ابتكر عالم سوري طريقة جديدة في علاج السرطان، شهدت نجاحًا ملموسًا للعديد من الحالات المستعصية وغير قابلة للاستشفاء، عن طريق تجربة "قنبلة السكر".
وتعمل الطريقة المبتكرة على تحفيز المناعة؛ ما يحدّ من الحاجة إلى العلاج الكيماوي أو التدخل الجراحي.
ويؤدي السرطان إلى خلل استقلابي في المتقدرات داخل الخلايا؛ ما ينتج عنه طفرة تجعل الخلايا تولد طاقة بآلية التخمر دون وجود الأكسجين على عكس الخلايا السليمة؛ ما يتسبب بتكاثرها عشوائيًّا وتعطيل جهاز المناعة، حيث تصبح هذه الخلايا مقاومة للموت الخلوي المبرمج، وتتحول إلى خلايا خالدة لا تشيخ. كما تفرز عوامل لتوليد الأوعية الدموية؛ ما يضمن تغذيتها وتكاثرها في المناطق ناقصة الأكسجة.
ويستهدف علاج "قنبلة السكر"، أو "الكيفيران القلوي"، الذي توصل إليه المختص بعلوم المخابر إبراهيم الشعار مع فريق عمله "ماتريكس الشعار للابتكار والتميز والإبداع"، نقاط المراقبة الخاصة بالخلية السرطانية، فيدمّر الحواجز التي شكلتها هذه الخلايا، ويجعلها مكشوفة أمام جهاز المناعة.
يفعّل هذا العلاج – بحسب الباحث الشعار- آليات المناعة لتقضي على الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة. ويعمل على زيادة ضغط الأكسجين داخل الخلايا السرطانية التي تعتمد على التخمر لتوليد الطاقة، ما يعيق إفراز عامل توليد الأوعية الدموية، أي أن العلاج يعمل على جبهتين.
وقال الباحث السوري لـ"إرم نيوز" إن تجربة "قنبلة السكر" أثبتت فاعليتها على 70% من أصل 700 حالة، من مرضى سرطان الرئة والثدي والساركوما، بما في ذلك بعض الحالات المستعصية.