---‐--------------------------------------------------------------------------------
البرجوازية مصطلح قد لا يفهمه أو يعرفه أهلنا البسطاء فى أودية فزان أو فى مناطق الواحات ، أو فى نجوع البادية فى سرت وبنى وليد وترهونة أو فى أقصى الشرق الليبي من طبرق حتى اجدابيا وسرت، حيث يعيش البسطاء والفقراء من أهلنا مع شياههم وجمالهم وقد رضوا باقدارهم وسلموا امورهم للخالق ،...بينما فئة قليلة من مجتمعنا الليبي تعيش البرجوازية بتفاصيلها وبهرجتها واضوائها، فئة لديها اعتقاد بانها ليست من زمرة الشعب الليبي ، ولا تؤمن بعادات وتقاليد هذا الشعب بالمطلق، لذلك تعيش معتقداتها البرجوازية بكل أريحية...
هذه السيدة والتى تتمختر فى هذا الثوب الطويل المطرز بالاحجار ، والذى يتدلى الجزء السفلي منها على الأرض عن قصد ..اسمها " روان بن حسين" وهى كويتية الجنسية اشتهرت بمواقع التواصل الاجتماعي، وشهرتها كانت " البدانة " فانقصت وزنها فانشهرت وكأنها معجزة ...السيدة روان ...ليست عالمة ذرة ، ولا هى كاتبة أو روائية ، ولا هى عالمة فلك ولا هى رئيسة مؤسسة خيرية تدعم الفقراء رغم مظهر ثرائها، ..تمت دعوتها الى ليبيا من قبل زمرة البرجوازية الجديدة فى ليبيا فبراير ، لا لشىء تقدمه أو محاضرة تلقيها أو دعم تقدمه للمحتاجين.. .
فقط لكي تلتقط هذه الفئة المذكورة مجموعة صور معها م لتوضع على مواقع التواصل الاجتماعي ، ليقال فقط اننا نحن ايضا من فصيل البرجوازين وأبناء الطبقة المترفة فى ليبيا ..
زيارة السيدة الى طرابلس جندت لها كل إمكانيات الدولة ...من جناح فى فندق فاخر ، الى موكب سيارات رئاسية، حراسات أمنية ودبلوماسية، وهدايا تقدر قيمتها بآلاف الدولارات ...
ليبيا في فوضى سياسية وانقسام سياسي ، وانفلات أمني غير مسبوق، ومعيشة اقتصادية صعبة للمواطن ، رواتب متأخرة ، ونقص فى المحروقات والكهرباء ، وأمراض سرطانية بدون علاج ، وهجرة لليبين عبر القوارب الى اوربا؟
...ليبيا ليست فى حال يسمح لها باستقبال عارضات ازياء أو مشاهير السوشيال ميديا...
تقديرنا واحترامنا لهذه السيدة ولشعب الكويت عموما ، ولكن لسان حال الفقراء والبسطاء من ابناء الشعب الليبي يقول ..." الوقت غير مناسب للزيارة ، وكرم الضيافة بالطاقم المآسي والمقدر ب " 500 الف دولار " الذي استلمته ليس من الشعب الليبي .. بل هو من أموال الشعب الليبي المسروقة؟