التحالف بين السيد المشير خليفة حفتر و السيد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ضئيلة جداً لأن كلا الطرفين لا يثق في الآخر و لأن الدبيية لن يجد له ضـامن لا على مستوى رؤساء الدول و لا على مستوى وزراء الخارجية لان علاقته مع الجميع مضطربة و شخصيته لا تسمح بالرهان عليه في قضية قد تري الدولة الضامنة بأنها ستحرق اوراقها في ليبيا بالكامل ، لا قطر و لا تركيا و لا الإمارات تستطيع أن تعطي ضمانات لدعم هذا الحلف لأن الجميع يعرف ان الاوراق التي تتفاوض في الخارج هي في الأصل اوراق محـترقة في الداخل .
اما ( باشا آغا ) فلن يقبل من الرجمة اى مبررات للإنضمام لهذا الحلف فهو قد قطع كل خطوط الرجعة مع عائلة الدبيبة و اى تفاوض معهم من شأنه ان يصنف من قبيل الهزيمة و القبول بشروط الإستسلام .
في النهاية هذا الحلف الذي يعيش حالة المخاض حتي ولو لم يولد سيكون بمثابة إنتصار لعائلة الدبيبة و الصلابي التي لا تريد لهذا الحلف ان ينجح بقدر ما تريد أن تكسب الوقت في تأجيل موعد الإنتخابات الرئاسية في 24 ديسمـبر و إلى أجل غير مسمى لا يعلمه إلا الله .
الشئ الذي حاولت مراراً و تكراراً السؤال عنـه و لم أجد له إجابة ،، كيف يفكر سيادة المشير خليفة حفتر ؟
و لماذا لا يستفيد من اخطائه ؟ و هل يري إن ما تبقى من العمر يكفيه لإرتكاب الأخطاء الفادحة و تصحيحها في مرحلة لاحقة ؟
ان تتفاوض مع الصلابي عن طريق إبنك صدام هذا اشبه بأن تطلب من أرنب ان يسبح في المستنقع و ينجو من فكي التمساح .
سيظهر الدبيبة في لقاء إعلامي و يسرد تفاصيل كل المفاوضات،، عن ماذا طلب الأب و ماذا طلب الابناء و من انتصر لفقه التمكين و من عاد بخفي حـنين .
( منقو و و و ل )